خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الأضحى المبارك: 19يناير2005م
الإخوة المواطنون والأخوات المواطنات.. المؤمنون والمؤمنات في كافة الأقطار العربية والإسلامية واينما كنتم في إرجاء المعمورة، تحية طيبة من عند الله مباركة.. وسلام من الله عليكم ورحمته وبركاته.. وبعد..
فانه من دواعي السرور والغبطة ان أتوجه إليكم بالتهاني القلبية الصادقة بحلول عيد الأضحى المبارك أعاده الله على شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية باليمن والبركات ومكنها من الأخذ بأسباب العزة والمنعة والفوز والنجاح في الحياة الدنيا والفلاح والنجاة في الآخرة وجنبها الكوارث والمحن والنوائب والفتن انه سميع مجيب.
وبداية فإنه من واجب العمل من اجل إعطاء مثل هذه المناسبة الدينية العزيزة والغالية حقها من الاحترام والاحياء والتبجيل ان يتم الاحتفال بها بتعظيم شأنها والوقوف بالتأمل المثمر أمام دلالاتها ومتطلباتها الإيمانية والأخوية والإنسانية والتمعن في الدروس المستفادة منها، لتكون لها نتائجها المباركة على الأسرة الإسلامية الواحدة وترابطها وتماسكها في كل وقت وحين، وحسب ما أكد عليه الحديث النبوي الكريم(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا).. وقوله صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).. فيما يعتبر ذلك هو وصلة الرحم والعطف على المحتاجين قمة الترابط والتلاحم في السراء والضراء وفي الأيام الإعتيادية والأيام العصيبة كما في الأعياد وكل المناسبات.
ولا شك أن منها في كنف هذا العيد المبارك القيام بأداء واجب المعايدة وتبادل التهاني والتبريكات التي هي واجب علينا نحو كل من تربطنا بهم الوشيجة العقيدية السامية والعروة الوثقى التي لا انفصام لها سواء في النطاق الصغير الأهل والأسرة والقرية والمدينة وفي النطاق الاكبر الوطن والأمة جمعاء.
وقد حرص المسلمون على امتداد التأريخ الإسلامي علي القيام بذلك خير قيام.. وعملوا على ان لا تحول الظروف الأليمة والنوائب الكبيرة والأختبارات الربانية الخطيرة مهما كانت على عرقلة أو تعويق ذلك، بل كانت مناسبة العيد فرصة جديدة يتم استثمارها لتأكيد صلات الترابط والتراحم والتكامل والتعاون قولا وعملا وبذلا وسخاء، وبتقديم كل وسائل العون والمساعدة لمن مستهم الضراء والوقوف معهم من اجل تجاوز معاناتهم ومحنتهم بكل السبل والوسائل، وليقتربوا بهم ونفسياتهم ومشاعرهم من المعاني المتصلة بالأعياد الجامعة ومسراتها المباحة المتسامية.. وتأثيراتها الموقدة للروح المعنوية واسترداد الأمل والثقة بالنفس وبالآخرين والقدرة على مواصلة الحياة ومواجهة تحدياتها.. وان ذلك مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالنسبة للأقطار العربية والإسلامية وكل أبناء الأمة العربية والاسلامية تجاه أخوتهم في العقيدة والإنسانية، الذين أصابتهم الضراء نتيجة الزلزال والطوفان البحري في منطقة جنوب وجنوب شرق آسيا وما خلفه من كارثة كبرى ما تزال آثارها تتفاقم في تلك البلدان المنكوبة..
إن أمتنا العربية والإسلامية أمام تحد حقيقي يتصل بجدارتها في استحقاق الصفة القرآنية بأنها خير أمة أخرجت للناس لأن عليها أن تعبر قولاً وعملاً وجوداً وسخاءاً عن معاني تلك الصفة الجليلة، وإذا لم ير هذا الخير ويشاهد في نجدة الملهوفين والمتضررين فما الذي سوف يظهره للعيان ويرتفع به إلى مستوى الاحتساب في الميزان؟ وقد قال سبحانه وتعالى ” كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ” وقال جل وعلا ” ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون” صدق الله العظيم.
وإن أبناء الأمة الإسلامية مطالبون اليوم وإزاء المحنة التي أصابت إخوانهم في تلك البلدان المنكوبة أن يبادروا إلى تقديم عونهم السخي وبما يخفف من آثار تلك الكارثة الإنسانية الفظيعة، وتحمل هذه المسئولية التي لا تتطلب أكثر من تقديم كل على ما يقدر عليه ولا بد أن يتجمع من ذلك ما يحقق الوفاء وصدق الإلتزام بواجبات الإخاء في الله وفي الأنسانية، وبتعزيز قوة الإيمان بالله والرضى المطلق بقضائه والعمل على مواصلة بناء الحياة وإعمار الأرض، والإستفادة من الدروس التي يجب أن يتعلم الإنسان منها ويستفيد من آثارها ونتائج مجرياتها فيما يخدم الحياة ويحصنها وينمي خيراتها ويحقق غايات الإستخلاف لله على الأرض.
وإننا لنشعر بالإعتزاز والإرتياح إزاء ما أبداه شعبنا اليمني الكريم من تفاعل وحماس في تلبية نداء الواجب الديني والإنساني والتبرع والجود بما استطاع دعماً لإخوانه المنكوبين في تلك البلدان الشقيقة والصديقة في آسيا، وتخفيفاً من معاناتهم، وليس هذا بغريب على شعب الإيمان والحكمة الذي قال عنه الرسول الكريم ( جاءكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة، الإيمان يمان والحكمة يمانية) وهو الشعب الذي انتصر لراية الإسلام وحمل رسالتها إلى كل بقاع الأرض.. ومنها إلى شعوب آسيا والذين دخل الكثير منهم في رحاب الإسلام الحنيف مهتدين
بمبادئه العظيمة ومستظلين بفيء ظله الفسيح، بفضل ما نشره الآباء والأجداد من أبناء اليمن في صفوفهم من الدعوة الإيمانية الصادقة والقدوة المثلى والسلوك الحسن والإعتدال والتسامح النبيل المجسد لحقيقة الدين الإسلامي الحنيف وجوهر تعاليمه السمحاء.
الأخوة المؤمنون.. الأخوات المؤمنات..
إن من أهم الدروس التي تؤكد عليها فريضة الحج ويشهد بها المشهد التعبدي الرائع في مثل هذا اليوم العظيم وهو الوقوف بعرفات الله.. هو درس وحدة الأمة الإسلامية متجلياً في مظهر رائع بالغ التأثير وعميق الدلالات من خلال وقوف الملايين المحتشدة خضوعاًَ وطاعة لله سبحانه وتعالى وتلبية لأمره وطمعاً في رضاه وحسن جزاءه وقبوله لأعمالهم، وقد ذابت كافة أنواع الاختلاف فيما بينهم سواء في ألوانهم وجنسياتهم ولغاتهم في بوتقة واحدة عظيمة ومتماسكة لأن أساسها الأخاء والمساواة والعزة والكرامة ورايتها لا إله إلا الله محمد رسول الله متساوون كلهم أمام الله وتجاه أنفسهم وإيمانهم ومسئولياتهم الدينية والدنيوية وتجاه قدرهم ومصيرهم الواحد.. ” يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ” صدق الله العظيم.
الإخوة المواطنون.. الأخوات المواطنات..
إننا مطالبون في وطننا الغالي وأكثر من أي وقت مضى إلى خوض الجهاد الأكبر المتصل بجهاد النفس وجهاد بناء الحياة وتحقيق النهوض الحضاري لوطننا والتصدي لكل السلبيات التي تعيق تقدم مسيرة البناء والتنمية نحو تحقيق غاياتها المنشودة، والمضي قدماً نحو إنجاز المزيد من الإصلاحات الشاملة كمنظومة واحدة ومتكاملة وعلى مختلف الأصعدة الاقتصادية والمالية والإدارية والقضائية والقانونية وغيرها والتي يمكن من خلالها إحراز التقدم والنهوض وتحقق المصالح العليا للوطن.. وعلى الحكومة الإلتزام بتوصيات مجلس النواب الصادرة عند إقرار الموازنة العامة للدولة عام 2005م.
وأن المهم هو إصلاح النفوس والنوايا والعمل لما فيه مصلحة الوطن والمواطن بعيداً عن كل أشكال المكايدات والمزايدات أو العناد أو التعصبات التي يدفع المواطن البريء ثمنها والتي لم ينل الوطن منها في الماضي سوى الخسارة وإعاقة مسيرة انطلاقه نحو دروب التطور والإزدهار.
ولهذا فإن على الجميع في الوطن أفراداً وأحزاباً في السلطة والمعارضة استشعار مسئوليتهم الوطنية برؤية واعية وانتماء وطني صادق وروح متسامية محبة للوطن تتغلب فيها المصالح الوطنية العليا على حساب المصالح الحزبية والذاتية الضيقة.
وأنه لمن الواجب ان يتطلع الجميع وبروح متسامية نحو الأمام من أجل تحقيق الأفضل والتسابق في ميادين العطاء والإنجاز والتحلي بقيم التآخي والتسامح من أجل بناء وطن قوي مزدهر بإذن الله تسوده المحبة والوئام والسلام وتظلله رايات الديمقراطية والحرية والعدالة واحترام حقوق الإنسان.
الاخوة المواطنون.. الاخوات المواطنات.. يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية..
لقد أقامت الجمهورية اليمنية علاقاتها مع الجميع أشقاء وأصدقاء على أسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتبادل المصالح والتعاون الإيجابي الذي يحقق المنافع المتبادلة لشعبنا وشعوب العالم.. وسنظل متمسكون بهذا النهج الذي حقق لبلادنا علاقات طيبة ومتطورة مع كافة الدول الشقيقة والصديقة وعزز من دورها ومكانتها على الصعيد الإقليمي والقومي والدولي.. وسنعمل دوماً من أجل تعزيز تلك العلاقات وتوسيع آفاق التعاون المشترك وبما ينمي من المصالح المشتركة والشراكة القائمة بين بلادنا والبلدان الشقيقة والصديقة.. كما ستظل الجمهورية اليمنية حريصة على العمل في كل ما من شأنه خدمة الأمن والإستقرار والسلام في منطقتنا والعالم.. وانطلاقاً من ذلك جاءت المبادرة اليمنية وخلال القمة الثالثة /لتجمع صنعاء/ والتي انعقدت في العاصمة السودانية الخرطوم من أجل تحقيق التقارب والتفاهم والحوار بين دول منطقة القرن الافريقي وجنوب البحر الأحمر، ولما يخدم الأمن الإقليمي ويرسخ قواعد الإستقرار والسلام في هذه المنطقة ولكي تتفرغ شعوبها لإنجاز غايات البناء والتنمية والتقدم بعد أن عاشت في الماضي مراحل من الصراع والتوتر وعدم الإستقرار.
كما أن الجمهورية اليمنية التي تؤمن بالسلام وتعمل دوماً من أجله تؤيد كل الجهود المبذولة من أجل الدفع بمسيرة السلام في المنطقة على أساس تحقيق السلام العادل والشامل، والذي لا يتحقق إلا بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي وتنفيذ خارطة الطريق وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وإنهاء الإحتلال الاسرائيلي لهضبة الجولان وجنوب لبنان.. ونؤكد بأن سياسة البطش والتنكيل والإرهاب التي تمارسها قوات الإحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل لن تقود إلا لمزيد من الصراع والأحقاد والكراهية والدفع بالمنطقة إلى المزيد من التوتر والعنف وعدم الإستقرار.
ونتطلع بأن تبذل الإدارة الأمريكية في ظل رئاسة الرئيس جورج دبليو بوش كل جهودها من أجل الدفع بمسيرة السلام في المنطقة وحل القضية الفلسطينية وعلى أساس نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المغتصبة دون انتقاص، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة فهي المؤهلة دون غيرها لتحقيق تلك الغاية، كما أن ذلك سوف يتيح للرئيس بوش الدخول إلى التاريخ من أوسع أبوابه ويمثل تحقيقاً للعدالة الدولية التي نأمل من المجتمع الدولي أن يعمل من أجل الأنتصار لها وأن لا يتم الكيل إزاء قرارات الشرعية الدولية وقضايا حقوق الإنسان بمعايير مزدوجة.
كما نجدد دعوتنا الى سرعة معالجة الاوضاع الراهنة في العراق من خلال سرعة انهاء الاحتلال وتمكين الشعب العراقي بمختلف قواه وفعالياته السياسية والاجتماعية من إدارة شئونه بنفسه في إطار الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدته الوطنية وسلامة اراضيه وإعادة إعماره في إطار دور فعال وايجابي للأمم المتحدة.. ونتمنى أن تجسد الانتخابات القادمة في العراق الوحدة الوطنية من خلال مشاركة كل الاطراف فيها، ودون أي غياب لأي طرف وبعيداً عن كل اشكال المذهبية والطائفية والمناطقية وغيرها ومالم يتحقق ذلك فإنها ستكون انتخابات عرجاء لن تترجم بأي حال تطلعات الشعب العراقي الشقيق وآماله في الأمن والاستقرار والوحدة والمستقبل الزاهر.
ولكم نشعر ايها الاخوة والاخوات بالسعادة إزاء ما تم التوصل اليه بين الاشقاء في السودان من أجل ان يحل السلام والاستقرار في جنوب السودان، ونجدد ترحيبنا ومباركتنا للتوقيع على الاتفاق النهائي للسلام والذي تم في نيروبي وهو الاتفاق الذي أرسى مدماكا قوياً لإحلال السلام في السودان وعودة الوئام الى ربوعه، مؤكدين تضامننا ودعمنا لأشقائنا في السودان لكل ما من شأنه تحقيق السلام في كافة ربوع وطنهم والحفاظ على وحدته وسلامة اراضيه.. كما ندعو المجتمع الدولي للوقوف الى جانب الحكومة السودانية من أجل إعادة إعمار ما
دمرته الحرب ومعالجة الاوضاع في دارفور وحيث أن ما يجري في دارفور شأن سوداني يخص الحكومة السودانية دون غيرها وباعتبار ان دارفور هي جزء لا يتجزأ من نسيج السودان الواحد.
كما نجدد دعمنا للقيادة الصومالية الجديدة في جهودها المبذولة من أجل استعادة الهدوء والاستقرار في الصومال الشقيق وبناء المؤسسات الصومالية الجديدة.. وعلى المجتمع الدولي أن يدعم جهود الحكومة الصومالية الجديدة من أجل تحقيق تلك الغاية.. فوجود صومال آمن ومستقر هو لمصلحة الجميع وتعزيز لكل الجهود المبذولة من أجل خدمة السلام في المنطقة ومكافحة الإرهاب..
آيها الاخوة والاخوات..
ان أمتنا العربية وهي على أعتاب انعقاد القمة العربية القادمة في الجزائر فإننا نتطلع أن تخرج هذه القمة بقرارات ونتائج تلبي الغايات المنشودة في تحقيق الاصلاحات في منظومة العمل العربي المشترك وآلياته في إطار الجامعة العربية وبما يستجيب لكافة المتغيرات والمستجدات وينهض بمستوى العمل القومي الجماعي الذي يخدم مصالح الأمه ويعزز من اقتدارها على مجابهة التحديات، آملين أن تكون قمة الجزائر منطلقاً لعمل عربي جديد وفاعل يتجاوز كل احباطات الماضي ويستلهم المستقبل الذي يفرض على ابناء امتنا الولوج إليه بروح جديدة ورؤية واعية جديدة تدرك بأن مصلحة الامة هو في تضامنها ووحدتها وتلاحمها وتكاتفها مع بعضها البعض بعيداً عن كل أشكال القطرية والانعزالية التي يتم من خلالها الاستفراد بأقطارنا العربية قطراً قطراً وتهديد المصالح العربية والأمن القومي العربي، والذي برهنت الاحداث بأنه منظومة متكاملة وكل لا يتجزأ.
الاخوة المؤمنون.. الاخوات المؤمنات..
وإننا ونحن نحتفل بابتهاجات العيد المبارك لنتوجه الى إخواننا واخواتنا من حجاج بيت الله الحرام بالتهاني القلبية المخلصة على ادائهم الفريضة، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منهم افضل القبول وأن يجعل حجهم مبروراً وذنبهم مغفوراً وأن يسعدهم بفوزهم بكل ما اكتسبوه من الحسنات وعظيم الجزاء وان يعودوا الى اوطانهم سالمين غانمين لينفعوها وأمتهم بما استطاعوا أن يتزودوا به من المعنويات العالية.. والرضى في احياء المناسك وتعظيم شعائر الله فأفراح المسلمين في ارجاء المعمورة مستمدة من أفراح فوزهم.
كما نكرر التهنئة بصورة خاصة الى الاخوة الجنود والصف والضباط والقادة في القوات المسلحة والأمن بأفراح عيد التضحية والفداء باعتبارهم يمثلون في إيمانهم وأعمالهم وأدائهم لواجباتهم الوطنية المقدسة الصورة الايجابيةالناصعة لمعاني الايمان بقيم البطولة والفداء والتضحية ونكران الذات.. وهم يرابطون في كل المواقع والثكنات في ربوع الوطن من اجل حماية سيادته ومكتسباته ومنجزاته وصيانة أمنه واستقراره والحفاظ على أمن المواطن والسكينة العامة، والمشاركة بأداء دورهم المشهود في البناء الوطني الشامل وتحقيق منجزات التنمية
الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.. فلهم التهنئة وتحية الاعزاز والاحترام والوفاء والتقدير وقد اثبتوا دائماً بأنهم على المستوى الرفيع من تحمل المسئولية الوطنية الجسيمة وفي خضم اداء الواجب الديني والوطني المقدس
ولائهم الأول والاخير لله والوطن والثورة في ظل الجمهورية اليمنية الخالدة وقرة عينهم بناء الوطن وتطوره ورخاؤه لتظل اليمن بفضل عطائهم وبذلهم وبطولاتهم منارة مشرقة بالحرية والديمقراطية وقلعة راسخة للعدل والمساواة وانتصار حقوق الانسان وبلدة طيبة عامرة بالأمن والآمان والخير والإزدهار.
كما نسأل الله سبحانه وتعالى ضارعين وخاشعين الرحمة والغفران لكل شهداء شعبنا وأمتنا الأبرار أنه سميع مجيب.. الحمد لله الذي لا إله إلا هو وحده لا شريك له.. له الملك وله الحمد.. وهو على كل شيء قدير..
كل عام وأنتم بخير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.