خطاب الرئيس في معسكر الأمن المركزي
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة ضباط وصف وجنود الأمن المركزي أولاً: أشكر كل منتسبي الأمن المركزي ووزارة الداخلية ورجال الأمن بشكل عام على ما قاموا به من واجب وطني لحماية الأمن والاستقرار أثناء الاستفتاء على التعديلات الدستورية وانتخابات المجالس المحلية. وهذا واجب مشرف لكل الوحدات الإدارية وأقدر جهود الضباط والصف والجنود وكل منتسبي وزارة الداخلية على ما قدموه من أجل تثبيت الأمن والاستقرار وتقدم التعازي لأفراد الأمن المركزي وكل منتسبي وزارة الداخلية في خمسة من شهداء الواجب الذين سقطوا في محافظة صنعاء وهم يؤدون واجبهم أثناء الانتخابات ومن الطبيعي أنه لا بد من التضحية أثناء أداء الواجب وأكرر التعزية لوزارة الداخلية والأمن المركزي بصفة خاصة على شهداء الواجب وكان هذا من المتوقع خاصةً ونحن نخوض هذه التجربة لأول مرة وهناك تنافس حزبي ومن المؤسف أنه كانت هناك تعبئة خاطئة من بعض الأحزاب بنيت على مفاهيم مغلوطة أثارت التوتر بين المرشحين والناخبين وهو توتر ما كان ينبغي له أن يكون ؛ فالدنيا بخير وليس هناك من داع لهذا التوتر وليتنافس المتنافسون في إطار البرامج واحترام الدستور والقانون وفي إطار التعددية السياسية والحزبية دون اللجوء للعنف أو استخدام القوة .
وأكرر الشكر لكم جميعاً على ما قمتم به من واجب كما أكرر التعازي في الشهداء الأبطال واثقين من أن هذا لن يؤثر على معنوياتكم ولكن سيزيدكم ذلك قوة ومسئولية وشجاعة وحرص على التفاني في أداء الواجب وتجنب السلبيات التي قد تحدث هنا وهناك ، وإن شاء الله لن تتكرر مثل هذه الأعمال وفي حال أن تكررت ينبغي أن يرد رجال الأمن بحسم وقوة. لا تعتدوا على أحد ولا تخالفوا القوانين والأنظمة ، ولكن لا يمكن أن نقبل بالإرهاب أو أعمال العنف أبداً .
إن الحزبية في صفوف القوات المسلحة والأمن مرفوضة ، فالمؤسسة العسكرية والأمنية مؤسسة وطنية لحماية الشرعية الدستورية والدفاع عن مكاسب الوطن وحفظ الأمن بشكل عام وحفظ أموال وأعراض المواطنين دون الاعتداء على أحد أو التجني على أحد ، ولكن من خالف الأنظمة والقوانين فينبغي أن تردوه بحزم وقوة ومسئولية .
إننا نثق بأن مثل هذه الحوادث المؤسفة لن تؤثر على معنوياتكم ولكن يزيدكم قوة ومعنوية عالية ونحن نعتز أنه هناك شهداء من أجل الديمقراطية ونجاح هذه التجربة ؛ فهولاء شهداء واجب أكرر الشكر لكم جميعاً وأتمنى لكم مزيد من القوة والرفعة والمعنويات العالية
إننا مستعدون لتقديم مئات بل آلاف الشهداء من الأمن المركزي وأفراد القوات المسلحة من أجل الواجب ومن أجل الاستقرار والطمأنينة في المجتمع .
شكراً لكم والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.