خطاب الأخ رئيس الجمهورية لدى استقباله رؤوساء واعضاء الوفود البرلمانية العربية صنعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
نرحب باسمي والشعب اليمني بالقيادات البرلمانية العربية التي عقدت دورتها الطارئة في صنعاء والتي تكتسب أهمية كبيرة لمواجهة التحديات والصلف الصهيوني ولما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة من قبل حكومة شارون والحكومات الصهيونية السابقة. وأضاف: إننا عندما نتحدث عن شارون فإن هذا لايعني بأي حال بأن الحكومات السابقة كانت جادة معنا في عملية السلام بل إن ما يحدث هو أنه وكلما سارت الأمور بجدية للأمام وأصبح هناك رأي عام دولي مؤيد لعملية السلام كلما دعا الصهاينة إلى انتخابات جديدة وتشكيل حكومة جديدة وإذا بنا نركض وراء الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة ولهذا فإننا لايمكن أن نؤمل في أي رئيس حكومة إسرائيلية إقامة سلام عادل وما ذلك بالنسبة للإسرائيليين إلا تضييع للوقت مالم يكن هناك ضغط دولي وفي مقدمتها الضغط من جانب راعيي عملية السلام: الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا .
عندما نتحدث عن قطع العلاقات وإيقاف أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني فإنني أضرب مثلا أنه عندما تحدث أزمة بين قطر عربي وقطر عربي آخر لمجرد مقال صحفي أو مقابلة تليفزيونية أو إذاعية نقوم نحن العرب بسحب السفير وقطع العلاقات وعندما نتحدث عن قطع العلاقات وإيقاف التطبيع وإغلاق مكاتب الموساد في الوطن العربي وليس مكاتب تجارية فإن ذلك أقل مايمكن القيام به. ومن يقول إن الطريق إلى واشنطن والبيت الأبيض لايمر إلا عبر تل أبيب مخطىء .. ونحن نتعامل مع الولايات المتحدة ومصالحها موجودة في الوطن العربي ونحن نتحدث مع الولايات المتحدة بكل الوضوح ونقول لهم: أنتم لاتعملون لعلاقاتكم مع العرب وزن مثلما تعملون ذلك مع إسرائيل ولاتعملون حساب لمليار مسلم مثلما هو الحال مع الكيان الصهيوني. وأضاف نحن لسنا دعاة حرب أو ممن يصبون الزيت على النار ولكننا دعاة سلام .. إسرائيل رافضة السلام لأنها تعيش في حالة استنفار وطوارئ ؛ لأنها إذا سارت في عملية السلام فإنه لن يكون هناك مبرر للدعم الأمريكي وستتعامل الولايات المتحدة مثلما تتعامل مع بقية الدول الصديقة لها، واللوبي الصهيوني يردد بأن الكيان الصهيوني مهدد من العرب والمسلمين ولهذا لابد من الحصول على الدعم .
وقال الأخ الرئيس في كلمته: إننا نطالب ونلح على الولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإرسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني، وينبغي أن توظف العلاقات العربية مع الدول العظمى من أجل تحقيق ذلك فلقد أرسلت قوات دولية إلى تيمور الشرقية وإلى البوسنة والهرسك وإلى كوسوفو فلماذا لا ترسل مثل هذه القوات إلى فلسطين لحماية الشعب الفلسطيني. من المؤسف القول أن أقصى ما نستطيع أن نقوم به في وطننا العربي هو الشجب والإدانة ولكن علينا اتخاذ إجراءات عملية وأن نقاطع الشركات التي تتعامل مع الكيان الصهيوني ومن المؤسف أنه توجد الآن شركات عربية تتعامل مع الكيان الصهيوني وهناك غزو كامل للسلع الإسرائيلية في الأسواق العربية. ترى لماذا يدب الخوف في قلوبنا بينما أبناء الشعب الفلسطيني في انتفاضتهم وأفراد المقاومة في جنوب لبنان قد لقنوا الإسرائيليين دروساً بالغة والآن مضت تسعة أشهر منذ بداية الانتفاضة والشعب الفلسطيني صامد ونحن دعونا في قمة القاهرة وعمان إلى ضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي والسياسي للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده وقدرته على مواجهة التحديات. وكرر الأخ الرئيس مباركته لما تم التوصل إليه من نتائج خلال أعمال الدورة الـ39 الطارئة وقال: إننا نتطلع لدورة اعتيادية يتم فيها مناقشة وبحث إقامة برلمان عربي موحد .. متمنياً للجميع التوفيق والنجاح .
وقد ألقى الأخ عبدالقادر بن صالح رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري كلمة عبر فيها باسمه والمشاركين من رؤساء وأعضاء الوفود في أعمال الدورة الطارئة الـ39 المنعقدة بصنعاء لمجلس الاتحاد البرلماني العربي. وقال: لقد حظينا بهذا الشرف والتقينا بكم ونود أن نعبر عن الشكر والتقدير لما حظينا به من رعاية فخامتكم لأعمال هذه الدورة والشكر على ماهيأتموه قيادةً وشعباً وبرلماناً من أجل الوصول إلى ماتم التوصل إليه من نتائج حول القضايا المصيرية الهامة. وأضاف تنازلنا عن مشاكلنا الداخلية وركزت مناقشاتنا على القضية الأم القضية الفلسطينية وتقديم الدعم للانتفاضة الفلسطينية المباركة. ومما زادنا شرفاً أن نستقبل من فخامة الرئيس ونستمع منكم إلى هذه الكلمات التي سنعتمدها ونشاطركم التحليل ونأمل في اجتماعنا القادم أن نعتمد مضمون هذا الكلام كأرضية للنقاش ولقد قلتم مايجب أن يقال ونجدد لكم الشكر والتقدير شعباً وقيادةً وبرلماناً. وألقى الأخ سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني كلمة قال فيها: باسم فلسطين وأخيكم المجاهد ياسر عرفات أهنئكم لنجاح هذه الدورة وأنتم الذين قلتم لأخيكم عرفات عندما حان موعد دخوله للأرض الفلسطينية أدخل وجاهد من الداخل ولاتضعوا البيض في سلة واحدة وهكذا تم توزيع القيادة العسكرية والمجلس الوطني والدائرة السياسية في أكثر من مكان. منوهاً بموقف اليمن الداعم للقضية الفلسطينية، متمنياً المزيد من التقدم والازدهار لبلادنا وأمتنا العربية.