خلال لقاءهم برئيس الجمهورية /أبناء لحج يؤكدون تمسكهم بثوابت الشعب الوطنية
أكد أبناء محافظة لحج وقوفهم وتمسكهم بخيارات وثوابت الشعب الوطنية المتمثلة بالثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية والتصدي لكل من يحاول المساس بهذه الخيارات والثوابت.
جاء ذلك خلال لقاء فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية برئيس وأعضاء السلطة المحلية وأعضاء المكتب التنفيذي في محافظة لحج وأعضاء مجلس النواب وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وعدد من العسكريين والأمنيين في المحافظة، الذي استمع منهم إلى جملة من القضايا التي تهم أبناء المحافظة واحتياجاتها من المشاريع الخدمية والإنمائية، كما استمع فخامته إلى شرح عن سير العمل الجاري في تنفيذ المشاريع الخدمية والإنمائية في المحافظة.
وقد عبر الحاضرون عن عميق شكرهم وتقديرهم لفخامة الرئيس على اهتمامه بالمحافظة وأبنائها وكذا الجهود التي يبذلها في سبيل النهوض بالوطن وتحقيق تطلعات أبنائه.. وأعربوا عن تقديرهم العميق لتجاوب فخامة الرئيس وتوجيهاته الهادفة إلى معالجة أوضاع المتقاعدين والمنقطعين عن الخدمة ووضع المعالجات لكافة القضايا التي تهم أبناء المحافظة الناجمة عن ويلات ومآسي الماضي التشطيري البغيض.
وطالب الحاضرون في كلماتهم بالمزيد من الاهتمام بهموم أبناء المحافظة واحتياجاتها من المشاريع الخدمية الحيوية وتطوير الأجهزة التنفيذية لتؤدي وظيفتها بشكل أكثر فاعلية واقتدار في متابعة استكمال المشاريع الجاري تنفيذها في المحافظة ودعم الأنشطة الشبابية والثقافية والاجتماعية.
وقد ألقى فخامة الرئيس كلمة رحب فيها بأبناء محافظة لحج سواء ممثلي السلطة المحلية او أعضاء مجلس النواب او الفعاليات من العسكريين او المندوبين او المنظمات الجماهيرية.. وقال: أنا سعيد ان التقى بأبناء المحافظة لأسمع منهم رغم أني قد سمعت همومكم قبل ما تصلوا ولكن للتأكيد لمعالجة مثل هذه القضايا.. فهناك نقاط محددة أنا أتفهم المظالم والمتطلبات لمحافظة لحج ولجميع المحافظات بشكل عام، معظم الناس يعتقدوا أننا نعالج أوضاع المحافظات الست، ولكننا في الواقع نعالج قضايا المحافظات العشرين، ولن تكون المظلمة او المتطلبات مقتصرة على محافظات لحج او ابين او الضالع او عدن او حضرموت او شبوة ولكنها تشمل الحديدة وصعدة وكل محافظات الجمهورية.
ومضى فخامة الأخ الرئيس قائلا: يجب ان تكون النظرة أوسع وأكبر فكثيراً منكم واعين وسياسيين وفاهمين.. وكما تحدث احد الأخوة فيجب ان نكبر بكبر الوطن، فبكبره نكون كباراً وليس صغاراً، والمشاكل تحصل ونحن نفهم التظلمات، نفهم التظلمات لدي التقاعد القسري والمنقطعين، وندرك أن هناك اختلالات لكن لايجوز المساس بالوحدة اليمنية.
وتابع الرئيس قائلا: كل شيء مقبول، الاعتصام مقبول والمظاهرة مقبولة كفلها الدستور والتعبير عن الرأي مقبول لكن الشغب والعنف والشعارات التي رفعت في الضالع وفي عدن مرفوضة، ويجب ان ترفض من قبلكم وليس مني فأنا رافضها وانتم تعرفوا الذي أعلن الحرب في صيف 94م واستلم الملايين من الدولارات.. غرر بالعسكريين في هذه المحافظات واستلم ثمن دمائهم وثمن مايعانوه اليوم المنقطعين والمتقاعدين.. استلم الثمن وهم يعانون الآن، هم أبرياء العسكريين والمدنيين في هذه المحافظات من مؤامرة 94م، أبرياء لا ناقة لهم فيها ولاجمل، استلموا الثمن والآن العمارات في الشارقة وفي القاهرة ودمشق ولندن والآن يريدوا ان ينتقموا منكم مرة أخرى لأنكم مناضلين ، لأنكم وحدويين لأن هذه المحافظات خلقت وحدوية فجرت الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والآن ينتقموا منكم مرة ثانية، والمرء لايلدغ من جحر مرتين.
وتابع فخامة الرئيس قائلا: اذا كان لكم مطالب على العين والرأس نعالجها، لكن الوحدة خط احمر، نقبل كل التظلمات وعلى استعداد لمعالجتها بطريقة حضارية وبسلمية.
وخاطب الحاضرين قائلا: انا على ثقة أنكم من أبناء لحج الشرفاء ترفضون ما حصل وما رفع من شعارات.. فعزتنا وكرامتنا في وحدتنا وبها أصبحنا رقم بين الأمم وهؤلاء يريدون ان يقزموا شعبنا، مستغلين أوضاع المتقاعدين وعدم وجود فرص عمل وغلاء معيشة.
وأضاف: غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار على سبيل المثال.. نسأل هل الدولة ورئيسها والحكومة يريدوا أن يعاني المواطن من ارتفاع الأسعار ام يريدوا ان يكون الشعب في رغد وفي أمان؟ والكثير منا يقرأ او يدخل شبكة الانترنت ويسمع كذلك عن ارتفاع أسعار القمح في الاتحاد الأوروبي والدول المصدرة للقمح وعلى رأسها أمريكا بعد ارتفاع أسعار النفط، الآن كثفوا من المزروعات التي تنتج الزيوت لتحل محل النفط وأوقفوا او حدوا من الإنتاج الزراعي، نحن الضحية في العالم العربي لهذا التوجه الأمريكي – الأوروبي المتضمن إنتاج الزيوت والحد من زراعة القمح.
وقال: القوى السياسية للأسف الشديد تستغل معانات الناس وتحاول تهييج الشارع، فيستطيع الشخص ان يكتب مقالا، لكن ليس من حقه القيام باضطرابات أو قطع الطريق وتخويف المساكين أو الهجوم على المتاجر فهذا تحريض غير مشروع وغير مقبول، ومن حقك توجيه النقد.. ولايمكننا ان نوجه أمريكا أو واستراليا وفرنسا والاتحاد الأوروبي ليزيدوا إنتاج القمح.. نحن ندعو مواطنينا ان يكثفوا من زراعة المحاصيل الزراعية والحد من زراعة القات والاتجاه نحو الزراعة.. يجب ان يكون التفكير بعقل وبالمنطق وعلى القوى السياسية ان تراجع حساباتها.
وفيما يتعلق بمعالجة أوضاع المتقاعدين قال فخامة الرئيس: أصدرت التعليمات والقرار السياسي باحتساب مستحقاتهم في الترقيات تحسب لهم خدمة الانقطاع من 94م إلى 2006م، هذا قرار أصدرته الآن الذين انقطعوا من الخدمة من عام 94م الى 2006م عليهم ان يعودوا وتحسب لهم الخدمة وهذا هو قرار سياسي، فالذين لم تحتسب لهم الخدمة تحسب لهم الخدمة ويتم ترقيتهم..
النقطة الثانية عودة من يرغب من المنقطعين عن الخدمة.
وبالنسبة لمعالجة الأراضي فقد تم تشكيل لجنة من وزارة الدفاع وممثلي المحافظات انتم اختاروا ثلاثة الى جانب اللجنة المشكلة لمعالجة قضايا الأرض في عدن او في غير عدن والعسكريين حسمنا الموضوع حسبنا لهم الخدمة من يريد أن يبقى ضمن القوى العاملة يا أهلا وسهلا ومن يرغب ان يتقاعد من تاريخ هذا القرار بمستحقات اليوم فليتفضل مدنيين او عسكريين نرحب بكم بالعودة ونحن نتمنى للفنيين والكوادر ان يعودوا إلى وحداتهم وكفاءتك ومهنتك هي التي تؤهلك للعمل فالأبواب مفتوحة واللجنة عليكم ان تختاروها وتختاروا من محافظة لحج من العسكريين والمدنيين ثلاثة الى أربعة الى جانب اللجنة المشكلة برئاسة وزير الإدارة المحلية.
سبأنت