إجابات الرئيس علي أسئلة راديو لندن
راديو لندن: عام مضى فكيف تقيمون ما تحقق في هذا العام..؟
الرئيس: أنا سعيد أولا أن أتحدث مع إذاعة ألبي، بي سي البريطانية.. ما تحقق في العام الأول للوحدة اليمنية شيء رائع نحن كل يمني وكل عربي يعتز بما تحقق رغم الصعوبات التي واجهتنا في العام الأول على الصعيد الداخلي وعلى الصعيد الخارجي أيضا.
راديو لندن: سيادة الرئيس ما هي الصعوبات الداخلية التي وأجهتكم..؟
الرئيس: أولا الصعوبات التي واجهتنا ليس هناك معارضة للوحدة ولكن صعوبة الانتقال.. انتقال نظامين إلى نظام واحد.. هذا سبب لنا كثيرا من المتاعب أثناء عملية دمج المؤسسات والوزارات ونقل الكوادر لأنه انتقل الكادر الأساسية من عدن إلى صنعاء.. وكان بحاجة إلى ترتيبات.. إلى السكن.. إلى أشياء كثيرة وكان هذا جزء من الصعوبات التي واجهناها أثناء عملية الدمج.. أما على الصعيد الخارجي فنحن نواجه معضلة كبيرة وهي نقدر نقول الجانب السياسي وبعض التأمرات من بعض القوى الدولية وليس هناك ما يدعو لأن نحدد من هي.. هناك تآمرات دولية ضد الوحدة اليمنية ولكن اصطدمت هذه التأمرات بصخرة الوعي الكبير لدى جماهير الشعب وأيضا المعضلة الأخرى وهي الجانب الاقتصادي.
راديو لندن: ذكرتم الأخ الرئيس اليمني الفريق علي عبد الله صالح أن هناك يعفر الدول تتآمر ولم تريدوا تحديد تلك الدول.. وكل الأصابع تشير إلى أن تلك لم تكن راغبة إطلاقا على سياسة اليمن خاصة الوحدة؟
الرئيس: نحن بصدد ترميم الجسور وإعادة التضامن العربي.. ولا نريد أن نفتح جراحات جديدة..
راديو لندن: وماذا عن التضامن العربي..؟
الرئيس: نحن بصدد ترميم الجسور وإعادة التضامن العربي.. نحن في هذا الوقت لا يسمح لنا بإثارة الجراح .
راديو لندن: هل نفهم صت ذلك أن مرحلة ما بعد أزمة الخليج وموقف اليمن من تلك الأزمة أن هناك ربما ستكون بادرة من اليمن أم ستعتمدون على وساطات عربية مثل عمان أو جمهورية مصر العربية خاصة وقد أتصل بكم قبل أيام الرئيس حسنى مبارك مهنئا بمناسبة العيد..
الرئيس: أولا نحن لم نبحث عن وساطة لأننا لم نكن نادمين على مواقفنا المبدئية والثابتة وسيأتي اليوم الذي يقدرون فيه لليمن هذا الموقف المبدئي والثابت أثناء الأزمة فلن نكون نادمين وليس نحن بصدد البحث عن وساطة.
راديو لندن: ولكن هؤلاء الناس كانوا يرون أن موقف اليمن من أزمة الخليج كان ضد الإجماع الدولي.. مواقف اليمن كان ضد غزو الكويت ولكنه في نفس الوقت كان ضد التواجد الأجنبي.. الدول الخليجية كانت تعتبر وجود قوات أجنبية من حقها للدفاع عن نفسها ضد الغير في ذلك هذا هو رأيهم وتفسيرهم..؟
.. الرئيس: على أية حال نحن كما تحدثت وجاء في سؤالك نفسه نحن ضلا اجتياح العراق للكويت لكن نحن ضد التواجد الأجنبي في المنطقة.. لماله من أبعاد وإشكاليات لما بعد حرب الخليج في المنطقة ومن آثار سلبية وكان هذا هدف اليمن من رفض التواجد الأجنبي من أجل أن الرئيس: يتم التدخل في شئون العرب وكان لنا تفسيرنا ورؤيتنا الخاصة من أن هذه الإشكالية تتم في الإطار العربي.. وهناك أشقاء في الوطن العربي وأصدقاء في العالم يقدرون لليمن هذا الموقف المبدئي والثابت لكل من يعي أبعاد الموقف أما التعصب الأعمى سواء كان في الوطن العربي أو في العالم الخارجي فلن نكون مضطرين لا قناعه بموقفنا.
راديو لندن: لو انتقلنا إلى موضوع الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها اليمن.. كيف يمكن معالجتها بعد تقلص المساعدات الخارجية وعودة حوالي مليون مغترب يمني كانوا يعملون في السعودية وتوقف تحويلاتهم وكان ذلك نتيجة أزمة الخليج وموقف اليمن منها.. كيف ستعالجون هذه المشكلة..؟
الرئيس: الحقيقة الوطن اليمني يمر بإشكالية اقتصادية كبيرة وهذا نتيجة عودة مليون.. وكذا آلاف المغتربين من منطقة الخليج وانتهاء التحويلات ولم يكن هناك أي إدرار للعملة الصعبة على البلد وهذه من ضمن المشاكل ولكن الحقيقة رب ضارة نافعة لابد أن الحكومة والدولة تبحث عن الخروج !ت هذه الأزمة.. بإيجاد عدة وسائل لمعالجة هذه المشكلة.. عندنا أو تشجج ومساعدة جزء كبير من الصيادين ولدينا ثروة سمكية كبيرة جدا وهذا عمل نبحث عنه والنتائج كثيرة مبشرة.
والشيء الثاني حول الجانب الزراعي هناك البحث للاستثمار في الجانب الزراعي حيث امتصاص اكبر عدد ممكن من المغتربين العائدين ليعملوا في حقول الزراعة والاصطياد السمكي أيضا هناك فرص عمل كثيرة لامتصاص هذه اليد العاطلة داخل اليمن مثل شق عدد من الطرقات وسفلتتها… أيضا الدخول في الجانب الصناعي… والصناعات الموجودة لدينا هي صناعات تحويلية وليست صناعات استراتيجية امتصاص ما أمكن من المغتربين وهذه جزء من المعالجات… أيضا نحن بصدد البحث والتنقيب عن النفط والمعادن وبكثافة وربما تنتهي هذه الأزمة خلال السنتين والثلاث القادمة ونتجاوزها ونحن نتفاءل أننا خلال سنتين أو ثلاث نتجاوز الأزمة الاقتصادية وذلك بزيادة إنتاج النفط واكتشف حقول جديدة وزيادة صادرات النفط..
راديو لندن: هذه مشاريع نرجو أن تتحقق ولكن هذه بحاجة إلى رأس المال ورأس المال يأتي من الخارج وبالذات من الدول الخليجية أو دول أوروبية أو الولايات المتحدة… فلا زال موضوع أزمة الخليج قائما وهذه المساعدات لم تأت بشكل سريع.
.. الرئيس: في الحقيقة نحن على اتصال بعدد من الدول الصديقة والولايات المتحدة الامريكية في مقدمة الدول المستثمرة من خلال الشركات والمستثمرين أيضا.. لنا اتصالاتنا بفرنسا وبعدد من الشركات البريطانية والكندية وعدد من الشركات الأوروبية المستثمرة وهناك يمكن اكثر من ست.. سبع ثان شركات وصلت إلى اليمن للبحث والتنقيب.. والحقيقة ما عندنا مشكلة..
راديو لندن: سيادة الرئيس.. لو انتقلنا إلى الدستور الذي تم الاستفتاء عليه ولقد صدر بيان رئاسي الشهر الماضي حدد أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع.. قبل أيام صدر بيان من الحزب الاشتراكي اليمني في جريدة المستقبل يندد بذلك ويستنكره.. والحزب مشارك في الحكم … فما هو تقييمكم لذلك..؟
.. الرئيس: لو كنت تابعت تصريحي (يوم أمس) عبر الإذاعة والتليفزيون انه البيان الذي صدر من مجلس الرئاسة هو رأس الدولة يتكون من خمسة أشخاص وهذا البيان ملزم لكل مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية وهذا ليس بيان صحفي أو مقالة وما طلع على لسان الحزب عبر صحيفة المستقبل حول رفض البيان يجوز كما تحدثت (بالأمس) أن هناك رأي آخر يعارض هذا البيان وهذا سلوك ديمقراطي جيد لكن القيادة الممثلة في رأس الدولة ليست ممثلة ني المعارضة سواه في الحزب أو المؤتمر، ربما هذا الصدى الذي طلع في صحيفة المستقبل يعارض البيان من أجل تطرف الجانب الآخر، أو كما يقول المثل/ طالبه بالموت يرض بالحمى/..
راديو لندن: ولكن سيادة الرئيس… فسر البعض هذا البيان الذي نشرته صحيفة المستقبل على انه نوع من الانقسام بين الحزب ومجلس الرئاسة خاصة وان بين أعضائه ينتمون للحزب الاشتراكي مثل نائب الرئيس وكذلك عضو مجلس الرئاسة سالم صالح محمد… فكيف تفسرون ذلك…؟
.. الرئيس: أنا لا اعتقد أن هناك انقساما إلى الحد الذي صورته الصحفية… أنا على اتصال بالحزب الاشتراكي… والحزب الاشتراكي شريك المؤتمر الشعبي العام وشريك في تحمل المسئولية وليست ما تقوله الجريدة انه كله صحيح..
. راديو لندن: سيادة الفريق علي عبد الله صالح.. الإسلاميون في الاستفتاء على الدستور لم يصوتوا بل قاطعوه وهم يشكلون شريحة كبيرة في التركيبة السياسية اليمنية.. فكيف ستعملون معهم 00؟
الرئيس: الحقيقة أننا صوتنا كلنا كإسلاميين.. فليس هناك في اليمن غير إسلامي… الشعب اليمني هو شعب مسلم صوت بكامله للدستور وفيه من يقول لا فيه من يقول نعم..
راديو لندن: ولكن هؤلاء يمثلون جماعة الإخوان المسلمين وتجمعات دينية معينة..؟
.. الرئيس: تريد تقول حزب للإخوان المسلمين وليس هم إسلاميون لأن الإسلاميين ينطبق على الشعب اليمني…
راديو لندن: أعيد السؤال… حزب الأخوان المسلمين… إلي آخر .
.. الرئيس: أنا أقول أنهم يقولون رأيهم في الدستور وليس صحيح ما يقال عنهم بأنهم غير مسجلين ولكنهم سجلوا وسيقولون رأيهم..
.راديو لندن: وماذا عن المظاهرة التي سبقت الاستفتاء على الدستور وظهر فيها آلاف.. أو المسيرة السلمية…؟.
الرئيس: مسيرة سلمية وهذا ثمن من ثمن الديمقراطية وكانت مسيرة ممتازة وسلمية ولم يوجد فيها أي تطرف أو عنف جاءت وسلمت رسالة إلى القيادة تضمنت وجهة نظرها حول بعض فقرات في الدستور.. ونحن كدنا في نفس اللحظة وفي نفس الوقت على الثوابت التي أوضحها بيان مجلس الرئاسة أن الاستفتاء على الدستور معناه استفتاء على بيان مجلس الرئاسة…
.راديو لندن: سيادة الرئيس ما هي برأيكم الأمور التي تشغل بال الجماعات الإسلامية.. ما هو التخوف من النظام الاشتراكي فرضا..؟
.. الرئيس: أولا النظام الاشتراكي ودع.. النظام الاشتراكي توكل من زمن !بكر؟.. وليس هو مجال.. بحث ولكن هي شكوك ومخاوف لما كان سابقا ولكن مع الوقت هذه الأمور تنتهي وبطبيعة الحال أي حزب أو تنظيم سياسي أو معارضة لابد انه كلما عالجت مشكلة معها تهدف أليها مثلا فقرات في الدستور لها أو شيء فيها وجهة نظر تبحث عن مشكلة ثانية عن المشكلة الاقتصادية عن المشكلة الإدارية كل حزب سيبحث لك عن مشكلة وكلما عالجت معه مشكلة يبحث عن مشكلة أخري لأنه له برنامجه وهدفه السياسي الوصول إلى السلطة..
راديو لندن: هل تعتقدون أن موقف الجماعات الإسلامية السياسي من الدستور نابع من قناعات خاصة أم كما تفضلتم اجتهاداتهم… بالإصلاح الاجتماعي والاقتصادي… الخ.. أم أد موقفهم نابع من تشجيع خارجي من خارج اليمن…؟
الرئيس: لا يعلم ذلك آلا الله والراسخون في العلم…