إجابات الرئيس على أسئلة صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية: فخامة الرئيس أريد أن اعرف تقييمكم للوضع في المنطقة والفرص المتاحة.
الرئيس: أولا بالنسبة للوضع الذي تمر به المنطقة هو وضع لم يسبق له مثيل في تاريخ المنطقة أما بالنسبة للحلول الممكنة فأن من يريد السلام فهو ممكن ومن يريد الحرب فهي ممكنة أيضا هناك عدد كبير من دول العالم لا تريد الحرب ولكن بعض الأنظمة في دول العالم مصره على الحرب وهي ربما لا تدرك أبعادها ومخاطرها.
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية: الأسبوع القادم سوف يصدر في الأمم المتحدة قرار لاستخدام القوه ضد العراق وأنتم في الماضي شجبتم الغزو العراقي للكويت ونددتم بالتواجد الأجنبي فهل تعتقدون أن مثل هذا القرار سيكون مفيدا؟
الرئيس: هذا القرار له مخاطر على السلام قي العالم وفي المنطقة هذا قرار خطير لا يخدم السلام وهناك بالإمكان إيجاد حلول سلمية بما يؤدي إلى سحب القوات العراقية من الكويت وسحب القوات الأجنبية من المنطقة فمن يريد السلام يجب أن يبحث حول هذه النقاط يجب أن يبحث عن السبل والطريقة التي تؤدي إلى سحب القوات العراقية من الكويت وسحب القوات الأجنبية من المنطقة وبما يجنب المنطقة الحرب وهذا الأمر ممكن وليس صعبا هذا لمن يريد السلام ومن يريد الحرب ففرص الحرب عديدة.
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:هل لديكم أفكار محددة للوصول إلى حل سلمي لان الجهود العربية لم تنجح .
الرئيس: الفرصة لم تتح للجهود العربية من أجل أن تنجح العرب حتى الآن لم يجتمعوا
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:الملك الحسن دعا إلى عقد قمة عربية ما رأيكم في ذلك وهل ستشاركون فيها؟
الرئيس:القمة تحتاج إلى تحضير والى إعداد ومعرفة نجاحها من عدمه يحتاج إلى إعداد مسبق وتحضير جيد.
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:طارق عزيز كان هنا في الأسبوع الماضي هل تعتقد أن هناك مؤشرات للحل السلمي والقبول بالانسحاب من الكويت؟
الرئيس: الذي نعرفه أن العراق مستعد للحوار من اجل السلام والمفروض على الأطراف المعنية بهذا الأمر أن تجلس مع العراق من اجل السلام لمعرفة وجهة نظر العراق المسألة ليست مسألة قرارات والذي يريد السلام يجب أن يعرف الجانب الآخر ماذا يريد.
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:هل سيكون من المفيد أن يرسل جورج بوش مبعوثا إلى بغداد لبحث قضية الخليج وحلها سلميا؟
الرئيس: ولم لا إن خطوة مثل هذه ستكون خطوة إيجابية على طريق الحل السلمي وممكن أن يكون اللقاء في بغداد أو حتى خارج بغداد ممكن في جنيف أو فرنسا أو في أي بلد عربي ومثل هذا اللقاء سيكون مفيدا من أجل السلام.
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:هل تعتقد أن الحظر المفروض على العراق قد بدأ يعطي تأثيره أم أن الحظر لم يؤثر وبالتالي فانه سيظل متمسكا بالكويت.؟
الرئيس: بالإمكان أن توجه مثل هذه الأسئلة إلى مسئولين عراقيين.
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:أود أن أسألك الآن عن الوضع العربي فهناك توتر حاصل بينكم وبين السعودية وهناك غزو العراق للكويت فكيف ترون الفترة الحالية هل تتوقعون أن تحصل ثورة عربية؟
الرئيس: ماهو قائم الآن في المنطقة هو الثورة بعينها.
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:بالنسبة للتوتر القائم بينكم وبين السعودية خصوصا بعد أن أرسيتم الديمقراطية خاصة أن هناك نظاما غير ديمقراطي في السعودية ترى هل ستتأثر السعودية بالنظام الديمقراطي في بلادكم.؟
الرئيس: ممكن أن تسأل الإخوان السعوديين أنفسهم..
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:ولكن أريد أن اعرف رأيك أنت؟
الرئيس: هذا يعود إلى المواطن السعودي نفسه..
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:ولكن الديمقراطية كما نعرف نادرة في العالم العربي واليمن أحد الدول التي تبنت النظام السياسي الديمقراطي لماذا تعتقدون أن الديمقراطية في العالم العربي تواجه مثل هذه المصاعب في تطبيقها؟
الرئيس: نحن نتحدث عن اليمن الديمقراطية هي خيارنا الوحيد ونحن الرئيس نتدخل في شئون الآخرين وبإمكانك كصحفي في/ الواشنطن بوست/ أن تتحرك إلى من تريد من هذه الأنظمة وتسأل عن ذلك واليمن آمنت بالديمقراطية وهي خيارها الوحيد.
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:لماذا قررتم الآن بالتحديد الآخذ بهذه التجربة هل بسبب الخلفية القوية للقبائل؟
الرئيس: هذا القرار ليس قرارا جديدا بل هو هدف من أهداف الثورة اليمنية ولكن الدولة سعت بشتى الوسائل من أجل تحقيق هذا الهدف الذي نعتمد عليه كأساس لبناء اليمن الجديد
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:ماهو الهدف الأول والأساسي لدولة الوحدة بعد أن تحسنت علاقتكم بالقرن الأفريقي وماهي منطلقات السياسية الخارجية للدولة الجديدة..؟
الرئيس: السياسة الخارجية اليمنية تقوم على أساس تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع الجميع والالتزام بسياسة عدم الانحياز والسعي من أجل السلام والعمل من اجل إيجاد نظام اقتصادي عالمي عادل.
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:ماذا سيحدث للتواجد العسكري السوفيتي الكبير فيما كان يسمى بالجنوب..؟
الرئيس: ليس هناك أي تواجد سوفيتي عسكري في اليمن.
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:ولكن قبل الوحدة اليمنية كان هناك دولة اشتراكية في الجنوب وكان هناك وجود عسكري سوفيتي في جزيرة سقطره ألا يؤثر ذلك على حياد اليمن..؟
الرئيس: المستشارون السوفيت موجودون في الشمال وفي الجنوب قبل الوحدة وبعدها ولدينا خبراء أمريكيون وأجانب من جنسيات عديدة ولا يوجد أي تواجد عسكري في سقطره أو غيرها الرئيس: للسوفيت أو غيرهم نحن نرفض أي تواجد عسكري أجنبي على الأراضي اليمنية.
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:سنتكلم الآن عن عودة اكثر من 800 ألف يمني من السعودية ماهو التأثير الاقتصادي لعودة هذا العدد الكبير وماذا عن عائدات البترول هل تكفي لمعالجة الأوضاع الاقتصادية؟
الرئيس: بالطبع هناك تأثير سلبي كبير في الجانب الاقتصادي نتيجة عودة مئات الآلاف من المغتربين اليمنيين ولكن الحكومة تبدل جهودها من اجل التغلب على مثل هذه المشكلة وأي مشكلة ليست بسيطة أما عائدات النفط فهي لاتغطي العجز في الجانب الاقتصادي ولكن النفط يحل جانبا من المشكلة الاقتصادية فهو يحقق لنا الاكتفاء الذاتي في مجال الاستهلاك المحلي للنفط..
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية: هذه زيارتي الأولى لليمن وأنا لست متأكدا من أسباب النزاع القائم بينكم وبينهم على الحدود رغم أنكم أكدتم بان هناك سببا وهو سعي السعودية للسيطرة على الأراضي اليمنية ومنابع النفط/ فهل تعتقدون أن هناك سببا آخر للنزاع بينكم والسعودية؟
الرئيس: لقد تم الاتفاق مع الأشقاء السعوديين على وقف الحملات الإعلامية المتبادلة ولهذا أنا اعتذر عن الإجابة.
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:من الضروري أن نطلع الأمريكان على حقيقة الأوضاع في المنطقة فبوش يصرح بأن صدام حسين ديكتاتور متوحش وغازي للكويت جارته الصغيرة وهناك إحباط في المنطقة خاصة لدى الدول الفقيرة نود لو تشرحون للأمريكان عن المنطلقات التي تؤيدون بها صدام حسين..؟
الرئيس: كنا نأمل أن الإدارة الأمريكية أنها لم تكن بمثل هذه الصورة في تعاملها مع قضية الخليج وكان المفروض أن تتعامل مع أزمة الخليج بطريقة معقولة وليس من خلال التشدد والإدارة الأمريكية تبدو الآن في تشددها وكأنها في صراع شخصي مع !دام حسين والقيادة العراقية ولوعدنا بالذاكرة بأنه كانت هناك تهديدات أمريكية للعراق قبل أزمة الخليج الإدارة الأمريكية على سبيل المثال قالت/ إن تواجدها في السعودية والخليج هو من اجل أن تمنع الاعتداء على السعودية ودول الخليج ولكن الآن الموقف تغير. حيث تقول بأنها جاءت من أجل حماية السعودية وإجبار العراق على الخروج من الكويت وعندما يخرج العراق من الكويت فأن الإدارة الأمريكية ستقول بأنها ستحد من القدرة العسكرية للعراق وهنا الخطورة وهو يعتبر تدخلا في شئون العراق وشئون الوطن العربي وهذا ما أدى إلى تعاطف الكثير من الدول سواء من الدول العربية أو غير العربية وهي ليست مع العراق في احتلاله للكويت ولكن عواطف الشعوب العربية والإسلامية مع العراق نتيجة القرارات غير العادلة ونتيجة التحريض والتهديد بضرب العراق في ظل التواجد الأجنبي الشعوب العربية ضد الحرب وإذا كان هناك من يريد الحرب فهم قلة وهم بعض المسئولين في القيادات العربية وهذا نتيجة إما لمصالح أو كبرياء أو خلاف شخصي وهذه هي الحقيقة التعاطف الشعبي مع العراق نتيجة التواجد الأجنبي وليس معه في احتلاله للكويت.
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:هل تعتقد انه من المناسب سحب معظم القوات الأمريكية وإبقاء جزء منها للدفاع عن السعودية وهل يعطي هذا فرصة لكي ينسحب العراق من الكويت؟
الرئيس: ليس هناك ما يستوجب بقاء القوات الأجنبية في الأراضي العربية..
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:ماهي إذا الخطوات في رأيكم التي تحقق تأمين أمن وسلامة الكويت إذا انسحبت القوات العراقية وان لا يكرر اعتداءه على جيرانه..
الرئيس: من الممكن أن توجد ضمانات دولية
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:ولكن لدى العراق سجل حافل بمثل هذه الأعمال لقد اعتدى على إيران والآن اعتدى على الكويت.
الرئيس: لقد وقف الغرب وأمريكا إلى جانب العراق ضد إيران فهل معنى هذا أنكم وقفتم إلى جانب المعتدي؟؟..
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:هذا صحيح؟
الرئيس: ولكن لماذا تقولون اليوم عنه بأنه غازي ومعتدى إذا المسألة ليست مرتبطة بالمبادئ بل بالمصالح قصتكم في الغرب مثل قصة يهودي يمني كان يبيع ذخيرة وكان مقيم بين قبيلتين متحاربتين وعندما يحاول أي شخص أن يصلح بين هاتين القبيلتين كان ذلك اليهودي يتطوع بتقديم الذخيرة مجانا لإحدى القبيلتين من اجل أن يستمر القتال بينهما من اجل أن يبيع ذخيرته..
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:هذا مثل واضح الآن أود أن افهم شخصية صدام حسين من خلالكم.؟
الرئيس: اعتقد انه من المناسب أن تذهب إلى بغداد وان تلتقي بالرئيس صدام حسين وتتعرف على شخصيته عن قرب..
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:بالنسبة للضمانات الدولية التي ذكرتها هل يأتي من ضمنها إرسال قوات عربية..؟
الرئيس: إذا أقررنا مبدأ الحوار من أجل الحل السلمي فإن على طاولة المفاوضات يتم البحث عن السبل والكيفية التي يتم بها تحديد شكل الضمانات المطلوبة والتي تقبل بها كل الأطراف المهم أن يكون هناك حوار ومفاوضات من اجل السلام. .