إجابات الرئيس على أسئلة صحيفة الحياة اللندنية
صحيفة الحياة اللندنيةالدستور لماذا طرحه على الاستفتاء ألان هل ذلك لتغطية الأزمة الاقتصادية؟
.. الرئيس: أبد اتفاق إعلان الجمهورية اليمنية ينص على الاستفتاء من خلال إنزاله إلى الشعب.
صحيفة الحياة اللندنية:. ولكن ظاهرا يبدوا الاهتمام بالدستور ولكن من خلال وجودي في صنعاء فترة لا بأس بها وجدت أن هموم الناس مختلفة تماما فأكثر شيء يتضايق منة الناس الآن هو الأزمة الاقتصادية وهناك حتى حديث عن بعض المشاكل الأمنية صراحة هذا ما سمعته من الناس فما هو رأيكم في ذلك وما هو سبب هذه الأزمة أ لاقتصادية؟
الرئيس: أولا الأزمة الاقتصادية في اليمن لم تكن هي الظاهرة الوحيدة في الوطن العرب بل هي في معظم بلدان العالم الثالث ونحن جزء من هذا العالم ولدينا أزمة اقتصادية ولكن هناك أسبابا أولا قلة صادرات الجمهورية اليمنية للخارج.. الشيء الآخر عودة المغتربين اليمنيين من دول الخليج نتيجة أزمة لخليج وهذه إحدى المعضلات الاقتصادية ولكن الدولة تبحث بكل الوسائل والسبل لمعالجة هذه. الأزمة الاقتصادية واستيعاب العائدين من المهجر ضمن خطط وبرامج تتبناها الحكومة اليمنية.. والدولة في مقدمة صفوف المواطنين تعرف بأن لديها أزمة اقتصادية وبالطبع ليس لدينا عصا سحرية وان نقول تنتهي الأزمة الاقتصادية فتنتهي.. لا تنتهي الأزمة الاقتصادية إلأ بزيادة ارادات الجمهورية ونحن بصدد البحث والتنقيب عن النفط والبحث عن زيادة الإنتاج في مجال النفط.. أيضا إيجاد تنمية زراعية شاملة وبالاستغلال الأمثل للثروة السمكية فلدينا ثروة سمكية ممتازة في البحار إلى جانب تطوير الصناعات الوطنية وغير ذلك من الوسائل التي تخرج اليمن من الأزمة وان شاء الله نخرج من هذه الأزمة خلال السنوات القليلة القادمة بزيادة اكتشافات النفط والغاز والمعادن والنتائج مشجعة وإيجابية ولابد أن نتحمل هذه الأزمة.
وبالنسبة للجانب الأمني.. فالأمن على خير ما يرام ولا صحة للإشاعات والأمن مستتب في البلاد والحمد لله..
صحيفة الحياة اللندنية: ولكن هل تستطيعون ويستطيع المواطنون تحمل هذه الأزمة؟ لقد شاهدت بأم عيني ناسأ يشكون بالفعل في الشارع وفي كل مكان بشكل لا سابقة له وهذه هي المرة الأولى التي أشهد فيها بذلك؟
الرئيس: الشعب اليمني كما تعرف هو شعب مكافح ومناضل وصبور قادر على التحمل وعلى صنع الحل.. والدولة عليها أن تبحث كل السبل لتخفيف هذه الأزمة وليس لدينا خيار آخر.. من هي الدولة التي ستحل لنا المشكلة الاقتصادية ولا أتصور أن هناك أي دولة أو أي شعب مثل الشعب اليمني يعيش على المساعدات أو يبني حياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية على المساعدات.. التي تأتي والتي كانت تأتي ماهي إلأ إحدى العوامل المساعدة وليست هي كل العوامل..
صحيفة الحياة اللندنية: ألا تعتقدون أن علاقات أفضل مع جيرانكم ودول الخليج عموما يمكن أن تساهم في حل الأزمة الاقتصادية إلى حد ما.؟
الرئيس: الحقيقة التي يجب أن تعرفها كصحفي وككاتب ليس لدى اليمن أي مشكلة مع جيرانها ومن جانب اليمن ليس هناك أي موقف عدائي أو مضاد لجيرانها سواء في السعودية أو دول الخليج بالعكس نحن نقيم علاقات جيدة ولكن أزمة الخليج أوجدت أزمة الثقة بين الأشقاء.. على كل حال نحن بصدد ترميم الجسور ونبحث عن عودة التضامن العربي وان شاء الله فان موقف اليمن المبدئي والثابت في أزمة الخليج سيتبين للأشقاء جيرانا وغيرهم وأصدقاء أننا كناء على حق ولم نكن نادمين لأننا لم نأخذ أي موقف عدائي أو مضاد ضد أي دولة شقيقة أو صديقة ولكن كان موقفنا من أزمة الخليج أملاء المصلحة القومية لقد كنا ضد اجتياح الكويت ولم نقر ذلك وادناه وصوتنا على كل قرارات مجلس الأمن الدولي ولكن المشكلة يبدو أن هناك عدم رغبة لأن يفهموا بأننا صوتنا مع كل قرارات مجلس الأمن الدولي والقراران الوحيدان اللذان لم نصوت عليهما هو القرار (678) وهو قرار الحرب لأننا
في مجلس الأمن نمثل الأمة العربية كلها والأقطار العربية منقسمة على نفسها.
ونحن مقتنعون بذلك ولم نكن نادمين أننا لم نموت عليه أما القرار الأول فهو رقم (660) فلم
يكن مندوبنا في مجلس الأمن قد استلم تعليما ت من القيادة لأنه فوجئ وفوجئت القيادة ومع كل ذلك التزمت اليمن بالقرارين 660 و661.
صحيفة الحياة اللندنية:. ألا تعتقدون انه كان هناك سياسة أفضل تتبعونها لشرح الموقف اليمني حيال أزمة الخليج. لقد بد واضحا ويجب أن نكون واضحين أن اليمن اتخذ موقفا خصوصا تجاه عدم اتخاذ القيادة الموقف تلو الآخر لشرح موقفها؟ أعني انه مثلا أن الإذاعة كانت تتحدث عن مظاهرات وتحدد موعد المظاهرات وهذا اعتقد انه فسر ويفسر الموقف اليمني الذي تتحدثون عنه بشكل مخالف لما حدث؟
الرئيس: أولا قبل الأحداث بشهور كنا نظامين ودولتين حققنا الوحدة وعلى قواسم مشتركة منها إيجاد التعددية السياسية وفتح المجال أمام الديمقراطية وتعرف نحن جزء من العالم الثالث البعض يفهم الديمقراطية بأنها الباب المخلوع فطلعت المظاهرات في بداية الأمر بشكل لم نكن راضين عنه في القيادة والحكومة واساءت إلى كثير من الأشقاء والأصدقاء ولكننا في نهاية الأمر حاولنا في القيادة والحكومة السيطرة على الأمر والسيطرة على المظاهرات بحيث لا يحدث أي إخلال بالأمن أو إلحاق الضرر بالأشقاء والأجانب وكان تدخل الحكومة والمؤتمر الشعبي والحزب الاشتراكي ضروريا لضبط المظاهرات المفروضة في الشارع وكان لابد أن نوجهها ولكننا لا نستطيع أن نقمعها بأجهزة الأمن فحاولنا أن نحميها ونسيرها من خلال لجنة شعبية بحيث لا تسيء لأنه بالفعل بدأت الإساءة إلى بعض السفارات والإساءة بالهتافات المعادية لبعض الدول الشقيقة والصديقة ونحن كنا غير راضين عن ذلك ولكننا تحملنا قرار الإرادة الشعبية ونحن غير راضين عما بدأت المظاهرات في الشارع لكن نحن في الأخير حاولنا أن نعالج المشكلة وتنظيم وضبط المتظاهرات بحيث لا يسيئوا إلى الآخرين ونتيجة لذلك كله فالحكومة الآن تفكر جديا لإصدار قانون خاص بالمظاهرات والإضرابات.
صحيفة الحياة اللندنية: هل أستطيع أن أقول صراحة أنكم غير راضين عن تحرك الشارع اليمني
.. الرئيس: لا أحد يرضى بالفوضى ولكن الشعب اليمني من حقه كجانب ديمقراطي إن يتحرك ولكن الإساءة إلى الآخرين نحن ضدها وسوف توضع ضوابط دقيقة لكل ذلك..
صحيفة الحياة اللندنية:. يعني هذا أنكم كنتم لستم راضين عن الإساءة؟
.. الرئيس: نعم.. نحن غير راضين عن الإساءة ونرفض الإساءة إلى جيراننا والى الآخرين..
صحيفة الحياة اللندنية: لننتقل قليلا إلى الجانب الداخلي.. العلاقة مع الحزب الاشتراكي كيف هي الآن؟ فلقد ظهر تباين- واضح عندما صدر بيان مجلس الرئاسة.. فالحزب الاشتراكي صرح في صحفه وفي بعض منظماته اصدر بيانات ضد بيان مجلس الرئاسة الصادر بتاريخ 22 إبريل 1991 م فكيف تفسرون ذلك؟
.. الرئيس: الحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي العام تنظيمان سياسيان متحلفان وهم اللذان سعيا بكل ثقلهما من أجل إعادة توحيد الوطن وليس هناك أي خلاف بين الحزب والمؤتمر ولا صحة لما تروجه بعض الوسائل أو الأشخاص أو القوى السياسية.. وما ظهر في بعض الصحف للحزب الاشتراكي لا تمثل في تصوري وجهة نظر كل التنظيم أو الحزب الاشتراكي.. والحزب الاشتراكي شريكنا في المؤتمر وشريكنا في القيادة وفي كل شيء وهذا الكلام رأي صحيفة أو يجوز رأي أشخاص لكن القيادة السياسية ممثلة بالمؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي هي التي اتخذت القرار فهل يعقل انهم يكونون راضين عن إصدار بيان لمجلس الرئاسة ثم ينفون ما قلناه هذا مش صحيح..
صحيفة الحياة اللندنية: هل هناك تنسيق بين الحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح؟
.. الرئيس.. نحن الآن سنشكل لجنة حوار وطني تضم المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي وكل التنظيمات السياسية وال أحزاب في اليمن لا يجاد ميثاق شرف وطني يحدد كيفية التعامل بين الأحزاب في إطار التعددية السياسية وهناك فكرة حول هذا الأمر هذا هو التنسيق..
صحيفة الحياة اللندنية: مجلس التعاون العربي هل أنهته الأحداث أم أنه ولد ميتا؟
.. الرئيس: مجلس التعاون العربي ولد حيا ولازال حيا يرزق ونحن متمسكون به..
صحيفة الحياة اللندنية: هل ستزور مصر قريبا؟
.. الرئيس: ليس هناك مانع يحول دون زيارتي لمصر لكنني في الوقت الحاضر لا أفكر في القيام بأي زيارة خارجية..
صحيفة الحياة اللندنية: ماهو حال العلاقات مع الولايات المتحدة الآن؟
.. الرئيس: العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية علاقات ممتازة.
صحيفة الحياة اللندنية:هل تعتقدون أنها ممتازة من الجانبين
.. الرئيس: من الجانبين هي ممتازة..
صحيفة الحياة اللندنية: وبماذا تفسرون تخفيضهما للمساعدات
.. الرئيس: عشرون مليون دولار ماذا تعني.. هل كان الشعب اليمني يعيش على العشرين مليون دولار.
صحيفة الحياة اللندنية:. ولكنها عمليا تعني أن هناك استياء أمريكي؟
.. الرئيس: ربما كان ذلك القرار تعبيرا عن موقف من قبل الإدارة الأمريكية نتيجة موقف اليمن من أزمة الخليج حفظت مساعداتها لليمن وتلك المساعدات ليست كل شيء بالنسبة لنا وسيأتي الوقت الذي تراجع فيه الولايات المتحدة نفسها وحساباتها وانه لأبد أن تستمر علاقاتها مع اليمن.. ومصالحها في اليمن ستكون كبيرة وكبيرة جدا وهي مضطرة أن تعيدها في وقت أو آخر وهذا في تصوري
مجرد انفعال وهو لن يأخذ وقتا طويلا..
.صحيفة الحياة اللندنية: أيضا بالنسبة لكم ألا تعتقدون أن الوقت قد حان لأن تراجعوا حساباتكم؟
.. الرئيس: نحن لم نخطئ ولم نسيء لأحد ولا توجد دولة لأتراجع حساباتها بين وقت وآخر في ضوء النتائج.. ولكن لا توجد مراجعة للمبادئ لأنها غير قابلة للتبدل ونحن لسنا نادمين على موقفنا من أزمة الخليج لأنه موقف مبدئي وثابت..
.صحيفة الحياة اللندنية: ماهو ذا الموقف؟
.. الرئيس: نحن في اليمن قلنا بأننا ضد غزو العراق للكويت و!ن التواجد الأجنبي في المنطقة بمعنى أننا نرفض الاعتداء على أي قطر عربي كما نرفض الوجود العسكري الأجنبي على الأرض العربية..
.صحيفة الحياة اللندنية: ولكن التواجد الأجنبي فرضته ظروف معينة.. ظروف الغزو العراقي للكويت كيف كان ممكن أن تستعاد الكويت دون وجود القوات الأجنبية؟
الرئيس:.. كان لنا وجهة نظر أخرى تكمن بأن الحل كان ممكنا وبأقل الخسائر في إطار الأسرة العربية..
صحيفة الحياة اللندنية: وهل تعتقدون أن ذلك الحل كان ممكنا؟
.. الرئيس: نعم كان ممكنا جدا..
صحيفة الحياة اللندنية: هل صحيح أن الاتحاد السوفيتي أبلغكم أنه لن يبيعكم سلاحا بعد اليوم؟
.. الرئيس: لا. هذا غير صحيح.
صحيفة الحياة اللندنية: بالنسبة للديون الخارجية كنتم تفتخرون أنها قليلة ماهو الحل الآن بالنسبة للديون؟.
.. الرئيس: في الحقيقة قبل قيام الوحدة كانت الديون قليلة فعلا ولكن ازدادت المديونية الخارجية نتيجة دمج النظامين وهي تصل الآن إلى حوالي سبعة مليارات دولار.
صحيفة الحياة اللندنية:. النفط وامكانية استغلاله ووجود اكتشافات جديدة هل أنتم متفائلون؟
.. الرئيس: نعم نحن متفائلون في هذا الجانب وخلال الفترة الماضية تم التوقيع مع اكثر من شركة أوروبية وأمريكية للاكتشافات النفطية وان ثقة الآخرين بهذه الدولة وهذا النظام جيد وجاءتنا عدد من الشركات الغربية والأمريكية للتنقيب عن النفط وهي حاليا تقوم بعملية الاستكشاف والتنقيب عن النفط والنتائج مشجعة كثيرا خاصة في حضرموت وشبوه ومأرب وأيضا في البحر وهناك اكتشافات نفطية وغازية كبيرة ولكنها تحتاج إلى مال للاستثمار ونحن نتوقع انه خلال السنوات القليلة القادمة نتجاوز أزمتنا الاقتصادية وهذا ما نأمله أن شاء الله..
شكرا فخامة الرئيس على هذه الفرصة للقاء معكم..