إجابات الرئيس على أسئلة شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: فخامة الرئيس: هناك عديد من الناس في الغرب يقولون أن سياسات اليمن في أزمة الخليج تؤدي إلى تدمير اقتصاد اليمن، حيث وعلاقتكم معروفة بكل دول الخليج والدول الغربية الأخرى.ماذا تعلقون على هذا؟
الرئيس: بالنسبة للتأثير على الاقتصاد الوطني من شك انه اقتصاد يتأثر نتيجة للأحداث الجارية في منطقه الجزيرة والخليج وخاصة ولدينا عمالة كبيرة في الخليج وبالتأكيد سنتأثر من مجريات الأحداث كغيرنا في الوطن العربي وستتأثر ربما أيضا مصالح دول أخرى.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية:أريد أن أعقب على السؤال الأول وأقول هل التأثير سيكون سيئا جدا لانا بعض الناس في الغرب يقولون أن القيادة والحكومة اليمنية تعمل ضد مصالحها الاقتصادية.؟
الرئيس:هذا مش صحيح.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: لماذا؟
الرئيس: يعني كيف أن نقدر نعرف أن الغرب يتكلم أن اليمن تعمل أو الحكومة اليمنية ضد مصالحها لا اعتقد أن أي حكومة تعمل ضد مصالح بلدها وهذا من ضمن الحملة الظالمة التي تروج لها وسائل الإعلام الغربية.ومما لاشك. فيه أن وسائل الإعلام الغربية متحاملة إلى حد كبير على اليمن وما كنا نتصور مثل هذه الحملة الظالمة.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: أن أزمة الخليج أدت إلى حدوث موقف صعب في الدول الغربية وكذلك في الدول العربية هل يمكن لليمن أن تقوم بدور الوسيط لان لديها علاقات جيدة مع العراق.؟
الرئيس: هذا ما كنا نعمل من اجله قبل أن تتخذ قرارات الأمم المتحدة أو مجلس الأمن كنا نريد أن تتاح الفرصة للمجموعة العربية أو للدول العربية بان تواصل جهودها من اجل احتواء هذه الأزمة في محيط الأسرة العربية ولكن للأسف الشديد أن كل القرارات متسارعة ولم تتح لنا الفرصة.اليمن لها علاقات طيبة وممتازة مع كل دول الخليج ومع العراق ولم تتح لها الفرصة.ونأمل أن تتاح الفرصة لليمن لأن تقوم بدورها من اجل إحلال السلام في المنطقة وحل المشاكل بالطرق السلمية وليس بقوة السلاح.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: هناك من يقود فخامة الرئيس أن اليمن من الدول الأقل نموا. وانه رغم ا لحصار الاقتصادي فان هناك تبادلا تجاريا بين اليمن والعراق.هل تؤكدون ذلك أو تنفونه.؟
الرئيس: هذه من ضمن الحملات الظالمة من قبل وسائل الإعلام الغربية مرة ثانية.. ويؤسفني أن أقول مرة ثانية وثالثة أن الإعلام الغربي متحامل على اليمن ليس لدى اليمن ما يستطيع أن يقوم بتصديره إلى العراق.. فاليمن ضمن الدول الأقل نموا والتي تعتمد بالدرجة الأولي على استيراد معظم المواد من الخارج ولا نستطيع أن نقدم عونا للعراق في هذه الظروف.. كان الصحفي بيقول في أول سؤال له من أن اليمن ستتأثر اقتصاديا نتيجة لما يحدث في الخليج فكيف أن اليمن تضر بمصالحها الاقتصادية وتتأثر سلبا وفي نفس الوقت يطلع السؤال الأخر من إننا نقوم بمد العراق بمواد تموينية أو مواد غذائية.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: هل كان لديكم أي اتصالات مؤخرا مع الرئيس العراقي صدام حسين، وحول ماذا كانت.؟
الرئيس: نحن على علاقة جيدة مع العراق وعلاقة جيدة مع دول الخليج وعلاقة جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وأوروبا الغربية والمنظومة الاشتراكية وكل بلدان العالم، اليمن تربطه علاقة جيدة بدول العالم.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: ولكني اعني اتصالاتكم الأخيرة أثناء الأزمة مع الرئيس العراقي؟
الرئيس: لأزالت الاتصالات ماشية بيننا وبين العراق.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: حول ماذا تدور الاتصالات.؟
الرئيس: حول البحث عن السلام في المنطقة وتجنيب المنطقة وسائل الدمار.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: ماذا تعتقدون.ما هو رأيكم حول السياسة الفرنسية والتي نقلها لكم مندوب ميتران بالرسالة المؤخرة.؟
الرئيس: السياسة الفرنسية معقولة إلى حد كبير.. ولكن يبدو أن هناك تغيير في الموقف بعد عودة المندوب من صنعاء حدث تغيير في الموقف الفرنسي أما قبل مجيء المندوب الفرنسي فقد كان الموقف الفرنسي اكثر عقلانية وبحثنا عن السلام وعن حل المشاكل بالطرق السلمية لكن يبدو أن هناك تغييرا في الموقف الفرنسي إذ انه انجر بشكل أو بآخر وراء الولايات المتحدة الأمريكية وكثف من تواجده العسكري في الخليج العربي وفي الجزيرة وهذا الذي لم نكن نتوقعه بالنسبة للموقف الفرنسي بالرغم من التأكيد من الحكومة الفرنسية بان القرار الفرنسي مستقل وقرار ليس له علاقة بالقرار الأمريكي أو البريطاني وان القرار الفرنسي اكثر استقلالية ولكن في الأيام الأخيرة رأينا ا فرنسا قد انجرت بالتواجد العسكري إلى منطقة الخليج والجزيرة هل هذا نتيجة رد فعل، أي رد فعل فرنسي مقابل احتجاز الرهائن، في العراق، ربما.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: فخامة الرئيس هناك. بعض الدول العربية تلوم الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك تلوم إسرائيل في دورها في الأزمة فهل هذا سيؤثر على الأقلية من اليهود في اليمن، ومن سيمارسون طقوسهم الدينية والثقافية وهل سيغادرون البلاد من غير أي التزامات ومن غيرا ضغوط وهل يستطيعون الاتصال بأسرهم في الخارج.؟
الرئيس: بالنسبة للوم على الولايات المتحدة الأمريكية فان اللوم نتيجة كثافة التواجد في منطقة الجزيرة والخليج ونرى في هذا التواجد الأمريكي والأجنبي بصفة عامة أن هذا التواجد ينذر بخطر على ا وسلامة المنطقة ولأسمح الله لو اندلعت حرب سيكون التأثير سلبي على المصالح العربية وتتضرر دول المنطقة وتتضرر أيضا الدول الأوروبية والأمريكية من جراء هذا الانفجار فاعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية قد حققت الأهداف من خلال التواجد في منطقة الجزيرة فأمل ألا يحقق الهد الأخر وهو اندلاع حرب أما الهدف الأول فهو بطبيعة الحال قد تحقق أما بالنسبة للشق الأخرمن سؤالك حول مسألة اليهود اليمنيين فاليهود اليمنيون يمارسون طقوسهم الدينية وهم مواطنون يمنيون وجميع المواطنين متساويين في الحقوق والواجبات وهم كسائر الشعب اليمني.. أن المسائل هي ضمن الدعايات الظالمة التي تروجها الصهيونية حول وضع اليهود في اليمن. اليهود اليمنيون يمارسون كامل حقوقهم ويمارسون شعائرهم الدينية كسائر بقية الشعب اليمني.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: سيادة الرئيس أود أن أوضح الإجابة حول هل اليهود اليمنيون يستطيعون الاتصال بأسرهم في الخارج، وهل يستطيعوا المغادرة من غير أي التزامات.؟
الرئيس: يذهبون، يغادرون يذهبون للعلاج في الخارج والدولة تسهم في معالجتهم ويسافرون سياحة ويسافرون زيارة إلى أوروبا إلى كل بقاع العالم وليس عليهم أي محظور.. وبإمكانك أن تلتقي بأحد اليهود اليمنيين سواء في الداخل أو الخارج.. عدد منهم ألان يسافرون إلى أمريكا لغرض العلاج.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: فخامة الرئيس ما هو في رأيكم الخطوة الأولى لحل الأزمة، هل الانسحاب للقوات العراقية من الكويت أم انسحاب القوات الأجنبية من الخليج؟
الرئيس: الحقيقة نحن نرى انسحاب جميع القوات في وقت متزامن انسحاب القوات الأجنبية مع القوات العراقية من الكويت وتعالج بقية القضايا بعد انسحابها بعد إنهاء التواجد.
وفي تصورنا لو أن القوات لم تكن متواجدة بهذه الكثافة ربما قد حلت مشكلة الكويت والعراق في إطار الأسرة العربية.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: كيف تفسرون فخامة الرئيس وجود القوات العراقية في الكويت بالقوة ووجود القوات الأجنبية الأمريكية بدعوة من السعودية.؟
الرئيس: القوات الأجنبية تواجدها صعد الموقف وبالنسبة للتواجد العراقي الحقيقة كان ممكن أن يحل هذا التواجد في إطار المجموعة العربية ونستطيع كمجموعة عربية أن نؤثر على العراق وان يعيد قواته إلى العراق.وتحل هذه المشكلة في محيط الأسرة العربية لكن الذي زاد الموقف تأثرا هو تصاعد ومجيء الأساطيل الاجنبية وكثافتها في اليابسة وفي المياه.
ونتيجة ما حدث في الكويت يعني ألا تستخدموا هذا الدعوة لمجيء القوات الأجنبية هو القطاع الشرعي لقد كان في تصورنا عندما حصل اجتياح الكويت من قبل القوات العراقية كان لابد أن تتواجد القوات الأمريكية سواء كانت قد دعيت أم لم تدع وذلك حرصا على مصالحها في المنطقة فهي كانت آتية بشكل أو بأخر.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: هل تقول فخامة الرئيس أن القوت الامريكية دخلت غازية السعودية بينما هي السعودية هي التي دعت؟
الرئيس: نحن نقول أن القوات الامريكية كانت آتية سواء دعيت من قبل السعودية أم لم تدع مجرد التواجد العراقي في الكويت فكانت القوات الأمريكية بالتأكيد ستأتي إلى المنطقة ولو عدت إلى كتاب نشرته جهات امريكية انتشار قوات التدخل السريع الذي طبع في عام 1982 فما هو حال اليوم في المنطقة هو نتيجة لتلك الخطة التي رسمت عام 1982 م وذلك بانتشار قوات التدخل السريع في منطقة الجزيرة والخليح العربي.
لكن في تصورنا انه ما كانت الامور إلى هذا الحد وكانت وجهة نظرنا تكمن في أن الدعوة لحماية الاراضي السعودية بقوات عربية قبل التواجد الأجنبي في الأراضي المقدسة ورد فعل الشارع العربي والإسلامي على التواجد الأجنبي صعب لأنه يؤثر على مصداقية التعامل مع أمريكا ومع الغرب.
لأن الغرب وأمريكا تتدخل في كل صغيرة وكبيرة في شئون العرب في شئون المسلمين وأنها نظرة استعمارية جديدة وهذا يؤثر على العلاقات الاقتصادية والمنافع والثقة التي كانت تربط العرب والمسلمين بالولايات المتحدة الأمريكية وبالغرب بصفة عامة بالتواجد المكثف العسكري الذي يثير قلقا لدى العرب والمسلمين.
وقد كان في الماضي بدأ انسجام أنساني بين الإنسان في الغرب وفي العالم الثالث بدأت الثقة والتعامل الإنساني ممتاز بين أوروبا والعرب وأمريكا ولكن مع هذه الكثافة المتسارعة كثافة الأساطيل وحاملات الطائرات تثير قلقا لدى المسلمين.. ولدى العرب بصفة عامة من أنها هذه نظرة استعمارية جديدة.
ونعتقد من أنه ليس هناك ما يوجب أن تنزعج أمريكا أو الغرب على مصالحها لان المصالح متشابكة فإذا كانت أمريكا والغرب منزعجين فانه في حقيقة الأمر صادرات النفط من منطقة الجزيرة والخليج إلى أمريكا والى الغرب أيضا كلا الطرفين مستفيدين فلا يستطيعوا إذا كان من يقول في أمريكا والغرب أن العرب يحجبوا بيع النفط وتصدير النفط فالعرب هم بحاجة إلى المواد بحاجة إلى السلع بحاجة إلى كل وسائل الحياة.. فلابد أن يصدروا نفطهم إلى أمريكا والغرب من اجل أن يقبضوا في نفس الوقت يستفيدوا من صادرات نفطهم في المجال التمويني في المجال الصناعي.. في كل المواد التي تهم دول المنطقة.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: فخامة الرئيس ما هو تصوركم هل الحرب قادمة أم أن هناك مفاوضات سلمية وإذا قامت الحرب ماذا سيكون دور اليمن؟.
الرئيس: في تصوري ليس هناك ما يوجب للحرب طالما الغرب وأمريكا حققت أهدافها ووصلت إلى الأهداف المرسومة والأعلام الأمريكي والغربي يقول نحن أتينا بدعوة لحماية السعودية ودول الخليج.. إذا مادام وأنهم أتوا لحماية المملكة من أي اعتداء ودول الخليج إذا في تصورنا انهم جاءوا لمنع الاعتداء إذا لا يوجد دافع لاندلاع الحرب لأنه نعتقد من أن الطرف الآخر العراقي لا يريد الحرب فعلى هذا الأساس انتم أتيتم بدعوة على حد قولكم لحماية السعودية ودول الخليج إذا فلتوقف القوات الأمريكية والغربية لحماية هذه الدول من أي اعتداء ونحن متأكدون انه لن يحصل اعتداء من قبل العراق إذا لن تحدث حرب وتبدأ الحلول السياسية.. وطالما انتم أهدافكم محققة على الأرض إذا انتم تطلبون الحرب فلماذا تقدموا ضحايا يا أمريكان ويا غرب من أجل ماذا وما فيش حدا يحاربكم ومصالحكم مؤمنة والدول التي اتيتو لحمايتها أصبحت آمنة بقواتكم إذا من الذي بيطلب الحرب وهل في لزمة للحرب نعتقد ما فيش لزمة للحرب تبدأ الحلول السياسية سواء بجهود عربية ودولية معا..
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: ولكن إذا نشبت الحرب ماذا سيكون موقفكم؟.
الرئيس: نحن متأكدون إنها لن تحصل حرب لان الدبلوماسية بدأت ولدينا اتصالات مع عدد من الدول الصديقة وأنهم يرون أن تحل القضية سلميا ودبلوماسيا لأنه في تصورنا الرئيس: أحد يريد الحرب الرئيس: أمريكا ولأغيرها لان الأهداف تحققت والتواجد موجود انتو ليش تقتلوا العرب والأمريكان
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: على شأن ايش طالما مصالحكم مضمونة في المنطقة انتم طالبين حرب من اجل أيش على أي أساس تريدون الحرب؟.
الرئيس: إذا حصل فان أمريكا والغرب تفقد مصداقيتها وتعاملها مع العالم العربي الإسلامي وستضر الشارع العربي والإسلامي والدول النامية أيضا ستضر مثلا إذا حاولت الانجرار للحرب لان تأييدكم هو تأييد أشخاص وليس تأييد جماهير الذين يؤيدونكم للحرب هم أشخاص معينين لكن الشارع العربي والإسلامي وكل الدول المحبة للسلام ضد الحرب.
فانتم أمام خيار هل تخسرون الشارع الإسلامي وتؤيدون أفراد أم أنتم علاقاتكم مع تلك الشعوب. ونؤكد بان الحل سيكون عربيا.. إذا أتيحت الفرصة من الولايات المتحدة والدول الغربية وكل دول العالم أن تتيح فرصة للدبلوماسية العربية وتشجع كل العرب الخيرين من اجل حل المشكلة سلميا.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: فخامة الرئيس ذكرتم مرارا. في هذا اللقاء الآن إنكم ترغبون في الوصول إلى حل سلمي عربي ولكن لم ترسلوا وزير الخارجية إلى الاجتماع الأخير الذي عقد في القاهرة؟.
الرئيس: الاجتماع الجديد لن يأتي بشيء جديد فهو ينفذ أو يطبق قرارات القمة الطارئة الفاشلة في القاهرة كان هناك دعوة لوزراء الخارجية لتداول ولبحث طرق الحلول السلمية لكنا شاركنا لكن نحن نعرف سلفا انه لن يأتي بشيء جديد.. فهي نفسها قرارات القمة الفاشلة وللأسف أن نقول عليها فاشلة
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: فخامة الرئيس أذن ما هي نوع الجهود الدبلوماسية التي تدعون أليها؟ ما هي جهودكم في هذا المجال.. أرجو أن تعطونا اكثر تفسيرا؟.
الرئيس: لدينا جهود خاصة وجهود مشتركة.جهود خاصة لليمن وجهود مشتركة مع بقية القادة العرب الخيرين.الذين يسعون من أجل السلام وتجنيب المنطقة هذه الكارثة ولا سمح الله التي نأمل ألا تكون فلا زالت جهودنا متواصلة خاصة وعامة مع الدول الشقيقة.
نجري التشاور مع الدول الصديقة مثل أمريكا وغيرها فنحن نجري اللقاءات مع أمريكا والاتحاد السوفيتي وبريطانيا من أجل الحلول السلمية لان كما هو معروف لدينا من أن القوات المتواجدة في الخليج قد جاءت لحماية المملكة وليس الحرب فلابد من الدبلوماسية سواء عربية أو دولية من اجل احتواء هذه الأزمة.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: فخامة الرئيس ذكرتم أنكم ترغبون. في حل عربي أشرتم إلى أن العراق تخرج من الكويت هل في اتصالاتكم مع الرئيس صدام حسين طرحتم هذا الموضوع ووافق على خروج القوات العراقية من الكويت؟.
الرئيس: لم يجر اتصال مع العراق بهذا الصدد لكن هذه سياسة بلادنا نحن ضد ضم الكويت مع خروج القوات الأجنبية وخروج القوات العراقية فهذه سياسة بلادنا ولم يسبق أن أجرينا محادثة مع الرئيس لكن هذه وجهة نظر أو سياسة اليمن في الوقت الحاضر.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: فخامة الرئيس هل مازلتم تؤيدون أسرة الصباح كحكام على الكويت؟.
الرئيس: هذا شأن يخص الكويتيين نحن مع الشعب الكويتي مع استقلال الشعب الكويتي مع وحدة الشعب الكويتي لكن مسألة الحكام هذا شيء يخص الشعب الكويتي فهو صاحب القرار إذا الشعب الكويتي مختار لهم كقيادة فنحن نؤيد وان كان الشعب الكويتي يرفض هذه القيادة فنحن مع الشعب الكويتي.فمثلا إذا كان الشعب الكويتي يؤيد الصباح أو غيرها. مثل ما هو الحال وأيضا اليمن إذا كان الشعب اليمني يؤيد قيادته فنحن مع إرادة الشعب اليمني فنحن مع الشعب الكويتي أيا كان يريد.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: فخامة الرئيس قلتم قبل قليل أن مسالة انسحاب القوات العراقية من الكويت والأجنبية من الخليج هي تصور وسياسة يمنية بحتة هل ذلك يعني أن اليمن تتبنى هذا الموقف بمفردها معزولة عن العالم أم أن هناك من الدول العربية من يؤيد هذا الموقف أيضا؟
الرئيس: تحدثنا إننا ضد اجتياح الكويت ومع سحب القوات الأجنبية وسحب القوات العراقية هذه السياسة اليمنية هذا الموضوع لن يتم بحثه مع العراق وغير العراق فنحن ضد التواجد الأجنبي في الجزيرة والخليج ومع سحب القوات العراقية من الكويت.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: هل هذه سياسة أو رأي جديد؟
الرئيس: لا هذه سياسة من أول ما حصل أي من بداية الأحداث.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: ولماذا لم تناقشوا هذا الموضوع من البداية مع بعض الدول العربية؟؟
الرئيس: لم تتح لنا الفرصة ولكن سوف نواصل جهودنا مع عدد من الدول العربية والدول الصديقة ومن ناحية ثانية أجرت بعثة التلفزيون الفرنسي مقابلة مع الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة فيما يلي نصها:
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: فخامة الرئيس لماذا يعتبر اليوم اليمن من بين البلدان الحلفاء للعراق؟؟
الرئيس: اليمن تربطه علاقات جيدة بالعراق وبحكم أننا نشكل مجلس التعاون العربي الذي يضم العراق ومصر والأردن واليمن..
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: وهذا اليوم يا فخامة الرئيس تستمرون في تصدير أشياء إلى العراق؟؟
الرئيس: هذا ليس صحيحا.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: ولا أدوية؟؟
الرئيس: أبدا ولو لدينا إمكانيات لصدرناها إلى أطفال العراق لو لدينا إمكانيات من المواد الغذائية ووتستطيع بلادنا لصدرناها إلى العراق بدون تحفظ.. لان مجلس الأمن لم يقاطع العراق غدائيا تموينيا وأدوية بشكل عام.. فهذا عمل أنساني لو وجدت لدينا الإمكانيات لعملنا ذلك لكن لم تتواجد لدينا الإمكانيات.. فنحن ملتزمون بقرارات مجلس الأمن عدا هذا القرار الذي لم يمنع المواد الغذائية أو الأدوية عن العراق.. فهذا لا يوجد فيه نص عن منع الغذاء أو الأدوية عن العراق لكن بقية القرارات نحن مع سائر دول العالم ملتزمون..
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: تكلم حكام بريطانيا عن وجود قوه عراقية في اليمن؟؟
الرئيس: نحن ندعو الصحافة وندعو البريطانيين والأمريكان ليمروا على اليمن.. لا يوجد لدينا أي عراقي والعراق ليس بحاجة للتواجد في أرضنا..
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: كيف ترون يا فخامة الرئيس حل الأزمة وهل لديكم خطة لحل أزمة الخليج؟؟
الرئيس: نعم لدينا مقترحات..:
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: حتى الان ليس لديكم يا فخامة الرئيس خطة معينة لحل الازمة؟؟
الرئيس: لدينا خطة ومقترحات حول حل الأزمة..
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: ما هي العمليات يافخامة الرئيس لحل الازمة الخليج؟؟
الرئيس: سنعلنها في وقتها..
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: هل ترون انسحاب القوات العراقية من الكويت اولا أو انسحاب القوات الاجنبية من الخليج والاراضي العربية؟؟
الرئيس: هده افكار اولية..
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: من الذي يلزم أن يغادر الاول؟
الرئيس: يبحث هذا الموضوع في وقته.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: من هذا الحديث الصعب مع التلفزيون الفرنسي لا يريد أن يكرر ما دار في المؤتمر الصحفي السابق بينما مع وجود الصحفيين في اليمن.. هل هناك حاجة معينة تخصون بها التلفزيون الفرنسى؟؟
الرئيس: نحن نتطلع من أن المجتمع الدولي والعربي يتيح الفرصة للدول التي يمكن
أن تقوم بدور ايجابي سواء اليمن أو غير اليمن أو من هم مع اليمن من أجل البحث عن الحلول السلمية وتجنيب المنطقة الحرب.. ونحن نعتقد أن الأمر لازال في ايدينا ونحن على استطاعة من أن ننزع فتيل الحرب ونعيد السلام إلى منطقة الجزيرة والخليج العربي في حالة وجود نية لدى المجتمع الدولي.. بعيدا عن التهور والتسرع في القرارات فان تتيح الفرصة لمن هم مهيأون ومقبولون من أن يقوموا بالدوله لنزع فتيل الحرب وإحقاق الحق.. ما هي حقوق مشروعة للعراق يجب أن يأخذها ما هي حقوق للكويتيين مشروعة يجب أن يأخذوها فهذه هي وجهة نضر بلادنا ونحن في اليمن ونعتقد لما لنا من علاقات جيدة مع العراق وعلاقات جيدة ايضا مع الكويت ودول الخليج ممكن أن نقوم بدور ايجابي ويساعد حتى المجتمع الدولي..
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: من الذي يجب عليه أن ينسحب الاول العراق من الكويت أو القوات الاجنبية حن السعودية؟؟.
الرئيس: يتم البحث..
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: حثيتم يافخامة الرئيس علي الانسحاب في نفس الوقت؟؟
الرئيس: ربما يكون متزامنا.. لكن هذا لن يتأتى ألا من أن يخفف الضغط على العراق اذا ساعدنا المجتمع الدولي بتخفيف الضغط على العراق سواء من حيث الضغط العسكري أو الضغط الاقتصادي وممكن أن نقوم بهذا الدور لكن في ظل التصعيد المستمر والضغط على العراق اقتصاديا عسكريا في اعتقادي هناك صعوبة..
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: هل لديكم يافخامة الرئيس اتصالات شخصية مع الرئيس صدام حسين؟؟
الرئيس: معنا اتصالات مع العراق بشكل مستمر لكن لن نبحث حتى الأن أي شى حول السلام لأنه لم تتح لنا فرصة من أجل أن نقوم بجهود.. وفي الوقت الحاضر أجرينا تشاورا مع عدد من الدول الصديقة انه ممكن اليمن أن تقوم بدور لأزلنا احنا نجري تشاورا مع عدد من الدول الصديقة انه ممكن اليمن تقوم بدور ايجابي فلازال التشاور قائم وانشاء الله تتاح لنا الفرصة في الوقت المناسب وتقوم اليمن بدور الوسيط من أجل إيجاد السلام في المنطقة.. وهذا لن يتأتى إلا اذا ساعدتنا عدد من الدول كأمريكا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا والأتحاد السوفيتي والصين وعدد من الدول الكبرى إنها تساعدنا لان نقوم بالدور هذا.. اذا لم توجد الرغبة فالحقيقة مهما بذلنا من جهد وهي غير راغبة في السلام لا نستطيع أن نحقق أي نتيجة.
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: يافخامة الرئيس كثير من الناس يرون أن الحرب لا بد منها في حالة الحرب ماذا سيكون موقف اليمن؟؟
الرئيس: نحن نتطلع أن لا يكون حرب..
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: وإذا كانت هناك حرب؟؟
الرئيس: الحقيقه الحرب سيتضرر منها الجميع، وستؤثر على من يرغب في الحرب ومن هو الهدف للحرب سيكون تأثيرها سلبيا على كل الأطراف لكن نأمل أن لا تكون حرب..
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: ولو كان الاتجاه للحرب؟؟
الرئيس اليمن ليست طرفا في المشكلة..
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية:يبدو يافخامة الرئيس أن العالم العربي الآن مقسم مثلا هناك جيوش عربية في السعودية؟
الرئيس: يعني نحن نأمل أن لا يكون حرب..
شبكة التلفزيون الأوربية والأمريكية: في هذا الحال إلعالم العربي منقسم في هذه الحالة كيف يمكن الحل العربي والعالم العربي منقسم على نفسه؟؟
الرئيس: نحن نعتقد أن الأمر لازال في أيدينا مهما حصل من انقسام لكن ممكن أن الدول التي تجري تشاورا ولأزال التشاور الأن.. نحن نجري الآن تشاورا مع كل الوطن العربى حتى في ظل هذا الأنقسام لإعادة التضامن العربي والخروج بمبادرة عربية كاملة من أجل حل المشكلة رغم الانقسام لكن مازالت جهودنا مستمرة في هدا الإطار.