إجابات الرئيس على أسئلة مجلة أضواء اليمن
مجلة أضواء اليمن:هل نجحت قمة بغداد في تقدير سيادتكم وما الذي حققته أو ستحققه خاصة لمواجهة تحديات الأمن القومي العربي؟.
الرئيس: عقدت قمة بغداد الاستثنائية في ظروف عربية بالغة الدقة نتيحه للتحديات والمخاطر التي تواجهها أمتنا العربية.
وبفعل جسامة المسئولية القومية والإدراك الواعي من قبل القادة العرب وتحملهم لمسئولياتهم فقد استطاعت هذه القمة أن تعالج الكثير من القضايا بحكمة وروية فكانت القمة عند مستوى التحديات وهذا ما أنعكس على النتائج الطيبة التي حققتها تدعيما للأمن القومي العربي وتجسيدا لطموحات أمتنا العربية التواقة إلى تحقيق الأمن والسلام في المنطقة وضمان الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني الذي يناضل ببسالة من أجل أن يحيا حياة حرة كريمة في ظل دولته المستقلة.
مجلة أضواء اليمن:يلاحظ أن ردود فعل الوحدة اليمنية في دول مجلس التعاون الخليجي تراوحت بين حماس زائد وبين ترحيب معتدل وبين فتور وتعتيم في بعض صحف هذه الدول؟.
الرئيس: لقد كانت مواقف إخواننا في مجلس التعاون الخليجي مواقف اتسمت بالترحيب والتأييد بقيام الجمهورية اليمنية التي ستكون وبكل تأكيد عامل أمن واستقرار في المنطقة وقوة دافعة نحو المزيد من التعاون والتنسيق لما فيه خير شعوبنا ودرءا لمختلف المخاطر مهما كان نوعها.
أما بالنسبة لوسائل الإعلام الخليجية المكتوبة فهي كغيرها من الصحف العربية فقد اهتمت بهذا الحدث الوطني العظيم اهتماما ملحوظا باعتباره لا يهم اليمن فحسب بل يهم كل عربي في مشرق الوطن العربي ومغربه.
مجلة أضواء اليمن:هل تعتقدون بأن الرؤية الخليجية للوحدة اليمنية مختلفة من بلد لآخر؟.
هدا غير صحيح فكل الدول الخليجية وقفت إلى جانبنا مرحبة ومؤيدة لخطوات شعبنا الهادفة جمع الأسرة اليمنية الواحدة.هناك بعض الدوائر الغربية تشكك في نجاح الوحدة اليمنية وبخاصة تلك التي لاذت الصمت.. ما رأيكم؟
الرئيس: إعادة الوحدة اليمنية هدف استراتيجي وطني وقومي باعتبارها رد اعتبار للتاريخ اليمني وهي تشكل قوة لامتنا العربية جمعاء.
وقد تابع العالم اجمع الترحيب والتأييد المنقطع النظير الذي حظيت به الدولة الجديدة من الزعماء العرب أثناء انعقاد قمة بغداد الاستثنائية وهذا يعني أن إعادة وحدة اليمن وقيام دولته الحديثة يعتبر نصرا لامتنا العربية قاطبة خاصة في ظل هذه الظروف التي تحتاج إلى المزيد من التقارب والتكامل والتلاحم.
مجلة أضواء اليمن:يتردد في بعض العواصم الكبرى بان الوجود السوفيتي سيبقى في اليمن وبخاصة في جزيرة سو قطره حسبما ذكرت بعض الصحف العالمية.. هل يمكن في ضؤ ذلك توضيح خصائص العلاقات اليمنية السوفيتية وهل هذا الوجود محكوم باتفاقات ما؟.
الرئيس:ربط اليمن بالاتحاد السوفيتي علاقات صداقة وتعاون تاريخية جسدها وقوفه إلى جانب الثورة اليمنية في احلك الظروف.
كما أن هذه العلاقات قائمة على أسس من التعاون والتعامل المتكافئ والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وهي في تطور مستمر وتحكمها المعاهدات والاتفاقيات الموقعة التي في إطارها يقوم الاتحاد السوفيتي الصديق بتنفيذ بعض المشاريع في الجمهورية اليمنية بخبرات فنية يمنية وسوفيتية وعلى العموم فليس هناك أي تواجد عسكري أجنبي في اليمن.
مجلة أضواء اليمن:بينما يدعو بعض العرب للاعتدال تعود لم مرايها لأسلوب التهديد فها هي. استعملت حق الفيتو ضد قمار هيئة الأمن الداعي بإرسال مراقبين للأراضي المحتلة وهذا سابع فيتوفي عام حصى ويلاحظ أن طرق السلام مسدودة في الشرق الأوسط نتيجة تعنت إسرائيل. وكما أن “الحديث قل عن المؤتمر الدولي للسلام. ما رأي سيادتكم وما هو المخرج في ظل استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي؟.
الرئيس:بالرغم أن الأمة العربية قدمت الكثير من أجل تحقيق السلام في المنطقة ألا أن السلام في الشرق الأوسط وصل إلى طريق مسدود نتيجة للتعنت والصلف الصهيوني الذي يستمد الدعم المادي والسياسي من حلفائه دون استثناء ويفرض على الأمة العربية وأمنها القومي تهديدات وتحديات خطيرة وجسيمة.
وفي ظروف كهذه فان على الأمة العربية أن تتحمل مسئولياتها وان تعتمد على قدراتها في مواجهة هذه المخاطر والتحديات التي لن تقف عند حد معين كما أن على القوى الدولية المحبة للسلام أن تضطلع بمسئولياتها في الضغط على الكيان الصهيوني من أجل الاستجابة لمساعي السلام وبما يكفل للشعب الفلسطيني استعادة حقوقه وإقامة دولته الوطنية المستقلة على ارض فلسطين بعاصمتها القدس.
مجلة أضواء اليمن:برغم تكرار السؤال، أن بعض التحليلات العالمية أظهرت إلى أن وضعا جديدا نشا لإعلان- الجمهورية اليمنية، وبعض هذه أن تحليلات أشارت بصراحة إلى أن دولة مجاورة لليمن لم ترحب للوحدة أثيوبيا، وكيف تبدو العلاقات اليمنية السعودية في ظل دولة الوحدة؟
الرئيس: ليس ببعيد أن تعمد لعض وسائل الأعلام المفرضة والمعادية إلى محاولة بث السموم وتعكير صفو العلاقات بين الدول المتجاورة..
أما بالنسبة للعلاقات الاخويه بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية فأنها علاقات أخوية متميزة عمقتها أواصر الإخاء والجوار والمصير المشترك، وستنمو وتتعزز بشكل أوسع في ظل الدولة اليمنية الجديدة
مجلة أضواء اليمن:أشرتم في بعض أحاديثكم إلى إمكانية أن تلعب اليمن دورا تنسيقيا بين مجلس التعاون العربي والخليجي هل اليمن مستعدة لذلك، وما هو في تصوركم هذا الدور؟
الرئيس: اليمن عضو في مجلس التعاون العربي الذي يعمل على مد جسور التعاون والتنسيق، لامع مجلس التعاون الخليجي فحسب بل مع الاتحاد التعاوني المغاربي أيضا باعتبار إن هذه التجمعات هي النواة الحقيقية للتكامل والتعاون دعما للعمل العربي المشترك ولجهود جامعة الدول العربية في الطريق نحو تحقيق هدف الأمة العربية في التكامل والوحدة.
مجلة أضواء اليمن:لعبت بلادنا دور الوساطة ما بين ثوار إتيرا والحكومة الأثيوبية.. فالى مدى وصلت المساعي، وهل هناك لم مل بالتوصل إلى حل قريب؟..
الرئيس: لقد قامت اليمن بدور في هذا المجال وقد تجسد ذلك في مختلف اللقاءات بين فصائل جبهة التحرير الإرترية والجانب الأثيوبي الذي توج بلقاء صنعاء، بين هذه الفصائل والحكومة الأثيوبية، الذي خرج بنتائج إيجابية على صعيد التفاوض بين الجانبين.
واليمن لن تألوا جهدا في بذل مساعيها الخيرة بهذا الصدد وفي كل الظروف، وبما من شأنه تحقيق الأمن والسلام في منطقة القرن الأفريقي.
مجلة أضواء اليمن:هل يمكن تحديد ابرز مهام السنوات القادمة، وما هي الأولويات في نظركم للنهوض الاقتصادي؟
الرئيس: أمامنا طموحات كبيرة وواسعة كلها إلى النهوض الشامل باليمن وأبرز وجهه الحضاري المشرق، إلا أن الإمكانيات محدودة لا تلبي كل هذه الطموحات، ومع ذلك فسنركز بالدرجة الأولى على حشد كل الطاقات والإمكانيات والموارد واستغلالها الاستغلال الأمثل بما يكفل تعزيز التنمية الاقتصادية والاهتمام بالزراعة والتعليم والصحة والخدمات الأساسية.
مجلة أضواء اليمن:هل تأخذون المبادرة بالدعوة لعقد مؤتمر قمة للدول المطلة على البحر الأحمر لدراسة المستجدات وتأمين السلام للمنطقة.؟
الرئيس: سياسة اليمن واضحة حول جعل منطقة البحر الأحمر منطقة أمن واستقرار وسلام خالية من مختلف الصراعات الإقليمية والدولية
ونحن في اليمن ندعو دائما إلى أن تتحمل الدول المطلة عليه مؤوياتها الكاملة في هذا الجانب بما يكفل لها سد أي ثغرة يمكن أن ينفذ منها الأعداء وفي مقدمتها العدو الصهيوني لتهديد الآمن في هذه المنطقة وتنفيذ مآربه وأطماعه التوسعية فيها.
مجلة أضواء اليمن:في ضؤ قراركم بدعوة اختيار ثلاثة أعضاء من كل حزب لدراسة السبل الواجب اتباعها في العمل السياسي، هل هذا يعني السماح بالتعددية في ظل الجمهورية اليمنية، وهل من ضوابط معينة أو إطار عام يرسم الطريق لهذه المنابر؟
الرئيس: دستور الجمهورية اليمنية كفل كل الحقوق والواجبات لكل مواطن وفي طليعتها حق الممارسة الديمقراطية والسياسية.. ولقد أكد الدستور في مادته أل 39 على أن التعددية المسئولة ستكون من سمات المرحلة الجديدة وفي إطار الضوابط التي سيحددها القانون المنظم لذلك