إجابات الرئيس على أسئلة الصحافة المحلية والأجنبية
تلفزيون صنعاء: تابعنا الأزمة ولعبت اليمن دورا فعالا.. لو تكرمتم إعطاءنا لمحة عن دور اليمن..؟-
.الرئيس: أنا سعيد أن التقي بتلفزيون صنعاء والصحافة الأجنبية والصحف الوطنية.. موقف اليمن ثابت منذ بداية الأزمة منذ 12 أغسطس.. وجاءت القوات الأجنبية وعندما سمعنا هذا الحدث استقبلناه بألم واهتمام وحاولنا الاتصال بالجيران من أجل احتواء هذه المشكلة التي حدثت بين العراق والكويت.. وكان هناك خلاف كويتي عراقي.. وقد حاولت اليمن.. وحاولت مصر والأردن ولم يكتب لتلك المساعي النجاح..
وبعد دخول القوات العراقية الكويت حاولنا الاتصال بالأشقاء في المملكة بحكم العلاقات الجيدة التي تربطنا مع الكويت والعراق من أجل احتواء المشكلة بين الأشقاء ولدينا علاقات جيدة مع الجميع وأيضا السعودية لها علاقات بنفس الاتجاه..
وتربط الرئيس صدام حسين بالملك فهد علاقات اكثر من ممتازة حسب علمي أو كما كان هو الظاهر.. حاولت اليمن الاتصال بالأشقاء في المملكة قبل أن تتسارع القرارات الدولية وكان الملك فهد قد وعدني أن أزور المملكة من أجل أن نبحث عن السبيل لتطويق المشكلة بين الكويت والعراق.. وكنت بالفعل في طريقي إلى المطار للذهاب إلى السعودية.. ولكنه بعد نصف ساعة من المكالمة الهاتفية جاءتني مكالمة من الملك فهد وقال… ممكن أن تأتينا في الصباح.. قلت لا أستطيع أن أتأخر.. وتحركنا بالفعل باتجاه العراق لمقابلة المسئولين العراقيين وأبلغناهم استغرابنا لما حدث.. والذي ما كنا نتصور أن الأمور ستصل إلى ما وصلت إليه.. وقد أوضح لنا المسئولون العراقيون وشرحوا المسببات التي سمعها العالم عن أسباب اجتاحهم للكويت.. وما عليهم من تآمر وأن الكويت كان.. وهذا من وجهة نظرهم رأس حربة في ذلك التآمر.. وقد عدنا بعد ذلك إلى المملكة والتقينا بالمسئولين السعوديين وعلى رأسهم الملك فهد وكان حديثنا وديا وجيدا وقلنا له لقد حدث ما حدث والمهم الآن كيف نحتوي الأزمة.. قال الملك فهد أنا على علاقات طيبة بصدام وسأتصل به من أجل أن تحل هذه الأزمة.. وهو سوف يرسل لي مبعوثا.. وكنا متأكدين أن هناك علاقات جيدة بين البلدين.. وغادرنا المملكة ونحن متفائلون إلى القاهرة حيث التقيت بالرئيس حسني مبارك الذي أبدى استغرابه لدخول العراق الكويت وكما قال فأن لديه وعدا من صدام بان لا يفعل ذلك.. وقلنا له أن الذي حصل قد حصل.. وعدنا من القاهرة وكان هناك اتصالات مستمرة لعقد قمة خماسية لكل من العراق والسعودية ومصر والأردن واليمن على أساس احتواء الأزمة.. فشلت هذه القمة وعقدت بعد ذلك قمة القاهرة.. وفوجئنا بالقرارات التي ألقيت دون علم مسبق لكثيرين..
وكانت قرارات أمليت إملاء على المشاركين في القمة. وكنا قد تحدثنا في هذه القمة وخاطبنا الأشقاء وقلنا ليس مهما الإدانة وإصدار القرارات المهم كيف نحتوي الأزمة.. ليذهب عدد من الملوك والرؤساء العرب لأقناع العراق بالانسحاب من الكويت وبحث المشكلة والأسباب التي أدت إلى الاجتياح..
ولكن أمليت القرارات وحدث الانقسام داخل المجموعة العربية بسبب التصويت على من مع القرارات ومن ليس معها.. وكان عدم موافقتنا على القرارات أن تستمر المساعي والجهود من أجل حلها سلميا.. لانه عندما تصدر قرارات الإدانة فانه يصعب القيام بمبادرات سلام.. وبعد ذلك تتالت قرارات الأمم المتحدة.. القرارات التي كانت متسارعة تقودها الولايات المتحدة والتي تعتبر الآن سيدة العالم.. ولا ينازعها أحد ولأ ينافسها أحد وهي صاحبة كل القرارات التي صدرت.. ابتداء من القرار رقم ” 0 66″ وحتى “678” ولا يوجد لها أي منافس.. وأي جهد عربي إسلامي أو مبادرات إقليمية أو دولية لا يسمع صوتها ولا يسمعها مجلس الأمن الدولي.. آلا بموافقة الولايات المتحدة حتى لو حاول مجلس الأمن أو أي منظمة دولية بذل أي مساعي سلام بأنها تصطدم برغبة الولايات المتحدة..
والان اتضح للمجتمع الدولي أن المسألة ليست مسألة الكويت وإخراج القوات العراقية من الكويت.. ولكن هناك شيء مبيت من الإدارة الأمريكية.. وهذا أتضح عندما كان يعلن وقبل مشكلة الكويت أن الولايات المتحدة تتآمر عليه.. لأنه استطاع اقتناء التكنولوجيا واصبحت ترى فيه بأنه يشكل خطرا عليها وكنا نقول ربما يكون ذلك شكا أو اوهاما من جانب العراق.. ولكن تسارعت القرارات من مجلس الأمن الدولى والتي أعطت غطاء للعدوان الغاشم ضد العراق.. وآخر قرار كان يقر أتخاذ الوسائل الممكنة لاخراج العراق من الكويت.. ولكننا فوجئنا صباح الخميس الماضي بشن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها بشن غارات جوية على العراق.. على بغداد وضواحيها وبقية المدن العراقية.. إذا ليس الغرض إخراج القوات العسكرية العراقية من الكويت ولكن هناك هدف مبيت.. وتآمر على ضرب العراق وقوته العسكرية ومنشآته الاقتصادية وهذا يعيد للأذهان ذكريات غير طيبة عن مرحلة الاستعمار البريطاني والفرنسي والتي لم تندمل جراحها في منطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي..
والان من المؤسف أن يأتي الاستعمار الأمريكي للوطن العربي.. ويبدو أن أمريكا لم تستفد من تجارب الإمبراطوريات التي اندثرت والاستعمار الذي عانت منه الشعوب في آسيا وأفريقيا.. وهذا الجرح لم يندمل بعد بين الدول المستعمرة والتي استعمرت..
وأمريكا هي الآن الإمبراطورية الأولى التي تقول أنها تقود العالم الجديد نحو الأمن وتحقيق الانفراج الدولي.. ولكن القائد لا يكون بهذه الطريقة.. الذي يريد أن يقود التحول لا يكون بطريقة العدوان.. ولكن يقودها بحكمة ومسئولية وعقلانية..
الكويت عربية.. والمفروض أن مشكلة الكويت تحل في الإطار العربي.. فأمريكا ليست وصية على العالم.. المسألة عربية.. وتترك للجهود العربية والإسلامية من أجل أن تقوم بجهودها ونحن متأكدون أن الخلاف بين العراق والكويت سيحل.
فدولة الكويت دولة مستقلة ذات سيادة وسنبذل كل المساعي لأقناع العراق بالخروج سلميا.. وكان سيخرج ولكن هناك رغبة لدى أمريكا وحلفائها بضرب العراق.. والمستهدف ليس العراق فحسب ولكنها الأمة العربية والإسلامية.. وهي توجه إشارات واضحة لدول أخرى كانت تعتبر نقسها منافسة للولايات المتحدة. وهذه هي الذبذبة.. أو الإشارة التي ترسلها لبلدان أخرى.. وهي إشارات واضحة.. هذه هي الإشارات التي ما كنا نتصورها أو نتصور أن تقوم الولايات المتحدة بهذا العمل..
نحن العرب لا نريد أن يكون هناك جراح بيننا وبين أمريكا.. ولا نريد إلا أن نعيش في المنطقة بسلام ووئام وهذا الذي حصل.. جرح عميق ودام وعليكم أن تتحسبوا له سواء لدى الشعب العراقي أو الوطن العربي.. حرب الأجانب ضد العرب والمسلمين مسألة خطيرة وستتوارثها أجيال.. أن الأجانب ضربوا القطر العراقي وضربوا الشيوخ والنساء والأطفال.. وهذا سيخلف جرحا عميقا وما كانت أمريكا في حاجة إلى ذلك..
أيضا هناك خسارة لدى لأوروبيين والأمريكان وسيتذكر الطفل في أوروبا وبريطانيا أن العرب قد قتلوا أباه سواء في الكويت أو العراق أو حفر الباطن وسيظل هذا جرحا عميقا بين العرب والأوروبيين والأمريكان.. هل كنا في حاجة إلى ذلك.. إذا كانت أمريكا تقود العالم.. فيجب أن تقوده إلى المحبة والسلام والتعايش السلمي.. هي كانت تقول أن الاتحاد السوفيتي هو البلد المهيمن والان الذي يقود الهيمنة هي أمريكا.. وكنا نأمل أنها لا تكون بهذه الصورة التي ظهرت بها في قيادة العالم الجديد..
كنا في اليمن ننظر باهتمام للانفراج الدولي بين الاتحاد السوفيتي وأمريكا وتقليص أسلحة الدمار ولكن أسلحة الدمار تحولت إلينا.. نحن نعرف أنها كانت ستلغى وتدمر وإذا بها تحول لضرب الوطن العربي والإسلامي والعالم الثالث.. هل هذا هو الانفراج الدولي 0الأطفال ينظرون إلى عالم جديد.. عالم الوئام والسلام والديمقراطية.. ولا يكون بهذه الغارات البربرية..
نحن نناشد الإنسانية في العالم أن تنظر إلى هذا الدمار الذي يتعرض له القطر العراقي المسلم.. ولا نريد أن يكون هناك خصومة أو خلافات بين العرب والأجانب ويمثلهم أمريكا والأوروبيون.. هناك مصالح متبادلة وفوائد للجميع.. ما كان ينبغي أن تجعل هذا الجرح الدامي..
ألان العراق يدمر.. ونحن تقدمنا منذ يومين بمشروع حل سلمي للأمم المتحدة قوبل بالرفض من مجلس الأمن الدولي.. لان مجلس الأمن تحت إمرة الولايات المتحدة وما لم يكن هذا الحل أو المقترح ترضى عنه الولايات المتحدة.. أي مقترح سواء كان من اليمن أو زائير أو كوبا يرضيها توافق عليه والعكس.. وهذا مع الأسف فيه خطورة على الأمن والسلام الدوليين.. القرارات التي تسارع في تنفيذها شيء عظيم من مجلس الأمن الدولي.. شيء عظيم.. لماذا لا يتحمس المجتمع الدولي بنفس الاتجاه والمكيال لاخراج إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة.. والجولان.. الضفة.. الجنوب اللبناني.. لماذا نكيل بمكيالين.. هل هذه هي الإنسانية.. وهل هذا هو المجتمع الإنساني الجديد..
نحن نتحدث بصراحة ووضوح.. يعتقد الأمريكان أن العراق بالسهولة.. وربما ساعدتهم بعض الاستخبارات العربية.. وبينت الخطط العسكرية خلال ساعات وأيام.. وربما أن احتياطي مسرح العمليات كانت لأسابيع.. ولكن المعركة ستطول.. وهي طويلة جدا.. وكل ما رسم في مسرح العمليات لقوى التحالف كان غير صحيح.. العراق يملك من الإيمان مالا يملكه أي قطر يقاتل من أجل سيادته واستقلاله وحريته.. وأي شعب يقاتل عن داره بإذن الله فهو منتصر.. وعندما انقل جيشا إلى أمريكا ليحارب بالتأكيد سيختلف قتال الأمريكي على أرضه.. ألان الرجال لا يقاتلون.. ولكن تقاتل التكنولوجيا.. وهذه حرب غير متكافئة.. ومرة ثانية ندعو المجتمع الدولي وعلى رأسه الإدارة الأمريكية أن تتفاعل وتتجاوب مع نداء السلام ونداء الحق لوقف هذا النزيف الدامي والجلوس على مائدة الحوار السلمي وحل المشكلة بطرق سلمية.. وعدم استمرار هذه الحرب المدمرة..
إننا نأمل أن تستجيب الإدارة الأمريكية لوقف النزيف ووقف إطلاق النار والبحث عن الحلول المرضية لكل الأطراف. أما الكويت فهو قطر عربي أخونا وعزيز علينا ولا أحد ضد عودة الشعب الكويتي إلى أرضه وهذا ما سيحدث..
ولكن أمريكا تبحث عودة الكويتيين ولكن بطرق سلمية وليس بهذا التحالف الخطير الذي يهدد الأمن والسلام الدوليين إذا استمرت الحرب سيكون الأمن والسلام الدوليين معرضين للخطر.. الجماهير العربية تتفاعل كل يوم.. ولكن وسائل الإعلام الغربية لا تسمح بنقل الحقائق ولكن تنقل ما يخدمها وكنا نتصور أن الديمقراطية في أمريكا وأوروبا ستكون عادلة وتنشر كل شيء ولكن لدى قوى التحالف خسائر كبيرة في معداتها ورجالها ولا تنشر الحقائق ليعرف رد الفعل لي الرأي العام.. على القيادات التي تبنت هذا العدوان أن تمارس الضغط على إسرائيل لتوافق على تنفيذ قرارات مجلس الأمن وما أحد ضدها إنها تعيش في سلام.. تسلم الأراضي العربية المحتلة وتنفذ قرارات مجلس الأمن من أجل أن يوجد التعايش السلمي في المنطقة.. أسلحة الدمار الشامل لماذا محظور على العراق وباكستان وأفغانستان امتلاك تلك الأسلحة وإسرائيل هي التي تتبنى إنتاج الأسلحة الكيمائية والبيولوجية والذرة.. لماذا مسموح لإسرائيل وغير مسموح للعرب والمسلمين.
.. تلفزيون صنعاء: لماذا لا تكون هناك عدالة في المجتمع الدولي وتطبق على الجميع.. اجعلونا ننفذ قرارات مجلس الأمن على إسرائيل والعالم سيلتزم بتلك القرارات؟
الرئيس: القرارات تنفذ على العراق وإسرائيل لا أحد يتحدث عنها هذه هي التي حاولت أن استعرضها مع التلفزيون والصحافة الأجنبية حول أزمة الخليج وموقف بلادنا منها.. إن اليمن لن نكون طرفا من أطراف المشكلة وليس لها أي ضلع فيها ولكن جهود اليمن ستكون مع السلام والبحث عن احتواء هذه الحرب المدمرة ولا نقول أزمة..
ألان كيف نحتوي هذه الحرب المدمرة بين العراق والولايات المتحد والحلفاء وأنا أرحب بأي سؤال..
. من الواضح ا ن الإدارة الأمريكية والقوى الحليفة لها تقوم ألان بمعركة إسرائيل ضد العرب بشكل عام.. ومن الواضح أيضا أ ن العراق يقوم ألان بمعركة العرب ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة هذه المعركة التي كان يعد لها العراق قبل مؤتمر قمة بغداد التي عقدت لهدفين اثنين..
. الأول: دعم العراق لمواجهة التهديدات الإسرائيلية.
. والثاني: دعم منظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني في مواجهة البطش والإرهاب الصهيوني في الأراضي العربية المحتلة بعد اجتماع مجلس التعاون العربي الأخير في عمان اتضح أ ن هناك اختلافا في وجهات نظر زعماء هذا المجلس بسبب المعركة القادمة الحالية والتي كان من المفروض أ ن تكون ساحتها فلسطين هل في تصوركم أ ن يبقى هذا الموقف لبعض الزعامات العربية من المعركة الدائرة الآن ضد الأمة العربية كما هو.. أم أن هناك تغيرا إيجابيا سيطرا على هذه المواقف خاصة وان أمريكا استطاعت أن تحشد إلى جانبها ثمانية وعشرين دولة..؟..
تلفزيون صنعاء: من الواضح أن أمريكا والقوى.الحليفة لها تخوض ألان معركة إسرائيل ضد العرب وان العراق يخوض ألان معركة ضد الهيمنة وقد كان هناك ومنذ قمة عمان لمجلس التعاون وحتى في قمة بغداد خلافات حول مفهوم الأمن القومي وكيفية تحقيقه هل لنا أن نعرف طبيعة تلك الخلافات وتقييمك للموقف..؟
الرئيس: بالنسبة حول الخلاف داخل مجلس التعاون بالطبع كما ذكرت لم يكن هناك خلاف.. وكما ذكرت بالطبع أن مؤتمر قمة بغداد في العام الماضي كان يحتوي على الأمن القومي العربي ودعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب العربي الفلسطيني ولم نخرج من المؤتمر إلا ونحن متفقون.. لكن مع هذا التضامن الذي ظهر في قمة بغداد والمصداقية التي سادت تداول جلسات المؤتمر استطاعت الدوائر الغربية والاتصالات الأمريكية أن تلعب دورا هاما في أحداث شرخ داخل التضامن العربي.. وبالفعل نجحت هذه المخابرات الدولية في إيجاد هذا الشرخ وتعميقه أيضا بين الحكام وليس بين الشعوب حقيقة..
لكن عندما تجئ على صعيد الشارع العربي لم يوجد الانقسام ولكنها شعوب عربية مغلوبة على أمرها لا تستطيع أن تعبر عماذا تريد حول التضامن العربي وأما التضامن العربي فهو موجود بالفعل لدى كل الشعوب العربية ولكن الخلاف لدى من يقود هذه الشعوب..
ونحاول أن نستعرض ونعود بالذاكرة إلى الماضي كيف استطاعت المخابرات الدولية أن توجد فجوة وخلافا بين العراق وإيران وهذه هي لعبة دولية واستمرت حرب ثماني سنين وانتهينا من الحرب.. بين دولتين جارتين مسلمتين أشقاء وهذه لعبة دولية. أولا يعني هو تآمر على الثروة واستطاعت المخابرات أن تمتص ثروة العرب والمسلمين هذه المخابرات استنزفت كل ما كان لدى العراق من طاقات ومن احتياطي ولدى إيران أيضا وذلك في آلات الحرب والدمار واستمرت الحرب بينهما ثماني سنوات والان تمتص هذه المخابرات ما بقى في خزينة العرب الآخرين.. وتقاتل بينهم.. هذا ضمن السيناريو والمؤامرة الدولية والذي تأمله الجمهورية اليمنية أن يفيق العرب من سباتهم وأن يصحوا وأن يتحملوا المسئولية كقادة عرب أمام شعوبهم وأن هذا الأمر خطير فضرب العراق هو ضرب للامة العربية والإسلامية وليس هو ضد العراق فحسب ولكن ضد الأمة العربية والإسلامية..
ونأمل من الأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وأوروبا كاملة والصين والاتحاد السوفيتي أن يتحملوا مسئوليتهم إزاء إحلال الأمن والسلام الدوليين..
هذا ما تأمله الجمهورية اليمنية وتدعو إلى إيجاد سلام عادل معظم الدول في العالم حقيقة غير مقتنعة بالحرب والشعوب غير مقتنعة ولكن أنظمة في العالم مقتنعة بالحرب وخوفا من الإدارة الأمريكية حقيقة الأمر ما هو إلا خوف وتجارؤ مع الإدارة الأمريكية فحينما تطلع على شاشات التلفزيون في ألمانيا أو فرنسا أو أمريكا تجدها ضد الحرب.. ولكن الأنظمة خائفة من الإدارة الأمريكية فتحاول الإدارة الأمريكية وتسير في فلكها ضد العراق..