إجابات الرئيس على أسئلة اليسار
اليسار: الدول ما نسميها نحن الصحفيون دول الحل العربي التي رفضت مقررات قمة القاهرة رأوا ومازالوا يرون أن هناك إمكانية دائمة لحل عربي في إطار الأسرة العربية.
والآن تصاعد الهجوم ضد العراق بشكل اكثر توحشا.. فهل هناك مثلا خطة مشتركة بين دول الحل العربي لكسر الحصار الاقتصادي على العراق باعتبار أن قرار مجلس الأمن الاخيرهو عمل عسكري يجب كل ما سبقه أو عقد قمة مصغرة؟
الرئيس: الحقيقة أن التسع الدول التي لم تصوت على قرارات القاهرة اعتبرت تلك القرارات معدة مسبقا، والامتناع عن الموافقة على تلك القرارات ليس معناه أننا كنا نجيز احتلال الكويت ولكننا كنا نرى أن ما حدث قد حدث بالنسبة للكويت ولكن المهم كيف نحل المشكلة في إطار عربي بعيدا عن التدخل الأجنبي، ولكننا فوجئنا في قمة القاهرة أن القرارات قد سبق إعدادها وتحضيرها للمؤتمر.. وربما بإسهام ومباركة من قوى أجنبية كانت تبحث عن غطاء لإيجاد شرعية للتواجد الأجنبي.
وكنا نري نحن التسع الدول التي لم توافق على هذه القرارات أنه لابد من إيفاد عدد من الشخصيات.
من. الملوك والرؤساء والأمراء العرب لاقناع العراق بالانسحاب من الكويت والتفاوض بين العراق والكويت وحل المشكلة سلميا في محيط الأسرة العربية.. ولكنه وكما اتضح ويتضح لنا بين وقت وآخر انه كانت هناك بالفعل نوايا مبيتة ومخطط لها مسبقا، وما كنا نريد لهذا المؤتمر أن يفشل في القاهرة وهي تحتضن أول مؤتمر عربي بعد عودتها إلى الحظيرة العربية ماكان ينبغي لهذا المؤتمر أن يفشل في مصر العروبة.. مصر 23 يوليو.. مصر عبد الناصر مصر التي واجهت العدوان الثلاثي.. مصر التي تصدت للعدوان ضد الأمة العربية وخاضت حرب 67 و73 من أجل الأمة والانتصار لقضاياها وهذا هو دأب شعب مصر.. ولكن للأسف الشديد إن ذلك حدث في أول مؤتمر بعد عودة النظام المصري إلى الحظيرة العربية، بعد أن قوطع لفترة زمنية نتيجة اتفاقية كامب ديفيد أو اسطبل داو ود، تلك الاتفاقية المشينة والمذلة للأمة العربية، التي كانت نتيجة الخوف من إسرائيل التي جعلوا منها بعبعا، وجعلوا منها شيئا كبيرا في المنطقة وهي في حقيقة “الأمر ليست بتلك الهالة الكبيرة التي صوروها بها وجسمتها الاستخبارات الدولية، وارهبت بها الوطن العربي.. هي بلد بسيط، عندها إمكانيات، وتدعمها أمريكا كما لو كانت ولاية من ولايتها الواحدة والخمسين.
ولكن المخابرات الدولية والصهيونية زرعت الرعب في الوطن العربي واوجدت الذعر فى نفوس بعض الحكام، وهذا الذعر الذي وجد في نفوس بعض الحكام عكسوه على شعوب المنطقة، ولكن الشعوب الواعية والشعوب الوطنية، والشعوب القومية والشعوب الإسلامية والشعوب التي ناضلت ضد الاستعمار، ودحرت الاستعمار، وانتزعت استقلالها، لم ولن تخضع أمام هذا الإرهاب الدولي. عموما وإجابة على الشق الآخر من السؤال نحن لازلنا نبذل جهودا مع أشقائنا في الجزائر وفلسطين والسودان والأردن وتونس وليبيا ومع عدد من الدول الإسلامية مثل إيران وباكستان، ومع بعض دول عدم الانحياز مثل يوغسلافيا.. نبذل جهودا من أجل إيقاف هذه الحرب المأساوية والمدمرة والوحشية التي “تقودها الولايات المتحدة الأمريكية بمباركة بعض قادة العرب.
ا
اليسار:. الجزء الآخر من السؤال خاص بالحصار الاقتصادي.. ودول الحل العربي التزمت بكل قرارات مجلس الأمن.. واليمن التزمت بقرار مجلس الأمن الخاص بالحصار الاقتصادي على العراق.. فهل بعد تصاعد العدوان سوف تلتزم بتلك القرارات؟.
.. الرئيس:ولا نحن في اليمن وبعد أن صدر قرار 678 لمجلس الأمن وبدأ العدوان على العراق في 17 يناير نعتبر أن القرار الخاص بفرض الحصار الاقتصادي على العراق لاغ لانه كان مجرد وسيلة للضغط على العراق من أجل الانسحاب من الكويت، ولكن بعد استخدام القوة وشن العدوان على العراق نعتبر ذلك القرار لاغ.
اليسار:. إذا طال أمد الحرب وعجز المجتمع الدولي عن وقفها فسوف تتناقص قوة العراق لان العراق ما عند وش مصدر والآن المجتمع الدولي قطب واحد الاتحاد السوفيتي مشغول بمصاعبه الداخلية، وأمريكا تحاول الهيمنة على العالم.. إذا العراق لن يكون لديه مصدر لتجديد أسلحته وتجديد قوته العسكرية إذا طالت الحرب وطول الحرب يفرض على دول الحل العربي إشكال جديدة من التعاون مع العراق. فما هو تصورك لردود أفعال البلدان العربية والإسلامية التي لم توافق على العدوان على العراق وتسانده في المستقبل؟
الرئيس:.. أولا نعتقد أن الوطن العربي بكل عواطفه ومشاعره يقف إلى جانب العراق وبالطبع فان العراق تلحق به أضرار بالغة في منشآته الاقتصادية والصناعية وهياكله التنموية وكذلك هو حال الكويت وبقية بلدان المنطقة.
وسوف تتناقص قدراته وهذا معروف، ولكنني تحدثت مع الأشقاء في العراق وكان رد الأشقاء في العراق بان هذا قدرنا وهذا مصيرنا وغير مستعدين لان نركع وسنموت أو نستشهد ونحن مرفوعي الهامات والقامات بدون إذلال، ونحن نعرف انه ستلحق بنا أضرار ولكننا سنصمد أياما وأشهر وسنينا لمواجهة هذا التحدي.
وأنا أقول بان على الأمة العربية والإسلامية بعد أن مر على هذا العدوان (29) يوما إلى اليوم، .بان عليها أن تقف إلى جانب العراق وكل دولة بحسب إمكانياتها المادية وفي كل المجالات والميادين لمساعدة العراق.
.
اليسار:هذا السؤال يقودنا إلى الذي بعده؟ فما هي تصوراتك لمستقبل المنطقة فيما لو انهزم العراق لاقدرالله؟
.الرئيس:. أولا: نحن لسنا متشائمين لكننا متفائلين بان العراق لن يهزم وإذا جرى للعراق شيء فالحقيقة لن نعتبرها هزيمة لأنه لم يهزم أمام قطر أو بلد ولكنه في مواجهة مع اكثر من (28) دولة تحت قيادة دولة عظمى فكونه واجه وتحدى هذه الغطرسة فمهما وصلنا في نهاية المطاف في هذه الحرب وقد يقول البعض أن هذه هزيمة فأننا نعتبر ذلك ليس هزيمة، بل انتصارا، عرفنا هذه القوى أن الإنسان العربي قادر على مواجهة هذه الآلة الحربية المتطورة بإرادة صلبة وبالإيمان الواثق بالنصر، إيمانه بالله سبحانه وتعالى وليس إيمان التكنولوجيا والكمبيوتر، هذه العوامل مساعدة للإنسان وليست هي كل شيء في حياة الإنسان.
إنشاء الله العراق سينتصر ونحن متفائلون، وانتصار العراق هو نصر للامة العربية والإسلامية.
اليسار:. ولكن بافتراض الهزيمة؟
.الرئيس:. حتى الآن نقول العراق منتصر لانهم كانوا يقولون أن الحرب لن تدوم سوى ساعات أو أيام
اليسار:. فلنتصور آن فكرة الهزيمة العسكرية واردة، ما هو مستقبل المنطقة حينئذ في تصوركم؟
ماذا تعدون من خطط فيما لولاالرئيس: قدر اللهالرئيس: انهزم العراق؟
.الرئيس:. اعتقد أن السيناريو الذي يطرحه بين الحين والآخر بعض المسئولين في الولايات المتحدة والدول الأوروبية واضح انه يكشف عن مخططات لهذه المنطقة وضد مستقبلها، ونحن لنا وجهة نظر حول قضية الأمن والسلام في المنطقة التي هي شأن داخلي من اختصاص دول المنطقة نفسها.
كما أن ما يردده بعض أولئك المسئولين الأجانب عن توزيع الثروة العربية بين الأغنياء والفقراء فنحن لا نجيز ذلك القرار الذي يتبجح به أولئك الأجانب الذين يعدون ذلك السيناريو للمنطقة فالثروة عربية والعرب هم المسئولون عنها وهم ربما يعتقدون أننا سوف نؤيدهم في ذلك فالثروة العربية سواء ثروة السعودية أو ثروة قطر أو ثروة الخليج هي ملك لشعوبها وتوزيعها يأتي في إطار التعاون العربي بين العرب أنفسهم، وهم يعرفون كيف يحلون مشاكلهم بأنفسهم سواء ثنائيا أو جماعيا وليس الأجانب أو الآخرين أوصياء على العرب في توزيع هذه الثروة يرضون بها هذا أو يغضبون ذاك.. هذه قضية تخص العرب أنفسهم وهم ليسوا أوصياء على هذه الثروة كما انهم ليسوا أوصياء على المنطقة بأي حال.. وبالطبع فان الشعوب العربية لن تسمح بتمرير أي مخطط ضد مصالحها وأمنها وسيادتها وا ستقلا لها.
اليسار:ولكن هذا الاستقلال سوف يصبح وكأنه حلم إذا ما انهزم العراق؟
.الرئيس:. سيظل الأمل يراودنا وسوف نناضل من اجل استقلالية القرار العربي لن ننهزم من جراء هذه الهجمة الإمبريالية الصهيونية هذا مجرد إرهاب وإرهاص، لانهم يريدون أن يخضعوا الوطن لوصايتهم وقراراتهم، نحن والشعوب العربية معنا سنناضل من اجل استقلالية الوطن العربي والقرار العربي وإذا ما اضطرينا سنبقى نناضل سنين وسنين من أجل استقلالية القرار العربي وعدم الوصاية عليه من القوى الأجنبية.
لأننا نرفض الوصاية، وهذه الغطرسة الصهيونية الإمبريالية لن تدوم طويلا، لأننا لو قرأنا التاريخ جيدا سنجد أن الإمبراطوريات والاستعمار. سواء في العصور القديمة أو الحديثة لم يدم طويلا، وبالنسبة للأمريكان فانهم لم يقرأوا التاريخ جيدا وهم يعتقدون انه بهذا التطور التكنولوجي والتطور الاقتصادي والتطور العسكري انهم قادرون على تركيع العالم، هذا ليس صحيحا وستكون الحسابات خاطئة، ومثل ما دخلوا حرب الخليج وهم يحسبونها ساعات معينة والى الآن لهم شهر ولم يحققوا شيئا سوى قتل الأبرياء والأطفال وضرب الهياكل الأساسية للتنمية في العراق ولكنهم فشلوا في تركيع العراق أو إلحاق الهزيمة به فالحسابات الأمريكية في هذه الحرب خاطئة والشعوب العربية لن تفرط باستقلالها مهما كان.
اليسار:. ما تزال كل من اليمن ومصر عضوان في مجلس التعاون العربي، ومع ذلك فيبدو أن العلاقات قد توترت أخيرا، ومع ذلك فهل توقف آليات المجلس وما هو تصوركم لمستقبلها في ضوء ما استجد؟
.الرئيس:. طبعا في هذه الفترة الآنية التي كانت في مجلس التعاون العربي توقفت نتيجة أحداث الخليج، وليس هناك أي نشاط يذكر، واثار هذه الأحداث لم تقتصر على مجلس التعاون العربي بل على النظام العربي كله بكل مؤسساته وتكويناته.
اليسار:. ألا يوجد أي نشاط على الإطلاق لمجلس التعاون العربي؟
.الرئيس:. لا نشاط على الإطلاق واصبح مجلس التعاون العربي شكلا بدون مضمون في هذا الظرف للأسف، ولكن إذا حلت هذه المشكلة ربما يعاد نشاطه والسعي إلى ترميم ما حدث، وهذا سيأخذ وقتا طويلا وهناك حاجة لترميم جسور التعاون بين البلدان الأربعة وعلى وجه الخصوصبين مصر والعراق وهذا سيأخذ وقتا طويلا، أما بالنسبة لنا فليس هناك أي مشكلة بيننا وبين الإخوان في مصر.. ما جرى هو عبارة عن حملة صحفية إعلامية ظالمة ضد اليمن من قبل بعض الكتاب المعادين للثورة اليمنية وحملتهم على اليمن وتشويه مواقفها معروفة دوافعها ولكن رغم ذلك فان اليمن لم يجار هذه الحملة الصحفية أو حتى التلميحات التي تصدر في خطابات بعض المسئولين ضد اليمن والمثل عندنا في اليمن يقول: لا يرمى بيت الآخرين بالحجر من كان بيته من زجاج، ونحن لسنا مضطرين للرد.
اليسار:. تاريخيا كانت العلاقة بين اليمن ومصر باستمرار علاقة جيدة جدا وودية في كل العهود فكيف تتصور مستقبل العلاقات بعد انتهاء الأزمة الراهنة؟
الرئيس:.. أولا من حيث العلاقات اليمنية المصرية هي علاقات تاريخية أزلية ونضالية معمدة بدماء شهداء مصر العروبة الذين اسهموا في مناصرة ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر وستظل هذه العلاقات التاريخية الحميمة قوية ومتطورة ولا يستطيع أحد أن يغير منها مهما كان ومهما تباينت آراؤنا كحكام أو كأنظمة، أن علاقة الشعب المصري بالشعب اليمني ستظل تاريخية وقوية حاضرا ومستقبلا.. وبن وجهة نظرنا فان أي تباين في وجهات النظر يجب أن لايؤدي إلى القطيعة أو الشتيمة أو الحملات المحمومة وغير المسئولة، أو الإساءة للعلاقات بين بلدين شقيقين مناضلين، وانتم تعرفون ما يكنه الشعب اليمني من حب وتقدير لشعب مصر العروبة شعب ثورة 23 يوليو وشعب الزعيم الخالد/ عبد الناصر.
. اليسار:نعود إلى قضية الوحدة اليمنية.. فالوحدة اليمنية تمت بطريقة ديمقراطية وسلمية وهذه سابقة عظيمة في تاريخ الوحدة القومية العربية التي تطمح إليها الشعوب ولكن كانت هناك خيارات سياسية مختلفة بين شطري الوطن، كان هناك خيارات سياسيان في الجنوب، كان هناك توجه اشتراكي وفي الشمال كان هناك توجه رأسمالي، فكيف يجري التوفيق بينهما على الصعيد الاجتماعي، وما هي الآفاق الاقتصادية والاجتماعية القريبة للوحدة؟
الرئيس:.. حقيقة لم تكن هناك الرئيس: رأسمالية في الشمال ولا اشتراكية في الجنوب نحن الآن بعد أن حققنا هذه الوحدة أخذنا بخيار وفكر يمني وبحثنا أين تنبع مصلحة الوطن مع الاستفادة من كل ما هو إيجابي في الجانب الاشتراكي والجانب الرأسمالي ونأخذ النهج الذي يتلاءم مع طبيعة وواقع بلادنا وحجمها ووارداتها وصادراتها وعقيدتها ومبادئها.. نأخذ الشيء الإيجابي من كل مكان ومن كل نظام وتجربة سواء كانت اشتراكية أو رأسمالية مع العلم أن الاشتراكية أثبتت فشلها في المنظومة الاشتراكية والرأسمالية ليس كلها إيجابيات وقد أوجدت مشاكل جمة وصعبة كالتضخم وغيره من المشاكل في عدد من البلدان، ولكننا نحن في اليمن ونحن نصيغ واقع تجربة جديدة في ظل الوحدة نستفيد من كل ما هو إيجابي وبما يحقق التقدم والازدهار لشعبنا.
اليسار:. ما هي آفاق التطور بالنسبة لمستقبل اليمن الموحد؟
.الرئيس:. طموحاتنا كبيرة.. وكبيرة جدا.. نحن نركز على التنمية الزراعية وعلى تنمية الموارد، وعلى المزيد من البحث عن الثروات النفطية والمعدنية وبلدنا واعدة بالخير في هذا الجانب ومستقبلها إنشاء الله واعد بالخير في مجالات عديدة كما أن رهاننا الأساسي على الديمقراطية وهي الأساس في البناء، الديمقراطية هي أساس الحفاظ على الوحدة اليمنية وهي أساس التقدم في وطننا أساس تنمية وتطوير علاقات بلادنا مع العالم الخارجي واليمن يعيش بكل المقاييس تجربة ديمقراطية فريدة ترتكز على التعددية السياسية والمشاركة الشعبية الواسعة في مجالات البناء السياسي والتنموي.
اليسار:. سؤال خاص بي كامرأة، هناك قانون للأحوال الشخصية كان متقدم جدا في الجنوب فهل سيعم هذا القانون على الوطن كله (وهو قانون الأسرة)؟
.الرئيس:. نحن نستمد كل تشريعاتنا من دستور الجمهورية اليمنية الذي هو دستور إسلامي وكل ما يتنافى مع الشريعة الإسلامية يتنافى مع الدستور وعلى أية حال هناك قوانين لدينا تساوي بين الرجل والمرأة، والمرأة في بلدنا تشارك أخاها الرجل في مختلف مجالات العمل والمسئولية وهو حق كفله لها الدستور.
. اليسار:كيف تأثرت الوحدة بأزمة الخليج وخاصة بعد ترحيل العمال اليمنيين من السعودية؟
الرئيس:.. أزمة الخليج زادت من تعميق الوحدة الضاربة جذورها في أعماق الأرض اليمنية. صحيح أن أزمة الخليج سببت لنا ضغطا اقتصاديا وجعلت البعض يشن علينا حملة ظالمة بهدف إرهابنا لتغيير مواقفنا المبدئية ولكن كل هذا كان له اثر إيجابي على الوحدة اليمنية لأنها زادتها رسوخا وقوة.. الشعب اليمني اعتبر الحملات المضللة والضغوط الاقتصادية تآمرا على الوحدة فازداد تشبثا بها.
اليسار:نشرت بعض الصحف في مصر أنباء عن سوء معاملة ومضايقات يلقاها المصريون العاملون في اليمن؟ إلى أي مدى هذه الأنباء صحيحة؟
.الرئيس:. لا صحة لذلك مطلقا ونحن لا نسمح بذلك أبدا ومثل تلك الأنباء المختلقة تأتي ضمن حملة الافتراءات الظالمة ضد اليمن والتي تهدف إلى تخريب العلاقات اليمنيةالرئيس: المصرية والإساءة إلى العلاقات الأخوية الحميمة بين الشعبين الشقيقين المصري واليمني.
فالمصريون العاملون في اليمن وهم يعدون بالآلاف هم في وطنهم وبين أشقائهم يحظون بكل الرعاية والحب والاحترام من أشقائهم في اليمن وهم يؤدون واجبا عظيما في مسيرة البناء والتنمية في اليمن ينظر لها أبناء الشعب اليمني بكثير من التقدير والوفاء لانه واجب لا يقل شأنا عن ذلك الواجب العظيم الذي نهض به أبناء مصر العروبة دفاعا عن الثورة اليمنية بل هو امتداد له وإذا كانت مصر العروبة قد ساهمت قبل ذلك بجيش مقاتل للدفاع عن الثورة اليمنية فهي تسهم اليوم بجيش آخر يساهم في مسيرة التنمية والنهوض الحضاري لشعبنا ووطننا.