إجابات الأخ رئيس الجمهورية في المؤتمر الصحفي المنعقد في عمان
عقد الأخوان الفريق /علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وجلالة الملك حسين بن طلال ملك المملكة الأردنية الهاشمية مؤتمراً صحفياً حضره عدد من ممثلي ألا جهزه الإعلامية الأردنية ومراسلي وكالات الأنباء العربية والأجنبية
وقال للأسف الشديد شاهدت القيادة الأردنية وعلى رأسها جلالة الملك والشعب الأردني وشاهدوا تلك الأحداث والمسرحية التي قام بها الانفصاليون الخونة والذي ما كان يليق بهم ولا بتاريخ شعبهم اليمني العريق موطن العرب الأول أن يسيئوا إلى وطنهم وان يسيئوا إلى أشقائهم ولكن بدأت المؤامرة تظهر على السطح بعد التوقيع مباشرة على وثيقة العهد والاتفاق في الأردن.. وبدأ سيناريو الحرب وسيناريو الانفصال والذي كان معداً له منذ وقت مبكر قبل المجيء إلى عمان من قبل الانفصاليين.. ولكن تلبية لدعوة كريمة من جلالة الملك ولجهود وحرص هذا القائد العربي للوحدة العربية.. للحفاظ على الوحدة اليمنية التي هي متأصلة في الأردن قائداً وشعباً.. ولكن الانفصاليون أرادوا أن يعملوا تلك الحركة السيئة بعد الخروج من الأردن الشقيق.. بدأ سيناريو الانفصال والحرب من قبل الخونة ولكن شعبكم في اليمن رفع شعار الوحدة أو الموت.
والتقى الشعب اليمني بكل طاقاته وإمكانياته إلي جانب الشرعية الدستورية. وعشنا ظروفاً صعبة67 يوماً يوماً في حرب طاحنة ولكن انتصر إرادة الشعب اليمنى لوحدته وبمؤازرة ودعم من كل الأشقاء أخي الملك حسين والشعب الأردني وكثير من الأقطار العربية. ونثمن تثميناً عالياً ذلك الموقف الرائع الذي وقفه الأردن في احلك الظروف التي كانت تمر بها اليمن. وشكراً لجلالة ثم بدا الصحفيون بتقديم الأسئلة الرئيس :استأذن سيدي صاحب الجلالة الملك لارحب بك في عمان وأنت الذي طالما رحبت بنا في صنعاء وانتهز هذه الفرصة لابارك لك أيضاً بالذكرى السنوية الأولى لتثبيت الوحدة. أود أن اسأل فخامتكم بهذه المناسبة وبعد أن هدأت النفوس وبعد أن تمكن اليمن بقيادتكم الحكيمة أن تكرس الوحدة وأن يحقق أيضاً المصالحة الإقليمية ويسير بخطوات حثيثة على هذا الطرق. ليس هناك من مجال لتحقيق الوحدة الوطنية أيضاً داخل اليمن أو بالأحرى إعادة الوحدة الوطنية ! وشكراً .
الرئيس /الحقيقة أن الوحدة الوطنية كما تعرف ويعرف الجميع موجودة .وإذا كان القصد بالوحدة الوطنية إنها تخص تلك العناصر الانفصالية المطلوبة إلى العدالة شئ أخر .أما داخل الوطن اليمنى فالوحدة الوطنية قائمة الحكومة تبذل قصارى جهدها لاعادة إعمار ما خلفته الحرب .وكثير من القيادات التي ارتكبت حماقات إلى جانب القيادات الانفصالية واثناء المعارك الدفاع عن الوحدة تم إصدار قرار جمهوري بالعفو العام عن المغرر بهم وتم عودتهم إلى داخل الوطن .ومن حقهم أن يشاركوا في الحياة السياسية وموجودون داخل الوطن عدا من هم مطلوبون إلى الادعاء العام المقيمون خارج الوطن وعناصر أخري تقف إلى جانبهم .وكل القوى السياسية تشارك في الحياة السياسية ومن ضمنها الحزب الاشتراكي اليمنى الموجود الآن في العارضة وبقية الأحزاب السياسية موجودة وتمارس كل حقوقها السياسية في إطار الدستور والقانون .
وتعقيباً على إشارة الملك حسين للجولة التي يقوم بها الأخ الرئيس والمردود الإيجابي المتوخى منها قال الأخ الرئيس: الحقيقة زيارتي في إطار تلبية لدعوة وفي إطار بحث العلاقات الثنائية والقائمة والمتميزة.. أيضا الجانب الأخر هو بذل كل الجهود مع كل الاخوة القادة العرب والبحث حول إعادة التضامن العربي وخاصة في ظل هذه الظروف وفي ظل هذه المتغيرات والعالم يتكتل نحو اقتصاد نحو حياة سعيدة في الوقت الذي الناس تتكتل فيه ونحن نتمزق.. فإذا كنا اليوم نسعى أو نتجه نحو مسيرة السلام مع إسرائيل ومضت مسيرة السلام ونتمنى أن تنجح فبالأحرى وبالأحسن أن يعاد التضامن العربي وان تنتهي هذه التصدعات وهذه الفقاقيع القائمة بين الأقطار العربية بعضها البعض ونحن الأولى وبالأحرى ومن الأحسن والأفضل أننا أولاً ننقي الأجواء العربية العربية ونبحث حول التضامن العربي ثم نأتي أيضا إلى من حولنا.. وجدت كل التفاهم مع قيادات الأقطار التي زرتها ومنها قطر وسوريا ومع أخي جلالة الملك وغداً كنت في مصر ووجدت كل التفاهم وكل الهموم.. والهموم مشتركة لدى كل القيادات في الوطن العربي.. وكل واحد يحمل هماً أكثر من الآخر فنحن بحاجة إلى إعادة التضامن العربي والى تنقية الأجواء والى الترفع عن الصغائر وما خلفته حرب الخليج وآثارها السلبية.