إجابات الأخ رئيس الجمهورية على أسئلة الوفد الإعلامي المرافق له في جولته الآسيوية

لقد كانت جولتنا الآسيوية إيجابية ومثمرة.. حيث تم التوقيع على عدة اتفاقيات في ماليزيا والصين وإندونيسيا تستهدف تطوير العلاقات وتعزيز التعاون في مجالات عدة.. ونحن على ثقة بأن نتائج هذه الزيارة سوف تكون إيجابية على صعيد الدفع بالعلاقات مع تلك البلدان نحو آفاق أوسع .

وجاءت هذه الجولة لتوسيع التحرك اليمني وأن لا يبقى اليمن محصوراً في نطاق إقليمي أو جغرافي معين، ففي ظل سياسة الانفتاح على العالم لابد من البحث عن مجالات أوسع لتوثيق العلاقات وتوسيع التعاون المشترك وبما يخدم المصالح المشتركة لبلادنا وتلك البلدان. إن اليمن بلد كبير وله مصالح مع دول كثيرة ولهذا ينبغي أن تكون السياسة الخارجية اليمنية بعيدة النظر وأن تتحرك في نطاق أوسع .

وحول ما تم بحثه مع سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حول الأزمة العراقية؟

إن موقف اليمن والإمارات من هذه الأزمة واحد ووجهات النظر متطابقة.. فهناك موقف عربي موحد إزاء هذه الأزمة وليس محصوراً في الإمارات واليمن وأن هناك إجماعاً في رفض الحرب وقبول الحل الدبلوماسي والسلمي.. وهذه هي وجهة نظر الشيخ زايد، كما هي وجهة نظرنا ونحن حثثنا الأخوة في العراق بالتعاون مع مفتشي الأمم المتحدة وبما يفوت الفرصة على الضربة العسكرية.

ورداً على سؤال عن مفهوم النظام الدولي الجديد الذي يتطلع إليه العالم؟

إن العالم وبخاصة دول العالم الثالث يتطلع إلى التوازن الدولي الذي لا يهيمن فيه قطب واحد على العالم وخاصة بعد أن اختل التوازن السابق بانهيار الاتحاد السوفيتي، وفي الحقيقة أن التعدد القطبي مطلوب حتى لا يحدث للعالم ما يجري حالياً في منطقتنا وحتى لا تسود الهيمنة أو سياسة الكيل بمكيالين أو التصرف بشكل انفرادي وخارجاً عن الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية .

وحول الأوضاع في المنطقة العربية، وما إذا كانت تتطلب عقد قمة عربية؟

الجمهورية اليمنية لا تمانع من عقد قمة عربية وذلك لتداس الوضع العربي الراهن لأنه للأسف اللوبي الصهيوني يلعب دوراً مؤثراً فيما نشهده الآن من تحريض لضربة ضد العراق وليس بعيداً تأثير اللوبي في ما جرى في واشنطن.. ونحن نعتقد أن هناك توجهاً من أجل القيام بضربة عسكرية للعراق لذا نأمل أن لا تتم وأن تحل الأزمة سلمياً وهذه ستكون بمثابة رسالة للأمة العربية .

إننا في اليمن مرتاحو الضمير لما نبذله من جهود مع كل الدول الشقيقة والصديقة من أجل توحيد الموقف في دعم الخيار السلمي ورفض اللجوء إلى القوة العسكرية خاصة وأنه ليس هناك مبرر لمثل هذه الضربة مثلما كان الحال في عام 1990م ونتمنى أن تحقق إن شاء الله مهمة الأمين العام للأمم المتحدة الحالية في بغداد النجاح الكامل في التوصل لحل سلمي للأزمة لتجنيب المنطقة المزيد من الدمار والتوتر وخاصة وأن هناك رأياً عاماً عربياً ودولياً يرفض الحرب ومع الحل السلمي.