حديث صحفي لرئيس الجمهورية مع الصحف السعودية: صنعاء 22 يونيو2001م
اكد الاخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ان معاهدة جدة الدولية لترسيم الحدود اليمنية السعودية ارست علاقات قوية مبنية على الثقة والمودة والشراكة بين البلدين على المستوى الثقافي والاجتماعي والسياسي0 وقال الاخ/ الرئيس في حديث مع مدراء تحرير الصحف السعودية ونشرته اليوم/ حول نظرته لمستقبل العلاقات بانها علاقات حميمة وصادقة في المستقبل وستكون لخدمة المواطن العربي وسيشكل البلدان الظهر الدافيء للامة العربية وانا انظر اليها بتفاؤل// وعن وجود موقف يمني سعودي موحد من القضايا العربية قال الاخ/ الرئيس // مواقفنا موحدة واذا حصل شيء من التباين فانه يأتي في اطار الخصوصيات لكن من حيث المبدأ رؤيتنا للعلاقات الدولية والعربية والاسلامية واحدة0// مؤكدا انه لا يوجد اى عائق امام الشركة المنفذة لوضع العلامات الحدودية وترسيم الحدود وفقا لمعاهدة جدة الدولية وان هناك تنسيق تام بين البلدين في هذا الخصوص0 وعن الاستثمارات السعودية في اليمن قال الاخ الرئيس// نحن لدينا قانون استثمار وفيه كل الضمانات التي يطلبها المستمثر الاجنبي والعربي وخاصة السعودي// واضاف// لدينا استثمارات اجنبية كبيرة في مجال النفط والغاز والمعادن وهي استثمارات امريكية وبريطانية والمانية وصينية وكندية وجدد الاخ الرئيس الترحيب بالاستثمارات السعودية في اليمن وقال // بانها ستحظى بكل الرعاية والتسهيلات وحول سؤال عن تقييم للانتفاضة الفلسطينية والضغوط التي تمارس من اجل اجهاضها قال الاخ الرئيس// ان استمرارية الانتفاضة كفيل باسترجاع الحقوق العربية00 مشددا على ضرورة استمرارها والصمود امام كل الضغوط خاصة وان كل المفاوضات لم تسترجع اي حق0 ومثلما استمر الشعبان الجزائري والجنوب افريقي في النضال حتى نالا حريتهما يجب ان تستمر الانتفاضة فلا احد يقدم لك الاستقلال على طبق من فضة أو ذهب0 وحول سؤال عن اغلاق القنصلية الامريكية بصنعاء وهل يعتبرذلك نوع من الضغط لوقف الدعم للانتفاضة قال الاخ/ الرئيس // ان امريكا هي المستفيدة منا وليس العكس اما الضغط – اذا حدث- فانه لن يؤثر في موقفنا من القضية الفلسطينية والصمود الفلسطيني يحتاج الى مالـ00 وقد اتخذنا في قمتي عمان والدوحة جملة من القرارات والتوصيات التي تدعم الانتفاضة 0 ونحن في اليمن لنا رؤية للدعم وهي تقديم الدعم الشعبي، صحيح ان هناك دعما حكوميا وفي مقدمة الدول الداعمة السعودية والامارات والدول النفطية لكننا نفضل الدعم الشعبي العربي والاسلامي لانه متواصل. وحول سؤال عن تواجد مكاتب التمثيل الاسرائيلي في بعض الدول العربية ودعوة قمة عمان لاغلاقها قال الاخ الرئيس// لقد قلت قبل القمة بان مسئولي تلك المكاتب قد اخرجوا من الباب لكنهم عادوا من النافذة الى الدول التي لديها مكاتب وللاسف فوجودهم يشجع الكيان الصهيوني على التمادي تجاه السلطة الفلسطينية لانه لا يرى كتلة عربية تواجهه فيعتقد انه من السهل اختراقنا 00 وقال الاخ/ الرئيس الحقيقة في مجملها ان هذه ليست مكاتب تمثيل بل هى مكاتب للموساد ويجب على الاعلام العربي ان يسمي الاشياء بمسمياتها0 وحول سؤال عن انضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي قال الاخ الرئيس// لقد عرضنا طلبنا على القمة الخليجية وقالوا لنا انتظروا دراسة الامر واذا انضممنا فهذا شيء طيب واذا لم ننضم فنحن لدينا علاقات جيدة مع بعض دول الخليج- ربما- اقوى من العلاقات القائمة بين بعض دول الخليج وبعضها البعض0 وحول سؤال عن وجود ازمة بين بلادنا والولايات المتحدة الامريكية بعد قرار اغلاق القنصلية الامريكية بصنعاء قال الرئيس// لا توجد ازمة وقد تلقينا تأكيدات من الخارجية الامريكية انه لا توجد بين اليمن وامريكا اي بوادر لازمة، والموضوع كان ضمن المعلومات التي وصلت الى الامريكيين بامكانية تفجير القنصلية اثناء الازدحام على طالبي التأشيرات من القنصلية وقد اتخذنا كافة الاجراءات اللازمة لذلك00 وقال انه رغم اغلاق القنصلية فان اليمنيين يحصلون على التأشيرات0 وحول سؤال عن ما تناقلته وسائل الاعلام عن القاء القبض على عدد من المشتبه فيهم ممن كانوا يخططون لتفجير السفارة بحسب زعم تلك الوسائل قال الاخ/ الرئيس ان الامريكيين اعطوا هذه القضية بعدا كبيرا ليس له اساس من الصحة 00 لقد القي القبض على مجموعة من السلفيين وهؤلاء ليس لهم علاقة بالتنظيمات الاخرى كالجهاد أو القاعدة أو غيرهما وتفيد المعلومات المتوفرة لدينا بان هذه العناصر لا يمكن ان تكون متورطة في هذه القضية ولكن الامريكيين اعطوا هذا الموضوع بعدا كبيرا0 وفيما يتعلق بسؤال حول ظاهرة الاختطاف واثارها على الاوضاع الامنية في البلاد قال الاخ/ الرئيس ان حوادث الاختطاف ليست مشكلة بصورة التي تصفها بعض وسائل الاعلام وهي مشكلة ابتزاز لا اكثر وهدفها في الغالب الاثارة الاعلامية ونحن نتخذ الاجراءات للحد منها وقد حدثت بالفعلـ00 وقال// ان الجمهورية اليمنية اكثرامنا من اي بلد رغم ان المواطنين يمتلكون الاسلحة الا ان معدل الجريمة في اليمن اقل من اي بلد اخر// وحول سؤال عن حقيقة ما يتردد عن وجود انفلات امني في اليمن قال الاخ/ الرئيس// لو لم يكن هناك امن في اليمن لما كانت هناك دولة ونظام قد تحصل اخطاء واعمال جنائية ولكن مثلها مثل ما يحصل في اي دولة اخرى وكما قلت رغم توفر السلاح لدى المواطنين اليمنيين فمعدل الجريمة اقل من اي بلد اخر0 وحول سؤال عن القاء القبض على المهربين عبر الحدود اليمنية – السعودية قال الاخ الرئيس// انه بعد التوقيع على الاتفاقية الامنية بين البلدين انحسرت عملية التهريب عبر البلدين وقد تم ضبط الكثير من الاسلحة والمخدرات وتم مصادرتها وبلغت قيمتها حوالي مائة مليون دولار0 وفيما يتعلق بموقف اليمن من مشروع العقوبات الذكية على العراق قال الاخ الرئيس // نحن ضد كل ما يتخذه مجلس الامن والولايات المتحدة الامريكية لاستمرار فرض الحصار علي العراق0// وحول سؤال عما اذا كان هناك قرار عربي موحد تجاه العقوبات الذكية قال الاخ الرئيس// لا اعلم ان هناك قرار موحد لكن سبق وان طالبت برفع العقوبات من الجانب العربي لان الحصار لا يزيد العراق الا حقدا على جيرانه وامته 00 ثم هل اسقط الحصار النظام العراقي طيلة السنوات العشر الماضية00 بالتأكيد لا 00 فنحن سنتعامل مع العراق اليوم وغدا وانا لست مع ضرب العراق أو حصاره ونحن عرب نؤخد بالكلمة الطيبة لكن الى متي سيستمر هذا الظلم على العراق00 واضاف الاخ الرئيس// انا لم اتكلم مع القيادات العربيةفي هذا الموضوع ولكنني اجس نبض الشارع العربي والفعاليات العربية وارى ان هناك توافقا في الرؤى لكن المشكلة ان كثيرا من القيادات العربية عليها ضغوط من اجل استمرار الحصار وهذه الضغوط هي لضمان استمرار الوجود الاجنبي في المنطقة//0 وحول سؤال حول الامن في منطقة الخليج اثر تداعيات الغزو العراقي للكويت قال الاخ الرئيس// هذا الموضوع اسدل الستار عليه وينبغي ان لا نثيره وهو جزء من التاريخ والماضي // وحول سؤال عما اذا كان بامكان الاخ احمد علي عبدالله صالح ان يصبح رئيسا قال الاخ الرئيس// انه مواطن يمني مثله مثل غيره واذا اراد السلطة فانا لا ارغب في ذلك لكن من حقه كمواطن ومن حق تنظيمه السياسي الذي ينتمي اليه ان يرشحه وهذا حقه كمواطن والحكم في اليمن ليس وراثيا بل للشعب الذي هو مالك السلطة0