حديث رئيس الجمهورية لقناة الجزيرة الفضائية في 14سبتمبر 2006
قناة الجزيرة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحييكم على الهواء مباشرة من القصر الر ئاسي في عدن العاصمة الاقتصادية لليمن ونرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود.. يستعد اليمنيون للمشاركة في ثاني انتخابات رئاسية تعددية في البلاد حيث يتوجه أكثر من تسعة ملايين ممن لهم حق التصويت إلى صناديق الاقتراع يوم الاربعاء القادم العشرين من سبتمبر لاختيار رئيس جديد للبلاد.. ورغم وجود عدد من المرشحين الا ان المنافسة تكاد تنحصر بين الرئيس علي عبدالله صالح مرشح حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وفيصل بن شملان مرشح أحزاب اللقاء المشترك التي تضم الاخوان المسلمين أو التجمع اليمني للاصلاح كما يطلق عليهم هنا والاشتراكيين والناصريين وقوى سياسية أخرى.. وفي حلقة اليوم نحاول التعرف على صورة ما يجري على الساحة اليمنية من خلال حوارنا مع الرئيس علي عبدالله صالح الذي سبق وان أعلن انه لن يرشح نفسه ثم عدل عن قراره بعد مظاهرات ومسيرات لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم تدعوه إلى البقاء.. -سيادة الرئيس مرحبا بك..
— الرئيس: أهلا.
– قناة الجزيرة: أشكرك على افرادك لبلاحدود وقناة الجزيرة بالمقابلة الوحيدة التي أجريتها أو التي تجريها طوال الحملة الانتخابية وأود ان أبدأ من السابع عشر من يوليو الماضي حينما قلت أمام حشد كبير من الحضور في دار الرئاسة بمناسبة مرور ثمانية وعشرين عاما على توليك السلطة لن ارشح نفسي لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة نريد ان نؤسس للتداول السلمي للسلطة بأنفسنا وبرعايتنا دون وصاية ولا مبايعة فالناس ملونا.. اذا كان الناس قد ملوكم باعترافكم فلماذا تراجعت في مشهد وصفته المعارضة بأنه مسرحية.
— الرئيس: أنا تحدثت في السابع عشر من يوليو بمناسبة مرور سبعة وعشرين عاما على تولي منصب رئيس الجمهورية وأعلنت بالفعل بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية ومن القوى السياسية المختلفة اننا نريد ان نؤسس أساسا متينا للتداول السلمي للسلطة واني لن أرشح نفسي وعلى هذا الأساس كانت صرخة للقوى السياسية أنها تبدأ تهيء نفسها وتعد نفسها لتبلور شخصيات مرشحة للرئاسة سواء كان في المعارضة أو المؤتمر الشعبي العام ولكن بطبيعة الحال أخذ ذلك بمحمل غيرجاد.
– قناة الجزيرة: كيف أخذوها بمحمل غير جاد؟
— الرئيس: يعني أخذوها هكذا وربما هم غير مهيأين والمؤتمر نفسه غير مهيأ ويعتمد على الرئيس.. الأخوة في المعارضة كما يقال انهم غير مهيأين لكنهم يريدون ان يسلم لهم أحد السلطة ولم يبلوروا شخصيات.
– قناة الجزيرة: هل تسلم السلطة لأحد.. هل سبق وان سلم أحد السلطة؟
— الرئيس: يعني هم يريدون ان تسلم لهم السلطة هكذا.. ان تأتي السلطة اليهم من الرئيس.. ويقول لهم استلموا السلطة لكنهم لم يبلوروا شخصية سياسية لترشيح نفسها
– قناة الجزيرة: هم بلوروا؟
— الرئيس: يرشحوا رئيسا للجمهورية لم يرشح لا الاصلاح ولا الاشتراكي ولا البعث ولا الناصري.
– قناة الجزيرة: هم اختاروا فيصل بن شملان وانت قلت انه رئيس مستأجر؟
— الرئيس: لم يبلور أي حزب شخصية سياسية وفي آخر المطاف لما جاء وقت الانتخابات اتفقوا على المرشح فيصل بن شملان باسم اللقاء المشترك.
– قناة الجزيرة: لماذا وصفته بأنه مستأجر وهو نتاج لاجماع هذه الأحزاب مجتمعة على شخص؟
— الرئيس: هو لم يكن محسوبا على أي حزب سياسي.
– قناة الجزيرة: لكن هو محسوب على اليمن؟
— الرئيس: هو لم يكن من حزب سياسي.
– قناة الجزيرة: هل بالضرورة ان ينتمي الرئيس إلى حزب سياسي؟
— الرئيس: كان من المستحسن ان يكون هناك مرشح للاشتراكي أو مرشح للاصلاح فعندما عجزوا عن تقديم أحد من زعاماتهم حاولوا ان يبحثوا عن مرشح وذهبوا إلى الأخ علي ناصر محمد الرئيس الأسبق لجمهورية اليمن الديمقراطية ورفض كما فهمت.. وذهبوا إلى الأخ فرج بن غانم رئيس الوزراء الأسبق سفيرنا الآن في جنيف ورفض.. فذهبوا إلى الأخ فيصل بن شملان وقبل على نفسه ان يكون مرشحا للقاء المشترك وليس للأخ فيصل اي برنامج.
– قناة الجزيرة: هو برنامجهم هم وضعوا له البرنامج هل هناك مشكلة في ترشيحه؟
— الرئيس: هو ليس له برنامج كشخص فهو يلبس قميصاً غير قميصه.. يعني هو يلبس عدة قمصان قميص الاشتراكي قميص الاصلاح قميص الناصري قميص حزب الحق قميص حزب اتحاد القوى الشعبية.. المفروض ان يكون القميص مفصل على الشخص لا ان يفصل له غيره.. هذا صعب جدا قد تكون الرقبة ضيقة أو واسعة.. وصراحة انا أشفق عليه ان يكون بهذا الاسلوب فكيف سيجمع وكيف سيقود بلداً بخمسة برامج كل واحد له برنامج.
– قناة الجزيرة: هم وضعوا برنامجا واحدا وهو تبنى هذا البرنامج؟
— الرئيس: هو برنامج للعناد أوتستطيع ان تقول انه برنامج انفعالي.
– قناة الجزيرة: ما السر في الحشود الكبيرة التي تحضر له؟
— الرئيس: هو برنامج انفعالي وليس برنامجاً انتخابياً.. برنامج للمماحكة وغير جاد.
– قناة الجزيرة: ما السر في الحضور الكبير له؟
— الرئيس: برنامجه برنامج لخمسة أحزاب ولهذا لا يستطيع ان يحكم اليمن بخمسة برامج وبخمسة رؤوس.. لا يمكن أن يحكم اليمن.. لا يمكن ان يكون هناك سيفان في غمد واحد فما بالك بخمسة سيوف ومن وراء الخمسة السيوف عشرات السيوف فهو غير قادر ان يحكم اليمن.. اليمن له خصوصيات ولا بد ان يكون للرئيس خبرة في ادارة شؤون الحكم.
– قناة الجزيرة: الخبرة تكتسب سيادة الرئيس؟
— الرئيس: ثقافيا اجتماعيا سياسيا ويجب ان يكون لهذا الزعيم رصيد وطني رصيد وحدوي رصيد نضالي لأنه مش بيع كلام.. البلد ليست بيعاً وشراء في الكلام ولاتزيف للحقائق وادعاءات باطلة.. وكما هو حالنا اليوم كلها ادعاءات باطلة وغير صحيحة.
– قناة الجزيرة: يعني هل ترى الآن ان اليمن مفلسة من ان يكون هناك منافسون حقيقيون جادون لك في الانتخابات؟
— الرئيس: المنافسة جادة الآن.. المنافسة جادة لكن نحن كنا نأمل ان تكون هناك منافسة أكثر جدية أن يدخل زعماء هذه الأحزاب المعترك السياسي.
– قناة الجزيرة: ربما رأوا أنفسهم غير مؤهلين وقدموا هذا الرجل لينوب عنهم؟
— الرئيس: ضحية.
– قناة الجزيرة: ليس ضحية أنت تعتبره ضحية؟
— الرئيس: هو ضحية هو كبش فداء فان كسبوا قالوا نحن اردنا اظهار ثقلنا في الشارع اليمني وان لم يكسبوا فهو الضحية.. هذه هي المقولة السائدة لديهم يريدون ان يقيسوا وزنهم في الساحة ان كسبوا فمعناه ان لهم حضوراً واذا لم يكسبوا فنحن لم نقدم مرشحاً من زعاماتنا.. يعني هو عبارة عن أخ جبناه وسلمناه برنامجا ليكون مرشحا.
– قناة الجزيرة: كيف تنظر إلى المنافسة القائمة الآن؟
— الرئيس: المنافسة حتى الآن جيدة وممتازة وتؤسس لمستقبل أفضل لتداول سلمي صحيح للسلطة.
– قناة الجزيرة: هل تعتقد أنك يمكن ان تحصل على نتيجة كبيرة في هذه الانتخابات؟
— الرئيس: لكل حادث حديث فالحكم لست أنا بل هو المواطن الذي سيدلي بصوته
– قناة الجزيرة: ما الذي أجبرك على القيام بهذه التجربة لماذا لم تفعل مثل باقي الرؤساء من السلطة إلى اللحد؟
— الرئيس: أنا اولا أعتز أنني أسست هذه التجربة دون ان تفرض علينا من احد، ولم يفرضها احد، لا الشارع، ولا القوى السياسية، ولا الغرب ولا الولايات المتحدة الأمريكية.
– قناة الجزيرة: اما تعتقد أنك تغامر بهذا سيادة الرئيس؟
— الرئيس: لم تفرض من قوى سياسية داخلية ولا من قوى خارجية.
– قناة الجزيرة: هل أنت مستعد ان تقبل بكل نتائجها؟
— الرئيس: أكيد.
– قناة الجزيرة: حتى لو فاز فيصل بن شملان بالرئاسة؟
— الرئيس: نعم وسأعمل له احتفالاً واعمل له مارش وموسيقى وأعمل له حرس شرف، وهذا فخر لي انا وليس لأحد، فخر لاني مؤسس الديمقراطية.
– قناة الجزيرة: هل أنت مؤهل لتسليم السلطة في انتخابات سلمية؟
— الرئيس: بالتأكيد، لذلك دخلتها بقناعة ولم تفرض علينا من أحد انا أسست الديمقراطية وأنا مقتنع ولم تكن مناورة أو احتفالاً كرنفالياً، وما يحدث الآن ليس احتفالاً كرنفالياً وإنما عراك سياسي حقيقي، وأنا على قناعة أن أفوز بها وأنا جدير بها أو يفوز بها الطرف الآخر وليس عندي مانع.
– قناة الجزيرة: هناك تشكيك كبير من المعارضة في العملية الانتخابية ويقولون ان حزب المؤتمر رتب مع الحزب الوطني في مصر من البلطجية ومن المزورين بحيث يكرر نفس التجربة المصرية في الانتخابات، وتطلع النتائج بنفس الطريقة؟
— الرئيس: نحن فتحنا الباب على مصراعيه، وقلنا يحضروا مراقبين دوليين، ولدينا تجربتنا ومع كل مرشح مندوبين ولدينا رقابة مشتركة، من كل القوى السياسية ولا أحد يقدر يتلاعب بنتائج الانتخابات، لكن عندما يريد الشخص أن يقدم مبررات مسبقة لهزيمته بالايحاء بأن الانتخابات مزورة وهذه طبيعة كل القوى السياسية عندما تفشل دائما تقدم خطابا سياسيا تدعي فيه ان الانتخابات مزورة.
– قناة الجزيرة: ما هي الضمانات التي تقدمها لقيام انتخابات نزيهة في اليمن؟
— الرئيس: هذه انتخابات نحن شركاء فيها مع احزاب المعارضة برقابة مشتركة، معهم اربعة واربعون أو ستة واربعون في المائة ومعنا اربعة وخمسون تقريبا فالرقابة رقابة مشتركة، بالاضافة إلى منظمات المجتمع المدني والرقابة الاوروبية، هذه هي الضمانات.
– قناة الجزيرة: هل أنت واثق من الفوز في الانتخابات؟
— الرئيس: أكيد أنا فائز، لأن عندي رصيد.
– قناة الجزيرة: كم النسبة التي تتوقعها؟
— الرئيس: انا لا استطيع الحكم لكن رصيدي موجود ولم أتقدم للرئاسة وليس لدي رصيد، فلدي رصيد نضالي، ورصيد وحدوي ورصيد ديمقراطي ورصيد تنموي واجتماعي وثقافي وتربوي، والخيار هو للشعب وليس لي، اذا كان الشعب يثق بي سيعطيني صوته.
– قناة الجزيرة: لكن هناك صفات مشتركة في كل أنظمة الحكم التي قضى رؤساؤها أكثر من عشرين عاما في السلطة مصر، اليمن، سوريا، ليبيا.. مأساته الرشوة والفساد والانهيار في الخدمات وتدمير الانسان، تفشي الجهل والفقر والشللية في الحكم وضعف الأداء السياسي. ما هي الرؤية بالنسبة لك في اليمن؟
— الرئيس: ولماذا أنت ترسل هذه الاشارات للوطن العربي.
– قناة الجزيرة: ليس حكمي أنا لكن هذه قراءات المراقبين؟
— الرئيس: العالم كله توجد فيه جوانب سلبية وفساد ورشوة، مثل ذلك يوجد في أكبر الدول تقدما، ونحن ضحية للدول المتقدمة لأنها علمت شعوب العالم الثالث الرشوة والكميشانات، حتى المعارضة عندنا لديها خبرة في هذا الجانب لانها كانت شريكة في السلطة، ولهذا عندها خبرة في لجنة المناقصات وخبرة في مفاصل الدولة وهي تعرف كل هذا، فالمعارضة تتحدث عن الفساد وعن الرشوة ولديها خبرة متراكمة في هذا الجانب، لانها تعرف اين يكمن الفساد؟
– قناة الجزيرة: معني ذلك أنك تعرف بمأساة الفساد في الدولة؟
— الرئيس: نعم.
– قناة الجزيرة: تعترف بمأساة الفساد في الدولة؟
— الرئيس: أنا لا أعترف وانما أقول لابد ان يرافق كل عمل عظيم جوانب سلبية، لكن لا يمكن ان تطغي الجوانب السلبية على الجوانب الايجابية، وبالتأكيد أنه يرافق الأعمال التنموية جوانب من السلبية، ولا نستطيع القول ان كل شيء على مايرام
– قناة الجزيرة: في المؤتمر الانتخابي الذي عقدته في مارب تعهدت لليمنيين بأن معركتك القادمة هي مع الفساد والمفسدين من القوى السياسية أينما كانوا وأيا كانت مناصبهم، المعارضة وكثير من اليمنيين يقولون بأن نظام حكمك هو الذي أرسى وأسس الفساد وان كثيرا من المرافقين حولك من المفسدين.. هل ستشن حرباً حتى على هؤلاء؟
— الرئيس: كبار القوم، معظمهم من المعارضة في رأس السلطة وفي مفاصلها وفي مؤسساتها، ومن يحكم بأن لي أقرباء، فكل الشعب اليمني قريب مني، وأنا أحكم بمؤسسات وليس بعصابة، أنا أحكم عبر مؤسسات رئاسة الدولة والحكومة.
– قناة الجزيرة: يقولون ويكتبون ان هذه المؤسسات وكل من على رأسها اخوانك وأقاربك وأبناءك ومعارفك؟
— الرئيس: من على رأس هذه المؤسسات هم مواطنون على كل حال لكن هل تستطيع ان تنكر انه لا يوجد مجلس نواب وهو السلطة التشريعية هل تستطيع ان تنكر أنه لايوجد مجلس وزراء، وان الذي يحكم هو علي عبد الله صالح وأخوه وابنه فهذا كلام فارغ، هذا ادعاء المعارضة لتحرض الشارع، لأنها تريد ان تنقض على السلطة، فنحن نحكم من خلال مؤسسات والمعارضة شركاء في البرلمان بحوالي 46 من الاصلاح و7 من الاشتراكي و3 ناصريين و2 بعث و4 مستقلين، هؤلاء شركاء في صنع القرار والتشريعات التي ينجزها مجلس النواب، وكذلك المعارضة موجودة في مجلس الشورى.. ومشكلة المعارضة انها تريد ان تقول سلم لنا السلطة والا فكل شيء فساد.
– قناة الجزيرة: أنت اتهمتهم بأنهم يريدون الانقضاض على السلطة في مؤتمرك الذي عقدته في ريمه والحديدة في السادس من سبتمبر وقلت ان تيار الاخوان المسلمين في اليمن ومن وصفتهم بالظلاميين والاشتراكيين يحاولون الاستيلاء على السلطة؟
— الرئيس: نعم، ليس لديهم برنامج.
– قناة الجزيرة: الشعب هو الذي يحكم عليهم؟
— الرئيس: أنا أعرف الشعب اليمني ثمانية وعشرين سنة، وما لدى المعارضة ليس ببرنامج لادارة البلاد، فالمعارضة عبارة عن قوى ليس لديها برنامج بل بضاعة كلام، بيع كلام وقد جربناهم في السلطة من خلال الاتلاف الثلاثي والائتلاف الثنائي فهم فاشلون على طول الخط.
– قناة الجزيرة: سيادة الرئيس، انت أقصيت الاصلاح من السلطة وكنت شريكاً لهم وأقصيت الاشتراكي في مرحلة، لماذا أقصيت الاصلاح والاشتراكي لماذا اجتمعوا جميعا ضدك الآن في محاولة لاسقاطك في الانتخابات؟
— الرئيس: صحيح..
– قناة الجزيرة: لماذا؟
— الرئيس: أولا الاشتراكي أقصى نفسه من السلطة لأنه أعلن الحرب والانفصال، ثانيا دخل الاصلاح.
– قناة الجزيرة: استخدمت الاصلاح في محاربتهم؟
— الرئيس: عبارة عن ورقة سياسية عبارة عن كرت، دخلوا معنا في السلطة وكانوا يريدون ان يحتلوا مفاصل السلطة بدلا عن الاشتراكي، ونحن رغم انه كان لهم وجود وحضور في مفاصل السلطة قبل الاشتراكي وقبل الائتلاف قبل الوحدة وبعد الوحدة، لكن كانوا يريدون ان يحلوا محل الاشتراكي بشكل عام، ولم يتمكنوا من ذلك وبالتالي اشتغلوا معنا في الحكومة لفترة وكان أداؤهم غير سوي.
– قناة الجزيرة: أداؤهم غير سوي كيف؟
— الرئيس: أداء غير سليم لانهم لا يعرفون لا في اقتصاد ولا في ادارة ولا في سياسة ولا يعرفون شيئاً عبارة عن خطباء يعرفون الخطابة، واحد خطيب مسجد فكيف تعينه على رأس وزارة التخطيط والتنمية والتعاون الدولي فكيف سيكون الأداء، أو خطيب تعينه على وزارة التجارة لايعرف أبجديات الاقتصاد، فعلى كل حال عندما شعروا بأنفسهم أنهم فشلوا أقصوا أنفسهم أيضا.
– قناة الجزيرة: أنت حكمت عليهم بالفشل الآن في تجربتهم معك؟
— الرئيس: طبعا هم فاشلون وأنا أحكم عليهم، واي قوى سياسية مثل هذه القوى فهي فاشلة.
– قناة الجزيرة: ماهي عوامل الفشل.. لما لا تترك للشعب ان يحكم عليهم؟
— الرئيس: يوم عشرين سبتمبر سيحكم عليهم الشعب وليس أنا.
– قناة الجزيرة: هذه مصادرة لحق الشعب الآن والشعب لم يمارس حقه بعد؟
— الرئيس: ليست مصادرة فالشعب اليمني هو الذي سيصوت وليس أنا، واذا كان يثق فيهم وبخطابهم السياسي فسيعطيهم صوته، لكن كيف واحد يكذب ويزيف الحقائق عندما يكذب على كل شيء بأنه لا تنمية وان كل شيء فساد، فهذا كذب كله، فهم يدعون ان هناك فساداً وينكرون ان هناك طريقاً وكهرباء وجامعات، وهو اليوم يخطب في ساحة الجامعة وفي الاستاد الرياضي، ويمشي في طريق اسفلتي من صنعاء إلى عدن ومن مارب إلى حضرموت ومع ذلك يقول لا توجد اي تنمية. هذا قلب للحقائق. لكن الشعب اليمني هو الحكم في نهاية المطاف وسيقول كلمته في الـ20 من سبتمبر الجاري.
– قناة الجزيرة: الآن هم ينجحون في حشد مئات الآلاف أيضا في مؤتمراتهم؟
— الرئيس: هؤلاء ينقلونهم من محافظة إلى محافظة على باصات.
– قناة الجزيرة: حتى الذين احتشدوا في منطقة عمران قالوا انهم ضعف من احتشدوا في مؤتمرك أنت وقالوا ان قبيلتك الآن تمردت عليك؟
— الرئيس: هذا ليس صحيحاً، وسترى النتائج يوم عشرين سبتمبر وستعلن يوم واحدوعشرين فلماذا نستعجل.
– قناة الجزيرة: لكن هذه الحشود التي وصف المؤتمر أحد مؤتمراتهم أنهم حضروا مليون شخص؟
— الرئيس: يا استاذ هذه أحزاب اللقاء المشترك تنقلهم على ظهر باصات من لحج ومن أبين.
– قناة الجزيرة: انتم تنقلون أيضا؟
— الرئيس: لا أبدا، خذ ارقام السيارات وخذ وجوه الناس في التلفزيون ستعرف من ينقل.
– قناة الجزيرة: انا عايز أسألك عن النقطة هذه حشد هذه الجماهير يعني لأول مرة في العالم العربي يتم حشد عشرات الآلاف من الناس أو مئات الآلاف في بعض الاحيان في مؤتمرات جماهيرية يخرج فيها مرشح للرئاسة للحديث إلى الناس لمن هذه الرسالة؟
— الرئيس: الحشد هذا نتيجة الخطاب الاستفزازي الذي استفزوا به مشاعر المواطنين واتهام وقلب الحقائق من انه لا تنمية واتهام أجهزة الدولة بمختلف تشكيلاتها بالفساد وهي قوى وطنية مناضلة لها رصيد.. اتهموا كل أجهزة الدولة وآلاف البشر في أجهزة الدولة بالفساد وهذا هو الرد العملي عليهم من قبل الشارع لم نحشدهم ولم نقل لهم تعالوا.
– قناة الجزيرة: هم أيضا يحشد لهم سيادة الرئيس هم يحشدون اعداداً كبيرة؟
— الرئيس: هم يحشدون جماهير متنقلة ينقلونهم إلى مهرجان في عدن من الضالع ومن لحج ومن أبين ومن شبوة.. حشدوا في عمران وأتوا بهم من صنعاء من أمانة العاصمة ومن حجة ومن كل المحافظات وعملوا هذا التجمع.. طيب خليها تكون صحيحة ليثبتوا لنا أن لهم حضوراً.
– قناة الجزيرة: يوم عشرين سبتمبر؟
— الرئيس: ويوم واحد وعشرين النتائج في الصباح الباكر.
– قناة الجزيرة: اتهمتهم في مؤتمرك الذي عقدته في محافظة حجه بأنهم لصوص يريدون السطو على البنك المركزي اليمني لأخذ الاحتىاطي العام الذي يقدر بستة مليارات ويريدون السطو على وزارة النفط والمعادن؟
— الرئيس: والكهرباء والمصافي.
– قناة الجزيرة: والكهرباء كيف هل هم عصابة ولصوص؟
— الرئيس: هذا هدفهم للوصول إلى السلطة.. للانقضاض على هذه المفاصل.
– قناة الجزيرة: لصالح الشعب.. وليس لصالح. ؟
— الرئيس: ينقضوا عليها ليستفيدوا هم وأحزابهم لماذا لأننا جربناهم عندما كانوا ماسكين وزارة التجارة كانوا قبل تحرير التجارة يقومون بتوزيع القمح والدقيق وجندوا عشرات من المليشيات التابعة للحزب ويحملون المواطن سبعة آلاف ريال حيث يبيعونها على المواطن مضافة إلى السعر الحقيقي من أجل أن يكسبوا.. فكيف نأمن عليهم وكيف يأمن عليهم الوطن وكيف سيصوت لهم وهم يقولون في خطابهم السياسي عندك ستة مليارات لماذا لاتصرف اربعة مليارات وتبقي اثنين مليار في البنك.. كيف اطرح اربعة مليارات وعندنا برامج وخطط وخطة خمسية وعندنا برامج للحكومة تقدم إلى البرلمان ويصادق عليها البرلمان وهم شركاء في هذا الأمر.. يعني أنت تريد ان تستنزف الخزينة العامة لانه فعلا عندما كانوا في الائتلاف الثلاثي معنا بعد انتخابات 93م وصل رصيد البلد إلى ثلاثة وتسعين مليون دولار.. نسفوا الاحتىاطي كاملاً.
– قناة الجزيرة: لماذا لم تحاكمهم؟
— الرئيس: لحظة لقد شلوا حركة التنمية تماما فهم يعرفون كيف يصرفون ولا يعرفون كيف يبحثون عن موارد.
– قناة الجزيرة: لماذا لم تحاكمهم اذا.. بددوا أموال الدولة؟
— الرئيس: أتركهم للزمن يحاكمهم.. وللمواطن يحاكمهم يوم عشرين سبتمبر.
– قناة الجزيرة: هل معني ذلك أنك لن تسلمهم السلطة لأنهم كما وصفتهم لصوص حتى لونجحوا فيها؟
— الرئيس: لا.. لا.. أبدا.. اذا الشعب صوت لهم يستلموها صباح غد.. اذا الشعب صوت لهم.
– قناة الجزيرة: ستكون قد سلمت الدولة إلى لصوص كما وصفت؟
— الرئيس: انا لم أقل هذا الكلام.
– قناة الجزيرة: يريدون السطو من يسطو غير اللص؟
— الرئيس: أنا أقصد أنهم غير قادرين وعاجزين على ادارة شؤون الدولة.. وهذا كلام واضح.
– قناة الجزيرة: يعني التجربة التي تخوضها الآن أو التي تعلنها في اليمن هي سلاح ذو حدين؟
— الرئيس: نعم.
– قناة الجزيرة: هل انت مستعد لتقبل كافة النتائج؟
— الرئيس: أنا تحدثت معك قبل قليل وقلت اننا دخلنا هذا العراك السياسي أو المعترك السياسي ونحن على قناعة تامة.. انا اريد شخصيا أن ارسي تجربة.
– قناة الجزيرة: انت تشعر انك في معركة حقيقية سيادة الرئيس؟
— الرئيس: نعم أرسي تجربة ليس لليمن فحسب وانما للمنطقة.
– قناة الجزيرة: تشعر بخطورة على منصبك؟
— الرئيس: يا أخي أنا أسستها ولو كنت خائفاً أو أبحث عن منصب سأقوم بالاحتىال وأصدر بياناً.. وأرشي هذه القوى.. وامدد دستوريا.. هذا واضح.
– قناة الجزيرة: أنت قلق؟
— الرئيس: أنا لست قلقا.. ولماذا أقلق.
– قناة الجزيرة: من الحشود المعارضة التي تحشد ضدك والاصوات العالية؟
— الرئيس: بالعكس انا اعتبره عرساً ديمقراطياً.. اعتبره عرساً ديمقراطياً.
– قناة الجزيرة: بترسل الرسالة هذه لمن بالضبط؟
— الرئيس: أنا أسستها لليمن وأسستها لدول المنطقة ومن أراد ان يستفيد منها من دول المنطقة فله ذلك.. وليس عيبا فقد استفدنا من التجارب الاوروبية.. يعني استفدنا وتعلمنا من التجارب الاوروبية وليس عيبا اننا نتعلم وندخل هذا العراك السياسي.. فنحن ارسينها بأنفسنا عندما حققنا الوحدة في 22مايو1990م.. ولايعقل ان يجلس واحد حاكم مدى الحياة فدعنا نتبادل السلطة سلميا خاصة اذا جاءت قيادات ناضجة.. قيادات لها رصيد ولها مواقف وطنية.. لها رصيد وحدوي.. لها رصيد نضالي وليس بياعين كلام.
– قناة الجزيرة: اما تشعر ان بقاءكم في السلطة لمدة طويلة لست وحدك وانما معظم حكام الجمهوريات العربية؟
— الرئيس: أنت بتتكلم معي لا تتكلم عن الحكام العرب.
– قناة الجزيرة: لا أتكلم عن الكل؟
— الرئيس: انت بتجري مقابلة معي أنا.
– قناة الجزيرة: أنا بتكلم عن كله كنموذج ان هذا سبب؟
— الرئيس: نحن أرسينا أسساً ديمقراطية وتعددية حزبية حقيقية وهذا عراك صحيح.. وانا قلت لك في بداية المقابلة كنت أتمنى على قيادات الاحزاب في اللقاء المشترك ان كل واحد يرشح نفسه ليعرف وزنه بدلا من أخذ شخص والباسه قميص غيره كان هذا مفترضاً لكن على كل حال اعتبرها معركة حقيقية وناجحة وممتازة وشفافة وآمنة وستكون آمنة ونزيهة برقابة دولية فاعلة.. وهذه التجربة ستؤسس لنا للمستقبل.. لسبع سنوات أو خمس سنوات لأني اعتزم تعديل الدستور بحيث تصبح فترة الرئاسة خمس سنوات بدلا عن سبع سنوات.
– قناة الجزيرة: هذه في أول الأشياء التي ستفعلها؟
— الرئيس: هذه من ضمن اولويات المهام الرئاسية القادمة وهي تعديل الدستور لتحديد فترة الرئاسة بخمس سنوات وايضا انتخاب مجلس الشورى.. انتخاب غرفة إلى جانب غرفة مجلس النواب عن طريق الانتخاب المباشر.
– قناة الجزيرة: انتخاب مباشر ماهي الأشياء الأخرى التي تريد ان تحققها خلال السنوات المقبلة؟
— الرئيس: من ضمن المهام الأساسية أو الهامة مكافحة الفقر واستئصال ما تبقى من الفساد حتى لو وصل إلى كبار القوم أينما وجدوا.. يعني هذا مشروعي والمتمثل بانهاء ظاهرة الفساد وهذه مهمة جدا.. وكذا مكافحة الفقر واستكمال البنية التحتىة واحداث تنمية شاملة اقتصادية وزراعية وصناعية للبلد.. هذه من ضمن المهام المستقبلية كما ان تطوير العمل السياحي في البلد من ضمن مهامنا المستقبلية.
– قناة الجزيرة: لكني تجولت في عدن والتقيت بالناس وأهالي عدن يقولون نحن نعامل على أننا انفصاليون لا نأخذ نصيبنا في السلطة عدن لم تنم بالشكل الذي كان يرجى في ان تكون عاصمة اقتصادية وميناء كبير؟
— الرئيس: اصلا في فهم خاطئ وهذه ستعالج مع الزمن فهناك فهم خاطئ ان كل محافظة تريد ان تشارك في السلطة وفي مجلس الوزراء.
– قناة الجزيرة: هم يقولون ليس لنا وزراء في السلطة؟
— الرئيس: مجلس الوزراء عبارة عن ادارة لتنفيذ سياسة البرلمان الذي يمثل الوطن كاملا اما الحكومة فهي عبارة عن ادارة مثل ادارة البيت الابيض عبارة عن موظفين ينفذون سياسة البرلمان.. فالبرلمان هو الأساس وهو الذي يمثل الأمة.. عدن ممثلة وكل المديريات والمحافظات في اليمن ممثلة في مجلس النواب.. مجلس النواب قوامه ثلاثمائة وواحد عضو يمثلون كل اليمن.
– قناة الجزيرة: اصلا كانت عاصمة اليمن الجنوبي فيعني ألا تحظى باهتمام؟
— الرئيس: نحن لا نتحدث عن عاصمة اليمن الجنوبي ولا عاصمة اليمن الشمالي.. اليمن موحد الآن وهذا الكلام قد أسدلنا عليه الستار.
– قناة الجزيرة: يعطي بعض الاهتمام لبعض المحافظات؟
— الرئيس: لا.. لا.. اليمن ممثل في ثلاثمائة وواحد دائرة في البرلمان والحكومة عبارة عن ادارة تنفذ سياسة المؤسسة الكبرى وهو البرلمان ويجب ان ينتهي من عقول كل القوى السياسية التمثيل المناطقي.. هذا مرفوض.. ومع ذلك هذا كل المحافظات ممثلة في البرلمان.
– قناة الجزيرة: هل خططت لمستقبل اليمن السياسي وحددت ما الذي تعده لكي يخلفكبعد عمر طويل؟
— الرئيس: أنا الذي أسس هذا العرس الديمقراطي وما تراه اليوم هو التأسيس لمستقبل اليمن كيف يتداول الناس السلطة سلميا بدون تزييف وعي المواطنين أو الكذب على الناس أو قلب الحقائق.. هذا ما كنت أتوخاه من الخطاب السياسي للمعارضة وربما كانت تكسب لو قدمت خطاباً سياسياً عقلانياً رصيناً كان ممكن تكسب في الساحة لكن رد الفعل عليهم في الساحة نتيجة التشنج والخطاب السياسي المأزوم والانفعالي ولهذا تجد هذه الجبهة ترد عليهم تلقائيا وليس المؤتمر ولا الأمين العام ولا الرئيس ولا رئيس الحزب.. فالشارع يرد عليهم من نفسه يتحرك أوتوماتيكيا.. لو لا حظت اليوم في التلفزيون وأنا أزور الذين أصيبوا في حادث التدافع أمس والذي حدث في المهرجان الانتخابي بمحافظة اب والذي أسفر عن استشهاد حوالي اثنين وخمسين واصابة حوالي ماتين وسبعة عشر.
– قناة الجزيرة: لماذا تباطأت الدولة فعلا؟
— الرئيس: لحظة ماتين وسبعة عشر مصاب جاءوا تلقائيا لم يجبرهم حزب ولا أحد أجبرهم بل جاءوا من تلقاء أنفسهم ليعبروا عن رؤاهم.. فهم يقولون نفدي الديمقراطية بأرواحنا ولم نلقنهم أو نحلفهم كما يحصل في احزاب اللقاء المشترك حيث يذهبون إلى القرى أو إلى مساكن المواطنين أو إلى النساء بالذات يحلفوهن بأن ينتخبن فلاناً هذا مخالف شرعا وقانونا انك تجبرالناس على ان يقولوا شيئاً ليسوا مقتنعين به.
– قناة الجزيرة: لكن هناك فتوى اصدرها التيار السلفي أحد قادتهم يدعى ابو الحسن الماربي وهو متهم بالارهاب من الولايات المتحدة لكنه كما قالت مصادر صحفية يقول انه لا يجوز منافستك شرعا في الانتخابات.. يقول انك أنت الولي الشرعي؟
— الرئيس: هذه وجهة نظره.
– قناة الجزيرة: روجت؟
— الرئيس: لا.. هذه وجهة نظر شخص.
– قناة الجزيرة: ماهو سر دعم السلفيين لك طيب وعدتهم بشيء بعد الانتخابات؟
— الرئيس: نحن عندنا البلد قائم على التعددية السياسية.. قائم على التعددية السياسية وليست بيعة.
– قناة الجزيرة: فتاوى؟
— الرئيس: هذه هي فتوى وهو فصيل من فصائل حركة الاخوان المسلمين.
– قناة الجزيرة: لكن هذا سلفي مش من الاخوان المسلمين وأمريكا متهماه بالارهاب وهو مطلوب؟
— الرئيس: يعني مثلا لو قيمت التجمع اليمني للاصلاح هو ثلاث فئات اخوان مسلمين وسلفيين ومشائخ.. وهذا هو التجمع اليمني للاصلاح فصيل معتدل تستطيع تقول انه الفصيل المعتدل الوسطي.
– قناة الجزيرة: حتى لا اغرق في التفصيلات هذه الآن بعض الدول العربية الجمهورية مثل اليمن تصدر قوانين من أجل ان يتولى ابناء الرؤساء مكان آبائهم؟
— الرئيس: لا.. لماذا أنت زعلان فهذا مثل الممالك والجمهوريات.. الرئيس الامريكي ولي عهد ابوه.
– قناة الجزيرة: لا ماكانش ولي عهد أبوه؟
— الرئيس: لكنه جاء بدل أبوه بوش.
– قناة الجزيرة: لا كلنتون كان في النص؟
— الرئيس: لماذا انت زعلان ان يأتي بوش بدل بوش.
– قناة الجزيرة: معنى ذلك انت تعد أحمد علي عبدالله صالح ليخلفك؟
— الرئيس: انا لم اعده ولن أرضى له.. لكن هو مواطن.
– قناة الجزيرة: ليه ماترضاش له؟
— الرئيس: لا ارضي له لأني مجرب الحكم.. والحكم مرهق.
– قناة الجزيرة: ايه يعني مجرب الحكم وباقي فيه ثمانية وعشرين سنة وان شاء الله تبقى فيه كمان وابنك يواصل رسالتك من بعدك؟
— الرئيس: انا أريد انها تخرج من طرفي إلى طرف آخر وأنا لا أريد السلطة تبقي عندي.. انا أأسس للآخرين.
– قناة الجزيرة: تبقى في العائلة وتأسس جمهورية وراثية؟
— الرئيس: هذا سمعته من المعارضة وهذا رأيهم.
– قناة الجزيرة: ليس قضية رأي المعارضة ما المانع اذا كنت تخطط لهذا الآن؟
— الرئيس: هو من حقه كمواطن ولكن أنا لا انصحه لأنني تعبت من السلطة.. أنا الآن مكره.. مكرها أخاك لا بطل.. انا مكره من قبل جماهير الشعب.
– قناة الجزيرة: كل الزعماء بيقولوا كذا احنا مكرهين واحنا مجبرين والشعب عايزنا بنكره السلطة لكن كل واحد يقعد ثلاثين سنة؟
— الرئيس: انا اختلف انت اعمل استطلاع للرأي العام وهذا كلام ليس بنسبة تسعة وتسعين وتسعة من عشرة.. هذا لايوجد لدينا.
– قناة الجزيرة: يعني مش حتطلع الانتخابات الرئاسية يعني كم حتطلع؟
— الرئيس: اتركها للشارع وللناخب.
– قناة الجزيرة: بعد فوزك في الانتخابات كما تتوقع انت وكمان يمكن ان يحدث هل ستنتقم من الذين اظهروا تاييدهم لمنافسيك؟
— الرئيس: أعوذ بالله.. بالعكس أقدم لهم الشكر لأنهم استفزوا الجمهور وخلوا الجمهور يصوت لصالحي.
– قناة الجزيرة: أنت تريد توجه رسالة.. الأنظمة العربية مرتاحة من الذي انت عملته للجمهورية؟
— الرئيس: أنا يهمني اليمن وأطرح هذه التجربة أمام الآخرين ومن يريد ان يستفيد منها فاهلا وسهلا.
– قناة الجزيرة: ايش جاء لك من رؤساء الدول الآخرين هل معجبين بالتجربة والا بينتقدوك عليها؟
— الرئيس: أنا حتى الآن لم أسمع أحداً ينتقدني لكن انا اعتبر ان هناك اناساً كثير مؤيدين لها لكنهم مشفقون علينا من هذه الدوشه ويتساءلون لماذا تدخل اليمن هذه الدوشة وهذا المعترك.
– قناة الجزيرة: وريح راسك زيهم وتقعد في الكرسي إلى النهاية ليه عامل ديمقراطية وصداع لنفسك؟
— الرئيس: انا لا أريد ان أجلس إلى مالا نهاية.
– قناة الجزيرة: سيادة الرئيس انا أريد انتقل الآن لبعض الجوانب الهامة الخاصة بالوضع العربي؟
— الرئيس: تفضل.
– قناة الجزيرة: أنت دعوت لقمة عربية حينما. ؟
— الرئيس: دعني أولا اكمل لك الوضع الداخلي.. فنحن نؤسس تجربة لليمن بغض النظر كيف هي في البداية فقد مرينا بتجربة رئاسية سابقة في انتخابات سابقة لم تكن بهذا الشكل.. انا اقول ان زخم المواطنين وتحرك المواطنين هو نتيجة للجدية في الانتخابات والخطاب السياسي المأزوم الذي حصل من اللقاء المشترك هذا واحد أما ما نقدمه للعالم الآخر فنقدم تجربتنا من اراد ان يستفيد منها فليستفد فليست موجهة لأحد ولاهي رسالة لأحد ولا نظرية مثل البعثية والناصرية والشيوعية اللينينية اوالماوية انما هذه تجربتنا ومن اراد ان يستفيد منها فليستفد.
– قناة الجزيرة: أنا ذهبت إلى صنعاء أولا اجتمعت مع قادة المعارضة أو قادة احزاب المشترك وتحدثت معهم طويلا لعدة ساعات ومن بين ما قالوه لي ان لديهم معلومات مؤكدة ان هناك مليوناً ومائتي ألف بطاقة تم تسريبها إلى الجهات الأمنية للتلاعب والتزوير في نتائج الانتخابات؟
— الرئيس: متوقع ان يقولوا اكثر من هذا.. الآن هم ينزلون المنشورات في شوارع صنعاء يقولون فيها ان سبب الحادث الذي وقع امس في الاستاد الرياضي في إب أن سببه اطلاق الحراسة الخاصة بالرئيس النار ما أدى إلى تدافع المواطنين.. هذا جزء من الكذب ولهذا كل الشارع يحكم على عدم مصداقيتهم.
– قناة الجزيرة: انا مررت. في إب أمس عند ما جئت من صنعاء إلى هنا بالسيارة. تعمدت ان أمشي في المدن ونستمع إلى الناس؟
— الرئيس: ماذا وجدت.
– قناة الجزيرة: طبعا أول مرة أسمع هذا، موضوع اطلاق الرصاص؟
— الرئيس: لا نزلوا منشورات نزلوا منشورات.
– قناة الجزيرة: تشعر ان في البلد فعلا انتخابات حقيقية موجودة؟
— الرئيس: جميل جميل، هذا يعني ان الشعب اليمني شعب حضاري، انه شعب عظيم رغم كل الاقاويل، والاتهامات، مع ذلك اننا نحتكم إلى العقل وإلى المنطق وإلى تقاليد الشعب اليمني.
– قناة الجزيرة: الصحافة ايضا، هناك حرية مطلقة؟
— الرئيس: صحافة حرة وتقاليد ممتازة، وفي نهاية المطاف لا تفريط بالآخر، فليتعلموا من الغرب تحمل الخطاب، لكنهم لا يتحملونه.. ان هذا الذي يواجهني في الخطاب السياسي أو في الدعاية الانتخابية، لا يعرف في السياسية شيئاً، ولم يسمع ان الرئيس الامريكي قال ان كلبه يعرف في السياسة اكثر من منافسه في الانتخابات، لكن المعارضة عندنا لا تتحمل مثل هذا، رغم ان عندي استعداداً ان اتقبل هذا الكلام.
– قناة الجزيرة: رغم قسوة هذا الكلام؟
— الرئيس: رغم قسوته، لأني افضل ان يتبادل الناس السلطة سلميا بالخطاب السياسي، افضل، لكنها تجربة تحتاج إلى خطاب في البداية يكون منطقياً يتقبله الناس شيئا فشيئا فيتطور ليصل إلى هذا، لكن اصحابنا في اللقاء المشترك خطابهم كان قاسيا.
– قناة الجزيرة: خطابك في البداية كان قاسياً واتهمتهم في البداية بأنهم أتوا بمرشح مستأجر فرد عليك بأنه هذا تخريف ووصل الخطاب إلى شكل من الحدة الشديدة؟
— الرئيس: أنا أولا لا أشخصن خطابهم الذي استفزوا به الشارع اليمني شخصنة الاشخاص اتهموا؟
— الرئيس: بكل شي غير صحيح.
– قناة الجزيرة: تتقبل كل هذا؟
— الرئيس: انا اتقبل هذا الخطاب وهو ليس بالجديد.
– قناة الجزيرة: الا تضمر انتقاما من أحد؟
— الرئيس: هذا الخطاب ليس جديداً فالاشتراكي استخدمه في ازمة 1993 وفي حرب الانفصال في كل شيء في مقالتهم الصحفية الاقتصادية والسياسية والآن اجتمعوا خمسة أحزاب ليس لهم هدف الا الرئيس هم يعرفون ان الرئيس يشتغل بطاقم بمؤسسات لكن هم يعتقدون انه هذا الخطاب الذي يمس الرئيس سيؤثر على الجمهور، بالعكس الجمهور كان متعاطفاً وكان عظيماً الجمهور وقف إلى جانب الرئيس، وقائلا هذا خطاب متشنج وخطاب غير مسؤول وخطاب غير منطقي ووقف إلى جانب الرئيس وسيكون كذلك يوم الـ20 من سبتمبر يوم سيوجه لهم ولخطابهم ذاك صفعة ورسالة بقوله انتم لا تفهمون الديمقراطية ولا تجيدون ممارستها.
– قناة الجزيرة: هذا هو الشيء الهام الآن؟
— الرئيس: نعم.
– قناة الجزيرة: هل تعد بأن عشرين سبتمبر سيكون تتويجا لما تسميه أنت بالعرس الديمقراطي؟
— الرئيس: نعم.
– الحياة: القناة: لن تحدث مخالفات، لن يحدث تزوير ستعلن نتيجة حقيقية حتى لو حصلت على واحد وخمسين في المئة؟
— الرئيس: سنعلن النتائج الحقيقية حتى لو حصلت على ثلاثين في المئة فليس لدي مشكلة.
– قناة الجزيرة: ستعلن نتائج حقيقية؟
— الرئيس: نعم سنعلنها وبكل فخر، لكني واثق من رصيدي في خدمة الناس اكبر من رصيد احزاب اللقاء المشترك، فماهو رصيد حركة الاخوان المسلمين غير الارهاب وقوى ظلامية وما هو رصيد الاشتراكيين.
– قناة الجزيرة: حركة الاخوان المسلمين عندكم ارهابية؟
— الرئيس: طبعا قد تتألم أنت لأنك محسوب عليهم.
– قناة الجزيرة: كنت متحالفاً معهم والآن صاروا ارهابيين؟
— الرئيس: سأضرب لك مثلا الاشتراكيين ما هو رصيدهم لدى الشعب اليمني سيقولون له أنت أعلنت حرباً وانفصالاً ودمرت البلد وخسرتها أحد عشر ملياراً نصوت لك لماذا، وسيقولون للناصريين أثرتم فتنة في 1978 واعلنتم انقلاباً على الشرعية فهل يصوت لهم، فالشعب اليمني مفكر وشعب عظيم.
– قناة الجزيرة: الشعب اليمني أيضا ينظر إلى انه لم يحقق شيئا أو كثيرا من الانجازات وان هناك بطالة وفساداً واشياء كثيرة جدا؟
— الرئيس: لا هذا غير صحيح، فلم يتحقق شيء في البلاد الا في عهد علي عبدالله صالح، فلم يحقق اي نظام قبله لا في الجنوب ولا في الشمال كل شيء تحقق خلال ثماني وعشرين سنة، وهذه هي الحقيقة وباستطاعتك أنت وأي صحفي أو اعلامي عمل مسح للتأكد من ذلك.
– قناة الجزيرة: هل أنت راض على النتائج التي حققتها إلى الآن في هذه التجربة؟
— الرئيس: نعم راض ومرتاح الضمير وكل ابناء الشعب مرتاحون، وبامكانك ان تسمع ذلك من خطاب الشعب اليمني وليس من خطابي فالشعب اليمني هو الذي يمتدح ويتغزل بمنجزاته.
– قناة الجزيرة: أريد ان انتقل للوضع العربي؟
— الرئيس: تفضل.
– قناة الجزيرة: الآن عملية تقسيم العراق أصبحت على قدم وساق وهناك خرائط نشرت تتضمن أيضا امكانية تقسيم المملكة العربية السعودية واليمن ما رؤيتك لقضية تقسيم العراق؟
— الرئيس: هذه رؤية الأخ أحمد منصور.
– قناة الجزيرة: ليست رؤيتي بل هي رؤية الامريكان؟
— الرئيس: لا رؤيتك هذه استراتيجية أنت اخترعتها، فالامريكان لم يخبرونا بذلك.
– قناة الجزيرة: سيخبرون وهناك تقارير منشورة في الصحافة؟
— الرئيس: هذا كلام الأخ أحمد منصور.
– قناة الجزيرة: طيب العراق وبعيدا عن اليمن؟
— الرئيس: اليمن توحدت ولن تجزّأ، والمملكة محافظة على وحدتها ولن تُجزأ والخوف في العراق، وسياسة قوة الاحتلال سياسة فاشلة لانها دخلت العراق تحت ذريعة مايسمى بأسلحة دمار شامل وأصبحت أكذوبة مثل اكذوبة اللقاء المشترك عندنا في كل شيء فهذه اكذوبة وباسم الاحتلال تم تسريح الجيش وسرحت الخدمة المدنية، وهناك حوالي ما يقرب من سبعة إلى ثمانية مليوناً كانوا متاثرين بالنظام السابق ووجدوا انفسهم في الشارع لا مأكل ولا مشرب فتحولوا إلى مقاومة، واعتقد ان المخابرات البريطانية والمخابرات الامريكية لعبت مع مختلف اطياف العمل السياسي وشجعت الشيعة على السنة والسنة على الشيعة.
– قناة الجزيرة: إلى اين يمكن ان تسير الأمور في العراق؟
— الرئيس: انا اتمنى ان لا تكون أسوأ مما قد حصل والحل هو بانسحاب قوات الاحتلال من العراق.
– قناة الجزيرة: ستكون حرباً أهلية؟
— الرئيس: نعم هي الآن حرب أهلية، ومن يقول غير ذلك، فما يسمى أذن مقتل خمسين إلى ستين إلى سبعين شخصاً ومئة شخص كل يوم.
– قناة الجزيرة: هل يمكن ان تتوسع الدائرة؟
— الرئيس: الحل هو انسحاب القوات الامريكية ورحيل قوات الاحتلال.
– قناة الجزيرة: وأنتم عرب ماذا ستفعلون؟
— الرئيس: نحن مغلوبون على أمرنا.
– قناة الجزيرة: وأنتم اثنان وعشرون دولة؟
— الرئيس: هل نشكل جيشاً عربياً يحل محل القوات الامريكية.
– قناة الجزيرة: ليس جيشاً عربياً لكن الآن الأمة تقاد إلى مصير مجهول؟
— الرئيس: ماهو.
– قناة الجزيرة: مصير مجهول؟
— الرئيس: ما هو المجهول.
– قناة الجزيرة: المستقبل واضح؟
— الرئيس: المستقبل هو ان الحل بأن تقف الأمة العربية مع وحدة الشعب العراقي وتستخدم علاقاتها الدولية مع قوات الاحتلال للرحيل وألا يخوفونا بالحرب الاهلية على الاطلاق.
– قناة الجزيرة: الآن ما يقال عن خطة أمريكية لضرب ايران ما الذي يمكن ان ينعكس على المنطقة؟
— الرئيس: هذا غير متوقع وغير وارد.
– قناة الجزيرة: يمكن ان يرد؟
— الرئيس: غير وارد.
– قناة الجزيرة: ماذا لو فعلت أمريكا؟
— الرئيس: لن يحصل.
– قناة الجزيرة: ما انعكاساته على اليمن؟
— الرئيس: لن يحصل.
– قناة الجزيرة: لماذا لن يحصل؟
— الرئيس: لن يحصل.
– قناة الجزيرة: هم عملوا ذلك في افغانستان وفي العراق؟
— الرئيس: لا لم يستطيعوا ان يعملوا شيء والوضع مع ايران يختلف.
– قناة الجزيرة: هل نتائج الحرب في لبنان اثرت على الخطوة الامريكية تجاه ايران؟
— الرئيس: نعم.
– قناة الجزيرة: نتائج الحرب في لبنان بين حزب الله واسرائيل أثرت على خطط الولايات المتحدة تجاه ايران؟
— الرئيس: ليس لذلك اي علاقة لان الولايات المتحدة الامريكية لن تقدم على اي ضربة عسكرية لايران لأنها تعرف ان مصالحها ستتأثر في المنطقة وليس ايران، فالمصالح الامريكية في دول المنطقة بشكل عام وستكون مغامرة غير محسوبة.
– قناة الجزيرة: انتم كزعماء عرب الآن لم تتمكنوا أو فشلتم في عقد قمة اثناء الأزمة اللبنانية ما أسباب هذا التمزق في الصف العربي في القيادات السياسية في رؤساء الدول تحديدا؟
— الرئيس: نحن دعينا إلى عقد قمة للوقوف إلى جانب لبنان نتيجة الغزو الاسرائيلي لكن لم يكتب النجاح لهذه القمة ونحن تجنبنا وسحبنا مشروع دعوتنا كي لا ندخل في انقسام مثلما حدث اثناء دخول العراق إلى الكويت.
– قناة الجزيرة: ما هي أسباب الضعف هذا سيادة الرئيس؟
— الرئيس: أسباب الضعف.
– قناة الجزيرة: الضعف الذي أنتم السياسيين فيه الآن؟
— الرئيس: اسأل قناة الجزيرة.
– قناة الجزيرة: قناة الجزيرة تنقل الحقيقة للناس؟
— الرئيس: هي تنقل الحقيقة.. وهذه من الحقائق.
– قناة الجزيرة: كيف تنظر للمستقبل في ظل هذا الوضع، مستقبل اليمن أولا؟
— الرئيس: مستقبل اليمن باهر ممتاز ومطمئن وجيد ويتعلم كل يوم ويتجنب كل سلبياته واخطائه ويتعلم كل يوم مما يدور حوله في العالم ويقرأ دائما قراءات متعددة وغير منغلق.
– قناة الجزيرة: هل ستكون هذه الانتخابات نقلة لليمن وأي نتائج ستحقق؟
— الرئيس: ستكون نقلة جميلة ونوعية ومفيدة في مجال التنمية والتداول السلمي للسلطة وتجنب كل السلبيات واشراك اكبر عدد من القوى الفاعلة في البلد.
– قناة الجزيرة: سيادة الرئيس أشكرك شكرا جزيلا على افرادك لبلاحدود وقناة الجزيرة المقابلة الوحيده طوال الفترة الانتخابية، وأشكر لك أيضا سعة صدرك وتحملك لكل الأسئلة وإجاباتك عليها؟
— الرئيس: شكرا.