حديث رئيس الجمهورية لقناة الحرة الفضائية في 18سبتمبر2006
الحرة: مشاهدينا الكرام أحييكم من العاصمة اليمنية صنعاء التي تعيش هذه الأيام أجواء انتخابات رئاسية وبلدية ساخنة، في هذه الحلقة الخاصة من عين على الديمقراطية نناقش راهن ومستقبل الإصلاح السياسي في اليمن، وضيفي في هذه الحلقة هو فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية ومرشح المؤتمر الشعبي الى الانتخابات الرئاسية. فخامة الرئيس مرحبا بكم في قناة الحرة وفي هذا البرنامج عين على الديمقراطية وأشكركم أولا على منحنا هذا القدر من وقتكم الثمين خصوصا في هذه الأيام.
— الرئيس: تفضلوا.
– الحرة: بداية دعوني أسألكم سؤال خارج النقاش بأي الطريقتين تفضلوا ان أخاطبكم أثناء النقاش بالطريقة العربية أم بالطريقة اليمنية.
— الرئيس: تخاطب بالطريقة التي تريحك.
– الحرة: أنا تريحني الطريقة اليمنية لان اليمنيين هنا يخاطبونكم بالأخ الرئيس وهو ما لا يعتاد عليه العرب في مخاطبة حكامهم؟ الرئيس هذا صحيح.
– الحرة: إذا الأخ الرئيس نبدأ اليمن كما يبدو كسرت قاعدة الانتخابات الرئاسية العربية أو تجاوزت هذه القاعدة وخرجت عليها بمعنى نرى اليوم منافسة حادة وحقيقية نرى هناك طرف معارض معارضة حقيقية للرئيس وقد يفوز على الرئيس كيف وصلتم في اليمن الى هذه المرحلة من الانفتاح السياسي.
— الرئيس: هذه بدايتها كانت منذ عام 78م انا جئت الى الرئاسة عبر صندوق الاقتراع من خلال مجلس الشعب التأسيسي في ذلك الوقت الذي كان ما يسمى بالشطر الشمالي، ثم أعيد انتخابي مرة أخرى بطريقة ديمقراطية ايضا من مجلس الشورى فيما كان يسمى بالشمال ثم أعيد انتخابي من البرلمان الموحد الذي يتكون من مجلس الشعب الأعلى ومجلس الشورى في اليمن الذي توحد في عام 1990م وشكل مجلسا وطنيا اسمه مجلس النواب وتم انتخابي من هذه المؤسسة فكلها هي محطات وصلتنا هذه المحطات الانتخابية الى ما وصلنا إليه.
– الحرة: انتم تقولون أنكم رئيس منتخب منذ العام 1978م منذ البداية.
— الرئيس: نعم، نعم.
– الحرة: يعني ماذا عن تدخلات المؤسسة العسكرية في تلك الفترة انتم جئتم من المؤسسة العسكرية.
— الرئيس: ليس لها اي دخل أنا شخص انتمي الى المؤسسة العسكرية ولكن لعلم المشاهد ولعلمك أنت أنا جئت بناء على مسيرات جماهيرية ابتدأت من جنوب الوطن بمحافظة تعز وهي المحافظة الكبرى وجاءت بعدها محافظة اب ومحافظات أخرى لتطالب مجلس الشعب التأسيسي بترشيح وانتخاب على عبد الله صالح ضابط في القوات المسلحة لا علاقة للدبابة ولا علاقة للجيش بالرئاسة.
– الحرة: على أية حال هناك من يقول ان التجربة الديمقراطية في اليمن.
— الرئيس: اسمح لي اشرح ذلك، وبعدها جاءت بعد هذه الانتخابات المؤسسية من مجلس الشعب التأسيسي ومجلس النواب الموحد ثم جاءت تعديلات دستورية أخذنا فيها بالتعددية لان النظام هو نظام تعددي وعلى كل حال منذ إعادة تحقيق الوحدة وبعد ذلك عدلنا الدستور وقلنا الرئيس ينتخب انتخابا مباشرا من الشعب لا من مجلس الشعب وهذه إرادة علي عبد الله صالح ولم يفرضها احد لا حزب سياسي ولا مظاهرات ولا انتفاضات أنا تبنيت تعديل دستوري بحيث ان يكون رئيس الجمهورية منتخب انتخابا مباشرا فتم انتخاب رئيس الجمهورية في الدورة الماضية انتخاباً مباشراً.
– الحرة: كان يقال ان المنافسة في الدورة الماضية كانت منافسة ظل على طريقة.
— الرئيس: لان الناس لم يكونوا جادين في المنافسة كانوا يعتبرونها إنها منافسة تسعة وتسعين وتسعة من عشرة على الطريقة العربية التقليدية.
– الحرة: التقليدية في حين ان هذه الانتخابات 2006م تبدو مختلفة؟ الرئيس فكانت انتخابات رئاسية مباشرة أنا اعتبرها جميلة ان الرئيس نزل الى الشعب وطلب أصوات الشعب لينتخبوه رئيسا للجمهورية وقاد حملته الانتخابية ونجح في الرئاسة.
– الحرة: لكن دعوني أعود فقط.
— الرئيس: الآن الأحزاب أحزاب المعارضة أخذت الأمور على هذا النحو وهذا شيء جيد لأنها أخذت الأمور جد فقط كان خطابها حمق أحمق قليلاً.
— الرئيس: أنت تشاهد وتتابع المعترك أو العراك السياسي موجود حقيقة وليست مظهرية أمام الخارج نحن لم يملي الديمقراطية علينا احد من الخارج بل نحن أخذنا الخيار الديمقراطي وقبل ان تأت الاطروحات حول شرق أوسط جديد أو تعليمات لترويج الديمقراطية الغربية والأمريكية نحن أخذناها منذ وقت مبكر على فكرة هذه نحن نرفض التبعية ونرفض ان احد يملي علينا.
– الحرة: ولكن تقاطعتم مع هذه المبادرات الدولية تقاطعتم كثيرا الى درجة وهذا كلام يقال في واشنطن بان صنعاء اختيرت لتكون الوكيل المحلي للمبادرة الأمريكية لنشر الديمقراطية هنا في منطقة الخليج والجزيرة العربية.
— الرئيس: هذا شيء جيد ان أمريكا اعترفت بان هناك ديمقراطية حقيقية في اليمن.
– الحرة: انا لا انقل وجهة النظر الرسمية الأمريكية أنا أتحدث عما سمعته في مؤسسات المجتمع المدني.
— الرئيس: إنا أقول إن أمريكا ربما تستغل الديمقراطية في اليمن وتروج لها في منطقة الشرق الأوسط وهذا الشيء يخصها.
– الحرة: هل يوجد تنسيق بينكم وبين واشنطن تحديدا فيما يتعلق بنشر الديمقراطية في اليمن.
— الرئيس: أولا الديمقراطية ليست موجهة ضد احد ولا هي رسالة لا حد ولكن هذه قناعة الشعب اليمني انه اخذ بالنظام التعددي السياسي واخذ بمبدأ الديمقراطية إذا هذا قرار يمني مستقل.
– الحرة: قرار داخلي.
— الرئيس: نعم قرار داخلي ولكن مع ذلك نستفيد من كل الجوانب الايجابية فيما يخص الديمقراطية من إي دولة من أمريكا من أوروبا من إي مكان.
– الحرة: الأخ الرئيس ذكرتم ان الديمقراطية بدأت بقرار منكم كرئيس للجمهورية وليست رغبة شعبية بمعنى هو قرار من فوق وهذا يعطي الكثير من الإشارات عن المستقبل وعن ضمانات المستقبل في هذا التحول الديمقراطي بمعنى انتم اليوم في الرئاسة وغدا ربما لا تكونوا في الرئاسة ما هي الضمانات المستقبلية.
— الرئيس: دعني أقرأ لك أنا بادرت بالديمقراطية لأني استقرأت ضمير الشعب لان الشعب يريدها لكن من الخوف الأنظمة الشمولية ومن ما تعود الناس عليه في كل بلد يقول لك لا نريد نجاهر بكلامنا مع الرئيس حتى لا نؤاخذ على هذا الموقف إذا الرئيس التقطها وبادر الى الشعب وقال لهم هذا نهج ديمقراطية وقال الشعب يا مرحبا بهذا النهج.
– الحرة: يعني استجابة للشعب أنه رحب بهذا.
— الرئيس: أنا استقرأت ما يريد الشعب وأثرت الديمقراطية والشعب رحب بها.
– الحرة: وهي قراءة مبكرة عربيا ولكن كيف تفسرون هذا التكتل الكبير تكتل اللقاء المشترك وهذه الحملات الحادة والخطابات الحادة ضدكم كرئيس وضد مؤسسة الرئاسة.
— الرئيس: هذا جميل.
– الحرة: وهم ايضاً يمثلون الشعب الذي يطرح رفضا لما هو موجود.
— الرئيس: هؤلاء أحزاب لهم قواعد ولهم أحزابهم لكن لا يمثلوا الشعب كله بمعنى يمكن الرد العملي على خطابهم السياسي أنت ترى في المهرجانات الخطابية التي قام بها الشعب هذا الحماس المنقطع النظير والشيء الجميل هو رد على خطاب استفزازي لأنهم لم يفهموا اللعبة السياسية كيف ينافسوا والمفروض ان المنافس يكون عنده برنامج وان لا يتفوه بالكلام اي يشخص الأشياء.
– الحرة: لكن انتم ايضاً الأخ الرئيس واجهتهم بحملة كلامية حادة يعني هناك اتهامات أنتم اتهمتموهم بالسطو على أموال الشعب ووصفتموهم بالمرشحين المستأجرين.
— الرئيس: هل أنت غير مقتنع كصحفي أو إعلامي أو كقناة فضائية ان هذا مسكين غير مستأجر.
– الحرة: لا انا لست مقتنعا انه مستأجر انا لا توجد لدي حقائق.
— الرئيس: أنت توجد لديك حقائق هو ليس من حزب سياسي هم رؤساء الأحزاب السياسية لم ترشح نفسها للرئاسة فجاءوا بهذا المسكين وأخذوه وحطوه وأعطوا له مال، وأخذ خمسة وعشرين مليون.
– الحرة: على كل الأحوال هو يمني.
— الرئيس: اخذ له خمسة وعشرين مليون من هؤلاء وكان من مفروض يخوتم عمره يظهر على شاشة التلفزيون يتكلم، يخوتم عمره على هذا الأساس وهو عارف انه غير ناجح.
– الحرة: يعني لا توجد لديه ضمانات نجاح.
— الرئيس: لا.. لا له ولا لأحزابه.
– الحرة: ولديكم انتم الضمانات الكاملة.
— الرئيس: نعم ضمانات الشعب.
– الحرة: الأخ الرئيس علي عبد الله صالح قلتم أن لديكم ضمانات كاملة بالفوز وهذا ايضا يثير سؤال حول الشكوك المطروحة حول نزاهة الانتخابات، ما هي الضمانات لأن تكون الانتخابات نزيهة والنتيجة عادلة وبدون تجاوزات.
— الرئيس: أي حزب أو شخص ينهزم في انتخابات بلدية أو محلية أو برلمانية أو يكون غير واثق من موقفه يغطي موقفه ويقول الانتخابات ستكون مزورة أو الانتخابات قد زورت، ونحن اتفقنا مع أحزاب اللقاء المشترك، هم شركاء في الإشراف على لجان الانتخابات وقد جرى تكوينها من أحزاب المشترك بنسبة ستة وأربعين في المائة من قوامها للمشترك وأربعة وخمسين في المائة للمؤتمر وكذلك اللجان الإشرافية على صناديق الاقتراع واللجان المشرفة على كل شيء في الانتخابات. ثانيا: لدينا رقابة أوروبية، ورقابة من منظمات المجتمع المدني هذه الرقابة تتابع العملية الانتخابية، ايضا هناك مندوبين لكل المرشحين، مندوبين للمرشحين في الانتخابات المحلية والرئاسية يراقبون ويرافقون صناديق الاقتراع، فمن أين سيأتي التزوير ومن سيزورها !
– الحرة: ولكن لماذا التوزيع غير متكافئ بين حزبكم وبين اللقاء المشترك في قوام اللجان الانتخابية؟.
— الرئيس: تشكيل اللجان تم حسب مقاعد الأحزاب في البرلمان، ونحن لدينا الأغلبية.
– الحرة: ولكن هذه رقابة انتخابات.
— الرئيس: نحن لدينا أغلبية، ورغم حقنا في الأغلبية نحن أعطيناهم مساحة أكثر من نسبتهم في مقاعد البرلمان لأننا إذا اعتمدنا المقاعد البرلمانية فهم لن يحصلوا على 46 في المائة.
– الحرة: الأخ الرئيس في حال لم يتحقق الفوز، ما هي الضمانات لمواصلة العملية الديمقراطية، إن كنتم داخل السلطة أو خارجها ما هي الضمانات التي أنتم تقدمونها.
— الرئيس: من الذي أوحى لك هذا.. أنك تتشائم أن الرئيس لن يفوز؟
– الحرة: لست متشائما، أنا فقط أطرح سؤال هذه انتخابات ديمقراطية، اليست هي انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهه؟
– الحرة: وبالتالي النتيجة غير معروفة حتى الآن.
— الرئيس: معروفة، أنا لو كنت مكانك كمندوب لقناة الفضائية سأقرأ في وجوه الشعب اليمني وسأقرأ المهرجانات التي جاءت طوعا، سأقرأ القراءة الصحيحة التي تعطي لي مؤشرات بالنتيجة قد لا تكون بنفس النتيجة، لكن تلك مؤشرات تؤكد ان اكتساحا سيحدث، لأن المعارضة ليست لديها رصيد، وأنظر إلى خطابها السياسي الذي تقوله، لن تجد سوى نبرة واحدة ولا تتكلم غيرها أنهم يحاربون الفساد، وقد قلنا أنهم كانوا شركاء في الفساد وكانوا على رأس الفساد ولهذا أقصوا من الدولة، فمثلا الاشتراكي كان نظاما شموليا كان نظاما فاسدا.
– الحرة: لكن كنتم تعرفوا بهذا الفساد.
— الرئيس: وكانوا قد دخلوا معنا ائتلاف وكانوا فاسدين.
– الحرة: هل هم شركاء معكم في الفساد بهذا المعنى.
— الرئيس: هم على رأس الفساد وليسوا شركاء، بالعكس نحن نصحح أخطاء الفساد ونعالج وننظف المؤسسات من الفاسدين منهم ولذا تجد عندهم خبرة يشيعوا بكلمة الفساد لأن كوادرهم في مؤسسات الدولة هم الذين يسعون فسادا.
– الحرة: لماذا لم يطرح برنامج مكافحة الفساد إلا مع الانتخابات، هل هو ضمن الحملات الانتخابية.
— الرئيس: لا هو بالعكس مطروح في كل برامج الحكومة، وكل حكومة تاتي إلى البرلمان وضمن برنامجها محاربة الفساد وإنهاء الفاسدين.
– الحرة: هل محاربة الفساد هو أيضا رغبة وطنية أم ضغوط مؤسسات مالية دولية.
— الرئيس: هذه رغبة وطنية قبل أن تكون ضغوط دولية.
– الحرة: هناك من يقول ان البنك الدولي لديه ضغوط عليكم.
— الرئيس: لا علاقة للبنك الدولي نحن نتبنى برنامج محاربة الفساد كقضية وطنية ونحن لا زلنا ننظف آثارهم من مؤسسات الدولة الذين أفسدوا بها لأنهم موجودون، فمؤسسات الدولة تتكون من كل الأحزاب السياسية ولذلك هم أوحوا لعناصرهم أن يفسدوا في المؤسسات ويحملونا عبء تصرفاتهم.
– الحرة: الأخ الرئيس هذا الحوار يتعلق بمستقبل الديمقراطية في اليمن لذلك نضع كل الاحتمالات ومن بين هذه الاحتمالات مفاجأة اللحظة الأخيرة، وفي حال ان ظهر رئيس جديد لليمن، غير علي عبدالله صالح.
— الرئيس: سنعزف له النشيد الوطني في القصر الجمهوري ونجهز له الكرسي ويتولى مسئوليات الحكم وسيكون الفضل الأول والأخير لمؤسس الديمقراطية علي عبدالله صالح.
– الحرة: نعم سؤالي كان عن آليات إنتقال السلطة، هل هناك آليات جاهزة ومعدة.
— الرئيس: نعم
– الحرة: معدة.
— الرئيس: معدة
– الحرة: إذن لديكم احتمال.
— الرئيس: كل الاحتمالات مقبولة.
– الحرة: بما فيها وجود رئيس جديد؟
— الرئيس: مع أي رئيس أي واحد يفوز من المرشحين نحن قابلين بنتائج الانتخابات.
– الحرة: كيف ستتعامل وتتعاون مؤسسات الدولة المختلفة المحيطة بشخصكم.. الآن أنتم في السلطة على مدى ثمانية وعشرين سنة الآن، كيف ستتعاون مع الرئيس الجديد.
— الرئيس: هو قال سيحل الحزب، سوف يحل البرلمان، من أجل أن ينتخب برلمان يكون أكثر ولاء له.. كي يتمكن من تسيير الدولة لأنه لا يستطيع ان يسير الدولة بهذا البرلمان لأن الأغلبية في البرلمان لنا ونحن شكلنا الحكومة لذلك سيكون الأمر عليه صعب جدا أن يحكم بحكومة غير حكومته.
– الحرة: هي حكومة أغلبية برلمانية ستكون بغض النظر عن انتماء الرئيس.
— الرئيس: بغض النظر فهم في ورطة لا يعرفون كيف يعملون إذا نجحوا أيضا نحن لدينا الأغلبية، أغلبية برلمانية.. والحكومة بأيدينا، هو سيجلس في كرسي الرئاسة لا يستطيع ان يعمل شيئا.
– الحرة: نحن الأخ الرئيس لا نريد ان ندخل في التفاصيل أنت بطل الوحدة اليمنية وهي أول وحدة عربية هناك إنجاز مهم هل لديكم مخاوف على مستقبل الوحدة في حال لم تبقوا في السلطة.
— الرئيس: لا ولذلك أنا أؤسس مؤسسة هذه الديمقراطية تأسس ضمان للوحدة، هذا العمل الديمقراطية الذي تراه اليوم هو ضمان للوحدة.
– الحرة: إذا هذه التجربة الديمقراطية هي ليست مرتبطة الآن بشخص هي مرتبطة بالوطن..
— الرئيس: بالوطن ونظامها الجهوري ووحدته اليمنية.. بالوطن كوطن متعافي آمن ومستقر وبالوحدة اليمنية وبالثورة والجمهورية.
– الحرة: هناك ايضا من يشكك في أنكم ستتركون السلطة بعد سبع سنوات في الفترة القادمة.
— الرئيس: لو لم يكن الخطاب استفزازي ما كنت أنا راغب في الرئاسة، لكن كان الخطاب استفزازي ليس لي أنا للشعب فاستفزوا الشعب مما اضطر المواطن ان يتجه إلى علي عبد الله صالح لكي يرشح.
– الحرة: ماذا تقولون عن التشكيك في أنكم لن تتركون السلطة خلال السبع السنوات المقبلة..
— الرئيس: لكن سيأتي موت.
– الحرة: الأعمار بيد الله هذا موضوع أخر.
— الرئيس: هذا يتقاطع مع كل الاضطهاد.
– الحرة: دعني أتحدث عن السبع السنوات المقبلة والشكوك أنتم في النهاية رئيس دولة عربية سؤالي واضح هل ستتركون السلطة بعد سبع سنوات.
— الرئيس: سأعمل تعديل دستوري.
– الحرة: ستعمل تعديل دستوري.
— الرئيس: سأعمل تعديل دستوري على شان أمدد سبع سنين.
– الحرة: أنت طرحتم بالفعل عملتم تعديل دستوري.
— الرئيس: أنا هذه هي الفترة النهائية لولايتي في الرئاسة وسأعدل الدستور بعد الانتخابات بدل من سبع سنوات إلى خمس سنوات وسأعمل على تعديل الدستور وستكون هي بالنسبة لي الولاية النهائية وسيختار الشعب رئيسا للدولة سواء من الحزب الذي أرأسه أو من الأحزاب الأخرى.
– الحرة: ستعدلون الدستور بحيث تصبح المدة الرئاسية خمس سنوات وليس سبع سنوات.
— الرئيس: لأنه أنا السبع السنوات من اجل ان تكون في الصورة هما جابوها لي رشوة.
– الحرة: وقبلتم بها.
— الرئيس: وقبلت بما رشوه من البرلمان لأني مددت الى البرلمان ست سنين.
– الحرة: تبادلتم.
— الرئيس: لا أديتها لهم على أساس أنه من الصرف، صرف مال لكل أربع سنوات، قلنا نمدد ست سنوات وبحيث حتى أعضاء البرلمان تنتهي الأربع السنين بدأ الأربع السنين بدأ يكسب خبرة من بعد الأربع السينين جيبوا انتخابات قلنا خلينا نمدد هم ما دام الرئيس قرر هذا يعني كرموا الرئيس كرموني وابعد كلمة رشوة.
– الحرة: انه ليست رشوة بل تكريم.
— الرئيس: تكريم سبع سنين أنا الآن في برنامجي الانتخابي خمس سنوات.
– الحرة: تقول الأخ الرئيس ان الدستور سيعدل بحيث تصبح الفترة الرئاسية خمس سنوات وليس سبع سنوات هل هذا يعني ان الدستور سيكون دستورا جديدا بمعنى الدستور متواليات الدستور ستظهر مجدداً وتقول أن هذه الفترة الخمس سنوات هي فترتي الأولى لأن الدستور عدل واحتاج إلى خمس سنوت أخرى للبقاء.
— الرئيس: أنا أؤكد لك أنها الولاية النهائية.
– الحرة: أنت تؤكد أنها الولاية النهائية.
— الرئيس: إذا مدنا الله بعمر طويل.
– الحرة: إنشاء الله ربنا يعطيك طيلة العمر، دعني أسألك عن موضوع ايضا مثار موضوع التوريث، هناك من يقول أيضا أن السبع السنوات المقبلة هي أيضا لتأهيل أبن الرئيس دستوريا فيما يتعلق بالسن الدستوري للرئاسة؟ لرئيس: هو جاهز.
– الحرة: هو جاهز الآن.
— الرئيس: لا للفترة هذه أنا الآن حمسك الفترة هذه.
– الحرة: هذه فترتك.
— الرئيس: لكن إذا جاء فمن حقه كمواطن يمني إذا كان كفوا وإذا كان مواطنا صالحا وإذا كان شخصية مستقيمة كما نص عليه الدستور لماذا لا هو مواطن.
– الحرة: هو مواطن يمني.
— الرئيس: مواطن يمني.
– الحرة: لن تعترضوا على ترشيحه حتى لا يقال عنكم انكم ورثتم السلطة.
— الرئيس: أنا لن أورثه أنا قلت لن أورثه.
– الحرة: لكن لن تنصحوه بعدم خوض الانتخابات أنتم دائما تقولون أن السلطة…
— الرئيس: أنا لا أنصحه لكن إذا أراد فمن حقه كمواطن. لحرة: انتم دائما تقولون انكم تعبتم من السلطة.
— الرئيس: السلطة مغرما وليس مغنما.
– الحرة: وليس مغنما وانكم تعبتم من هذه السلطة وانها كالمشي على رؤوس الثعابين الى اخر ما طرحتموه فكيف تريدون من ابنكم ان يواصل مشوار انتم تعبتم منه.
— الرئيس: انا لا احبذ اولا انا عندي ولاية هي الولاية النهائية الثانية انه ليس هناك ما يمنعه دستوريا كمواطن يمني ان يرشح نفسه للرئاسة اذا اراد ذلك اذا اخذ برأيي انا لا انصحه ان يترشح لماذا لانه عندي خبرة في الحكم فهناك صعوبات جمة لمن يريد ان يتحمل المسؤولية لانها مغرما وليست مغنما، لكن احزاب المعارضة مثلا يريدونها مغنما وليس مغرما، يريدون آخذ كل شيء.. يريدون قصور، سيارات، يريدون يسطوا على البنك المركزي يريدون شركات النفط، يريدون الكهرباء والتلفون سطوا، وليس تقديم خدمة للوطن، تقديم مشاريع..
– الحرة: الاخ الرئيس دعنا.
— الرئيس: ان يقدم مشاريع طرقات جامعات كهرباء اتصالات طب عام تعليم عام يعني هذا ليس عندهم، فهم يبحثون عن كيف يكسبون.
– الحرة: دعني اريد ان استفيد من الوقت، لديا الكثير من القضايا هنا.
— الرئيس: حكموا في جنوب الوطن خمسة وعشرين سنة لم يعملوا شيء استلمنا الجنوب على البلاطة ودخلوا معنا في الائتلاف الاشتراكي مع الاصلاح أوقفوا الحياة أدخلونا في تأزم ووقفت التنمية لم تحصل تنمية الا بعد حرب صيف 94.
– الحرة: هل افهم من كلامكم الاخ الرئيس ان هذا الائتلاف اللقاء المشترك يعني فيه منهم من لديهم ثأر شخصي.
— الرئيس: مني؟
– الحرة: تجاهكم انتم شخصيا لانهم كانوا شركاء معكم ثم استبعدوا.
— الرئيس: انت على حق.
– الحرة: هو ثأر شخصي.
— الرئيس: لا خليني.
– الحرة: نعم انتم استبعدتم هؤلاء.
— الرئيس: دعني اشرح لك0
– الحرة: نعم تفضل.
— الرئيس: الاشتراكي عنده ثأر شخصي لأنه أعلن الحرب والانفصال والتأزم وقاد البلاد الى حرب دمرت الأخضر واليابس وخسرنا فيها 11 مليار، ومع ذلك الرئيس لم يحله، بل حافظ عليه من اجل بقاء التوازن في الساحة اليمنية وحافظ عليه فجاء منتقم من الرئيس لانتصارات الرئيس والشعب اليمني لوحدته في حرب صيف 94، المحطة الأخرى الإصلاح ايضا كان يريد ان يستفيد من حرب الانفصال ليحل في مفاصل الدولة محل الاشتراكي وحل بالفعل ولكن ليس بالطريقة التي كان يرغب فيها هو كان يريد أكثر من ذلك ومع ذلك أبعد نفسه ولم نبعده نحن.. اما الناصريين فلديهم ثأر آخر وهو انقلاب عام 1978م.. اذاً هذا تكتل غير برامجي ليس عنده برنامج ليقدم للوطن شيء، بل عنده برنامج انتقامي. القناة: نعم انتقام من شخص الرئيس فقط وليس من مؤسسات الدولة.
— الرئيس: من شخص الرئيس وحزب الرئيس ومؤسسات الدولة، لان الرئيس يعمل بمؤسسات ولا يحكم البلد بمفرده، فعندنا برلمان عندنا حكومة ومؤسسات وأمن وجيش. القناة: نعم دعني انتقل بكم الى موضوع اثير كثيرا في الفترة الاخيرة ونحن في هذا البرنامج خصصنا حلقة عنه عموما وهو عودتكم عن قرار عدم الترشح.. يعني كان أو كاد اليمن ان يكون قاب قوسين أو ادنى من تحقيق اول تداول تسلمي للسلطة في المنطقة العربية بأستثنا التجربة اللبنانية وكاد الرئيس علي عبدالله صالح ان يدخل التاريخ من اوسع ابوابه بأعتباره اول رئيس عربي يتنازل طوعيا عن السلطة، ماهي حقيقة هذه العودة وانتم اكدتم اكثر من مرة انكم لن تعودوا عن ذلك القرار.
— الرئيس: ماشاء الله، سؤال وجيه اولا انا اعلنت قبل سنه واحدى عشر يوما قبل إعادة ترشيحي انني اريد ان اهيئ البلاد، وان على كل القوى السياسية تهيئ نفسها لاعداد مرشحين للرئاسة وقلت انا لن اترشح.. وكان ذلك جزء من عملية صحيحة ان اترك السلطة طوعا وان يأتوا بمرشح هم لم صدقوا، وجاءت المعارضة تعقد معي صفقة ورفضت هذه الصفقة. القناة: ما هي طبيعة هذه الصفقة.
— الرئيس: صفقة اشتراكهم في مفاصل الدولة وإجرى تعديلات دستورية، وهناك اشياء كثيرة رفضناها الامر الذي استفزهم فذهبوا تكتلوا الى ما ذهبوا اليه اليوم وهذا شيئ طيب وكان عمل نظيف وعمل صحيح، اما انا فقد اجبرت من الشعب ومن حزبي وقالوا لم نهيئى أنفسنا بمرشح رئاسي، فأنت لا زلت المرشح وانت قائدنا وهيأ البلاد خلال السنوات القادمة. القناة: كيف اجبرتم من حزبكم أخي الرئيس وانتم خاطبتم الحزب أنكم غير راغبين وقلتم انا لست تاكسي لكي تصلوا به الى آخره يعني فكيف.
— الرئيس: خاطبت الحزب وخاطبت الشعب وخاطبت القوى السياسية كلها وقلت لك لم يكونوا جادين، المعارضة لم تبلور لها مرشح والمؤتمر لم يبلور له مرشح فكانت ضغوط جماهيرية ومؤتمرية على عودة الرئيس، وبعد رفص الرئيس مطالب المعارضة فتكتلت المعارضة بهذا التكتل. القناة: الاخ الرئيس تحريك الجماهير في الشوارع عموما مسألة بسيطة وليست معقدة، الرئيس يستطيع ان يحرك الجماهير بسهولة، حزب الرئيس يستطيع ان يحرك الجماهير بسهولة، الحكومة إيضا تستطيع هذه مسألة….
— الرئيس: والله هذه فيها نظر.. انت تقول ان الرئيس لا يدخل الى قلب كل واحد ولا الحزب يدخل قلب كل واحد، لكن اليمن له خصوصياته ولا احد يستطيع ان يجبر احد، لان اليمن بلد تعددي، وانت لو بتتابع، عندك كم من المطبوعات في اليمن تنشر الغسيل، وكل واحد يحرض الذي يريد، المعارضة بتحرض بطريقتها والحزب الحاكم بطريقته لا احد في يد احد، المواطن اليمني هو الحكم ويأتي طوعا. القناة: الاخ الرئيس هل تابعتم.. هل رصدتم العدد الهائل من المقالات والدراسات التي كتبت في الصحف العربية وحتى في العالم غير العربي عن قراركم التاريخي ذاك.
— الرئيس: نعم. القناة: في الحقيقة هذا ربما مما يخرج من نفس الكثير من المتطلعين الى الديمقراطية في العالم العربي، ان الرئيس علي عبدالله صالح سيكون…
— الرئيس: لماذا علي عبدالله صالح وحده، وكل الرؤساء في العالم… القناة: انتم اخترتم.
— الرئيس: انا اخترتها لنفسي، لم يختارها احد لي، والان تشير الصحافة ان علي عبدالله صالح تراجع، انا تراجعت والعالم كله، تراجع بوش وجاء مرشح بدل ابيه. القناة: لا… ليس بدل ابيه، بوش منتخب ديمقراطيا.
— الرئيس: ونحن ماذا نعمل؟ ” نغرس بصل “، نحن نعمل انتخاب ديمقراطي. القناة: صحيح هذه المرحلة ما في شك، لديكم مقولة تتداول هنا في اليمن، قلتم انه لا يستوي الفقر وتكميم الافواه، هل صحيح قلتم هذه المقولة.
— الرئيس: لاتسألني، اسأل الشارع، هل هذه المطبوعات والمقالات والصحافة تكميم افواه؟ القناة: في الفترة الاخيرة يبدو ان الفقر وتكميم الافواه استويا، العام الماضي وهذا العام اعتقل العديد من الصحفيين في اليمن، تعرضوا لمحاكمات، هناك تقارير لمنظمات دولية بأسماء الصحفيين، الان قبل الانتخابات مواقع على الانترنت اغلقت، يعني هناك نوع من…
— الرئيس: مش صحيح في البلدان الاخري يضعوا المرشح في الحبس، القناة: بلدان غير ديمقراطية على الاطلاق.
— الرئيس: نحن لدينا قانون يحدد الخروج عن الادب، بمعنى اذا خرج عن اللياقة وعن الادب وشخصنة الاشخاص، طبعا يوقفوا الانترنت ويحال الى النيابة ويحقق معه وهذا عمل ديمقراطي صحيح، الوقاحة وقلة الادب لازم يحاكم عليها القانون. القناة: من يقرر الوقاحة وقلة الادب القضاء والقانون.
— الرئيس: القانون. القناة: لكن هناك من تعرضوا لمضايقات خارج القضاء والقانون.
— الرئيس: هذا كله عن طريق القضاء، ومعلوماتك غير صحيحة. القناة: معلوماتي صحيحة وهناك تقارير.
— الرئيس: لا لا لا القناة: دعنا نخرج من هذه النقطة، هل تعتبرون….
— الرئيس: لا، لازم تقتنع انه في نظام وفي قانون. القناة: انا مقتنع.
— الرئيس: كما اننا لا نتعسف الصحفيين والان لدينا تعديل للقانون يمنع حبس الصحفي ويفرض عليه غرامة مالية. القناة: هذا شيئ عظيم انا مقتنع ان هامش حرية الصحافة في اليمن…
— الرئيس: كثر الله خيرنا في اليمن، البلد المسلح والقبلي انه يقبل بالديمقراطية الاخرين يرجموهم من الطائرات؟ القناة: صحيح، وهل تعتبرون اليوم ان اليمن بلد ديمقراطي.
— الرئيس: والله انا لا أستطيع ان أحكم على ذلك احكم انت القناة امريكية الحرة امريكية. القناة: الحرة قناة ممولة من الشعب الامريكي نعم.
— الرئيس: طيب، أنت اقرأ الشعب اليمني قراءة صحيحة وانت الحكم. القناة: انا اريد اسألكم انتم الان هل تعتبرون الان وانتم رائد هذا التحول الديمقراطي ومؤسس هذه التجربة هل تعتبرون ان اليمن اليوم دولة ديمقراطية.
— الرئيس: انا لا استطيع ان اقول لك اننا صانع هذا الحدث انا اقول بلدي بلد ديمقراطي لكن انت قد تقول بلد غير ديمقراطي. القناة: انت تقول ان البلد بلد ديمقراطي هل تحتاج الدولة الديمقراطية الى اعلام ومؤسسات اعلامية مملوكة للدولة، الدولة الديمقراطية عادة لا تحتاج الى اعلام رسمي لا تحتاج الى صحافة رسمية ولا الى تلفزيون رسمي.
— الرئيس: نحن بحاجة له ولذلك انت لو تلاحظ من الحملة الانتخابية ان التلفزيون الان يتعامل مع مرشحي الرئاسة على حد سواء طبعقا لقانون فنحن بحاجة الى التلفزيون الرسمي وليس عندنا ما يمنع الان ان نتبنى محطات أو قنوات فضائية خاصة في اطار قوانين وضوابط، ليس قنوات كما تريد الديمقراطية الامريكية ان تعملها في العراق. القناة: انتم تقولون دعنا من الديمقراطية الامريكية في العراق.
— الرئيس: دعني اقول لك ان الديمقراطية الفالتة، التي تروج لها الولايات المتحدة والغرب في العراق، عندنا مرفوضة. القناة: لكن انتم متعاونون مع الولايات المتحدة في نشر الديمقراطية وقلتم هذا في بداية الحوار بغض النظر عن التجربة في العراق.
— الرئيس: نعم لكن ليست ديمقراطية العراق. القناة: هل ستلغون وزارة الاعلام في اليمن كحال كل الدول المتقدمة ديمقراطيا.
— الرئيس: لماذا نلغيها؟ لها مهام حكومية أخرى وليس هناك ميمنع ان تكون هناك محطات أو قنوات فضائية اهلية فهذا لا يتعارض مع وزارة الاعلام.
– الحرة: نعم دعني انتقل الى موضوع يتعلق بحقوق الانسان في اليمن انتم يعني من الدول العربية القليلة جدا التي انشأت وزارة لحقوق الانسان وزارة حكومية دائما في الدول العربية المتهم بانتهاكات حقوق الانسان هي الحكومات فكيف تنشأ الحكومة وزارة لحقوق الانسان.. لماذا.
— الرئيس: معنى هذا يدل على ان البلد بلد ديمقراطي صحيح انما سبقت الحكومة ان تنشأ مؤسسة حكومية لحقوق الانسان، نحن نتبنى اذا في اضرار يعني انتم الان تتهمون ان حقوق الانسان هي ترتكبها الدولة.
– الحرة: هذا في العادة يعني.
— الرئيس: هذه هي المشكلة انها ترتكب هذا مش صحيح الدولة نحن ضد انتهاكات حقوق الانسان.
– الحرة: ضد انتهاكات حقوق الانسان، يعني وزارة حقوق الانسان اليمنية وجدت للدفاع عن حقوق الانسان في اليمن، دفاع ضد من، من الذي ينتهك حقوق الانسان.
— الرئيس: اي شخص فرد أو جماعة أو مؤسسة انه واحد رئيس مؤسسة حكومية أو مؤسسة مجتمع مدني انتهكت حقوق الانسان اذا من مهمة هذه الوزارة ان تحمي حقوق الانسان والناس ليس كلهم انبياء انهم لن ينتهكوا حقوق الانسان قد تحصل الانتهاكات من اي مؤسسة.
– الحرة: لكن ليست من مهمة مؤسسات الدولة التنفيذية ان تدافع عن قوق الانسان لانها مهمة القضاء والقانون.
— الرئيس: معنى هذا يدل على جدية الحكومة انها ضد إنتهاكات حقوق الانسان ومع ذلك نحن نشجع مؤسسات المجتمع المدني التي تدافع عن حقوق الانسان.
– الحرة: الاخ الرئيس هل سمعتم عن وجود وزارة لحقوق الانسان في اوروبا اوفي الولايات المتحدة اوفي السويد أو في الدنمارك أو في كل هذه الدول.
— الرئيس: كم لنا نحن في البلد الديمقراطي لنا ستة عشر سنة وكم للولايات المتحدة الامريكية.
– الحرة: هل من الضرورة ان تعودوا الى.
— الرئيس: نحن نتعلم ولماذا لا قد نكتشف ان وجود هذه الوزارة عمل سلبي في المستقبل قد نلغيها وهذا وارد.
– الحرة: دعنا نتقل الىعلاقة اليمن بالمحيط علاقة اليمن تحديدا بدول مجلس التعاون هناك مطروح عضوية اليمن منذ سنوات ان اليمن ستصبح عضوا في مجلس التعاون اولا انتم هل ترون ضرورة لان تصبح اليمن عضوا في هذا المجلس.
— الرئيس: والله جزء من محيط المنطقة فنحن جزء لا يتجزأ من المنطقة يقول المنطق لازم يكون هذا تكتل واحد في المنطقة لاننا نكمل بعضنا البعض، البشر تكمل الثروة والثروة تكمل البشر لانه عمل تكاملي.
– الحرة: ولديكم علاقات وثيقة بالضرورة بدول الجوار.
— الرئيس: علاقتنا علاقات خارجية قوية.
– الحرة: هناك من يقول ان الخليجيين فرحوا ورحبوا كثيرا بعودتكم عن قرار عدم الترشح ويقال انهم شجعوكم على ذلك القرار الى اي مدى هذا الكلام صحيح.
— الرئيس: انا لم اسمع ذلك.
– الحرة: يعني بإعتبار انهم يريدون ايضا دعني انقل لك بعض المخاوف تحدثوا عن تأهيل اليمن اقتصاديا بدخول مجلس التعاون الخليجي وهناك من يشيرالى ان الخليجيين لا يريدون تأهيل اليمن اقتصاديا ولكن تأهيل اليمن سياسيا بحيث يصبح اليمن جمهورية ملكية مستقرة هم لا يريدون مفاجأت يعني هذه دول الخليج دول ملكية في الاخير.
— الرئيس: نعدل الدستور حاضر.
– الحرة: لرغبة الخليجيين.
— الرئيس: يعني اكون انا ملك.
– الحرة: يعني هذا ما يتمنوه هم طبعا بالضرورة هم يتمنون ان تصبح ملك.
— الرئيس: كان هذا لو جاء من وقت مبكر لكن ليس الان، فانا على نهاية الولاية.
– الحرة: نعم يعني الان لا يوجد امل لانك تصبح ملك؟ هناك تغيير هناك حدث هناك امير تحول الى ملك في المنطقة.
— الرئيس: اصلا نظامنا نظام جمهوري ديمقراطي تعددي وتغير النظام غير وارد ومع ذلك اخواننا في الخليج لن يطالبوا بهذا الكلام وهذا كلام غير صحيح، كلام جرائد وكلام معارضة والمعارضة تسوق كلامها.
– الحرة: ألا تعتقدون ان هناك مخاوف خليجية حقيقية من ديمقراطية اليمن وان ينتقل وباء الديمقراطية الى دول الخليج.
— الرئيس: بالعكس الان بدأت الديمقراطية في مجلس دول التعاون الخليجي بدأ مجلس النواب في عمان منتخب وكان قد بدأ بالتعيين وبعدها مجلس الشورى والان منتخب والمرأة الان شريكة في البرلمان وفي الحكومة هذا شيء طيب لماذا اناسوقتها لهم قناعة السلطة وقناعة جلالة السلطان قابوس ويتعامل مع المعطيات ودول الخليج، هناك مجلس شورى الان في دولة الامارات ومجلس شورى في ابوظبي وفي قطر ومجلس شورى في البحرين ومجلس نيابي في الكويت ومجلس الشورى وهذه كلها تكمل بعضها.
– الحرة: المخاوف ليست من هنا.
— الرئيس: لماذا.
– الحرة: المخاوف من انتقال تجربة اليمن المهمة خصوصا فيما يتعلق بمنظمات المجتمع المدني، لديكم منظمات مجتمع مدني يكاد لا توجد في دول عربية اخرى ناهيك عن دول الخليج يعني الخليجيون لديهم هذه المخاوف من انتقال هذا الهامش الواسع هل يقبل حكام الخليج ان ينتقدوا كما ينتقد على عبدالله صالح في اليمن مثلا.
— الرئيس: انا اعتقد ان هذه هي بداية البداية، الصحيح ان الواحد يتقبل النقد البناء انا اعتقد ان اخواننا في مجلس التعاون الخليجي اذا وجدوا نقد منطقي ومسؤول وغير جارح مثل ماهو عندنا، عندنا نقد جارح ومع ذلك نحن نتحمل، يقول الذي يريد وكل اناء بما فيه ينضح.
– الحرة: اذن انتم لا تتمنون للخليج ما يحدث في اليمن.
— الرئيس: انا اتمنى للخليج ان يكون مستقرا وبدأ بداية صحيحة بمشاركة الشعب من خلال المجالس النيابية هذه خطوة ايجابية في ظل الملك وليظل الامير، المهم مادام هناك حكومة وبرلمان ومشاركة للشعب وهذا موجود يعني اخواننا في مجلس التعاون لايشكلون الوزارة كلهم من الاسرة الحاكمة من الشعب.
– الحرة: دعني اسئلكم الاخ الرئيس سؤال اخير في نهاية هذا اللقاء انتم طرحتم مجموعة افكار يوم الواحد والعشرين من هذا الشهر ستعلن النتائج.
— الرئيس: الرئاسة البرلمانية، فعندما يقول لك نحن نريد نظام برلماني ونظام رئاسي نحن آخذين بذلك، هو تماما يشبه النظام الفرنسي وكثير من الانظمة العربية.
– الحرة: وهناك ستكون انتخابات لمجلس الشورى والعمل بنظام.
— الرئيس: هذا يحتاج تعديل دستوري، من ضمن التعديل الدستوري سيشمل ن مجلس الشورى سيكون منتخب غرفة اخرى الى جانب الغرفة النيابية ويشترك في التشريع والاتفاقيات والمعاهدات الدولية.