حديث رئيس الجمهورية لقناة “العربية”: 22فبراير2004م
= العربية: مشاهدينا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نرحب وإياكم بضيفكم وضيفي لهذا اللقاء الخاص سيادة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أهلا بك سيادة الرئيس…
— الرئيس: مرحبا… = العربية: سيادة الرئيس، حقيقة لدينا القليل من الوقت والكثير من الموضوعات سنحاول ان نغطيها بإذن الله معك، ولكي نبدأ بالمواضيع الرئيسية سأبدأ بالحدث الأسخن، زيارتكم للمملكة العربية السعودية ومحادثاتكم مع المسئولين هناك، هل يمكن القول أن الزيارة هذه حسمت وبشكل نهائي الخلاف الذي نشب بين البلدين حول شروع المملكة ببناء الحاجز الأمني؟
— الرئيس: يسعدني ان اتحدث الى العربية، أولا زيارتي للمملكة كانت بناءا على تشاور ثنائي بيننا وبين الإخوان في قيادة المملكة حول مايسمى بالحاجز الترابي والأنبوبي والشبك، الذي بدأ به الإخوان في المملكة منذ أشهر مضت، وأقيم هذا الحاجز أو الأنابيب على خط الحدود طبعا في إطار الهاجس الأمني للإخوان في المملكة، خاصة بعد الأحداث التي حصلت في الرياض وما شابه هذه الأحداث حصلت في المملكة وحصلت ايضا عندنا احداث للأسف، ما كان هناك تشاور مسبق وإن ماكانت تشكل مشكلة ممكن أن نصل الى شئ افضل مما كانوا قد شرعوا بإقامته، ولكن هذا حصل من طرف الأشقاء في المملكة دون ان يكون هناك تفاهم مسبق، وهو ما استغلته وسائل الاعلام والصحافة والمعارضة في كل مكان، وأيضا العامل الخارجي استغلها استغلالا سيئا وحاول ان يصب الزيت على النار، وشعللها وضخم من القضية بشكل سيئ، هذا قبل التواصل والرسائل المتبادلة بيننا وبين الأشقاء في المملكة على أساس احتواء هذا الأمر وحله بشكل ودي، لكن وسائل الاعلام ضخمتها وسائل الاعلام، بما فيها الأجنبية ومنها الاعلام الصهيوني، ضجت في هذا الأمر مما اضطرني الى الذهاب الى المملكة للالتقاء بالاخوة في قيادة المملكة، وفي مقدمتهم خادم الحرمين وولي العهد سمو الأمير عبدالله، وجدت كل التفاهم من الأمير عبدالله بشكل جيد جدا، وكما فهمت انه لم يكن على علم بهذا الموضوع، وتحدثت معاهم بوضوح، أنه لو اخبرتمونا كان يمكن ان نصل الى شئ افضل مما حدث، أو ما قد كان، يقام بشكل يحافظ على أمن وسلامة البلدين وبشكل جيد، فوجدت تفاهما كبيرا من الأمير عبدالله والأمير سلطان والاخوة في المملكة، وتم احتواء هذه القضية وتفاهمنا على إزالة ماقد حدث وإقامة مسار للدوريات، مع وجود خطوط للإسفلت للبلدين على طول خط الحدود، وأبراج مراقبة من الجانبين، وايجاد اتصالات هاتفية ولاسلكية، مع كاميرات، وتحديد منافذ العبور وتحديد منافذ الرعي ايضا، التي نصت عليها معاهدة جدة الدولية، وتحديد الأماكن التي يحتمل التسلل والتهريب منها، وعمل شبك معين في أماكن معينة، وبالتالي يكون الأمن أمن مشترك. وتم الاتفاق على هذا، وكان تفاهمنا جيد جدا، وبصراحة فإن الفضل يعود لسمو الأمير عبدالله، الذي كان متفهما، ويبدو أنه لم يكن في الصورة في هذا الأمر، وعندما وضعناه في الصورة حسم الأمر واتفقنا معه ومع الأمير سلطان وعالجنا المشكلة، والآن شكلت لجنة من وزيري الداخلية ومن سلطات الحدود، وعلى أساسها ستنزل ميدانيا للشروع في وضع خط لمسار الدوريات بجوار خط العلامات الحدودية في الجانب الشمالي في اتجاه المملكة وفي الجانب الجنوبي باتجاه اليمن، وهذا مسار متقابل، بالإضافة إلى الأبراج المزدوجة المتقابلة.. هذه كلها تشكل عوامل لتثبيت الأمن ومنع التسلل والتهريب والتخريب في البلدين، ويصبح أمن المملكة هو أمن اليمن وأمن اليمن هو أمن المملكة، وأمننا في الجزيرة امن واحد، فكل التقدير والاحترام لتفهم سمو الأمير عبدالله. = العربية: سيدي، هل يمكن ان نعتبر بأن ماتم الاتفاق عليه في الزيارة الأخيرة، اعتبرته السعودية مثلا، ضمانات كافية، خاصة وأنها قالت بأنها ستبني هذا الحاجز الأمني لمنع التسلل والتهريب، بينما قالت اليمن بأن هذا الحاجز يشكل انتهاكا لاتفاق جدة؟
— الرئيس: نحن حريصون على ان لا نمس أو نتعرض لمعاهدة جدة، ومن حقهم أن يكون لديهم مخاوف أمنية، وأن يقيموا مثل هذا الحاجز، لكن هذا يخالف معاهدة جدة، لأن معاهدة جدة حددت عشرين كليو مترا في الجانبين، يمنع فيها التحصينات والاستحداثات أو شيء من هذا القبيل، وهو ما اعتبرناه استحداثا، فعلى هذا الأساس قدمنا مشروع الى الاخوة في المملكة متقدم وأفضل يؤدي الغرض دون ان ننتهك المعاهدة، وبادرنا بهذا المشروع ووجدت التفهم الكامل من الأمير عبدالله والأمير سلطان، وهذا شئ جميل لأنه لا يعرض المعاهدة الى أي انتهاكات، تركنا المعاهدة نظيفة، وعملنا مسار للدوريات، وعملنا أبراج متقابلة، وربطنا الهواتف، وأقفلنا الثغرات التي يحتمل التهريب منها بالشبك، وتلك مهمة وزارتي الداخلية وحرس الحدود، كما شكلت لجنة من الجيش ايضا من رئيسي هيئة الأركان في البلدين، للنزول الميداني في الأسبوع القادم مع سلطة حرس الحدود، لتحديد المسارات وتحديد منافذ لعبور الناس وللرعي ايضا أينما وجد الرعي طبقا للمعاهدة وملحقاتها.. فالأمور اعتقد أنها محسومة وجيدة وما في مشكلة، فقطعنا أو أغلقنا الأبواب على من يريدون الاصطياد في الماء العكر ويسيئون الى علاقات بلدين جارين، ومثل هؤلاء يعيشون دوماً على حساب الأحداث، سواء كانوا محليين أو كانت قوى أجنبية، تصب معلوماتها الخاطئة أحيانا لنا وأحيانا للإخوة في المملكة، لكن كلا الطرفين يتفهمان هذا الأمر، وأن هؤلاء أعداء للمنطقة وللجزيرة، ويريدون لليمن والسعودية، العيش في خضم الأحداث، لكننا قطعنا الخط على كل من يريد أن يسيء الى علاقات اليمن والسعودية. = العربية: نتحدث عن منع التسلل واتفاقيات أمنية جديدة بين الطرفين، إذن أرى أنه مازلنا في الملف الأمني هذا يعني يأخذنا إلي الحديث بشكل أو بآخر عن محاربة الإرهاب التي أصبحت الشغل الشاغل والهم الأوحد للعالم في هذا الأيام.. أمريكا سابقا كانت اتهمت اليمن بإيواء بعض أعضاء تنظيم القاعدة إلي أين وصلت اليمن على الإرهاب في حربها؟
— الرئيس: الولايات المتحدة الأمريكية لا تتهم اليمن فحسب بل اتهمت العالم.. اليمن ودول الخليج والمملكة، وكل بلدان العالم لديها إرهابيين.. نتحدث أكثر من مرة حول ما يسمى بالعناصر الإرهابية هذه العناصر الإرهابية ولا ننسى، ويجب أن نعود بالذاكرة إلى الوراء كيف تم إنشاؤها وتربيتها وتعبئتها التعبئة الخاطئة.. أثناء الحرب الباردة تم تربية هذه الحركات وتنميتها وتعبئتها لمحاربة المد الشيوعي ودفعوهم إلي أفغانستان وذهبوا وقاتلوا في أفغانستان وبدعم من دول المنطقة ومن الإدارة الأمريكية وبمال خليجي وعربي.. ذهبوا لمحاربة المد الشيوعي في أفغانستان وبعد أن استغنوا عنهم وانتهت المنظومة الاشتراكية وتفكك الاتحاد السوفييتي تخلوا عن هذه المجموعة وعن الحركات الإسلامية. ليست كل الحركات الإسلامية (متطرفة) لأنه نما من أوساط هذه الحركات عدد من الشخصيات أو عدد من الشباب المتطرف، كرد فعل، حيث قالوا كيف استغلونا لمحاربة الشيوعية والآن تخلوا عنا فبدأوا بمفاهيم جديدة لمحاربة الوجود الأمريكي، والإضرار بالمصالح الأمريكية وأيضا بمصالح أوطانهم، مثل اليمن والسعودية، يعني مثلا ضربوا الباخرة يو إس. إس. كول، طبعا لم يؤثروا على أمريكا بل أثروا على اقتصادنا وعلى التنمية في البلاد.. الذي ضرب الباخرة الفرنسية ليمبورج في المكلا لم يؤثر على فرنسا بل أثر على اليمن، هؤلاء الشباب المتطرفين نتيجة التعبئة الخاطئة والتربية الخاطئة، فكلنا الآن ندفع الثمن.. أمريكا تدفع ثمن والعالم العربي يدفع ثمن. نحن جزء لا يتجزأ من المنطقة، نعم كان عندنا عدد من الشباب الذين عادوا من أفغانستان، لكن ليس كل من ذهب إلى أفغانستان كان متطرفا ً، عندنا عناصر وشخصيات اجتماعية وسياسية ودينية معتدلة ونظيفة وممتازة، وهي منخرطة الآن في المجتمع ولا تشكل أية مشكلة، عدد من الشباب الذين اقتنعوا بهذا التطرف بدأوا يقومون بهذه الأعمال.. نحن تحفظنا عليهم واحتجزناهم وحققنا معهم، ومن كانوا متورطين الآن هم أمام العدالة، النيابة العامة والقضاء ومن لم يتورطوا، وكانوا فقط مجرد منتمين إلى تنظيم القاعدة أجرينا معهم حواراً من خلال العلماء المعتدلين، الذين أعادوهم إلي جادة الصواب وأخذنا عليهم ضمانات من شيوخ العشائر من رجال الأعمال، من أسرهم على أنهم يعودوا إلى جادة الصواب وأن يسلكوا سلوكاً حسناً وأمناهم.. بعضهم كان متخوفاً، كانوا يفكروا أنهم سيسلمون إلى الأمريكان، هذا النوع من التعبئة أو المعلومات الخاطئة من قبيل أنه إذا أمسكت بكم السلطة ستسلمكم للأمريكان، عدد منهم جاؤوا وقالوا مادام لن تسلمونا للأمريكان نحن خاضعون للتحقيق، حاسبونا، وحلينا المشكلة معهم، عدد منهم خرجوا من السجون حوالي مئة وخمسون، ونتحفظ الآن على عدد آخر منهم من الذين لم يقدموا الضمانات، وجزء منهم متورطون بأحداث سوف يحالون إلى العدالة. هذا كل ما كان عندنا في اليمن، وكان الإعلام والمخابرات الغربية والأمريكية تتحدث عن أن اليمن ستكون أفغانستان ثانية بحكم تضاريسها الجغرافية ومرتفعاتها الجبلية وانتشار الأسلحة فيها وكونها بلدا فقيرا، وستكون فيها صعوبات مثل أفغانستان، لكن نحن استطعنا أن نحتوي هذا الأمر، بلدنا بلد حضاري بلد نظيف بلد متفهم بكل مختلف قواه السياسية يدركون مصلحه وطنهم وتخلوا عن العنف وأصبح اليمن خالياً من هذه الأمراض، وإن بقيت فيها حالات فردية لا تشكل مشكلة، يعني الأمن يرقبهم، ومع ذلك حققت أجهزتنا الأمنية نتائج باهرة في هذا الأمر رغم إمكانياتها المتواضعة، ربما أكثر من بعض قوى الأمن في العالم التي توجد لديها إمكانيات كبيرة واستخبارات عريقة، لكن مخابراتنا وأجهزتنا الأمنية حققت نتائج وتتبعت القضايا أولا بأول مثل قضية /يو إس إس كول / والباخرة الفرنسية ليمبورج في حضرموت.. أحداث الإنفجارات، وما كان سيحدث للسفارة الأمريكية أو للسفارة البريطانية، واستطعنا أن نحتوي هذه القضايا وتحفظنا عن المتهمين وأحلناهم إلي المحاكم، ونحن نعتبر أمننا جيدأ ونحن مقتنعون بأن أداء الأمن كان أداء ممتازاً. = العربية: فخامة الرئيس جئت على ذكر نقطتين، وأنا أجد من الأهمية ما كان ينعكس عليهما الأولى: عن قضية تسليمهم للأمريكان، البعض قال وفي تقارير تناولتها وسائل الأعلام الغربية، إن هناك قواعد أمريكية سرية داخل اليمن موجودة للتعاون في مسألة مكافحة الإرهاب والقبض على هؤلاء الشباب حتى البعض ذهب إلى أن التعاون الأمني وصل إلى مستوى عالٍ على مستوى الاستخبارات الأمريكية، يعني هناك عناصر للاستخبارات الأمريكية موجودة داخل اليمن ربما كانت ساعدت القوات اليمنية؟..
— الرئيس: هذا ليس صحيحاً، نحن لدينا تعاون أمني استخباري في أطار جلب المعدات الإليكترونية، ومراقبة المنافذ، مراقبة السواحل ومراقبة المطارات، هذا هو التعاون الأمني، عدد من الخبراء أتوا لتدريب الوحدات الخاصة ووحدات الأمن، هذا التعاون الذي حصل بيننا وبين والولايات المتحدة الأمريكية لكن قواعد لا، اليمن مفتوح واليمن شفاف، اليمن لا يقبل أن يكون على أرضه تواجد أجنبي على الإطلاق، هذا لن يكون في بال أي مواطن ولن نقبل على أنفسنا مهما كانت الظروف ومهما كانت الصعوبات، لن نقبل على هذا الوطن وعلى أرضنا قدم أجنبي بكل الأحوال، بفقرنا بغنانا كيف ما كنا الأرض اليمنية نعتبرها أرض طاهرة، وعندما نتكلم أنها أرض طاهرة لا يمكن أن يدنسها أي مدنس مهما كانت الظروف، لأننا لسنا بحاجة إلي توجد أجنبي ليحمي نظامنا السياسي لأن نظامنا السياسي محمي بإرادة شعبنا بالديمقراطية بالحرية فلسنا بحاجة إلي حماية نظام الحكم، نحن بلد محصن، حصنا أنفسنا التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وبإشراك هذه الأمة في السلطة وفي صناعة القرار، نحن نعمل عبر مؤسسات وليس عبر شخص، الرئيس هو رمز للبلد، ولكن هناك مؤسسات تعمل في البلد، مجلس نواب ممثل للأمة مجلس شورى ممثل للأمة، سلطة تنفيذية، سلطة قضائية، سلطة محلية، عدد المشاركين في السلطة المحلية لا يقل عن سبعة آلاف كادر، صناع قرار، السلطة المحلية في كل أرجاء الوطن، فاليمن في خير في هذا الأمر، فنحن لا نقبل علي أرضنا قواعد، وهذه مجرد دعاية وكذب وافتراء.. لدينا تنسيق أمني وتبادل خبرات. = العربية: النقطة الثانية التي اعتقد أنها مهمة أيضا ما يدور الحديث عنه المجتمع اليمني مجتمع قبلي عند البعض..
— الرئيس: عشائر وقبائل متحضرة ليست قبائل متحجرة ولكن قبائل عشائرية متحضرة لأنها ذات ارث حضاري مش من مائة سنة أو مائتين سنة بل من آلاف السنين، البلد عنده أصالة. = العربية: على موضوع رؤساء العشائر كان تردد أن هؤلاء يرفضون فكرة محاكمة شباب يوصفون بالإرهابيين من شباب الجماعات الإسلامية ربما يأملون الحماية وهل وصلتم إلى اتفاق معهم؟
— الرئيس: يقال هذا الرأي لكن لا احد يتدخل أنا كرئيس السلطة لم يطلب احد مني هذا الكلام، كل ما يطلبه مني عشائر أو علماء أو خطباء ان أحيل هؤلاء المتهمين إلى العدالة، هذا كل ما في الأمر. = العربية: موضوع اعتقد انه على قدر كبير من الأهمية على الأقل بالنسبة للرأي العام العربي للشارع العربي انتم فخامة الرئيس كنتم دائما معروفين بآرائكم المنتقدة للولايات المتحدة الأمريكية بسبب تحيزها لإسرائيل وكان واضح من خطاباتكم في مؤتمرات القمة العربية، لكن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بفترة قليلة قمتم بزيارة واشنطن وخرجتم بتصريح بأنه نحن والولايات المتحدة شركاء في الحرب على الإرهاب هل ممكن أن نعتبر هذه النظرة أو الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية تغير في موقفكم بشكل أو بآخر؟
— الرئيس: استغفر الله لا يجوز أن تتغير نحن أصحاب مبادئ نحن شركاء مع الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة الإرهاب مثلما حدث في 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية أو في اندونيسيا أو ما حصل في السعودية أو ما حدث في اليمن فنحن شركاء لكن بالنسبة لقضية الشعب الفلسطيني هذه اعتبرها من المحرمات وان تتناولها وسائل الإعلام العربية وتقول أن ما يحدث في فلسطين إرهاب فهذا كفر اعتبره كفرا بواح من قبل أية قيادات سياسية أو برلمانية أو صحافة أو إعلام أو قنوات فضائية، هذا نضال مشروع نضال الشعب الفلسطيني مشروع، ومقاومة الاحتلال من اجل نيل استقلال وإقامة الدولة الفلسطينية ليس إرهابا ولا ينبغي أن يستسلم العرب والمسلمون للضغط الأمريكي عندما يقولوا حماس إرهابية حماس ليست إرهابية حماس فصيل من فصائل الشعب الفلسطيني تناضل من اجل الاستقلال، وكذلك الجهاد، وحزب الله في جنوب لبنان يناضلوا من اجل حماية وطنهم كل من ناضل وحارب من اجل الاستقلال لا يجوز أن نقول عنه إرهاب فهذا لا يجوز هذا كفر، كفر بواح من أية قناة فضائية ومن الإعلام العربي وأتمنى من الأعلام العربي وفي مقدمته قناتي العربية والجزيرة كمحطتين عربيتين وقناة ابوظبي أن لا يتناولوا مثل هذا الأمر ويتحدثوا انه إرهاب أنا خرجت بتصريح من البيت الأبيض أننا شركاء مع الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة الإرهاب لكن المقاومة مشروعة لنيل الاستقلال مثلما حصل في تيمور لماذا لا يقولوا عليه إرهاب كيف ساعدوا المسيحيين على استقلال تيمور وكان هناك عنف، طيب اولئك لأنهم مسلمين نقول عليه إرهاب؟ هذا لا يجوز أنا أقول لا يجوز نحن شركاء مع الولايات المتحدة ومع الأسرة الدولية في مكافحة الإرهاب، فيما يحدث في البحار في الأجواء في اغتيال الناس في الإضرار بمصالح الناس في المشاكل التجارية في المصالح الأمريكية والمصالح الأوروبية والمصالح العربية نحن شركاء في هذا الأمر لكن النضال من اجل الاستقلال هذه حقوق مشروعة. = العربية: لو سمحت لي قلتم في احد مؤتمرات القمة العربية لا اذكر ربما قد يكون المؤتمر الأخير للقمة العربية بأنك مع الفصائل الفلسطينية وحقها المشروع في الدفاع عن نفسها وأنه يجب على الأمة العربية أن تقوم بتزويدهم بالأسلحة وقلت بالحرف الواحد يعني نشتري الأسلحة من اليهود أنفسهم للفلسطينيين الآن الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية ألا تدعكم في حرج؟
— الرئيس: لا لا أنا شريك في جانب آخر ليس فيما يخص نضال الشعب الفلسطيني واستقلاله بمختلف فصائله أو فيما يحدث في جنوب لبنان لكن أنا شريك معهم في الشق الآخر أما هذا الشق فهذه خطوط حمراء ومحرمات علي أن أقول أننا شركاء في هذا الأمر نحن نقول للولايات المتحدة الأمريكية ولإسرائيل أيضا إذا أرادوا امن واستقرار لإسرائيل وتأمين إسرائيل فلا يعني أن نتحول شرطة لأمن إسرائيل نجعل السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية تثبت وقف أطلاق النار في الوقت الذي تبيني فيه إسرائيل الجدار العازل أو نتحول إلى شرطة لتأمين الجيش والمستوطنات وهم يقوموا باغتيال القيادات في كل من فتح والشعبية والديمقراطية وحماس والجهاد من اجل ألا يقولوا علينا إرهابيين فهذا لا يجوز مادمتم تقتلون قيادات الشعب الفلسطيني وتختلقون المشاكل وتقتلون الأطفال وتروعون النساء فعليكم أيها المجاهدون أن تقاتلوا الصهاينة، إذا الصهاينة يريدوا امن وسلام يجب أن يسلموا بإقامة الدولة الفلسطينية، إقامة الدولة الفلسطينية هو ألامان لإسرائيل هو الذي ينهي العنف أعطيني استقلال انهي العنف وبدون استقلال سأظل مناضل. نحن أخبرنا الولايات المتحدة الأمريكية وأخبرنا عدد من الدول الأوروبية انه عليكم أن تقنعوا إسرائيل أن أمنها بيدها وليس بيد الآخرين، أمنها لا بيد الأمريكان ولا بيد الآخرين بأيدي الصهاينة بأيدي إسرائيل،.. ماذا تعمل؟ توقف أعمال العنف وتوقف المستوطنات وتوقف الجدار العازل وتشرع في تنفيذ خارطة الطريق وإخلاء المستوطنات وإقامة الدولة الفلسطينية هنا يأتي الأمن والاستقرار للكيان الصهيوني لكن إسرائيل لا تريد امن واستقرار ولا تريد هذا، لأنها تريد أن تبتز الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تبتز الولايات المتحدة الأمريكية وتبتزها مساعدات بحجة أن أمنها مهدد وأنها داخل منطقة الشرق الأوسط تحاط بعالم مسلم، نحن لسنا ضد الديانة اليهودية لكم دينكم ولنا ديننا. = العربية: هذا عن القضية الفلسطينية ورؤيتك فخامة الرئيس يعني إذا أرادت إسرائيل أن تحصل على الأمن والاستقرار هل لديك رؤية محددة معينة لما سيؤول إليه الوضع في العراق بعد؟
— الرئيس: الولايات المتحدة ارتكبت خطأ فادحا عندما أقدمت على احتلال العراق بحجة أن هناك أسلحة دمار شامل وانا باعتقادي وكما يتحدث الإعلام لا توجد أسلحة دمار شامل، ولأن المسالة هي نظام صدام حسين انه كان يشكل مشكلة لان صدام حسين كان قد فاوضهم على تسليم كل شئ حتى تقاسم النفط لكن هم يريدون احتلال العراق كبوابة شرقية للأمة العربية والإسلامية والسيطرة على منابع النفط في المنطقة هكذا هو هدف الوجود الأمريكي، ومن الأخطاء التي أخطأتها الولايات المتحدة الأمريكية أنها سرحت الجيش العراقي والشرطة العراقية والسلطة المحلية والسلطة الإدارية والسلطة الاستخبارية وتركتهم في الشارع، هذه الإدارة العراقية الكبيرة التي كانت تستفيد من نظام صدام حسين والتي يمكن أن يوصلوا إلى حوالي سبعة ملايين كانوا مستفيدين من النظام السياسي في ذلك الوقت وبين لحظة وأخرى وجدوا أنفسهم في الشارع لا دواء لا مياه لا بيئة لا صحة لا امن لا استقرار، تحولوا إلى مقاومة لمقاومة الأمريكان. الأمريكان يحاولوا ان يقنعوا العالم كلة ومنها القنوات الفضائية العربية ان هذا إرهاب، هذا ليس إرهاب العراقيين قوميين والعراق القطر الوحيد في الوطن العربي الذي كان علماني وهو ما تسعى إلية الولايات المتحدة الأمريكية في دعوتها الى العولمة والى ان تكون الأنظمة علمانية فهذا كان قطر علماني ووجد العراقيين أنفسهم على التو في الشارع فتحولوا إلى مقاومة للبحث عن لقمة العيش والاعلام الأمريكي والاعلام العربي للأسف الذي تديره بعض الأجهزة الأمريكية يقول بأن هذا إرهاب، أي إرهاب، لا ماكل ولا مشرب ولا دواء ووجد العراقي نفسه في الشارع فتحول الى قنبلة، وهذا ما تحدثت به مع الأمريكان وليس لأول مرة أتحدث عبر القناة العربية لكن تحدثت مع القيادات الامريكية مع جورج تنيت مع الف بي اي مع قائد القوات الأمريكية ابو زيد مع كل من جاءنا من الخارجية الامريكية ولم يكن الحديث فقط في غرف مغلقة بل وعبر الفضائيات والكثير منهم متفهمين هذا الأمر وبأنهم اخطأوا. = العربية: اكيد ان الولايات المتحدة الأمريكية وقعت في مستنقع في العراق صعب الخروج منه، الحديث عن العراق دائما يعني يدفعنا باتجاة الحديث عن الكويت حصل مشادات بين البرلمانين في الفترة الأخيرة بعد الحرب على العراق اتهمت بشكل شخصي من قبل البرلمان الكويتي بانك قدمت نصيحة للرئيس المخلوع صدام حسين بإعادة احتلال الكويت من جديد طالما الحرب حتمية اول شئ هل حصل هذا فعلا؟
— الرئيس: حقيقة الأمر أأسف ان الأخوان في الكويت يفكروا بهذا التفكير وهذا ما يجرهم الى المشاكل ويستعدوا جيرانهم واشقائهم ويستعدوا اخوانهم نتيجة اؤلئك الذين يسيؤن الى اليمن، وقالوا شر البلية ما يضحك هذا ليس له أساس من الصحة نحن وقفنا مع الكويت وأول ما جاء طه ياسين رمضان بعد غزو الكويت ضغطنا عليه وعملت تصريح موجود عبر وسائل الاعلام بأن عليك ان تنسحب من الكويت لانك سببت لنا حرجا. كلما في الأمر ان الاخوان في الكويت يحاججوننا في التحفظ على أول قرار في الأمم المتحدة هذه هي الحجة صحيحة لانه فعلا كنت خارج العاصمة وليس امام المندوب اليمني إلا التحفظ، هذه اكبر حجة عندهم وعندهم حق في هذا لكن كله كلام هراء وكلام غير مسؤول وللأسف ان أقول بأنه كلام غير مسئول المفروض عليهم ان يحسنوا علاقاتهم مع الآخرين وان لا يسيؤا إلى جيرانهم وألا يعتقدوا ان الحماية الأمريكية ستستمر إلى ما لا نهاية. لكن مع تقديري للحكومة موقفها جيد موقف الشيخ الصباح ووزير الخارجية موقف ايجابي لكن هناك من البرلمانيين في البرلمان الكويتي يسيئون الى الشعب الكويتي. = العربية: الم تقل في يوم من الايام فخامة الرئيس انه من ترك بلدة فلا شرعية له في الحديث عن الكويتيين؟
— الرئيس: هذا غير صحيح، غير صحيح. = العربية: الحديث عن الكويت والحديث عن المملكة العربية السعودية أيضا يؤدي الى الحديث عن مجلس التعاون الخليجي كانت رغبة لدى اليمن منذ زمن بالانضمام لمجلس التعاون الخليجي، الإمارات وعلى لسان احد المسؤولين قال ان اليمن غير مؤهلة بعد للانضمام الى مجلس التعاون الخليجي الى اين وصلت خططتكم أو سعيكم في الانضمام الى مجلس التعاون الخليجي؟
— الرئيس: الحقيقة نحن جزء من هذا النسيج، وبدون مبالغة، نحن اصل العرب نحن ابناء الجزيرة العربية، ونحن جميعا من نسيج واحد في دول الخليج والجزيرة. على مستوى العلاقات الثنائية انا لم اسمع واحد من الاخوان في الخليج قال انتم غير مؤهلين ولكن كل واحد يقابلني يقول نبذل جهود وفيه ناس غير مقتنعين رغم ان كل الست الدول تقول لي بنبذل جهد ونحن نسعى من اجل انضمامكم الى مجلس التعاون الخليجي، طيب اذا كان الامر كذلك كلهم يقولوا لنا هذا الكلام فلماذا يصبح الكلام في الغرف المغلقة شئ ثاني. ليس عندنا مشكلة وتربطنا بهم علاقة ثنائية جيدة اذا كانت مسالة التأهيل فلماذا لم نؤهل حتى نلحق بهذا الركب الخليجي لماذا لا ياهلوا اليمن مثلما الاتحاد الأوروبي، كانت اسبانيا غير مؤهلة وبعض البلدان الأوروبية فعملوا على تأهيلها، لماذا لا ينشؤن صندوقا لتأهيل اليمن حتى تلحق بهذا الركب الخليجي ونصل الى ما وصلوا اليه من الرقي ومن التقدم وحينها سنكون ممنونين ومشكورين لاخواننا في الخليج. = العربية: فخامة الرئيس، سوف انتقل من الحديث عن مجلس التعاون الخليجي الى الحديث عن هيكلة جامعة الدول العربية، ولكن قبل ذلك اسمح لي ان أتطرق قليلا الى علاقات اليمن مع جمهورية مصر العربية، علاقاتكم معروف انه شابها نوع من التوتر أو الفتور في العلاقات، خاصة مع مصر، لكنكم زرتم مصر حديثا هل يمكن القول ان هذه الزيارة الأخيرة أذابت الجليد بين البلدين؟
— الرئيس: العلاقات اليمنية المصرية علاقات تاريخية معمدة بدماء آلاف الشهداء، فإذا حصل هناك سوء فهم لا يؤثر على هذه العلاقات التاريخية على الإطلاق، يمكن نقل معلومات خاطئة هنا أو هناك، ولا نقول توتر، لا نقول قطيعة، لكن نوع من الهدوء هكذا، فأنا بادرت بزيارة مصر وتم بحث النقاط التي يدور الحديث حولها خاصة في الجانب الأمني، لأنه للأسف كانت المخابرات المصرية قد تشبعت بمعلومات من قبل العناصر الانفصالية في عام 1993 و94 بأن اليمن تحتضن عدد من الإرهابيين، والصحيح أنه كان عندنا مدرسين مصريين كان يصل عددهم إلى حوالي ستين الف مدرس مصري. وقد أسهمت العناصر الانفصالية بمعلومات وبلغت معلومات، من اجل تكسب عطف شعب مصر، بأن هناك إرهابيين واعتقلوا هنا مجموعة في هذه المدينة في حضرموت، عدد من المصريين وسلموهم أثناء الحرب والانفصال إلى الاخوة في مصر، وعندما وصلوا الى مصر قالوا لهم هؤلاء ليسو مطلوبين، وليسو إرهابيين، فكانت تقديرات خاطئة.. كانت بعض الأجهزة في الاستخبارات تعتقد ان هناك ناس وكان طبعا في ناس كان موجودين، لكن صراحة نحن بعد حرب صيف 94 رحلنا جميع العرب، أكثر من آلاف كانوا سوريين على مصريين على سوادنيين على جزائريين على ليبيين، كانوا يعودون من أفغانستان، كانوا يتوقفوا هنا، رحلناهم وقلنا لهم اتكلوا على الله، بلدنا لا تتحمل، يا الله تتحمل حقها التنظيمات والقوى المحلية، سواء إسلامية أو غير إسلامية، رحلنا هؤلاء وتوكلوا على الله، بقيت عناصر قليلة أفراد، فكان الخلاف حولهم، ولما ذهبت الى مصر حسمنا هذا الأمر وقفلنا الملف الأمني وتم الاتفاق على إنهاء هذا الملف وعالجنا المشكلة بشكل جيد، ووجدنا تفهما جيدا وأزلنا سوء الفهم، أقول سوء فهم لدى الاخوة في مصر، والعلاقات ممتازة وتاريخية حتى لو شابهها فى بعض الأوقات الفتور أو الهدوء، فهي علاقات لا يقدر أحد أن يزحزحها بيننا وبين مصر، أصلها علاقات تاريخية علاقات دماء علاقات ثقافة، علاقة عميقة بكل ما في الكلمة من معنى عبر التاريخ، أُكد لك أنها علاقات ممتازة ولا توجد أي مشكلة بين اليمن ومصر. = العربية: المتابع لهذا الحوار فخامةالرئيس يلاحظ إننا تحدثنا عن /بين قوسين/ نوع من التوتر في العلاقات مع مصر مع الكويت مع بعض المسئولين في الإمارات مجلس التعاون الخليجي، وانتم فخامة الرئيس ما زلتم تتحدثون عن عمل عربي مشترك، هل مازال عندك أمل فعلا بعمل عربي مشترك؟
— الرئيس: يظل هذا هدف الإنسان، لابد أن يحقق أهدافه، كل سياسي له طموحات وتفكيره، أنا عندي طموح وعمل انه لا بد من البذل لاقصى الجهود من اجل وحدة الأمة العربية، قد لا يكون بكرة أو بعد شهر أو بعد سنة أو بعد سنتين أو بعد ثلاث أو بعد عشر، لكن يظل هدف إستراتيجي إننا نناضل وسيأتي بعدنا من يواصل هذه المسيرة من اجل تحقيق وحدة الأمة العربية، لسنا اقل شأنا من الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الإفريقي أو الولايات المتحدة الأمريكية أو ما كان يسمى بالاتحاد السوفيتي، نحن أمة واحدة أمة عربية واحدة، علينا ان نناضل من اجل تحقيق أقصى ما يمكن من الاتحاد العربي، الفيدرالية، الكونفدرالية، أي صفة يريدها الاخوة في القيادات العربية، لا بد ان نلم شملنا ونوحد صفوفنا. وأنا مقتنع، وكثير من القوى السياسيةوفعاليات المجتمع المدني، بأن الوحدة هدف استراتيجي، ولو بلغنا الحد الأدنى من الوحدة العربية أو من الاتحاد العربي أو أي مسمى، لما كنا بهذا الوضع المهين والمشين، بمعنى أن الناس يحترمون الأقوياء، ولما يروا العرب عصبة واحدة وقوة سياسية واحدة بإمكاناتها، سواء الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية أو السياسية أو الأمنية أو الدفاعية، أي قوة معنا تشكل قوة هائلة سيحترمنا الآخرون، لكن مهما كان عندنا من المال في الخزائن أو في البنوك الأوروبية وكل واحد وحده، فلن يحترمنا أحد، ولن يأتي احد من القوى الأجنبية لكي يوحدوننا، إذا لم نقم نحن بذلك.. لن يقولوا توحدوا ياعرب، اعملوا اتحاد عربي، اعملوا القاهرة عاصمة للاتحاد العربي، اعملوا على الطريقة الأمريكية، أو الأوروبية.. لا، نحن نشكل قوة سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية، نعمل ولايات عربية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، نقول الولايات العربية، أو اي اسم آخر يروق لكم، تريدون جامعة دول عربية، اتحاد عربي، اتحاد فيدرالي، اتحاد كونفدرالي، أي اتحاد تريدون؟؟ لملموا حالكم يحترمنا الآخرون، وتتجمع الطاقات السياسية والاقتصادية، ونشكل رقم هائل بين الأمم، وأنا تحدثت قبل عشرة ايام أو خمسة عشر يوما، حين كنت في القاهرة، تحدثت على سبيل المثال كم نستورد من القمح من أستراليا وكندا وأمريكا وفرنسا وتركيا والهند وباكستان وعدد من دول العالم، ولو عملنا استيراد واحد للقمح، لشكلنا رقم هائل وضغط، المسألة مسألة مصالح مع أستراليا مع كندا مع غيرها، لكن أنت تستورد مليون طن وأنا أستورد مليون وأنت عشرة ملايين طن، وآخر خمسة ملايين طن لايشكل أيا منا رقما.. وهذا فقط على سبيل المثال، رقم القمح، الأرز، الأدوية، الصناعة، قطع الغيار، المعدات، الطاقة.. لو أن هناك اتحاد عربي لشكلنا رقما هائلا وكان لنا وزننا كبيرا، الدول التي ليست مؤهلة نؤهلها، كما تحدثنا عن تأهيل اليمن في مجلس التعاون الخليجي، أهلوها هذه بلدكم أهلوا اليمن، موريتانيا غير مؤهلة نؤهل موريتانيا، السودان غير مؤهله نؤهلها، أي قطر غير مؤهل نؤهله بكل الإمكانيات الثقافية الاجتماعية، السياسية، نؤهل أنفسنا ونكون قوى فاعلة، لا نريد أن نقاتل أحد أو نستعدي أحد، لكنا نريد احتراما، نريد تبادل مصالح، نريد أن يحترمنا الآخرون ونحترمهم، احترمونا نحترمكم. نحن الآن نخطب ود الآخرين.. والعصى فوق رؤوس العرب، يقولون لهم هكذا تمشوا ولا أنتم إرهابيين، أنتم عندكم فساد، ما عندكم ديمقراطية، أنتم لا تحترمون حقوق الإنسان، أنتم لا تشركون المرأة، أنتم عالم متخلف. لا نحن ليس عندنا إرهاب، ونحن معكم ضد الإرهاب، ماعندناش إرهاب قالوا لا نحن معكم ضد الإرهاب.. يعني مشكلة عصى غليظة فوق العرب، وهي تستغل الديمقراطية، حقوق الإنسان.. تدخل إلى مطار في نيويورك أو في أي مكان آخر /خلسوك/ البدلة سواء كنت رجلا أو امرأة. وعندما أتحدث عن الوحدة، فذلك ليس من فراغ، بل من معاناة، فمثلا على سبيل المثال، كان وطني القطر اليمني مشتتا وإمكانياتنا متواضعة وفقيرة، لكن شكلنا بوحدتنا رقم سياسي واجتماعي، وشكلنا رقم أيضا اقتصادي.. كنا نكاد بعد حرب صيف 1994م على البلاط، والآن وضعنا الاقتصادي جيد، عندنا يمكن الآن في حدود خمسة إلى ستة /مليارات/ دولار في الاحتياط، ولم يكن ذلك عندنا من من قبل، كنا على /البلاطة/ لكن موارد اليمن شكلت بوحدتها رقما ممتازاً. = العربية: طيب سيادة الرئيس لو تسمح لي لأننا نتحدث عن اتحاد الدول العربية وهذا هاجسك وحلمك منذ زمن يعني نحن نسمع عنك أنك تريد وحدة عربية برأيك ماالذي يوحد العالم العربي غير الذي نتحدث عنة منذ خمسين سنة أو أكثر غير التاريخ واللغة والحضارة أنت تتحدث عن فكرة تكامل اقتصادي ربما من نوعا ما يؤدي في النهاية إلي تكامل سياسي؟
— الرئيس: أقول لو فيه اتحاد عربي فيه تضامن عربي حقيقي لما تجرأ العراق على غزو الكويت لما تجرأ العراق أن يدخل ليحتل قطر عربي، بأي حق تدخل تغزو الكويت قطر عربي مثلك؟ لكن شاف عنده قوه عسكرية خرجت من حرب مع إيران كانت بدعم وخبرات أمريكية وأوروبية هم دعموها أيضا ودعم خليجي أيضا شاف نفسه قوة وقال أقوم بغزو الكويت، الكبير يأكل الصغير هذه من أخطائنا لو كان فيه اتحاد عربي لما تجرأ، الكويت لها وزن معنوي، قطر له وزن دولي، كل قطر صغير وكبير مادام عضوا في المؤسسات الدولية هذا بلد مستقل خلونا نوحد حالنا وبالتالي ما أحد يجرأ أن يمسنا أو يتجرأ لا حاكم صغير ولا حاكم كبير ولا قطر كبير ولا قطر صغير أمة واحدة هذا قد يأخذ علي يقولوا لأن البعثيين كانوا يقولون أمه عربية واحدة ذات الرسالة الخالدة أنا أقول أمه عربية واحدة يعني ذات عقيدة.. عقيدة أسلامية لغة عربية هذه هي الأمة العربية. = العربية: هل هناك أراده لدى الحكام العرب فعلا أنهم يفكروا في بتضحية بهذا من اجل الشعب؟
— الرئيس: إذا كان أنا ليس لدي استعداد للتفكير سيأتي بكرة الحاكم الآخر الذي يأتي بعدي ويفكر، لازم يسلك هذا السلوك ليس لديهم حل الا ان يتحرك نحو الاتحاد العربي نحو الوحدة العربية، أنا علاقاتي بالكويت ممتازة وبشعب الكويت وعلاقاتي بالأمارات ممتازة وعلاقتي بقطر ممتازة وعلاقاتي بالبحرين ممتازة بالملك بالأمير بالسلطان علاقتي بالسعودية علاقتي بمصر علاقتي بالجزائر طيب ماهي ا لمشكلة؟ مشكلة الحكم أنت رئيس علي اليمن وأنت رئيس علي جيبوتي وأنت رئيس علي السودان خلونا نعمل اتحاد ونتوحد، اتحاد عربي وأنت أبقى حاكم ملكية أمارة رئاسية بس نعمل اتحاد عربي. = العربية: معايير الفقر والغنى ربما؟
— الرئيس: معايير الغنى نأتي بصندوق ونعالج هذا بدل مانذهب نتبرع نعمل مستشفي في الولايات المتحدة الأمريكية ولا في أوروبا ولا نصلح حديقة لكي يقولوا ان العرب عندهم نخوة نأخذ مال ونتبرع في إصلاح البلدية في إصلاح شوارع بلدية ميونخ ولا في أمريكا أو أي ولايه، خلينا نصلح في السودان ولا في اليمن ونعمل مشروع إستراتيجي هنا وهناك. = العربية: فخامة الرئيس في حديثنا عن الجامعة العربية تحدثت وجئت على ذكر الديمقراطية بشكل أو بآخر، حقيقة موضوع الديمقراطية موضوع طويل عريض ممكن الحديث فيه ساعات وليس هناك وقت ولكن مؤتمر الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي عقد في صنعاء في الفترة الأخيرة الأعلام بشكل عام وبالذات الصحف أخذت جمله من كلام الرئيس اليمني قال أحلقوا رؤوسكم قبل أن يحلق لكم الآخرون هل يعني هذه الجملة تتطابق أو يعني ما دعى في قولها هو السياسية الأمريكية في العراق التي كما تعلم جعلت بعض دول المنطقة واحدة تتخلى عن كل برامجها النووية وأخرى توقع علي بروتوكولات أضافية فلنتحرك أحنا بدل أن نتحرك بالعصى كما قلت؟
— الرئيس: أنا اقول أن الديمقراطية سفينة نجاة للأنظمة وللشعوب وأيضا مشاركة الشعوب في صنع القرار لا يجوز أن أظل علي هذا الكرسي حاكم إلي الأبد ممكن أن أكون إلي الأبد لكن أشرك الشعب كثير من الأقطار تقول أجلس ياملك ياأمير يارئيس علي الكرسي بس شارك الشعب سلم للشعب جزء من الصلاحية أعط له محافظ اعط له وزير اعط له برلمان أعط له حرية رأي اعط له حرية صحافة أعط له كذا لازم نشرك الشعب في أنشأ مؤسسات المجتمع المدني خلي الناس يتكلموا خلي الناس يشعروا أنهم بشر لما تكلمت أنه حلق الرؤس حلق، الرؤس لو أننا تنبهنا لو تنبه العراق من وقت مبكر وبعض أقطارنا لما وصلنا إلي ماوصلنا إليه كان ممكن نفوت مثل هذا التواجد الأمريكي في العراق في جملة من القضايا كان ممكن أن يتخذها العراق ويقبل بها من وقت مبكر لكنه العناد الآن مش المشكلة الشعب العراقي بيعاني، المنطقة كلها تعاني من التواجد الأمريكي أو قوات الاحتلال إذا صح التعبير. = العربية: العراقيون كان البعض علي الأقل ينتظر أن تأتيه ديمقراطية علي طبق من ذهب مع الولايات المتحدة؟
— الرئيس: جاءت لهم الديمقراطية علي ظهر الدبابات وهم الآن يدفعوا ثمن الديمقراطية في الفلوجة وفي وسط بغداد العراقيون هم شعب عظيم، مشكلة العراقيين أنهم ألهو صدام حسين ولما صدق أنه أله وبمجرد ما أنبطح صدام حسين تخلوا عنه هذه المشكلة. = العربية: سيادة الرئيس أود حقيقة أن أشكرك جزيل الشكر علي وقتك الثمين الذي منحتنا اياه في هذا اللقاء الخاص شكرا جزيلا لك وأن شاء الله نلتقي في اتحاد دول عربية قادم بأذن الله.