حديث الرئيس مع مجلة اليوم السابع
أعلن الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة أن المؤتمر الشعبي العام سيجري بعض التعديلات على منهجيته التي تحددت في الميثاق الوطني وبرنامج العمل السياسي بما يتفق والمستجدات التي شهدتا الساحة اليمنية.. وأشار في مقابلة صحفية أجرتها معه مجلة(اليوم السابع) الفلسطينية الأسبوعية إلى أن عدد الأحزاب التي أعلنت عن نفسها حتى ألان قد بلغ حوالي ثمانية عشر حزبا وربما تصل إلى عشرين حزبا خلال الأيام القادمة وقال أن المهم لدينا في قضية الديمقراطية هي أن يفهم الجميع كيف يمارسون الديمقراطية ويتفاعلون معها. الديمقراطية سلوك وإنجاز ليس مهما لدينا كم يكون عدد الأحزاب لان بعض الأحزاب وهمية مجرد مسمى ليس إلا والاهم أن تعمل تلك الأحزاب على تطبيق الديمقراطية داخلها وان لا يستخدم النقد للهدم بل للبناء والمعالجة ومن هذا الإطار يمكن الفهم والقبول بالعمل الحزبي.. وأشار الأخ رئيس مجلس الرئاسة إلى أن التهديدات الصهيونية تشكل خطرا على جميع الأقطار العربية بدون استثناء مؤكدا أن الأمن في البحر الأحمر مسئولية كل الدول المطلة عليه.. وأشار إلى أن بلادنا تولي اهتمامها للوضع في منطقة القرن الإفريقي وإنها تبذل مساعي وساطة بين أثيوبيا والإرتريين من اجل تحقيق السلام والاستقرار في تلك المنطقة.
وحول السيناريو الصهيوني المعد لضرب العراق الشقيق أعرب الأخ الرئيس عن اعتقاده بان إسرائيل لا تجرؤ ألان على توجيه ضربة للعراق الشقيق.. مشيرا في هذا الصدد إلى أن العراق بفضل ما امتلك من تكنولوجيا عسكرية مطورة استطاع أن يحقق التوازن الاستراتيجي العسكري مع العدو الصهيوني مما جعل إسرائيل تفكر ألف مرة قبل أن ترتكب أي عدوان ضد العراق الشقيق.
وفيما يتعلق بالعلاقات اليمنية السعودية وما يدور من همس فى كل مكان لان هناك تخوفا سعوديا من الوحدة.. خاصة فيما يتعلق بقضية الحدود..
. أوضح الأخ رئيس مجلس الرئاسة بان المملكة العربية السعودية الشقيقة أعلنت منذ البداية تأييدها ومباركتها للوحدة وأخرها التصريح الأخير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد لإحدى الصحف السعودية.حيث أكد مجددا تأييد المملكة العربية السعودية لتحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية..
وأكد الأخ الرئيس بأننا في اليمن حريصون كدولة جديدة ناشئة ورثت الكثير من الهموم خاصة في الجانب الاقتصادي أن لا نكون مصدر قلق لا حد ولدينا همومنا وتطلعاتنا في ترتيب أوضاع البيت اليمني. مشيرا بالنسبة لقضية الحدود إلى أن بيان الحكومة الجديدة المقدم إلى مجلس النواب كان واضحا في هذه الناحية.حيث تم التأكيد فيه على الحرص في حل هذه القضية بالحوار السلمي والتفاوض والتفاهم الأخوي وفي إطار الحقوق القانونية والتاريخية.. مؤكدا أن هذه الطريقة هي المناسبة لمعالجة هذه القضايا وغيرها بين الأشقاء وبعضهم ونحن لا نؤمن باستخدام القوة لحل أي قضايا أو مشاكل بين الأشقاء وبعضهم.
وعن وضع الحدود مع سلطنة عمان..
الأخ الرئيس ليس هناك أي مشكلة مع عمان ونحن ألان بصدد وضع اللمسات الأخيرة على الحدود مع عمان.. وبالمناسبة هناك مسألة مهمة في قضية الحدود بين الأقطار العربية ينبني سطر لها من منظار قومي ناضج.. وان لا ننشغل بها إلى الحد الذي يلهينا عن أمور خطيرة تعيشها الأمة العربية وبحاجة إلى التصدي الحازم لها هناك أناس يقتلون كل يوم في الأراضي العربية المحتلة ويتعرضون لا شد أنواع التنكيل والتعذيب على أيدي إرهابية وهي بحاجة إلى الدعم والمعنوي والمساندة القومية القوية وهناك تهديدات ومخاطر يتعرض لها الأمن القومي وهذه جميعها تحتاج إلى أن نعطيها الأولوية في الاهتمام ولا اعتقد أن الحدود يمكن أن مشكلة في العلاقات العربية إذا ما كانت هناك النوايا الحسنة والحس القومي الصادق..
وحول سؤال عن الوتيرة التي تدفع بها أمريكا لمواجهتها للعرب والرد العربي في قمة بغداد على أمريكا.. والى لم ين يمكن لأمريكا أن تصل بمواجهتها للعرب..
أجاب الأخ الرئيس قائلا اعتقد أن نتائج قمة بغداد الأخيرة كانت افضل من غيرها والبيان الصادر عنها بلور موقفا عربيا افضل من السابق وأمريكا لها مصالح في المنطقة ولدى العرب بدرجة خاصة ضد إنها على استعداد لان تضحي بها من اجل خاطر إسرائيل عموما مطلوب المزيد من العربية الواضحة واستغلال كل الإمكانيات والطاقات لدى الأمة العربية في مواجهة أي وفي رده على سؤال حول رضاه عما حققه مجلس التعاون العربي حتى ألان..
.قال نعم أنا راض عما أنجزه مجلس التعاون العربي خلال عمره القصير وهناك جوانب كثيرة للتعاون والتكامل بين أقطاره وهو يخطو بخطوات متأنية وموضوعية لتجسيد كل أهدافه وتطلعات شعوبه…
وفيما يتعلق بالخطوات المهمة التي تحققت في إطار الوحدة..
. قال أن خطوة دمج القوات المسلحة والأمن ونقل الوحدات العسكرية إلى مواقع مختلفة من أنحاء الوطن اليمني.. كانت هذه الخطوة هي الأساس والمرتكز الحقيقي في البناء الوحدوي وهي الضمانة الحقيقية لرسوخه وديمومته..
وحول ماذا يعني وصف عدن بالعاصمة الاقتصادية..
.قال عدن منفذ كبير بحري هام ولها سمعة تاريخية ودولية جيدة ونحن ألان بصدد جعلها منطقة حرة بما يعزز من دورها في خدمة الاقتصاد الوطني كما إنها وللوضع الخاص الذي تتميز به ستكون العاصمة الاقتصادية للجمهورية اليمنية..
وفي رده على سؤال حول المعاهدات والتسهيلات التي كان يقدمها كل شطر للدول الأخرى.
. أوضح الأخ رئيس مجلس الرئاسة بقوله في وثيقة إعلان الدولة الجديدة أكدنا التزام الجمهورية اليمنية بكافة المعاهدات والاتفاقيات مع الدول الأخرى شقيقة كانت أم صديقة..
حول سؤال عن الشطر الفلسطيني..
. قال الأخ الفريق علي عبد الله صالح في المقابلة الصحفية الفلسطينيون لهم مكانة خاصة في قلوب اليمنيين الذين يعيشون مع القضية الفلسطينية بكل أحاسيسهم ومشاعرهم وهم مستعدون دوما. لتسخير كل إمكاناتهم ومواردهم المتواضعة من اجل نصرة قضية الشعب العربي الفلسطيني واعتقد أن الفلسطينيين في اليمن يشعرون بذلك وهم يشعرون انهم في وطنهم وبين أهلهم وعشيرتهم. وبالمناسبة نحن ألان وبالتشاور مع الأشقاء نتبنى دعوة لفرض مبلغ في حدود 50 سنتا على كل برميل نفط لصالح القضية الفلسطينية ودعما للانتفاضة العارمة للشعب العربي الفلسطيني ربما يجسد أهدافه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني تحت قيادة ممثله الشرير الوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.