حديث الرئيس مع أعضاء البعثات الإعلامية الغربية
حول الجهود اليمنية لاحتواء الازمة قال: الاخ الرئيس أن لليمن جهودا خاصة وجهودا مشتركة جميعها للوصول إلى حل سلمي يجنب المنطقة خطر المواجهة العسكرية وان هذه الجهود متواصلة مع الاشقاء ومع دول الاصدقاء مثل امريكا وفرنسا والاتحاد السوفيتي وبريطانيا. موضحا أن لليمن مقترحات وخطط لحل الازمة ستعلن في حينها.
وأضاف أن اليمن يمكن أن تقوم بدور الوسيط لانهاء الازمة لو اتيحت لها الفرصة في الوقت، وهذا لن يتأتى إلا اذا ساعدتنا الدول الكبرى مثل امريكا وفرنسا وبريطانيا والصين والاتحادالسوفيتي. وإيطاليا..
وحول التواجد الاجنبي في المنطقة أكد الاخ رئيس مجلس الرئاسة أن الجمهورية اليمنية ترفض هذا التواجد لأنها ترى انه ينذر بخطر على أمن وسلامة المنطقة، ووصف وجود هذه القوات الأمريكية بأنها صعدت الموقف وقال أن المشكلة بين العراق والكويت كان يمكن حلها فى اطار المجموعة العربية وهده المجموعة كانت قادرة على أن تؤثر على العراق من أجل أن بعيد قواته إلى العراق.
وحول عدم شرعية وجود هذه القوات الاجنبية في المنطقة أوضح الاخ الرئيس أن القوات الاجنبية بحكم مخططاتها المسبقة كانت تنوي غزو المنطقة سواء دعيت أم لم تدع حرصا على مصاللحها في المنطقة، وأشار إلى ذلك إلى أن القوات الامريكية بالتحديد كانت تخطط لذلك التواجد وان خطة رسمتها واشنطن منذ 1982 كانت تهدف إلى انتشا ر قوات التدخل السريع في منطقة الجزيرة العربية والخليج العربي
وردا على سؤال حول احتمالات انفجار الوضع في المنطقة بحرب مدمرة قال الاخ الرئيس انه ليس هناك ما يوجب الحرب طالما الغرب وامريكا قد حققوا اهدافهم المعلنة، وهي حماية السعودية ودول الخليج وكونهم لا يتعرضوا لعدوان فالطرف العراقي لا يريد قيام هذه الحرب ولن يحدث منه أي عدوان فلماذا تقوم الحرب أذن؟ ولماذا يقدم الغرب ضحايا مادامت مصالحه مؤمنة والدول التي أتى لحمايتها اصبحت امنة بقوته؟ وأضاف نحن متأكدون من أن الحرب لن تقوم لان الدبلوماسية بدأت، ولدينا اتصالات مع عدد من الدول الصديقة التي ترى حل القضية سلميا ودبلوماسيا ولأننا نتصور أن لا أحد يريد الحرب لا أمريكا ولا غيرها لأنه لا يوجد أساس أو سبب لقيام هذه الحرب.
أما اذا قامت هذه الحرب رغم ذلك فان امريكا ودول الغرب سيفقدون مصداقيتهم وتعاملهم مع العالم العربي والأسلامي، وسيكونوا قد انحازوا لرأي اشخاص معدودين على حساب رأي الشارع العربي والأسلامي وكل الدول المحبة للسلام.
وحول تطورات الوضع بشكل عام في الخليج قال الأخ الرئيس أن وجهة نظرنا كانت تكمن في الدعوة لحماية الأراضي السعودية بقوات عربية قبل التواجد الأجنبي في الأراضي المقدسة، وان رد الفعل الشعبي العربي والأسلامي على هذا التواجد صعب وقادر على أن يؤثر على المصداقية ألتعامل مع امريكا والغرب خاصة وانهما يتدخلان في كل شئون العرب كبيرها وصغيرها وان هذا الشكل في التعامل هو في حد ذاته نظرة استعمارية جديدة.نتيجتها لأشك التأثير على العلاقات الأقتصاية والمنافع التي كانت تربط العرب والمسلمين بالولايات المتحدة والغرب وبصفة خاصة بالتواجد العسكري المكثف الذي يثير قلقا لدى العرب والمسلمين.
وحول الحملة الأعلامية الظالمة التي يتعرض لها اليمن من قبل الأعلام الغربي والأشاعات التي يبثها هذا الأعلام ضمن هذه الحملة في محاولات للنيل من اليمن ومواقفها قال الأخ الرئيس: أن وسائل الأعلام العربي متحاملة إلى حد كبير على اليمن وان الحديث عن تبادل تجاري بين اليمن والعراق ضمن هذه الحملات، وأضاف قائلا انه ليس لدى اليمن ما يستطيع أن يقوم بتصديره للعراق ولو لدينا امكانيات من المواد الغذائية والأدوية لصدرناها للعراق دون تحفظ لأن مجلس الأمن ينص في قراره على حظر العراق من الأغذية والأدوية.
وأوضح الأخ الرئيس كذلك أن ما تردده وسائل الأعلام الغربية حول مضايقات يتعرض لها اليهود اليمنيين تدخل ضمن الدعايات الظالمة التي تروجها الصهيونية وان اليهود اليمنيين مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات مع سائر الشعب اليمنى.
وردأ على سؤال حول رأيه في السياسة الفرنسية تجاه الازمة قال الأخ الرئيس أن السياسة الفرنسية معقولة إلي حد بعيد ولكن يبدو إن تغييرا حدث فيها في الفترة الأخيرة بانجرارها بشكل أو بأخر وراء الولايات المتحدة، ويظهر ذلك في تكثيف تواجدها العسكري في المنطقة العربية مما يعني أن الموقف الفرنسي كان في البدء اكثر عقلانية وكانت الحكومة الفرنسية تؤكد بأن القرار الفرنسي مستقل عن القرار الأمريكي والبريطاني.
أما عن الموقف السياسي في الكويت فأوضع الأخ الرئيس بان هذا شان يخص الكويت وأن اليمن مع الشعب الكويتي وخياراته حول قيادته ووضع بلاده السياسي.