حديث الرئيس لقيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي
حضر الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام
اللقاء الموسع لقيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام في أمانة العاصمة والذي عقد تحت شعارالمشاركة الشعبية على طريق الديمقراطية والتنمية والوحدة اليمنية)..
وقد ألقى الأخ الرئيس كلمة هامة في هدا اللقاء أشار فيها إلى أن المؤتمر الشعبي العام ينعقد
وقد اصبح يضم في عضويته المواطنين من مختلف المحافظات في جمهوريتنا الفتية وأوضح بأنه سيتم تقييم التجربة السياسية للمؤتمر الشعبي العام ليكون اكثر فعالية واكثر نشاطا وعلى الأعضاء الالتزام والتفاعل مع أنشطة المؤتمر بأخلاق ونزاهة وترك الازدواجية وقال بأن أمام أعضاء المؤتمر الشعبي العام في هذه المرحلة الهامة مهاما جديدة ومسئوليات كبيرة ينبغي التفاعل معها والحرص على تجسيد أهداف المؤتمر وبرنامجه السياسي وبما يعزز من دور المؤتمر في خدمة قضايا المجتمع والنهوض بالشعب والوطن والحفاظ على كل مكاسب وإنجازات الثورة اليمنية وتنميتها.
وتناول الأخ الرئيس في كلمته الوضع الراهن في المنطقة حيث أكد مجددا الموقف الثابت والمبدئي لبلادنا من أزمة الخليج وجهودها من أجل حل الأزمة سلميا وفي الإطار العربي.
وحذر من مغبة اللجوء إلى الخيار العسكري في حل الأزمة والذي سيجلب للمنطقة الكارثة وويلات الدمار ويضعها أمام مستقبل مجهول يبعث على التشاؤم..
وتطرق الأخ الرئيس في كلمته إلى ما تواجهه بلادنا من حملات إعلامية ظالمة وتشويه لمواقفها بهدف الإساءة والضغط على الجمهورية اليمنية من أجل تغيير مواقفها المبدئية مؤكدا بان تطورات الأحداث ستبرهن على مصداقية الموقف اليمني وموضوعيته لأنه التجسيد للتطلعات العربية في الحفاظ على المصلحة العليا للأمة العربية وأمنها واستقلالها.واكد بان بلادنا لن تنجر أبدا وراء الحملات والمهاترات الإعلامية التي تشنها أجهزة الإعلام السعودية ضد بلادنا موضحا بان تلك الحملات تسيء إلى أصحابها قبل أن تسيء إلى اليمن الذي سيظل مترفعا عن الرد على مثل تلك الحملات المضللة..
وطالب أجهزتنا الإعلامية بان تتحرى الحقائق والموضوعية وتجنب الانزلاق إلى تلك المتاهات التي انزلقت إليها وسائل الإعلام السعودية.
وأشار الأخ الرئيس بان الإجراءات التعسفية التي اتخذتها حكومة المملكة العربية السعودية ضد المواطنين من أبناء شعبنا المقيمين في المملكة قد ألحقت بالعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين الجارين أضرارا بالغة وخلقت في النفوس جراحات عميقة يصعب اندمالها بسهولة مؤكدا بان عودة الآلاف من أبناء الشعب إلى وطنهم يمثل مكسبا كبيرا لمسيرة النهوض التنموي في الوطن حيث سيسهم هؤلاء العائدون بعطاء سخي ووافر من أجل تحقيق النهضة والتقدم لوطنهم كما اسهموا من قبل أثناء غربتهم في المهجر.
وأكد الأخ الرئيس بان المستقبل اليمني واعد بالخير الوفير وان الأرض اليمنية سخية العطاء وواعدة بالخيرات سواء في المجال النفطي أو في المجال الزراعي.مشيرا إلى أن الجهود متواصلة من أجل مزيد من الاستكشافات النفطية على امتداد أراضي الجمهورية وقال: علينا أن نشمر عن كل السواعد ونبرهن على الاقتدار اليمني في مواجهة كل التحديات وتحقيق الانتصارات في كل ميادين البناء والإنجاز.فاليمن هي بلد الحضارة والأصالة والعراقة.. والشعب اليمني هو شعب الصمود والتحدي والعطاء وهو قادر على التغلب على كل التحديات والأزمات والخروج منها منتصرا وفي تاريخه الكثير من العبر والشواهد.
واكد الأخ الرئيس على ضرورة تحمل أعضاء المؤتمر الشعبي العام وكل أبناء الشعب لمسئولياتهم خاصة في ظل التطورات والظروف الراهنة التي تحيط ببلادنا والتي تستدعي المزيد من الوعي والحرص على تماسك الجبهة الوطنية والمزيد من التضافر والتلاحم الوطني لمواجهة كل التحديات وتعزيز الوحدة الوطنية وبناء اليمن الجديد المزدهر القوي..