حديث الرئيس خلال تفقده لعدد من الوحدات العسكرية بمحافظة الحديدة
قام الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة بزيارات تفقدية لعدد من الوحدات العسكرية في محافظة الحديدة..
فقد قام بزيارة للقاعدة الجوية وكان في استقباله ضباط وصف وجنود القوات الجوية والدفاع الجوي الذين ألقى فيهم كلمة توجيهية عبر فيها عن سعادته بلقائه بهم.. وقال كم نحن سعداء أن نلتقي بكم اليوم بعد أن تحققت وحدة الوطن بطرق سلمية وديمقراطية والتي مثلت الهدف العظيم لشعبنا الذي ناضل من أجله طويلا وقدم أغلى التضحيات.. وهانحن اليوم ننعم بثمار تلك التضحيات في ظل راية الجمهورية اليمنية
وأشار إلى الدور الذي أسهمت به القوات المسلحة والأمن في سبيل تحقيق هذا الهدف الغالي والنبيل من أهداف الثورة اليمنية.. وأوضح المهام التي تبرز الآن أمام دولة الوحدة في مجال استكمال مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية بناء وطنيا سليما يكفل لها مقومات الرسوخ والتطور والتقدم.. مؤكدا بان ذلك يتطلب منا جميعا تكاتف الجهود وحشد الطاقات الخلاقة والمبدعة والتسلح بالحذر واليقظة العالية بما يجعلنا قادرين على مجابهة كافة التحديات التي تواجهنا والتغلب عليها..
وقال إن التركة الثقيلة التي ورثناها من عهود التشطير والتمزق التي خلفها لنا الاستعمار والإمامة تتطلب منا أن نكون على قدر عال من الوعي والمسئولية الوطنية لنكون عند مستوى القدرة للدفاع عن وحدة الوطن والذود عن سيادته.. مؤكدا على ضرورة التفاعل مع متطلبات هذه المرحلة الجديدة التي يشهدها الوطن من خلال التلاحم والعمل على محاربة كل الظواهر المتخلفة والممارسات السلبية التي تعيق مسيرة البناء والتقدم..
وأشار إلى الملاحم البطولية التي سجلها أبطال قواتنا الجوية في سبيل الدفاع عن الثورة اليمنية.. ودعا إلى المزيد من التلاحم والعطاء والبذل من أجل عزة اليمن وتقدمه وازدهاره.. متمنيا للاخوة الضباط والصف والجنود التوفيق والنجاح في مهامهم ومؤكدا بان القيادة سوف تعمل على توفير كافة سبل الرعاية لقواتنا المسلحة والأمن..
وأشار إلى الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة والناجمة عن أزمة الخليج.. وقال إن موقف بلادنا الثابت من هذه الأزمة ينطلق من الإيمان بمبادئنا القومية وليس من المصالح.. مشيرا إلى ما لحق بلادنا من أضرار اقتصادية من جراء هذه الأزمة.. وتطرق إلى الجهود التي بذلتها بلادنا من أجل إيجاد حل سلمي لازمة الخليج في إطار الأسرة العربية يجنب المنطقة الدمار ويحافظ على الأمن القومي العربي والمصالح العليا لأمتنا العربية ويحقق الأمن والاستقرار والسلام للمنطقة ولم لعالم.. وأوضح الجهود التي تبذلها الدولة للتغلب على المشاكل الاقتصادية الناجمة عن أزمة الخليج.. وقال إننا واثقون بان المستقبل سيكون مبشرا وان الأرض اليمنية واعدة بالخير سواء في المجال الزراعي أو في مجال الثروات المعدنية والنفطية.. مشيرا إلى الاتفاقيات التي أبرمت مؤخرا مع عدد من الشركات للتنقيب عن النفط في عدد من مناطق الجمهورية..
بعد ذلك قام الأخ الرئيس القائد الأعلى بزيارة تفقدية للكلية البحرية حيث كان في استقباله الأخ مدير الكلية وهيئة التدريس الذين قدموا له شرحا عن سير الدراسة في الكلية وبرامج التأهيل العلمي والعسكري لمنتسبيها ورفع قدراتهم..
وقد ألقى الأخ رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة في طلبة الكلية وهيئة التدريس كلمة توجيهية أشار فيها إلى ما يشهده وطننا اليمني من تحولات هامة في ظل الوحدة على الصعيد السياسي والديمقراطي والتنموي وعلى كافة أصعدة البناء الوطني الشامل.. موضحا بان ما تحقق لم يكن وليد الصدفة بل جاء كمحصلة لمرحلة طويلة من النضال الدؤوب والتضحيات الغالية التي بذلها أبناء شعبنا وفي طليعتهم رجال القوات المسلحة والأمن.. مؤكدا بان الحفاظ على كل المنجزات ورعايتها هي مسئولية كل مواطن..
موضحا بان شعبنا الذي جابه التحديات من أجل أن تنتصر أرادته في الثورة جابه التحديات مرة أخرى وبنفس الإصرار والعزيمة حتى تحققت إرادته في الوحدة التي ظلت هي الهدف الاستراتيجي العظيم للثورة اليمنية الخالدة..
وقال إننا اليوم ننعم بخيرات الثورة والوحدة معا ويواصل شعبنا خطاه بعزيمة وإصرار على درب تجسيد كل أمانيه وتطلعاته.. مؤكدا بان المرحلة التي يعيشها شعبنا هي مرحلة الوحدة.. مرحلة الإنجاز والعطاء والعمل..
وتطرق إلى دور الإنسان في حياة الأوطان.. وقال إن عزتنا وقوتنا تكمن في رجالنا.. فالإنسان في منظورنا هو القيمة العليا وعلى أكتافه تقوم نهضة الوطن وتشمخ عزته وتصان سيادته.. مشيرا إلى ما يتميز به شعبنا اليمني من خصائص وسمات تقوم على الثقة بالنفس والاعتزاز بالوطن والوفاء له والتضحية في سبيله.. مؤكدا بان التضحيات الغالية التي بذلها الشهداء من أجل الوطن والثورة ستظل تلهمنا المزيد من العطاء والتضحية والبذل السخي..
وقال سنظل أوفياء لكل قطرة دم أريقت من أجل عزة هذا الوطن وكرامته ووحدته.. مشيرا إلى أن الوحدة هي مبعث فخر واعتزاز كل اليمنيين.. وموضحا بان الوحدة قد عززت من مكانة بلادنا ودورها على الساحة القومية والإسلامية والدولية وهو ما تدلل عليه معطيات الواقع الراهن والمواقف المبدئية التي يلتزم بها اليمن قوميا وإسلاميا ودوليا..