حديث الرئيس خلال لقاءه بمسئولي الأجهزة التنفيذية والقضائيسة بمحافظة المحويت
الاخوة مسئولو الجهاز التنفيذي والقضائي والمجالس المحلية وأعضاء المؤتمر، سعداء بزيارة المحافظة والالتقاء بكم جميعا لنتعرف عن قرب عن هموم المحافظة والعمل على حل ما أمكن من طموحات المواطنين ومتطلباتهم في المجال الخدمي وبقية المشاكل الأخرى.. أيضا سعداء إن نأتي إلى المحافظة بعد أن تحققت الوحدة اليمنية ولم الشمل اليمني وانتهى – وإلى الأبد- التشطير ومورثاته التي ورثناها من الإمامة والاستعمار.. أيضا لإطلاع الاخوة في المحافظة عن الأوضاع السياسية على الساحة اليمنية في ظل التعددية السياسية والحزبية.. وأيضا حولي الاستفتاء على دستور الجمهورية اليمنية..
.. أولا.. نحث الاخوة مسئولي المكتب التنفيذي أو أجهزة الدولة المختلفة على تحسين الأداء. والتفاعل مع قضايا المواطنين.. ومتابعة وزارات الخدمات وكل الأجهزة بتنفيذ كل ما تم اعتماده في الخطة الخمسية السابقة واستكمال بقية المشاريع..
أيضا، الاخوة في مجال القضاء عليهم الاهتمام بقضايا المواطنين والالتزام بقوانين القضاء وعدم التطويل في قضايا الأحكام والمرافعات..
أيضا الاخوة في الجهاز الأمني يجب عليهم أن يهتموا بقضايا الأمن وتأمين كل المديريات والمراكز برجال الأمن وسرعة الضبط 5 عدم التطويل..
أيضا الاخوة في المجالس المحلية عليهم أن يوفوا بالتزاماتهم أمام المواطنين وأمام الجمعيات العمومية.. وان لا يتلاعبوا بالمال الخاص بالمجالس المحلية ويتحول إلى بدل تنقلات وصرفيات للأعضاء، ولا يقدم خدمات للمواطنين.. صيانة الطرق، المدارس، المراكز الصحية، هناك أشياء كثيرة وعليكم واجبات، أيضا لأبد على الاخوة المواطنين أن يسهموا خاصة محافظة المحويت هـب منطقة جبلية لابد من كاس مواطن أن يساهم في الحركة التعاونية إلى جانب مساهمة الدولة، شيء نلاحظ في الفترة الأخيرة أن المواطن اعتمد على الدعم المقدم من قبل الحكومة ولم يقدم أي مساعدة، فعدد من الآليات الخاصة بالطرق مجمدة ومكسرة وغير مصانة، والطرق بمحافظة المحويت بحاجة إلى صيانة باستمرار والى صيانة للآليات من أجل صيانة الطرق والاستمرار في شق بعض الطرق إلى المناطق الوعرة التي لم تصلها الطرق، والمعدات موجودة عندكم، وان على الاخوة في الحكومة أن يقدموا كامل المساعدة في صيانة هذه الآليات بما يساعد المجالس المحلية على القيام بالمهام المطلوبة منها..
أنا سعيد أيضا أن آتى في هذه الزيارة الثانية للمحافظة بعد الزيارة الأولى في سنة 1983 م وهناك فرق كبير جدا في وعي الناس.. التحاق الناس بالتعليم العام.. إنجاز عدد من المشاريع والذي ما كانت موجودة.. توفير كثير من الخدمات في داخل المحافظة. وبقدر ما توفرت هذه الخدمات وهي بمبالغ كبيرة.. نحافظ عليها ونصونها..
من نعم الله سبحانه وتعالى أن إعادة الوحدة تم بطرق سلمية وبطرق ديمقراطية ولم يكن فيها لا غالب ولا مغلوب.. ولا أحد استطاع أن يفرض أرادته أو هواءه أو مزاجه أو إيديولوجيته أو برنامجه.. ولكن توحدنا على الكتاب والسنة وعلى مبادئ ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر، ولم يستطع أحد أن يملي على الآخر شروطه أو أفكاره والتي كان كل واحد يريد أن يفرض رأيه على الآخر، كان عدد من الاخوة في الشمال يريدون أن يفرضوا رأيهم على الجنوب وعدد. من الاخوة في الجنوب يريدون أن يفرضوا رأيهم على الشمال.. وكل واحد يريد أن يوحد الآخر بالكيف أو بالمزاج أو بالرؤية أو بالإيديولوجية أو الفكر السياسي الذي كان ينهجه لكن الله سبحانه وتعالى قد وفق الجميع.. أن يتوحدوا على قواسم وثوابت لا خلاف عليها..
كتاب الله وسنة رسوله وبمبادئ وأهداف الثورة اليمنية.. وهذا هو الشيء الطيب، وعلى هذا الأساس انتهت حالة التشطير وانتهى الصراع السياسي والصراع المسلح الذي كان موجودا بين الشطرين..
ويجب على الناس أن يتجهوا إلى العمل خاصة والثورة والوحدة اليمنية مستهدفة من قبل الأعداء.. والتآمر مستمر على الوطن العربي.. نحن جزء من الوطن العربي والإسلامي، وأعداء الآمة العربية والإسلامية لن يكفوا عن تآمرهم وسيبحثون عن المداخل والمنافذ التي ينفذون منها لتمزيق الوحدة الوطنية والتأثير أيضا على الوحدة اليمنية.. منفذ يكون من باب الجانب الاقتصادي لان الجانب الاقتصادي يمر بوضع غير طبيعي نتيجة عودة مليون وكذا مغترب إلى ارض الوطن وقلة الصادرات والجفاف الذي يتعاقب عاما بعد عام.. وأشياء كثيرة وعوامل كثيرة.. فهذا يجوز انه منفذ للأعداء ويستغلون هذه الظروف ويحاولون أن يدقوا على هذا الوتر.. أن الوضع الاقتصادي وشحة الموارد.. هذا جانب، والجانب الآخر والمهم هو التعددية السياسية والحزبية التي كفلها دستور الجمهورية اليمنية.. من الممكن أن ينفذوا من هذا المنفذ.. إننا نعتبر التعددية السياسية مكسبا عظيما للثورة اليمنية وللوحدة اليمنية..
أن كل واحد يعبر عن رأيه ويتحدث ويتكلم لكن لا بالكلام النابي والكلام البذيء والكلام غير المسئول، لكن ينتقد الأشياء التي يجب أن ينتقدها لأنها كلط، ليس على أساس خلاف بيني وبين شخص.. ولا بيني أنا ومنطقة.. ولا بيني أنا وعزلة.. ولا بيني أنا وحارة أقوم أتعرض إلى إعراض الناس والى حقوقهم والى كرامتهم والى مقدسا تهم والى مقدس أتنا الإسلامية ونتعرض بهذا الأسلوب تحت اسم التعددية السياسية والحرية والديمقراطية، لان الحرية والديمقراطية متنفس عظيم ويجب أن نحافظ عليه بحيث لاستغل استغلالا سيئا وبعد ذلك تعود الديكتاتورية.. ألانه عندما تكون الديمقراطية أبوابها مفتوحة وتعود الديكتاتورية. الحزب الحاكم.. أو الديكتاتورية سواء تحت اسم شعار برنامج سياسي لحزبها أو تحت شعار الجانب الديني أو الجانب القبلي أو لحزبها العشائري أو الجانب السلالي أو أي جانب من الجوانب قد تؤخذ منها ذريعة، واحد يجئ باسم التقدمية والطبقية.. واحد يجئ باسم الإسلام.. واحد يجئ باسم كذا.. وكل واحد له طريقته في الفلسفة التي يحاول أن يؤثر بها على الجمهور.. أملي أن لاستغل فليتنافس الناس في الساحة اليمنية تنافسا شريفا، كل واحد ببرنامجه السياسي على سبيل المثال المؤتمر الشعبي العام عنده برنامج سياسي ونظامه الداخلي الجديد فكل حزب ينزل برنامجه السياسي ونظامه الداخلي ومن حقه أن يستقطب جمهور في الساحة.. لكن يكون التنافس مسئولا وبدون صراع وبدون شتائم وبدون تكفير وبدون تعزير وبدون الحاد وبدون كفر وبدون تعصب لا قبلي ولا سلالي ولا وراثي.. ينافس ببرنامجه، ماذا سيقدم للجمهور، ماذا ستحل من مشاكل الجمهور.. ماذا ستقدم له في المجال الزراعي والصناعي والثقافي وفي كل مجالات الحياة. ما هو الذي ستقوم به ويكون ممكنا. قد يمكن أن تعمل برنامج 9 يمنى الناس بأشياء خيالية، لكن كيف ستكون طريقة التطبيق، يمكن تقول للناس في برنامجك السياسي انك ستحلي كل واحد من هؤلاء الناس بذهب لكن هل ممكن إن تعطي للناس كلهم ذهب.. تلبسهم ذهب. تقول أننا مستعدون في لواء المحويت عندنا ثمان مديريات.. مستعدون نعمل لكل واحد إلى قريته طريق اسفلت.. تمام.. لكن خلال كم.. وأين الاعتمادات؟ !مكن تقول لهؤلاء الناس كلهم في القاعة سنعطيكم درجة وزير.. تمام وأين الوزارات وأين الرواتب.. وأين المكاتب التي ستعمل فيها..
بعض الناس استقطابه الحزبي واستقطابه السياسي غير مسئول لكن الشعب واعي، فواحد يقول له أنا اعمل لك درجة وزير، وواحد يقول له تعال افعل لك رتبة عقيد.. وواحد يقول له نسسفلت لك الطريق.. واحد يقول له سأبعد عنك الظلم، طيب.. كيف.. ما هي البرامج التفصيلية لهذا الجانب، فالناس عندها البرامج السياسية تنزل على الساحة ويتنافسون عليها.. والغرض كله خدمة هذا البلد لكن بدون كذب، لانه عيب واحد يكذب على الناس ويخدعهم، فنريد أن لا أحد يخدع الجمهور، كل ما يهمنا في المؤتمر أو في قيادة الدولة أو في أيتنظيم سياسي وأنا بالنسبة لي كأمين عام في المؤتمر- أدعو أيضا إلى افضل مكسب لكم واكبر نصر لكم واكبر ما تحققون لأولادكم هو اتجاهكم للتعليم..
وجهوا أبناءكم للتعليم.. فإذا تعلمتم ستكونون على بصيرة ومعرفة.. ومن الصعب أن أحدا يخدعكم، لكن عندما يظل الإنسان جاهلا ولم يدفع بأولاده إلى التعليم من السهل أن يخدع.. عندما نتحدث ألان عن الدستور والقيادة قد أقرته وتوحدت اليمن.. وقلنا نتوحد وعملنا دستور.. والدستور هذا له من عام 1972 م ولجان الوحدة طالعة ونازله عليه..
وكان لا أحد يصدق أن الوحدة ستتحقق، حتى مشاريع القوانين بين الوزارات كلها لم تكن القوانين التي نريدها لان لا أحد كان مصدقا أن الوحدة ستتحقق، ألان الدستور أمامنا ونحن وقعنا عليه وأحلناه واقر وهنا الفت نظر الجميع إلى أن هذا الدستور اقر من قبل ممثلي الشعب من قبل السلطة التشريعية في شمال الوطن آنذاك (مجلس الشورى) و(مجلس الشعب الأعلى) في عدن..
اقر رسميا وصادقوا عليه.. أن هذا الدستور الذي نتوحد عليه ونعما من أجله.. تحدثت أنا اليوم الأول وقلت في خطاب أن هذا دستور ينظم حياة الناس، وليس دستورا سماويا، فهو قابل للتغيير وقت لآخر، بعد سنة.. بعد ستة اشهر بعد أي وقت الآن المماحكة عليه.. والمماحكة هذه تثير مشاكل- للمواطنين يتصارعون في القرى وفي الريف وفي أبواب المساجد.. من مع الدستور ومن ضد الدستور..؟ نقول هذا الاستفتاء سياسي.. أما الإقرار فقد اقر من سلطتين تشريعيتين / (مجلس الشورى) قبل الوحدة في الشمال و(مجلس الشعب الأعلى) في عدن واقروه.. ووقعنا على اتفاقية 22 مايو.. وتوحد الشعب اليمني ألان رأوا أن الوحدة ماشية تمام والناس بدأت تذوب في بعضها البعض.. والناس انسجمت.. والناص تعرفت على بعضها البعض.. والناص اخوة.. والتقى صاحب حضرموت بصاحب صعده.. وصاحب المحويت بصاحب المهرة.. وصاحب حجة بصاحب شبؤة.. وصاحب لحج بصاحب تعز.. إذا هذا اصبح صدق.. فجأة لم يكونوا مصدقين انهم في وحدة.. هذا موضوع خطير.- ولكن إرادة الحق تغلبت على الباطل..
صارت ودارت ماذا هناك.. لا أحد قال لنا انه لا يريد الوحدة أبدا.. لان كلمة (الوحدة) لاأحد يستطيع أن يرفضها ولا حتى يقول ما يريدها في وسط هذه القائمة سيقوم الناس يضربوه كلهم، لكن يدخل بمداخل..
العمل بالنيات.. عندنا علماء أفاضل.. عندنا ناس مجتهدين في الشرع.. عندما. نرى هناك ما يخالف الشريعة الإسلامية (كتاب الله وسنة رسوله) نقول لهم غلط.. نريد أي تنظيم سياسي لا يرهب الآخرين.. وان لاستخدم نفوذه لإرهاب الناس.. أو تخويف الناس.. أو تكفير الناس.. أو اتهامهم بالرجعية، اتركونا نتنافس تنافسا طيبا.. وصندوق الاقتراع موجود أمام الجمهور وأنت أدلي برأيك بحرية (نعم) أوال).. المهم كيف نوعي الناس ونقول للناس هذا الدستور.. ما هو الغلط فيه وما هو الصح الذي فيه..؟ أقول لكن أنا شخصيا الرئيس: أجد فيه ما يبرر لهذه الحملة، ولكن الشعب طيب.. وهذا الشعب الطيب كل واحد بيتكلم باسمه، الدستور وثيقة يمنية قابلة للتغيير في أي وقت واقول، هذه المناسبة إنها فرصة- اقول أن هذا الدستور بموجب الاتفاقية الوحدوية والتي أنهت التشطير في 22 مايو سنعمل طبقا للفقرة (9) من الاتفاقية التي تنص على ا سريان العمل بإحكام هذا الدستور خلال الفترة الانتقالية. وبعد ذلك من حق الشعب أن يتخذ القرار الذي يريد، يستمر.. يعدل فقراته.. يغير ما يقال في تغييره.. هذا من حق الشعب.. القرار بيد الشعب، وعلى هذا الأساس نترفع عن الماضي والكل يترفع عن الماضي ونحلفاف- ورواسبه.. إذا جلسنا نتذكر الماضي ومآسيه فذلك مشكلة، المفروض الناس تضمد الجراح وتنهي سلبيات الماضي.. ونحن أبناء الدولة الجديدة أبناء الوحدة اليمنية.. أبناء التاريخ الجديد نعمل على هذا الأساس، هذا بالنسبة لجانب الدستور.. والقرار الأول هو بيد الشعب.. وهذا الاستفتاء عمل سياسي، أما الدستور فهو مقر، أريد أن اذكر كل جماهير الشعب وكل النواب وكل السياسيين أن الدستور اقر في مجلس الشورى في الشمال في ذلك الوقت ومجلس الشعب الأعلى في ذلك الوقت وعلى الاخوة في السلطة التشريعية نشر هاتين الوثيقتين عبر الصحافة ووسائل الإعلام بحيث يوضحون للجمهور بأنها أقرت للجمهور في اجتماع مجلس الشورى في صنعاء ومجلس الشعب الأعلى في عدن.. هذه بعض النقاط..
مرة ثانية أنا سعيد بزيارة المحافظة.. وسعيد باللقاء بكل المسئولين التنفيذيين والقضائيين والأمنيين والمجالس المحلية وأعضاء المؤتمر وأعضاء التنظيمات السياسية الأخرى..
أتمنى للجميع التوفيق والنجاح.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..