حديث الرئيس بالوحدات العسكرية في جزيزة كمران ومنطقتني الصليف وعبس
قام الاخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة بزيارة تفقدية لعدد من الوحدات العسكرية في كل من جزيرة كمران ومنطقة الصليف ومنطقة عبس حيث كان في استقباله قادة تلك الوحدات والضباط والصف والجنود الذين رحبوا بالأخ الرئيس وعبروا له عن ابتهاجهم وتقديرهم لهذه الزيارة الميدانية والتي تدلل على اهتمامه وحرصه على تلمس أحوالهم في إطار جهوده المبذولة لتحسين مستوى أفراد القوات المسلحة والأمن وتطوير وتحديث مؤسسة القوات المسلحة والأمن وبما يمكنها من النهوض بواجباتها الوطنية..
والتقى الاخ الرئيس القائد الأعلى بالاخوة الضباط والصف والجنود في تلك الوحدات وتفقد أحوالهم واطلع على سير عمليات التدريب والتأهيل والجاهزية القتالية ومعنويات الإفراد.. وتلمس أوضاعهم واستمع منهم إلى احتياجاتهم وتطلعاتهم..
وتحدث الاخ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الاخوة إفراد الوحدات العسكرية حيث تناول في كلماته التوجيهية عددا من القضايا المتصلة بجوانب البناء والتطوير والتحديث لقواتنا المسلحة ورفدها بكل مقومات القوة والاقتدار وبما يعزز من دورها في الدفاع عن الوطن وحماية أمنه وسيادته واستقلاله..
مشيدا بالروح المعنوية العالية والانضباط وحسن الأداء في تنفيذ المهام والواجبات والتي يتمتع بها الضباط والصف والجنود والتي تعكس الإعداد الجيد والتربية العسكرية الرفيعة وتجسد مستوى التطور الذي حققته قواتنا المسلحة على درب بنائها واقتدارها.. مشيرا إلى المهام التي تضطلع بها قواتنا المسلحة والأمن في هذه المرحلة الهامة من تاريخ شعبنا اليمني بعد أن حقق وحدته وانهى التشطير والى الأبد.. مؤكدا أن المسئولية تعاظمت أمام كل فرد في قواتنا المسلحة والأمن لحماية هذا المنجز الوطني التاريخي العظيم والذود عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره واستقلاله.. وتناول في كلمته التطورات الأخيرة التي ث مهدتها المنطقة نتيجة أزمة الخليج حيث أشار إلى إنها قد أفرزت الكثير من التجارب والنتائج التي ينبغي الإلمام بها وأدراك إبعادها والاستفادة منها لارتباطها بمستقبل المنطقة وعلى وجه خاص مستقبل الصراع العربي- الإسرائيلي.. حيث كشفت حرب الخليج اقتدار القوة العربية على زعزعة مفهوم الأمن الصهيوني وما يسمى بالحدود الآمنة للكيان الصهـيوني واكدت بان الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بسلام شامل وعادل وحل قضايا المنطقة على أساس الحق والعدل وفي الطليعة القضية الفلسطينية..
وتطرق في كلمته إلى الموقف اليمني من أزمة الخليج حيث أكد بان ذلك الموقف قد أملاه على اليمن نهجه المبدئي والتزامه القومي وحر!ه على حل المشكلة سلميا وفي الإطار العربي والحرص على عدم سفك المزيد من الدماء وتجنيب الأمة كارثة الحرب والدمار والتمزق.. مشيرا إلى أن الأحداث وتطوراتها قد برهنت مصداقية الرؤية اليمنية ومبد ئيتها.. وحث الاخ الرئيس في كلمته الاخوة الضباط والصف والجنود على بذل المزيد من الجهود في أداء واجباتهم والتحلي بالمزيد من اليقظة والاستعداد والوعي خاصة في مواجهة الحملات المعادية والمضللة ضد بلادنا موضحا بان المقاتل الصلب هو ذلك المقاتل الذي لا ينخدع بدعايات الأعداء وحملاتهم الإعلامية المشككة بل يزداد قوة وإصرارا على تحقيق الأهداف والمبادئ التي يناضل من أجلها ويدافع عنها.. مشيرا إلى أن قواتنا المسلحة والأمن قد سطرت في صفحات التاريخ انصع آيات المجد والصمود وستظل ملحمة السبعين يوما الخالدة مفخرة تاريخية لا تنسى لكل الأجيال اليمنية ليستمد منها إفراد قواتنا المسلحة والأمن اقتدارهم على الصمود والبطولة والفداء وتحقيق الانتصارات.. مشددا على ضرورة أن يكون إفراد القوات المسلحة والأمن قدوة في المجتمع حريصين على تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على الوحدة اليمنية ومحاربة كل إشكال التعصبات والولاءات الضيقة سواء كانت شللية أو مناطقية أو قروية.. وتمنى لهم في ختام كلمته المزيد من التوفيق والنجاح في مهامهم وواجباتهم.. وقد ا!در الاخ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة توجيهاته إلى وزارة الدفاع بتوفير المستلزمات والاحتياجات التي تمكن من تحسين الأداء وتطويره وتعزيز الاقتدار لإفراد قواتنا المسلحة في هذه الوحدات..