حديث الرئيس أثناء لقائه بالاخوة قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام بمدينة الحديدة
التقى الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام بالاخوة قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام بمدينة الحديدة حيث ناقش معهم عددا من الموضوعات المتصلة بالبناء التنظيمي الجديد للمؤتمر الشعبي العام ودوره في مرحلة التعددية السياسية. وقد ألقى الأخ الرئيس كلمة توجيهية في أعضاء المؤتمر تناول فيها المستجدات والتفاعلات السياسية التي تشهدها الساحة الوطنية في ظل التعددية السياسية التي كفلها الدستور مشيرا إلى أنها تمثل بداية مرحلة جديدة في تاريخ اليمن مؤكدا بان التنافس الحزبي في ظل التعددية يجب أن يقوم على أساس الحفاظ على النظام الجمهوري ومبادئ الثورة وتعميق الوحدة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار ومحاربة كل الأساليب الخاطئة التي تتنافى مع مبادئ الثورة وعقيدة الشعب الإسلامية. وتحدث عن المؤتمر الشعبي العام مستعرضا المراحل التي مر بها والأدوار التي نهض بها منذ تأسيسه وحتى الآن.
مشيرا إلى أن المؤتمر الشعبي العام إطار وتنظيم سياسي جديد يضم كل القوى الوطنية الشريفة والكفاءات ومن اسهموا في تفجير ثورة الـ 26 من سبتمبر و14 من أكتوبر الخالدتين ودافعوا عن مسيرة الثورة اليمنية وصمدوا ودافعوا ودحروا كل أنواع المؤامرات والتي توجت بالانتصار الحاسم في السبعين يوما.
وقال أن المؤتمر سيخوض المنافسة مع الأحزاب والتنظيمات الأخرى على أساس نظيف وشريف وبمسئولية وطنية.. في ذات الوقت الذي يمد المؤتمر يده نظيفة شريفة لكل المخلصين والخيرين والكفاءات والشرفاء والوطنيين من اجل خدمة الوطن وتحقيق نهضته وتقدمه والمؤتمر الشعبي العام يرحب بكل من يريد أن ينخرط فيه إن يناصره أو يؤازره كما انه لا يمانع أبدا في أن يتركه أي عضو لأي حزب يريد.
موضحا بان العضوية المزدوجة أسلوب غير طيب فالمجال مفتوح أمام الجميع ليختاروا ما يريدون من أحزاب.. المهم أن تكون القناعة موجودة.
وأشار الأخ الرئيس إلى الإنجازات التي حققها المؤتمر الشعبي العام على درب بناء الوطن وتحقيق وحدته وقال: أن المؤتمر الشعبي العام حقق منجزات تاريخية يفخر بها كل عضو فيه وفي طليعتها إعادة بناء سد مأرب التاريخي واستخراج النفط وأحداث تنمية زراعية في الوطن.وتأمين رأس المال الوطني للاستثمار في الساحة الوطنية وقد توجت جهوده بإسهامه في إنجاز اتفاقية الـ 30 في نوفمبر وقيام الجمهورية اليمنية في الـ 22 من مايو 990ا م حيث التأم شمل الوطن وتوحدت طاقاته وقدراته من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصي الغرب موضحا بان الطريق السلمي الديمقراطي الذي أمن به المؤتمر دوما وتحققت بفضله الوحدة هو الخيار الذي سيظل المؤتمر متمسكا به وهو يشارك الآخرين مسئولية بناء الوطن.
وقال: أن المؤتمر الشعبي العام هو ملك لكل جماهير الشعب وهو مؤتمر لكل القوى الشريفة والمناضلة في الساحة اليمنية وهو سيتنافس مع الآخرين على أساس الخير والمحبة وبناء يمن إلى 22 من مايو وسيعمل المؤتمر على الحفاظ على مبادئ الثورة اليمنية والحفاظ على الوحدة اليمنية والحفاظ على تراثنا الحضاري وقيم ومبادئ شعبنا.. مؤكدا على ضرورة تحلي أعضاء المؤتمر. بالسلوك الحميد وان يكونوا القدوة في المجتمع في تصديهم الشجاع والمسئول لكل الظواهر والسلبيات التي تعيق تقدم الوطن.. وقال/ أنا رئيس لكل الأحزاب. وانظر لها بعين واحدة وعندما يكون هناك غلط من أي حزب فإننا سنقول له قف عندك.. وعلى هذا الأساس يجب أن يتطور الوعي السياسي داخل المؤتمر وان يجسد شعاره المتجدد/ المشاركة الشعبية على طريق الديمقراطية والتنمية والحفاظ على الوحدة اليمنية.
مؤكدا على ضرورة أن ينشط المؤتمر على مستوى المديريات والنواحي والقرى والأحياء والمراكز ليتواكب مع المرحلة الجديدة وان يضطلع أعضاء المؤتمر في إثراء برنامج العمل السياسي والنظام الداخلي الجديدين للمؤتمر بالنقاشات الواعية المسئولة والملاحظات القيمة والمقترحات والآراء التي تجعل منهما وثيقتين أساسيتين يرتكز عليهما بناء المؤتمر وانطلاقته الجديدة في هذا المرحلة.. مشيرا إلى أن أمام أعضاء المؤتمر الشعبي العام مهام ومسئوليات كبيرة وهامة وفي طليعتها التصدي لأعداء الوحدة اليمنية وحشد طاقات المجتمع في معركة البناء التنموي ومواجهة التحديات الاقتصادية.
وقال/ إن الحياة مواقف والإنسان موقف ومبادئ. والأعمال العظيمة والتاريخية يصنعهـا أفراد قلائل ولكنها تنعكس على الشعب كله ليصبح هو الصانع الأول للحدث.
وأضاف: يجب على المؤتمر أن يكون لديه أصالة وثبات في كل المواقف وان يتبنى قضايا المواطنين ويحارب كل الثارات والنعرات والعصبيات وان يسهم عضو المؤتمر في حلها وفي عمل! البناء التنموي الشامل.
وتطرق الأخ الرئيس في كلمته إلى المستجدات الراهنة التي تشهدها المنطقة نتيجة أزمة الخليج مستعرضا الجهود والمساعي التي بذلتها بلادنا منذ بداية الأزمة وتحركاتها على المستوى العربي والدولي من اجل إيجاد مخرج سلمي مناسب لهذه الأزمة التي تهدد المنطقة بالمخاطر نم ظل التواجد الأجنبي واحتمالات اللجوء للخيار العسكري.. مؤكدا الموقف اليمني الثابت من هذه الأزمة والقائم على أساس رفض الاحتلال العراقي للكويت ورفض التواجد الأجنبي في المنطقة والعمل على حل الأزمة سلميا وبما يجنب المنطقة كارثة الحرب والدمار ويحقق لها الاستقرار والأمن والسلام.
مشيرا إلى الآثار التي انعكست على بلادنا بسبب موقفها المبدئي من هذه الأزمة موضحا بان مواقف اليمن هي مع المبادئ وليست من اجل المال وان اليمن ستظل صوتا للسلام وقوة وسنا للامة العربية تعمل من اجل تضامنها ووحدتها وقوتها والانتصار لكل قضاياها العادلة وتحقي مصالحها العليا .