حديث الرئيس أثناء استقباله لوزير الخارجية الأمريكي
استقبل الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة ومعه الأخ علي سالم البيض نائب رئيس مجلس الرئاسة جيمس بيكر وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية حيث نقل للأخ الرئيس رسالة من الرئيس الأمريكي جورج بوش تتعلق بالعلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وتطورات الأزمة الحالية في منطقة الخليج.
وقد أكد ا لأخ الرئيس على موقف بلادنا الثابت والمبدئي من هذه الأزمة والمرتكز على أساس حل الأزمة سلميا وتجنب اللجوء للخيار العسكري لما له من مخاطر مدمرة على المنطقة.. موضحا بأن الحرب ستجعل كافة الأطراف خاسرة وتهدد الأمن والاستقرار والسلام في العالم كما تعرض كافة المصالح في المنطقة للخطر. مؤكدا بأن اليمن ستظل تبذل كل جهودها ومساعيها مع الأشقاء والأصدقاء من أجل إيجاد السبل الكفيلة بإنهاء الأزمة سلميا وبما يضمن تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.الأمريكي بصنعاء. وعقب المقابلة أجاب الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة وجيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكي على الأسئلة الموجهة إليهما من ممثلي الصحافة الوطنية والأجنبية أوضح الأخ الرئيس أن المباحثات مع جيمس بيكر تركزت حول أزمة الخليج والعلاقات اليمنية الأمريكية.ووصف علاقات بلادنا مع الولايات المتحدة بأنها علاقات جيدة ولا توجد أية مشكلة تعكر صفو هذه العلاقات ولكن ربما هنالك خلاف في وجهات النظر حول سبل معالجة المشكلة في منطقة الخليج ومع ذلك سيتم مواصلة البحث.وقد أبلغت اليمن وجهة نظرها إلى جيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكية حول أزمة الخليج كما تسلمنا أفكار الحكومة الأمريكية حول العمل المستقبلي لما تزمع اتخاذه في مجلس الأمن الدولي ولا زال الموضوع قيد البحث لدى الطرفين.وسيتم التواصل قريبا.وحول موقف بلادنا من تواجد القوات الأجنبية في منطقة الخليج والجزيرة وعما إذا كان لهذا الموقف أي تأثير خلال المباحثات مع بيكر قال الأخ الرئيس تحدثنا مع جيمس بيكر حول مجمل القضايا في المنطقة وخنها التواجد الأجنبي والأمريكي في الجزيرة والخليج.وقد وعد بيكر باسم الإدارة الأمريكية وكما أوضح في تصريحه لممثلي الصحافة الوطنية والأجنبية من أن هذه القوات سوف تعود إلى بلادها فور انتهاء الأزمة.
ونحن من حيث المبدأ قد أعلنا اعتراضنا على التواجد الأجنبي في المنطقة لان رؤية اليمن تجاه هذه الأزمة كانت تتمثل بأنه يجب حل هذه الأزمة في إطار الأسرة العربية والإسلامية دون تدخل قوات أجنبية لأننا نعتقد أن التواجد الأجنبي قد زاد من تعقيد الأزمة ولم يساهم في حلها وأكد الأخ الرئيس على ضرورة العمل على حل هذه الأزمة بالطرق السلمية بما يجنب المنطقة اندلاع حرب مدمرة.
وقال إن هذه الحرب ستكون خاسرة لكل الأطراف سواء العراق أو الكويت أو بلدان الخليج أو نحن الدول المجاورة وحتى الولايات المتحدة الأمريكية والقوات الأجنبية في المنطقة الجميع سيكونون خاسرين ولا اعتقد أن أحدا سيخرج من هذه المعركة متنصرا وحول موضوع مايسمى بالرهائن في العراق قال الأخ الرئيس بالنسبة للرهائن أو مايسمى بضيوف العراق فقد ابلغنا عبر وسائل الإعلام المختلفة وأيضا عبر مبعوث الرئيس العراقي صدام حسين بان العراق قد قرر إطلاق كافة الضيوف المتواجدين لديه بمناسبة أعياد الميلاد وخلال الثلاثة الأشهر القادمة وتد بادر العراق أيضا في إطلاق أول دفعة تبلغ أكثر من مائتين من الرعايا الألمان الذين سيتم نقلهم خلال اليومين القادمين إلى ألمانيا.