حديث الرئيس امام قيادات واعضاء المؤتمر الشعبي العام بمحافظات عدن وابين ولحج
أكد الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام بان المؤتمر الشعبي العام مفتوح أمام كل جماهير الشعب وهو يمد يدا نظيفة ومسئولة إلى كل الوطنيين والتنظيمات والأحزاب السياسية لبناء اليمن الجديد على أسس صلبة وراسخة ومتطورة.. وقال بان المؤتمر الشعبي العام هو ملك للشعب كله وهو سيناضل من أجل تعميق الوحدة الوطنية وتحقيق الإصلاح الشامل في المجتمع ومحاربة كل أشكال العنصرية والطائفية والمناطقية وان المؤتمر سيكون منفتحا على كل التجارب الإيجابية رافضا التقوقع والانغلاق والتحجر بل أن لديه من الديناميكية ما يجعله قادرا على المواكبة الفعالة لكل المستجدات والتحولات على الساحة الوطنية واستيعابها بوعي ورؤية قادرة على النفاذ إلى المستقبل المنشود وتحقيق كل أهدافه..
و أوضح الأخ الرئيس الأمين العام في كلمته التي وجهها للاخوة قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام بمحافظات عدن وأبين ولحج أثناء لقائه بقاعة فلسطين بالعامة الاقتصادية والتجارية عدن أوضح بان هذا اللقاء مع قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وفي هذه القاعة التي شهدت إعلان ميلاد الجمهورية اليمنية هو التجسيد الصادق للمعنى العميق الذي تكتسبه الوحدة في حيتنا كأعظم إنجاز وطني تاريخي تحققه الإرادة اليمنية بعد سلسلة طويلة من النضال الدؤوب والتضحيات الغالية للشهداء الإبرار الذين يمثلون بحق الركيزة الأساسية الصلبة التي يقوم عليها البناء الوحدوي الشامخ وتتعمق عليها جذوره وقواعده وأكد الأخ الرئيس الأمين العام انتهاء عهود التشطير والى الأبد ولن تعود أبدا وان الوحدة هي عنوان المستقبل الجديد الواعد بالخير والإنجاز.. وقال بان الوحدة لم تبن على قاعدة هشة بل على أساس صلب ومتين.. مشيرا بان الوحدة جاءت لتزرع الحب في النفوس وتضمد الجراح وتردم تلك الهوة السحيقة التي ولدتها عهود التثسطير الماضية.. وقال لقد ورثنا من التشطير تركة كبيرة من المشاكل ونحن عازمون في القيادة على حلها بالتدريج وبمسئولية.. مشيرا في هذا الصدد إلى مشكلة الأرض والمساكن والممتلكات التي تمت في ظل التشطير.. وقال نحن لن نألو جهدا في معالجة هذه المشاكل بحكمة وموضوعية وبما يرضي الجميع ملاكا أو منتفعين فالجميع مواطنون ونحن مسئولون عن الجميع.
و أكد على أهمية الدور الذي اطلع به عضو المؤتمر الشعبي العام في الارتفاع بمستوى الوعي السياسي لدى المواطنين لإدراك أبعاد المخاطر والتحديات كالتي يحاول أعداء الوحدة نرضها على مسيرتها بهدف عرقلتها وإجهاضها..
ونوه الأخ الرئيس الأمين العام في كلمته إلى انه يجب النظر إلى التعددية السياسية التي كفلها الدستور من منظار واسع ووفق رؤية وطنية شاملة تستهدف مصلحة الوطن وتنأى عن إلحاق أي ضرر به من الدخول في أي صراعات بين الأحزاب وبعضها.. وقال على كل الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية أن تتنافس تنافسا شريفا من أجل خدمة قضايا المواطنين والنهوض بالمجتمع وان يكون التنافس من خلال البرامج والأهداف التي يسعى كل حزب أو تنظيم إلى تحقيقها بأسلوب سلمي ديمقراطي والتزام مسئول بالدستور والنظام والقانون وان يكون التنافس هو من أجل خير اليمن وليس من أجل الأضرار به أو تمزيق الوحدة الوطنية..
وقال علينا أن نكون منصفين في تقييماتنا ونقدنا لبعضنا البعض وان نتصدى لكل المشككين والحاقدين على الوحدة.. وان يكون سبيلنا لمعالجة قضايانا هو الحوار الواعي الديمقراطي من أجل تحقيق الحياة الأفضل.. وأكد بان أهم ما يميز المسيرة الجديدة في ظل دولة الوحدة هو التعقل والاعتدال والسعي نحو تطوير المجتمع في التعليم والصحة والطرقات والكهرباء والزراعة والارتقاء بمستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية للشعب.
وقال لقد كانت فترة إلى 29 عاما منذ انطلاقة ثورة إلى 26 من سبتمبر كافية بمافية الكفاية لنا جميعا لاستيعاب كل الدروس والعبر واستلهام السبل الكفيلة بتحقيق الاستقرار والسلام والوئام والرخاء في مجتمعنا.. مؤكدا بان جميع أبناء الشعب متساوون في الحقوق والواجبات وان ممارسة أي ضغط أو إرهاب من قبل أي تنظيم سياسي ضد أي مواطن بسبب انتمائه السياسي مرفوض ولن يسمح به أبدا..
و أوضح الأخ الرئيس بأنه مازالت إمامنا مهام كبيرة وهناك مهام واعمال أمام السلطة التشريعية ومنها توحيد المرتبات والعلاوات وانتقال الموظفين والعلاوات والحوافز..
وقال لقد انتقلنا إلى العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن مع وكلاء الوزارات من أجل عالجه هذا الوضع وأكد بان القيادة السياسية ممثلة بمجلس الرئاسة ستعمل كل جهدها لحل مشكلة الأرض والمساكن والممتلكات وبما يضمن حقوق الجميع الملاك والمنتفعين ولما يكفل تحقيق الاستقرار في المجتمع..
ونوه الأخ الرئيس الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام بان المؤتمر يمد يده إلى كل أبناء الشعب وكل التنظيمات السياسية من أجل بناء الدولة اليمنية الجديدة وشدد التأكيد على أن المؤتمر يرفض أي إنسان يرتبط بالفكر الخارجي أو الأيدلوجية الخارجية.. وقال لما تاريخنا وتراثنا وحضارتنا وعقيدتنا ولكن لا يعني هذا أننا لن نستفيد من العلوم والتكنولوجيا الحديثة شريطة أن لا تتنافى مع تراثنا الحضاري وان نأخذ كل ما هو مفيد من العالم الخارجي لمصلحة اليمن..
. وتناول الأخ الرئيس في كلمته التطورات الجارية في المنطقة نتيجة أزمة الخليج.. حيث استعرض أمام أعضاء المؤتمر تطورات الأزمة وأبعادها واحتمالاتها المستقبلية. وأكد بان موقف اليمن منها قد أملته التزامات اليمن القومية وحرصها على السلام وتجنيب المنطقة كارثة الحرب.. مشيرا إلى أن اليمن قد تعرضت نتيجة تلك الأزمة لمتاعب اقتصادية وضغوطات كثيرة.. مؤكدا بان اليمن قالت دوما لا للحرب ونعم للسلام.. وأنها لن تركع أبدا امام أي ضغوطات أو تفرط في سيادتها واستقلالها وقرارها الوطني..