فخامة رئيس الجمهورية يؤدي صلاة عيد الأضحى مع جموع المصلين
أدى فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم شعائر صلاة العيد مع جموع المصلين بالعاصمة صنعاء ومعه الاخوة عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب والقاضي محمد بن إسماعيل الحجي نائب رئيس مجلس القضاء الأعلى وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء والشخصيات الاجتماعية وأعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية والمسئولين وجمع غفير من المواطنين. وقد القى فضيلة الشيخ اكرم احمد عبدالرزاق الرقيحي خطبتي العيد تطرق فيهما الى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وأحكامه ومبادئه وأوامره ونواهيه والتي تؤكد عظمة الإسلام كدين شامل وجامع وترسم شرف غاياته وأهدافه وتبين سعة كرم الله سبحانه وتعالى حينما أنزل القرآن الكريم وبعث لهذه الأمة رسولاً منهم هادياً ومبشراً ليكون الدين كله لله.. مشيراً إلى عظمة هذا اليوم وما يمثله من أهمية في حياة الأمة الإسلامية وهو يحدد معالم التضحية والعطاء والخير والتكافل والتراحم بين الناس ويرسم أسمى صور التقرب إلى الله سبحانه وتعالى من خلال إتمام فريضة الحج بعد الوقوف بعرفة. وقال ” في هذا اليوم تدرك عظمة تعاليم الإسلام من خلال جموع المسلمين الموحدة القلوب والعقيدة والملبس والوجهة، الموحدة الخالق والملة ، وتدرك سمو مبادئ الإسلام من خلال تواصل حلقاته واتصال أجزاءها وتكامل مفرداتها وتعميق علاقة المسلم بربه أولاً ثم ترتيب علاقته بإخوانه ثانياً .” موضحاً أن عظمة الإسلام في هذا اليوم تتجسد أيضاً من خلال الوحدة الإيمانية والإسلامية في شتى بقاع الأرض والتي تتهاوى أمامها الخلافات وتتضاءل في مواجهتها المصالح والانتماءات إمتثالاً لقوله تعالى ” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا”.. حيث يتداعى المسلمون لنصرة إخوانهم المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها ويهبوا ليرفعوا الظلم عن إخوانهم هناك في فلسطين وغيرها ويواصلوا دعمهم مادياً ومعنوياً وسياسياً حتى يتم تحرير أراضيهم المحتلة وتحقيق أحلامهم في وحدة عربية وإسلامية شاملة. ودعا الرقيحي إلى ضرورة الأخذ بأسباب البناء وانتهاج سبل التحصيل في سبيل رفع شأن الأمة وبناء الأوطان من خلال دعوة الدين الإسلامي الحنيف إلى امتلاك المعارف والعلوم وبناء الثقافات والعقول السليمة والإخلاص في العمل والتفاني في خدمة الوطن ورفع مستوى كفاءاته والعمل على تطوير قدرات الإنسان.. مشدداً على ضرورة ابتعاده عن كل ما من شأنه أن يفرق الأمة ويضعف شملها ويوهن بناءها أو يؤدي إلى افتعال الأزمات والفتن وتأجيج نيرانها وخرق وحدة الصف الوطني ” الفتنة نائمة لعن من أيقضها ” وأضاف قائلا ” عظمة تعاليم الإسلام تتجسد أيضا من خلال دعوته إلى توفير فرص العمل والتخفيف عن كاهل الشعوب وغلاء الأسعار والقضاء على البطالة وتحصين المجتمعات الإسلامية وتسهيل أسباب الزواج وتكثير النسل بصورة منتظمة ومدروسة ترتكز على التربية الحسنة “. منوهاً بوسطية الإسلام واعتداله ولينه وتيسيره لأمور الناس ونبذه للغلو والتعصب والتطرف والشطط والتشدد والأفكار الرجعية والتخلفية وبعده أيضاً عنه أفكار العنف.. وأن دين الإسلام ليس دين الاستعداء. وإنما هو دين الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.. وهو دين الرحمة والسلام والتكافل والتراحم ونشر الخير بين الناس حتى أصبح الإسلام ديناً عالميا بكل ما يحمله من بمبادئ وأهداف نبيلة. مشيرا إلى دعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية إلى الشعب اليمني بالتبرع لإغاثة ونجدة إخواننا المسلمين في الدول المنكوبة بزلزال تسونامي الكارثة البحرية التي ضربت العديد من مناطق شرق آسيا وقتلت عشرات الآلاف وشردت الملايين وفي معظمهم من المسلمين.. حيث استجاب الشعب اليمني إلى دعوة الأخ الرئيس بالتبرع والعطاء السخي كلاً حسب مقدرته واستطاعته.