فخامة رئيس الجمهورية يبدأ زيارة قصيرة لسوريا
وصل فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى مطار دمشق الدولي في زيارة قصيرة للجمهورية العربية السورية وكان في مقدمة مستقبلي فخامته في المطار أخاه فخامة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، وعبد الحليم خدام نائب رئيس الجمهورية، والدكتور محمد مصطفى ميرو رئيس مجلس الوزاراء، وفاروق الشرع نائب رئيس الوزارء وزير الخارجية وهيثم ضويحي وزير شئون رئاسة الجمهورية وفور وصوله عقد فخامة الاخ الرئيس اجتماعاً مع أخيه بشار الأسد جرى فيه بحث العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها، كما جرى بحث المستجدات العربية الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأوضاع الجارية في الأراضي المحتلة والأوضاع المتصلة بالعراق .
كما أطلع فخامة الاخ الرئيس أخاه بشار الأسد على نتائج زيارته إلى روسيا الاتحادية ومباحثاته التي أجراها مع المسئولين الروس وفي مقدمتهم الرئيس بوتين، كما أطلعه على نتائج زيارته الى الجمهورية اللبنانية ومباحثاته مع أخية العماد إميل لحود والمسئولين اللبنانين.
وقد أكد الرئيسان موقفهما المؤيد للموقف العربي الرافض لتوجيه ضربة للعراق، كما أكدا على أهمية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي .
من جانبه أطلع فخامة الرئيس بشار الأسد أخاه فخامة الرئيس على نتائج زيارته التي قام بها إلى كل من بريطانيا وفرنسا ومباحثاته التي أجراها مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ومع الرئيس الفرنسي جاك شيراك وفي هذا السياق أكد الزعيمان على أهمية تنسيق مواقف بلديهما إزاء تفعيل العمل العربي المشترك وتعزيز مسيرة التضامن العربي، وبما يكفل للأمة مواجهة التحديات المفروضة عليها .
هذا وكان فخامة الاخ رئيس الجمهورية قد غادر مطار بيروت صباح اليوم، وجرى لفخامته وداع رسمي، حيث كان في مقدمة مودعيه بالمطار فخامة الرئيس العماد إميل لحود، والأخ نبيه بري رئيس مجلس النواب والأخ رفيق الحريري رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والمسئولين اللبنانين والأخ احمد عبد الله الباشا الباشا سفير اليمن لدى لبنان وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي وأعضاء السفارة والجالية اليمنية المقيمة في لبنان ، وكان فخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية قد التقى صباح اليوم بمقر إقامته في بيروت رؤساء تحرير الصحف اللبنانية الذين تحدث إليهم موضحاً أن محادثاته مع أخيه العماد إميل لحود ومع الأخوين نبيه بري رئيس مجلس النواب، ورفيق الحريري رئيس مجلس الوزراء كانت بناءة ومفيدة وكانت اللقاءات جيدة.
وقال فخامته ” لقد كانت وجهات النظر متطابقة إزاء مجمل القضايا التي تم بحثها خاصة حول تفعيل آليات المتابعة لقرارات قمة بيروت العربية ” وأشار إلى أن قمة بيروت كانت ناجحة وإيجابية وأن من المهم إيجاد آليات متابعة فعالة لها .
وأكد فخامته أن الأمر لا يرتبط برئاسة القمة لتحقيق ذلك ولكن يرتبط المجموعة العربية ككل، داعياً إلى النظر بتفاؤل إلى المستقبل .
وأوضح فخامته أن محادثاته في بيروت تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في الجوانب الثقافية والتجارية والسياحية وفي مجال حماية الاستثمارات والازدواج الضريبي، بالإضافة إلى التعاون في مجال نزع الألغام حيث ستقدم اليمن بعض المساعدات المتواضعة من الفنيين والمعدات لمساعدة لبنان على نزع الألغام التي خلفها الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان .
وحول رؤيته لإقامة نظام عربي جديد قال فخامة الأخ رئيس الجمهورية ” إن المطلوب آلية للعمل العربي المشترك غير الآلية التي يتم العمل بها حالياً، وبحيث تفعل القرارات كما تفعل آليات المتابعة .
وتابع قائلاً وإذا كانت الدعوة لإيجاد آلية جديدة لانتظام عقد القمة العربية قد تحققت فإن المطلوب هو إيجاد آلية لمتابعة قرارات القمة وعما إذا كان هذا الأمر سيناط برئاسة القمة أم بالجامعة العربية .
وحول تعليقه على إعلان ليبيا عزمها الانسحاب من الجامعة العربية وموقف اليمن من ذلك قال فخامته ” نحن حريصين كل الحرص على أن تكون ليبيا ضمن المجموعة العربية وأضاف ربما يكون القرار الليبي هو من باب التحريض أو التحفيز على دور أكثر فاعلية للجامعة العربية، أو للخروج بقرارات أكثر فعالية للقمم العربية وحول القمة الخليجية الحالية، وحول انضمام اليمن إلى المجلس قال فخامة الأخ/ الرئيس” لقد اتخذ مجلس التعاون الخليجي في مسقط قراراً بأن تمنح اليمن العضوية المتدرجة، وتم ضمها إلى عضوية بعض الهيئات في المجلس سواء التربية والتعليم والصحة أو العمل، وفي مجال كرة القدم، وهذا التدرج ربما هو بمثابة اختبار حتى تكون اليمن مؤهلة لكامل العضوية والتعليم والصحة والرياضة وبإزاء الواقع العربي الراهن أكد فخامة الأخ الرئيس على أهمية أن تكون للوطن العربي قيادة أو رأس تقوده إلى التضامن والعمل المشترك وقال ” كل شي ينبغي أن يكون له رأس وقيادة، مشيراً في هذا الصدد إلى ما حققه الاتحاد الأوروبي من نجاحات في ظل توفر الثقة القائمة بين قياداته.