فخامة الرئيس يشهد حفل تخريج عددا من الدفع العسكرية
صنعاء: شهد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية – القائد الأعلى للقوات المسلحة صباح اليوم ومعه الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية الحفل الذي أقامته وزارة الدفاع في ساحة العروض بالكلية الحربية بمناسبة تخرج عدد من الدفع العسكرية الجديدة من الكليات و المعاهد والمدارس العسكرية التخصصية، وهي الدفعة 45 كلية حربية ودورة تأهيل الضباط والدفعة 27 كلية الطيران والدفاع الجوي والدورة الثامنة طيارين والدورة الرابعة مهندسين وذلك في إطار ومع إحتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية المباركة العيد الـ48 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة والعيد الـ47 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة والعيد الـ43 ليوم الثلاثين من نوفمبر يوم الاستقلال المجيد.
وفي الحفل الذي حضره رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبد الغني ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن – وزير الإدار المحلية الدكتور رشاد العليمي ومستشارو القائد الأعلى للقوات المسلحة, وعدد من الإخوة الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومناضلو الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر وعدد من الشخصيات الاجتماعية والملحقين العسكريين من الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى اليمن.. وبدء بالسلام الجمهوري, ثم بآي من الذكر الحكيم, القى وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد كلمة رحب في مستهلها بفخامة الرئيس والحاضرين في هذا الاحتفال الكبير.
وهنأ الخريجين بتخرجهم في غمرة أفراح الشعب والجيش والأمن بأعياد الثورة اليمنية 26سبتمبر، و14 أكتوبر، وال30 من نوفمبر.. شاكرا قيادات الكليات العسكرية وهيئات التدريس والتدريب.. وكل أسرة يمنية يمثلها هؤلاء الخريجون الذين نذروا أنفسهم للخدمة في صفوف القوات المسلحة الباسلة.. المشهود لها بالوقوف إلى جانب مصالح الوطن والشعب.. والثورة والوحدة المباركة.
وقال: "إن هذه الدفع الجديدة والتي تضم الدفعة الخامسة والأربعين كلية حربية ودورة تأهيل الضباط، والدفعة السابعة والعشرين كلية الطيران والدفاع الجوي، والدورة الثامنة طيارين والدورة الرابعة مهندسين ستلتحق لأداء واجباتها في مختلف الوحدات وكلها عزم وتصميم لمواصلة السير الحثيث والدؤوب على درب صناع الحرية والجمهورية والاستقلال والوحدة.. درب الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر الخالدة:. وأضاف : "لقد استقبلت القوات المسلحة والأمن العيد الـ48 لثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة وهي على ثقة راسخة بأن سفينة الأحرار.. سفينة الثوار.. سفينة الجمهوريين.. والوحدويين مبحرة نحو شاطئ الأمان في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس.. الوفية والأمينة للثورة وأهدافها.. ومبادئها الخالدة.. وللشعب اليمني الأبي وآماله وتطلعاته السامية".
وخاطب وزير الدفاع فخامة الرئيس قائلا: "وسنظل نفخر ونعتز بما أوصلتم إليه شعبنا ووطنا من تطور شامل.. في إطار ترجمتكم لأهداف الثورة ونضالات الحركة الوطنية اليمنية.. ذلك التطور الذي غير واقع اليمن كله.. من واقع البؤس والفقر والاقتتال والتناحر.. والجوع والمرض إلى واقع الحرية والجمهورية.. والنور والسلام والوحدة اليمنية الخالدة".
وتابع قائلا: "إن القوات المسلحة والأمن تثمن تثميناً رفيعاً نهجكم الحكيم وحرصكم وتمسككم بمبدأ الحوار ورعايتكم للديمقراطية.. وتطوير العملية السياسية لكنها يجب أن تكون جميعها محكومة إلى مصالح الوطن العليا.. ومبادئ وأهداف الثورة والوحدة, لأن الحوار الذي لا تضلله راية الوحدة.. هو خيانة لن تسمح القوات المسلحة بارتكابها.. والديمقراطية التي لا تلتزم بالدستور والقانون هي فوضى عارمة.. يسود في ظلها قانون الغاب".
واستطرد قائلا: "ولا يجدر بأولئك المغامرون ونحن في العقد الخامس للثورة سبتمبر وأكتوبر.. أن يرتموا في مستنقع الفوضى.. ويضحون بمكاسب عظيمة تحققت على طريق بناء دولة المؤسسات.. دولة النظام والقانون في يمن الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية".
ومضى وزير الدفاع قائلا: "إن تضحيات ودماء وأرواح شهداء القوات المسلحة والأمن ليست هينة.. وليست رخيصة.. بل غالية إلى الحد الذي لا يمكن قياس ثمنها.. وعلى أعداء الثورة والوحدة.. أعداء الأمن والاستقرار.. وكل الحالمين بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.. والخارجين عن القانون، والقتلة وقطاع الطرق.. ومروجي ثقافة الحقد والكراهية.. ومفتعلي الأزمات.. والفتن.. من أجل المصالح الأنانية الشخصية الضيقة.. أن يكفوا عن اللعب بالنار.. وأن يقفوا عند حدهم دون التطاول على إرادة الشعب.. ودون التعدي على مصالح الوطن العليا.. فكفى عبثاً.. كفى تغفلاً.. كفى انزلاقاً مريعاً إلى مزبلة العداء للوطن والشعب والثورة والوحدة".
وأردف: "وعلى كل الموتورين.. وأصحاب المشاريع الصغيرة، وبقايا الإمامة والاستعمار أن يعودوا إلى رشدهم.. ويقلعوا عن بذر وزرع وتنمية ثقافة الحقد والكراهية.. ومحاولات الإساءة إلى الوحدة الوطنية.. لأنهم يعلمون تماماً بأن شعبنا قد سئم الأعمال الغوغائية الصبيانية وضاق من أعمال أولئك الذين يفتعلون الأزمات.. ويقلقون الأمن والاستقرار.. لأن هذا الشعب الأبي الذي ناضل عبر تاريخه القديم والحديث من أجل أن يحيا حياة حرة كريمة.. لا يمكن له أن يطأطئ رأسه أو يخضع للابتزاز.. وسيعيش مرفوع الرأس شامخ الهامات.. لأنه يريد أن يعيش اليوم كما يعيش بقية شعوب العالم في أمن وسلام واستقرار وطمأنينة.. ينعم بخيرات الثورة والوحدة".
وقال: "وإننا ومن هذا الميدان.. من مصنع الرجال الأبطال نقول-لأولئك – كفوا عن اللعب بالنار.. ومن يريد التغيير وتقديم الأفضل كما يدعي.. فعليه أن يتجه نحو صناديق الاقتراع.. وأن يحتكم للشعب وخياراته وللثورة ومبادئها وللوطن ومصالحه العليا.. ويتخلى عن شعاره الذي يردده (أنا ومن بعدي الطوفان) ذلك لأن الشعب يعرفهم على حقيقتهم.. ويرصد كل أعمالهم.. ويشعر بالأخطار الناجمة عن سلوكياتهم المعادية للوحدة الوطنية.. وإثارتهم للمناطقية والقبلية.. وسيتصدى لهم ومعه قواته المسلحة والأمن بكل قوة وحسم".. مؤكدا أن العملاء في الظروف الحاسمة لا يستطيعون أن يحموا أنفسهم بأي وسيلة من الوسائل.. وسيكونون أمام العدالة.. وأمام كلمة الشعب الفاصلة في حقهم.. فهم مرصودون ومعروفون وجماهير الشعب ترقبهم وتعرفهم حق المعرفة.. وتعرف مخاطر ما يقومون به من أعمال ومن محاولات لإحداث التصدع في الوحدة الوطنية.. وإثارة القبلية والنعرات المناطقية.. فضلا عن كونهم مرصود ون بأفعالهم الشنيعة أمام الرأي العام.
وشدد وزير الدفاع أن الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر مستمرة.. متجددة.. ومنتصرة.. وأن يمن الوحدة والديمقراطية يشهد وسيظل يشهد تحولات تنموية وخدمية وأمنية عظيمة.. في ظل الثقة القوية والراسخة لشعبنا وقواتنا المسلحة والأمن بالثورة والوحدة وبالقيادة السياسية الحكيمة.
وقال: "ولا يمكن لحفنة من الإرهابيين.. أو شلة من الارتداديين الانفصاليين أو نفر من بقايا الإمامة الكهنوتية أن يوقفوا الزحف السبتمبري.. الأكتوبري العظيم".
وحث الخريجين بأن ينطلقوا إلى مهامهم.. وينظموا صفوف رفاق سلاحهم.. لحماية الثورة والوحدة والديمقراطية.. وأن يكن ولاؤهم دوماً لله وللوطن والثورة والوحدة.
وأختتم وزير الدفاع كلمته قائلا: "الخلود لشهداء الوطن الأبرار.. والنصر دائماً للشعب ولقضاياه الوطنية.. والخزي والعار للعملاء.. والخونة.. وكل عام والجميع بخير".
وكان نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التدريب والمنشآت التعليمية اللواء الركن علي سعيد عبيد، ألقى كلمة عبر في مستهلها عن ترحيب قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقيادات الكليات العسكرية بفخامة الرئيس وبكل الحاضرين ترحيبا حارا إلى الكلية الحربية, هذا الصرح العلمي العسكري الشامخ عرين الأسود ومصنع الرجال الأبطال, بمناسبة تخريج الدفع الجديدة من الكليات العسكرية.
وأشار إلى أن حضور فخامة الأخ الرئيس القائد محقق الوحدة ومجدد عنفوان الثورة لهذا الاحتفال ورعايته له إنما يأتي تجسيدا عمليا لرعايته للمؤسسة الدفاعية الشامخة وحرصه على تطويرها على أسس علمية حديثة وهو الاهتمام الذي تحظى به القوات المسلحة منذ أن تحمل فخامته مسؤولية قيادة الوطن وترجمة أهداف مبادئ الثورة اليمنية الخالدة وهو ما توج بإحداث تحولات كبيرة وإنجازات عظيمة في حياة شعبنا ووطنا وقواتنا المسلحة.
وتابع قائلا: "وها هي واحدة من ثمار هذه الرعاية والاهتمام, ما نراه أمامنا اليوم من دفع جديدة وتخصصات مختلفة ومستويات علمية رفيعة ونظرية علمية مستجيبة لحاجة القوات المسلحة من الكوادر والتخصصات الضرورية, مهنئا لوطننا وشعبنا هذا المنجز وهذه الكوادر العسكرية المتخرجة والتي ستنطلق اليوم إلى الميدان ولاءها مطلقا لله تعالى وللوطن وللثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر والوحدة المباركة التي وجدت لتبقى ونحن حماتها والذائدون بدمائنا وارو حنا عنها وعن كل خيارات شعبنا والمصالح العلياء للوطن.
وجدد نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التدريب والمنشآت التعليمية التعهد باسم الخريجين وقبلهم قادة الكليات وهيئات التدريس وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة.. جدد العهد لفخامة الرئيس القائد ولشعبنا اليمني الأبي, بأن تظل القوات المسلحة بكل كوادرها وقادتها وضباطها وأفرادها وفي مقدمتهم هؤلاء الخريجون يقفون صفا واحدا موحدا مدربا مسلحا يقضا ومستعدا ليتحمل مهامه الدستورية والتصدي لكل الأخطار والتحديات ومحاولات افتعال ألازمات التي يحاول البعض من خلالها عرقلة مسيرة البناء والتنمية والديمقراطية والخروج عن الثوابت الوطنية, وأن تنتصر لخيارات الشعب كما انتصرت للثورة والجمهورية والوحدة ودحرت قوى الكهنوت والمرتزقة من أبواب صنعاء وألحقت الهزيمة النكراء لدعاة التمزق والفرقة والانفصال وجعلتهم يفرون إلي خارج الوطن يجرون ورائهم أذيال الهزيمة والعار والخزي والبوار.
وقال نائب رئيس هيئة الأركان: "لتثق قيادتنا السياسية وشعبنا اليمني الأبي بان الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجيدة الخالدة مصانة في حدقات عيوننا وان مكاسبها وفي مقدمتها الوحدة اليمنية محمية بإرادة الخالق عز وجل وبالتفاف الشعب حول منجزه العظيم وقيادته الحكيمة".
وأضاف: "إن الوحدة محمية أيضا بصلابة أبطال القوات المسلحة والأمن الذين لم يتهاونوا أمام كل عدو ماكر وإرهابي بشع خارج عن القانون أو داعية لثقافة حقد أو كراهية أو حامل لمشاريع صغيرة لا تمثل الشعب وخاصة تلك القوى المرتدة عن الثورة والوحدة المرتهنة لأعداء الوطن والتي تحمل جرثومة فنائها في مسمياتها الدخيلة على اليمن وشعبه وثقافته وتاريخه العظيم".
واختتم نائب رئيس هيئة الأركان كلمته قائلا: "إننا في وزارة الدفاع بتخريج هذه الدفع الجديدة, نكون قد حققنا منجزا جديد لن يكون الأخير ونعاهدكم بان سنظل نسعى إلى الأفضل والي الارتقاء والى الأقوى في ظل دعم فخامة الرئيس وتشجيعه ورعايته وبما يلبي متطلبات البناء العسكري الحديث والمتطور لقواتنا المسلحة.
بعد ذلك تقدم قائد الاستعراض لطلب الإذن من فخامة رئيس الجمهورية – القائد الأعلى للقوات المسلحة لبدء العرض, ثم قامت الوحدات المتخرجة بالمرور من أمام المنصة الرئيسية في هيئة استعراض مهيب عكس المستوى العالي من التدريب والتأهيل العسكري الذي تلقاه منتسبوها في الكيات والمعاهد والمدارس العسكرية وكذا المعنويات والقدرات القتالية العالية التي يتمتع بها الخريجون .
وعقب ذلك جرت مراسم تسليم القيادة من قبل أوائل خريجي الكليات والمعاهد والمدارس المتخرجة إلى أوائل الخريجين في الدفع المتقدمة, تلى ذلك الإعلان عن النتائج النهائية للدفع المتخرجة .
وقام فخامة الرئيس بعد ذلك بتسليم الشهادات وتوزيع الجوائز على أوائل الخريجين, كما قلد ونج الطيران للطيارين الخريجين من كلية الطيران والدفاع الجوي.
وفور ذلك تم إعلان القرارين الجمهوريين بترقية الخريجين من الكلية الحربية وكلية الطيران والدفاع الجوي إلى رتبة الملازم ثاني, ثم أدى الخريجون القسم العسكري, وأختتم الاحتفال بالسلام الجمهوري..