فخامة الرئيس يحضر حفل تخرج دفعات من كلية الشرطة
صنعاء: في إطار احتفالات شبعنا بأعياد الثورة سبتمبر الخالدة العيد الـ48 لثورة الـ26 سبتمبر والعيد الـ47 لثورة الـ14 من أكتوبر والعيد الـ43 ليوم الـ30 من نوفمبر ذكرى الاستقلال المجيد حضر فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم بكلية الشرطة ومعه عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية حفل تخرج الدفعة الثالثة طلاب القسم التخصصي الحاصلين على المؤهل الجامعي والدفعة الأولى شرطة نسائية الحاصلات على المؤهل الجامعي.
وفي الحفل الذي بدء بتلاوة آي من الذكر الحكيم ألقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور كلمة بالنيابة عن فخامة رئيس الجمهورية أكد فيها أن هذه الدفع المتلاحقة من خريجي وخريجات كلية الشرطة والمعاهد الشرطية تحمل مؤشرات قوية على ما بلغته المؤسسة الشرطية في اليمن من استعداد وتأهب وقدرة على التعامل مع مختلف التحديات.
وقال " إنه لمن دواعي الشرف أن أقف على هذا المنبر بحضوركم يا فخامة الأخ الرئيس في رحاب هذا الحدث الوطني الهام الذي يتجدد كل عام في كنف مناسبة وطنية عظيمة أعياد الثورة اليمنية الخالدة وفي ظل رعايتكم الكريمة واهتمامكم المتواصل بالمؤسستين العسكرية والأمنية وبأبنائكم المنتسبين إليهما من شباب وشابات وطن الثاني والعشرين من مايو حتى بلغت هاتان المؤسستان ما بلغت من تقدم وتطور وتحديث على كافة المستويات لم يتحقق في أي مرحلة من تاريخ وطننا المعاصر، هاتان المؤسستان اللتان تحطمت على صخرتيهما كل المؤامرات والمحاولات البائسة والخبيثة للنيل من عنفوان الثورة والوحدة ومسيرتهما المباركة".
وأضاف "أحييكم يا فخامة الأخ الرئيس وأنتم تشاركون أبناءكم وبناتكم نشوة النجاح وبلوغ المرام بعد رحلة جد واجتهاد وصبر ومثابرة على هذا الدرب المشّرف من الإعداد والتأهيل لحراس الوطن والساهرين على أمنه واستقراره وعلى النظام والقانون.
وخاطب الدكتور مجور الخريجين والخريجات قائلاً " أتوجه بالتهنئة الخالصة إلى أبنائنا وبناتنا خريجي وخريجات هذه الدفع الجديدة من كلية الشرطة ونعول كثيراً على دوركم المستقبلي في إسناد القانون والسهر على تطبيقه وحماية المجتمع وحفظ النظام".
وتابع "نحتفل هذا العام بتخرج الدفعة الثالثة من ضباط الشرطة الشباب الذين يتوزعون على ثلاث تخصصات نوعية طبية وهندسية ولغات في تحول لافت في طبيعة الإعداد والتأهيل الذي يستهدف الشرطة اليمنية في هذه المرحلة وذلك إنما يأتي استجابة موضوعية لطبيعة المهام التي باتت الشرطة تؤديها وهي تقوم بواجبها الرئيسي في حراسة القانون والسهر على نظام البلد واستقراره وسكينته الاجتماعية".
وأشار إلى أن الاحتفال بتخرج الدفعة الأولى من ضباط الشرطة النسائية إنجازاً رائعاً يضاف إلى إنجازات الثورة والجمهورية والوحدة وثمرة من ثمار الرعاية الكريمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح للمرأة اليمنية.
وعبر عن الاعتزاز بالأدوار المشرفة التي يقوم بها رجال الشرطة والشرطة النسائية في مواجهة كافة أشكال الجريمة وأعمال التخريب والإرهاب.. مؤكداً أن اليمن بفضل هذا الدور تجنب الكثير من التداعيات المؤلمة التي كان يمكن أن تخلفها الأعمال الإجرامية والتخريبية والإرهابية.
وقال "ما يجعلنا نُكبر هذا الدور الرائع للشرطة ما نلحظه من آثار سلبية للأعمال الخارجة عن القانون والتي ارتكبها ويرتكبها المجرمون هنا أو هناك على اقتصاد الوطن وعلى فرصه في تنمية قطاعاته الاقتصادية الواعدة من صناعة وسياحة وعلى التدفقات الاستثمارية التي لولا هذه الأعمال لكان الوطن قد استفاد منها في توليد فرص عمل لآلاف الشباب".
وتابع قائلاً "وهكذا يتبين لنا جميعاً أهمية أن يشكل المجتمع بكل فئاته وشرائحه ظهيراً للدور الذي تقوم به الشرطة وقوى الأمن العام حتى لا يكون أمام المجرمين والإرهابيين والمخربين ملاذاً يلجأون إليه أو مكاناً يلتمسون فيه الأمان".
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن شعبنا اليمني يستلهم من نهج فخامة رئيس الجمهورية القيادي الشجاع والحكيم ومن التضحيات العظيمة لقواتنا المسلحة والأمن الإرادة والتصميم على المضي بسفينة الوطن إلى شاطئ الأمان باعتباره خيار تتلاشى أمامه خيارات اليائسين والحاقدين.
وقال " إننا في الحكومة والحزب الحاكم وحلفاؤه من الأحزاب الوطنية نعبر عن إيماننا الراسخ الذي لا يتزعزع بقدرة شعبنا في ظل نظامه الجمهوري الديمقراطي التعددي على تجاوز كل الصعوبات والتحديات ونؤمن كذلك بحاجة كل الأطراف إلى تمثُّل قيم الحوار وإثبات حسن النوايا تجاه هذه الفرصة السانحة التي تمضي فيها جهود التهيئة للحوار الوطني الشامل قدماً".
وأضاف الدكتور مجور " إنه لا شيء يمكن أن يكون بديلاً مثالياً للحوار مما يستدعي عمل كل ما يمكن عمله لإنجاح الحوار عوضاً عن خلق المزيد من التعقيدات والصعوبات أمام هذا الحوار".
وجدد التهنئة لخريجي وخريجات الدفع الجديدة من كلية الشرطة .. متمنياً لهم التوفيق والسداد في مهامهم المقبلة.
كما ألقى وكيل وزارة الداخلية لقطاع التدريب والتأهيل اللواء فضل عبد المجيد احمد كلمة أكد فيها اهتمام وزارة الداخلية بتدريب وتأهيل الكوادر الأمنية تأهيلاً عالياً يسهم في تطوير قدراتهم والارتقاء بالأداء الأمني وتعزيز السكينة العامة والسلم الاجتماعي وتكريس سيادة القانون وحماية العدالة.
وأعتبر الدفعة الأولى شرطة نسائية من حاملات الشهادات الجامعية إضافة نوعية جديدة في مجال العمل الأمني تمكن المرأة من نيل حقوقها كشريك للرجل في بناء المجتمع و كذا مشاركتها في تقديم خدمات أرقى لكل النساء من اجل تحقيق الأمن و العدالة من خلال كوادر الشرطة النسائية المتخصصة.
وقال وكيل وزارة الداخلية لقطاع التدريب والتأهيل "إن الخدمات الأمنية صارت حقا في مجتمع تتعزز إرادته ويتعاظم دوره ، فمن حق المرأة في مجتمعنا أن تحصل على هذه الخدمة مقترنة بالحفاظ على الخصوصية اللازمة لاحترام مكانتها في أمة تحفها قيم أخلاقية عالية ، فالشرطية المتخصصة والمؤهلة فيها تؤدي دور وتقوم بمهام تحقق الأمن وتسند العدالة".
وأشار إلى أن اهتمام وزارة الداخلية بتأهيل الكوادر في المؤسسة الأمنية يأتي تنفيذاً لتوجيهات ورعاية القيادة السياسية المستمرة في تهيئة المناخ الملائم لتواصل عملية التنمية والبناء والتطوير للحفاظ على كافة المنجزات التي تحققت للشعب اليمني بعد قيام الثورة المباركة.
وقال "إننا في هذا المقام و جميع زملائنا في المؤسسة الأمنية نجدد العهد لكم يا فخامة الرئيس ولجميع أبناء الشعب اليمني بأننا لن نتهاون مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره بما فيهم تلك العناصر المأزومة التي تحن لعهود الاستبداد المظلمة أو تلك العناصر التخريبية والإرهابية التي تحاول يائسة الإساءة إلى وحدة اليمن أو النيل من أمنه واستقراره .
وأضاف اللواء فضل عبد المجيد " إذا كان وطننا اليوم يحقق شموخا من خلال المنجزات العملاقة التي لا تخفى إلا على الأعين العمياء أو المرمودة فإن القلة الحاقدة تحاول النيل منه وإلحاق الأذى بمشروعه الوطني الوحدوي وتستخدم كافة الأساليب والوسائل الدنيئة بما يتناسب مع نفوسها المريضة".
وأشار إلى الدور البطولي لأبناء المؤسسة العسكرية والأمنية في الدفاع عن الثورة والوحدة في مواجهة التخريب والإرهاب .. وقال " إن أبناء هذه المؤسسة الوطنية في مكوناتها وفكرها وهدفها أقسموا أن قضيتهم هي امن واستقرار وبناء الوطن وان جهدهم ووقتهم ودمائهم وأرواحهم فداء له يهون كل شيء في سبيله وأن هذا الوطن برحابتها وسعته وقيمه وتاريخه لا يقبل بأن يتطاول عليه الأقزام تحت أي شكل أو أي مسمى ".
وأكد أن قطع الطرق وإخافة الآمنين ونهب الأموال والاعتداء على الحقوق والسعي للإفساد في الأرض واحتراف الجريمة والعمالة لن يفلت أصحابها من العقاب وستقطع أيديهم وأن رجال الأمن لهم بالمرصاد ومعهم أبناء شعبنا بكافة فئاته وشرائحه.
وحث وكيل وزارة الداخلية لقطاع التدريب والتأهيل الخريجين والخريجات على التطبيق العملي لكل ما تلقوه من مهارات ومعارف وعلوم.
بعد ذلك تم الاستئذان بالعرض العسكري حيث مرت القوة المشاركة في العرض العسكري أمام المنصة الرئيسية والذي عكس المستوى الرفيع من التدريب والتأهيل وما وصلت إليه المؤسسة الأمنية من التطور والتحديث والكفاءة في مستوى بنائها وقدراتها وأدائها لواجباتها.
كما جرت مراسم تسليم القيادة من الدفعة المتخرجة إلى الدفعة التي تليها ، وأعلنت النتيجة العامة وقام فخامة رئيس الجمهورية ومعه وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري بتوزيع الجوائز التقديرية على أوائل الخرجين ، كما أعلنت قرارات الترقيات للدفع المتخرجة ، وبعد ذلك أدى الخريجون قسم التخرج ، واختتم الحفل بالسلام الجمهوري .
حضر الاحتفال رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، رئيس المحكمة العليا رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي عصام السماوي، نائب رئيس مجلس النواب أكرم عطية، نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي وعدد من الإخوة الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومناضلي الثورة اليمنية 26سبتمبر وال14 من أكتوبر والقيادات العسكرية والأمنية ..