في مقابلة مع مجلة دير شبيجل الألمانية رئيس الجمهورية: سأستخدم كافة الوسائل لترجمة الأهداف والوعود التي تضمنها برنامجي الإنتخابي
– دير شبيجل: فخامة الرئيس، منذ ثمان وعشرين عاما وأنتم تحكمون اليمن، وقبل أيام أعيد انتخابكم لسبع سنوات أخرى، فما الذي بقي لكم لتقوموا به؟
– الرئيس: سأعمل على ترجمة كافة الأهداف والوعود التي تضمنها برنامجي الإنتخابي وفي مقدمة ذلك مكافحة الفقر والبطالة والفساد وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المانحة الداعمة للتنمية في اليمن .
– دير شبيجل: هل من إستراتيجية جديدة لديكم؟
– الرئيس: سأستخدم كل الوسائل لتحقيق النجاح المنشود .
– دير شبيجل: من التحديات الكبيرة القائمة الإحتواء الديمقراطي للإسلام السياسي ” الإخوان المسلمين والجهاديين”…
– الرئيس: نحن نريد أن تتجه القوى المتطرفة إلى الوسطية والإعتدال وندعوهم إلى استبعاد الأفكار المتطرفة من برامجهم.
– دير شبيجل: لكن ذلك لم يحصل.. قبل أيام قليلة تُمكنتم من إحباط هجومين إرهابيين على منشآت نفطية في مأرب وحضرموت؟..
– الرئيس: نحن نكافح الإرهاب بلا هوادة منذ عدة سنوات وحققنا نتائج ممتازة ونتعقب العناصر الإرهابية كون اليمن من أوائل الدول المتضررة من الأعمال الإرهابية والتي كان آخرها هجومين أرهابيين استهدفا المنشآت النفطية في محافظتي مأرب وحضرموت، حيث قتل عدد من المهاجمين في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن وألقى القبض على آخر، وكان أولئك من العناصر البارزة والخطرة في تنظيم القاعدة في اليمن .
– دير شبيجل: في فبراير من هذا العام فر 23سجينا من المتهمين بإرتكاب أعمال إرهابية، وبعضهم كانوا من المشاركين في الهجوم الذي استهدف المدمرة الأميركية كول في عدن، من سجن يتمتع بأمن عال.. كيف لذلك أن يحدث؟
– الرئيس: حفروا نفقا تحت الأرض وتسللوا منه دون أن يلاحظ الحراس ذلك، نفس الشيء أيضا حدث في سجون في أفغانستان والسعودية والعراق..وعلى كل فقد أعدنا القبض على 11 من أولئك الفارين ونحن نتعقب الباقين ، و لم يتبق بعد كل عمليات إلقاء القبض والقتل والهجمات الإرهابية سوى ثمانية ، ونحن نتعقبهم حاليا .
– دير شبيجل: لحكومتكم تعاون وثيق مع الولايات المتحدة الأميركية.. لكن أميركا غير مرغوبة لدى الشعب اليمني …
– الرئيس: الإرهاب شر يهدد العالم أجمع وتستدعي مكافحته تكاتف جهود كافة دول العالم لضمان استئصاله من جذوره، وهو ما يجعلنا نتعاون في إطار الشراكة الدولية لمكافحة الإرهاب مع كل الدول والحكومات بغض النظر عن نوع السياسة لهذه الدولة أو تلك.
– دير شبيجل: العلاقات اليمنية الألمانية علاقات جيدة وتقليدية، ألديك خطط للسفر إلى برلين؟
– الرئيس: أقوم دوما برحلة روتينية إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية، وحسب الإمكانية أربط هذه السفريات الخاصة بمواعيد سياسية أيضا، وفي زيارتي القادمة أود الإلتقاء بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للتعرف عليها وبحث آفاق تعزيز العلاقات بين بلدينا الصديقين، ونأمل أن تشارك المانيا بفاعلية في مؤتمر المانحين الخاص بدعم التنمية في اليمن المقرر عقده في لندن منتصف نوفمبر القادم .
– دير شبيجل: بالنسبة للألمان تعتبر اليمن بلد ذات حضارة كبيرة وجمال طبيعي خلاب، لكن الكل يفكر بشجرة القات في اليمن التي تصنف ضمن المواد المخدرة، ألا تستهلك زراعة القات الكثير من المياه وتحرم الاقتصاد القومي مصادر مالية كبيرة؟
– الرئيس: القات ليس مخدرا، إنه كالشاي الذي تشربه، يمضغ المرء القات عندما يكون في جلسات إجتماعية مع أقاربه وأصدقائه وحتى مع الأدباء والفنانين أيضا، وللقات أيضا تأثير إيجابي فالشباب الذين يمضغون القات لا يتعاطون المخدرات وله بعض الجوانب السلبية في النواحي الاقتصادية والصحية.
– دير شبيجل: اختطف مجددا في الشهور الأخيرة سياح أجانب في اليمن، وكان من بينهم الدبلوماسي الألماني يورجن كروبورج.. لماذا لا تسيطرون على هذه المشكلة؟
– الرئيس: لقد ألقينا القبض على مختطفي السيد كروبوج وهم يمثلون الآن أمام القضاء، وليس لعمليات الاختطاف أية أبعاد سياسية، ومن يقدم على أرتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية أناس لا يفهمون معنى نظام وقانون ويمارسون مثل هذه الأعمال بهدف الإبتزاز للدولة كالمطالبة بالإفراج عن بعض المساجين من أفراد القبيلة التي تقوم بإرتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية، والدولة تقوم بتطبيق النظام والقانون وتتعامل بحزم وقوة مع مرتكبي هذه الأعمال التي يرفضها الشرع والقانون وتتنافى مع إخلاقيات شعبنا اليمني وتسيئ إلى سمعة اليمن وتضر باقتصاده .