في ختام أعمال دورة لجنته الدائمة.. المؤتمر الشعبي العام: ما يقوم به البعض من خلط الأوراق هدفها استلاب السلطة بعيدا عن قواعد الممارسة الديمقراطية
في الجلسة الختامية تحدث فخامة الأخ الرئيس حيث عبر عن شكره للأمانة العامة للمؤتمر على الإعداد الجيد والتحضير لانعقاد الدورة الرابعة وإعداد أوراق العمل.
وقال: ” إن العمل كان جيداً ومتقنناً مقدراً تقديراً عالياً كل المساهمات خلال انعقاد هذه الدورة الجيدة وإثراء أوراق العمل وكل المساهمات الإيجابية فيها “.
وعبر فخامته عن شكره لإدارة وضباط وأفراد الكلية الحربية على استضافتهم أعمال الدورة الرابعة للجنة الدائمة .
وقال: ” بالتأكيد فإنه ومن خلال نتائج أعمال هذه الدورة سيتم الانتقال بالعمل السياسي في صفوف المؤتمر نقلة نوعية من خلال التحضيرات للمؤتمر العام السادس.. كما سيتم النزول الميداني 21 محافظة لإعادة الهيكلة التنظيمية في المؤتمر، وبحيث يتم النزول الميداني بهمة عالية من قبل كل أعضاء المؤتمر سواء كانت برلمانية أو شوروية أو أمانة عامة أو تكوينات قيادية؛ فالحياة السياسية هي تنافس من خلال البرامج وتقديم أفضل الخدمات للمواطن” .
وأضاف فخامته قائلا:” إنه لا ينقص من مكانة المؤتمر الشعبي العام أي حملة إعلامية ضده بل سيكون المؤتمر دوماً هو المسؤول الذي يراعي المصلحة العامة “.. مشيراً إلى أن المؤتمر العام السادس للمؤتمر الشعبي العام سينعقد في شهر أكتوبر القادم بمدينة عدن .
وذكر فخامة الأخ الرئيس بأن الاحتفال بالعيد الوطني الخامس عشر لقيام الجمهورية اليمنية سيتم في حضرموت.. مشدداً على ضرورة الإعداد الجيد لهذه المناسبة التي سيشارك فيها عدد من الضيوف من الدول الشقيقة.
وقال بأن الاحتفال سيكون له دلالاته ومعانيه أن ينعقد في حضرموت وعلى اللجنة العليا للاحتفالات وقيادة محافظة حضرموت إعداد التحضيرات الجيدة التي تليق بهذه المناسبة.. مكرراً الشكر للجميع، متمنياً لهم التوفيق والنجاح ولما فيه خدمة الوطن.
هذا وكانت اللجنة الدائمة قد استمعت إلى تقارير اللجان المشكلة يوم أمس المقدمة من مقرري تلك اللجان حول اللوائح وأوراق العمل المقدمة إلى الدورة الرابعة.. وجرت مناقشات ديمقراطية من قبل الأخوة الأعضاء حول العديد من القضايا التنظيمية والوطنية .
كما ألقى الأخ الشاعر محمد أحمد منصور قصيدة شعرية بعنوان تحية للمؤتمر في العام الجديد .
وقد صدر في ختام أعمال الدورة بيان ختامي فيما يلي نصه :
الحمدلله القائل :” واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا ” صدق الله العظيم.
والصلاة والسلام على نبي الرحمة والمحبة والإنسانية الصادق الأمين وعلى آله وصحبة أجمعين .
في ظل التحولات الوطنية والمنجزات الكبرى المتسارعة التي يشهدها الوطن على مستوى التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها والعمل المتواصل لتجسيد أهداف ومبادئ الثورة اليمنية الخالدة ومضامين ” الميثاق الوطني ” الدليل الفكري والنظري لمؤتمرنا الشعبي العام وفي أجواء تنظيمية مسؤولة، عقدت اللجنة الدائمة دورتها الاعتيادية الرابعة في صنعاء في الفترة 19-20 فبراير 2005م برئاسة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام، تحت شعار :” على طريق التنمية وترسيخ الوحدة الوطنية والممارسة الديمقراطية والمكرسة؛ لإعادة الهيكلة التنظيمية “.
وقد افتتحت الدورة بآي من الذكر الحكيم، وأعقبها كلمة توجيهية هامة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام، تطرق فيها إلى مجمل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنظيمية والأوضاع على الساحتين العربية والدولية اتسمت بالصدق والوضوح والشفافية في الطرح والمعالجة واستقراء المستقبل على الصعيدين الداخلي والخارجي.. مشيراً إلى دور المؤتمر الشعبي العام في قيادة مسيرة بناء الوطن وتحقيق أهم أمنيات شعبنا في إعادة تحقيق الوحدة في الـ22 من مايو 1990م وفي صنع المنجزات العملاقة وتنفيذ الخطط والبرامج الهادفة إلى الارتقاء بمستوى الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للمواطنين والدفاع عن مكتسبات الثورة والوحدة، مشيداً بالدورالحيوي الذي يقوم به أعضاء المؤتمر الشعبي العام في تعزيز الممارسة الديمقراطية، مجدداً عزمه ومضيه في التمسك بالديمقراطية، فهي غاية المؤتمر ووسيلته ولن يتراجع عنها باعتبارها السلوك الحضاري الذي انتهجه المؤتمر في مسيرة عمله السياسي والتنظيمي وهذا مايميز المؤتمر عن الأحزاب الشمولية .
وأشار فخامة الأخ الرئيس في كلمته إلى أن ما يحققه المؤتمر من إنجازات هائلة لا ينكرها إلا من عميت بصائرهم، وطالب الأحزاب في الساحة اليمنية الابتعاد عن المهاترات الإعلامية والمكايدات الحزبية ، فالشعوب لاتبنى إلا بالإرادة الصلبة وصدق الانتماء إلى القيم والمبادئ الوطنية.. وأن ما يحققه المؤتمر الشعبي العام في مسيرته الديمقراطية، هو بفضل إرادته النابعة من وضوح نظرية عمله الوطني الميثاق.. مجدداً الترحيب بالمعارضة باعتبارها الوجه الآخر للنظام.. وأن المؤتمر يمد يده بيضاء صافية إلى جميع الأحزاب بالتعاون من أجل بناء اليمن الجديد، يمن 22 مايو.
ودعا الصحافة إلى توخي الدقة والابتعاد عن المناكفات والكلام غير المسئول، متناولاً الأوضاع الاقتصادية، ومؤكداً على أهمية إيجاد موارد جديدة وبديلة لدعم الاقتصاد الوطني من خلال مواصلة الاكتشافات النفطية والغازية والمعدنية وتشجيع الاستثمار وبخاصة في مجال الثروة السمكية والسياحة وتطوير الزراعة والحفاظ على الثروة المائية وإيجاد آليات جديدة لتنمية الإيرادات الضريبية والجمركية ومكافحة التهريب، ومعالجة مشكلة الزيادة السكانية وتنظيم الأسرة، ودعا للاهتمام بالمرأة والشباب وتعزيز دورهما في مسيرة بناء الوطن .