في بيان هام للامة.. الرئيس يجدد دعوة القوى السياسية لإجراء حوار واصطفاف وطني
قال فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ان مرور خمسة عشر عاما على إعادة تحقيق وحدة الوطن لا تساوي شيئا في عمر الشعوب والدول، ولكنها بمقياس المنجزات والتحولات والإصلاحات الجذرية التي تحققت في ظل الوحدة المباركة وعلى مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والاقتصادية والإدارية والثقافية والاجتماعية وغيرها هي مبعث فخر واعتزاز لكل اليمنيين.
واشار رئيس الجمهورية الى انه بالرغم من كل التحديات والعواصف التي واجهتها الجمهورية اليمنية منذ اللحظة الأولى لميلادها، إلا انه بفضل من الله وتضحيات أبناء شعبنا وقواته المسلحة والأمن انتصرت الوحدة وترسخت جذورها، معمدة بالدماء الزكية التي روت شجرتها المثمرة بالإنجازات الشامخة على امتداد ربوع الوطن الغالي.
واكد فخامة الأخ الرئيس في الخطاب الذي وجهه اليوم إلى جماهير شعبنا اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد الوطني الخامس عشر لإعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية، إن احتفالنا بالعيد الوطني يكتسب أهمية كبيرة في نفوس كل اليمنيين في الداخل والخارج لما تحقق في ظل الوحدة المباركة من تحولات عميقة وإنجازات عظيمة على الصعيد الديمقراطي والتنموي والمشاركة في صنع القرار، وما يشهده الوطن من ورش عمل كبرى للبناء والتنمية والنهوض الحضاري الشامل.. معلنا انه سيتم خلال الاحتفالات بهذه المناسبة الغالية تدشين ووضع حجر الأساس لعدد ألفين وخمسمائة وثلاثة وخمسين مشروعا تنمويا وخدميا واستثماريا بتكلفة تزيد عن مائتي مليار ريال. وقال فخامته: ” ان أهم ما تحقق في ظل راية الوحدة هو بناء دولة المؤسسات الدستورية سواء السلطة التشريعية أو التنفيذية أو القضائية، أو السلطة المحلية أو منظمات المجتمع المدني، على أسس ديمقراطية نابعة من إرادة شعبنا الذي اختار لنفسه ومنذ ميلاد فجر الوحدة المباركة النهج الديمقراطي القائم على التعددية السياسية وحرية الرأي ومشاركة المرأة واحترام حقوق الإنسان، وذلك عن قناعة ودون أن يكون مفروضا عليه من أي جهة كانت، وهو ما شكل نموذجا رائدا نال به تقدير الأشقاء والأصدقاء المحبين لليمن والحرية والديمقراطية.
ووجه الحكومة بالتوسع في مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية بالغاز، بما يخدم أهداف التنمية الصناعية والزراعية، وإيجاد صناعات ثقيلة ومتوسطة، وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية التي توفر المزيد من فرص العمل وتحد من البطالة، الى جانب التوسع في مجال التعليم المهني والفني الذي يكفل إيجاد أيدي عاملة مدربة يستوعبها سوق العمل في الداخل والخارج، والاهتمام بتطوير القطاع الصحي وتشجيع الاستثمارات فيه.
واكد فخامة الاخ الرئيس بأن المعارضة هي الوجه الآخر للنظام السياسي، مشددا على ضرورة أن تمارس دورها بمسؤولية لمعالجة أية اختلالات، وإثراء واقع الممارسة الديمقراطية بالمزيد من الممارسة الديمقراطية داخل صفوفها أولا، وتجنب كل ما يمكن إن يحدث شرخا في الصف الوطني، أو تعكير صفو السلم الاجتماعي.
وجدد فخامته الدعوة لكافة القوى السياسية لإجراء حوار من أجل خلق اصطفاف وطني على قاعدة الثوابت الوطنية، وفتح صفحة جديدة بين الجميع ولكل ما فيه خير الوطن وتطوره وازدهاره وأمنه واستقراره.. كما دعا كافة أبناء الوطن في الداخل والخارج إلى مزيد من التلاحم والتكاتف والوحدة الوطنية، ونبذ التعصب المقيت، وإشاعة قيم التسامح والمحبة والإخاء.