بتكلفة تقارب 100 مليار يريال : رئيس الجمهورية يدشن عدد من المشاريع الخدمية والانمائية بمحافظة تعز
تعز: في اطار احتفالات شعبنا باعياد الثورة اليمنية الخالدة العيد ال 43 لثورة ال26 من سبتمبر وال42 لثورة ال14 من اكتوبر والعيد ال 38 للثلاثين من نوفمبر ذكرى الاستقلال .
دشن فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العديد من المشاريع الخدمية والانمائية بتكلفة إجمالية تتجاوزسبعة وتسعين مليار وأربعمائة وخمسين مليون ريال .
حيث أفتتح فخامته اليوم كلية السعيد للهندسة وتقنية المعلومات ، ويتكون المشروع من سبعة مباني وهي مبنى العمادة والمكتبة والمدرجات والكفتيريا والمبنى التعليمي لقسم الهندسة الميكنيكية والكهربائية والمبنى التعليمي لقسم الهندسة المدنية وقسم الهندسة المعمارية ومبنى ورشة الهندسة المدنية ومبنى ورشة الكهرباء ومبنى ورشة المكينك .
وتبلغ تكلفته ملياري ريال على نفقة مجموعة هائل سعيد انعم وتم تجهيز الكلية بتمويل حكومي بمبلغ سبعة ملايين وخمسمائة الف دولار.
وقد طاف الاخ الرئيس باقسام الكلية المبنية على مساحة 46 الفا و300 مترا لتستوعب أربعة الاف وخمسمائة طالبا وطالبة .. حيث تحتوي الكلية على صالة مطالعة كبرى ومكتبة الكترونية وقاعة سينمار للعرض ومدرجين يتسع كل منهما لحوالي 300 طالبا، بالاضافة الى عدد من الفصول الدراسية ومعمل وصالات للرسم وورش للمكينك والكهرباء والهندسة المدنية.
وقام الاخ الرئيس بعد ذلك بافتتاح ووضع حجر الاساس لعدد 1886 مشروعا خدميا وانمائيا موزعة في مختلف مديريات المحافظة بتكلفة إثنين وتسعين مليارا واربعمائه واربعة واربعين مليونا وسبعمائه وخمسين الفا ومائتين واثنين وعشرين ريالا.
كما افتتح الأخ الرئيس عدد من القاعات الدراسية بجامعة تعز وهي مباني قاعة 22 مايو بتكلفة مليار ومائة واثنين وتسعين مليون وكلية العلوم الادارية المرحلة الاولى بتكلفة سبعة مليون وتسعة وستين الف دولار .
وقاعات كلية الحقوق بتكلفة مائة وثمانية وخمسون مليون ريال والمختبرات في كلية الهندسة بتكلفة سبعة مليون وخمسائة الف دولار .
وقد حضر الأخ الرئيس بعد ذلك الحفل الجماهيري الكبير الذي اقيم بالمناسبة وحضره الأخوة اعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات الحزبية ومنظمات المجتمع المدني واعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات في جامعة تعز .
وقد تحدث فخامة الاخ الرئيس في الاحتفال حيث هنأ الحاضرين وجماهير شعبنا باعياد الثورة اليمنية العيد ال43 لثورة ال26 من سبتمبر والعيد ال/42 لثورة 14 أكتوبر.
كما هنأ الطلاب والطالبات في جامعة تعز بتدشين عدد من المشاريع الممولة من الدولة والقطاع الخاص وبتكلفة تزيد عن خمسة ملياروستمائة مليون ريال.
وقال ” ان ما تحقق في محافظة تعز وعلى وجه الخصوص في مجال التعليم العالي وفي مجالات التنمية شيء رائع, ولقد اطلعت عن كثب على سير تنفيذ المشاريع الخدمية, ومنها حماية مدينة تعز من السيول وهذا إنجاز رائع بلغت تكلفته حوالى مائة وخمسين مليون دولار ، ولولا هذا العمل الجبار لكانت مدينة تعز قد تأثرت تأثراً كبيراً من السيول .
وأضاف إن ما تحقق في الوطن في ظل الثورة والجمهورية من إنجازات شئ عظيم سواء في مجال البنية التحتية أو الخدمات أو التعليم ، والأهم هو ما تحقق في مجال بناء الإنسان ، وفي مقدمتها في مجال تعليمه حيث بلغ عدد الطلاب والطالبات الملتحقين بالجامعات ما يقارب مائتي ألف طالبا وطالبة منهم حوالى ثلاثين ألف طالب وطالبة ملتحقين بجامعة تعز في عام 2005م .
قال /تهانينا لأبناء محافظة تعز على كل هذه المشاريع التي يتم إنجازها في المحافظة ، فتعز تستحق هذا التقدير والإهتمام لإنها كانت من أولى المحافظات اليمنية التي ساندت الثورة منذ بداية إنطلاقها سواء ثورة ال 26من سبتمبر أو ال 14 من أكتوبر ، وكان عدد من المناضلين من أبناء هذه المحافظة سواءً في عدن أو في صنعاء .. مضيفا أن محافظة تعز تختلف كثيراً عن بعض المحافظات من حيث إنتشار الوعي السياسي وأكبر دليل على ذلك موقف أبناء المحافظة من تلك الأحداث التي شهدها الوطن في 20- 21 يوليو ، حيث كانت محافظة تعز رافضة لأولئك الذين ماأن يشموا رائحة كريهة حتى يحلقون حولها ويهبون نحوها .. ولقد كان هؤلاء يراهنون على أن تبدأ الفوضى من محافظة تعز ، ولكن خيب أبناء المحافظة آمالهم وكانوا متسلحين بالوعي والعلم والمعرفة ، وكانوا يعرفون عواقب هذه الفوضى والتي تسببت في حدوث أضرارا على عملية التنمية وتم خلالها السطو على المال العام والممتلكات الخاصة .
وكان ابناء تعز متسلحين بالوعي السياسي ولم يحصل اي حادث يذكر في هذه المحافظة الباسلة/ .
وأشار الأخ الرئيس إلى ان هناك الكثير من التطورات الرائعة التي شهدها الوطن في كافة المحافظات في ظل الثورة المباركة “.
وتناول تجربة المجالس المحلية وماتحقق من نتائج ممتازة للمجالس المحلية على صعيد الانجازات على مستوى الوحدات الادارية في الجمهورية خاصة في العامين الاخرين .
وقال” نحن قادمون على انتخابات للمجالس المحلية خلال العام القادم وان شاء الله تمنح المجالس المحلية المزيد من الصلاحيات في اطار التخفيف من المركزية الحادة خاصة في مجال المشاريع الخدمية وإعادة النظر في
قانون المناقصات فهناك العديد من المشاريع التي تنفذ سواء في مجال الطرقات أو المدارس او الكليات وتعد الخطط من قبل الوزارات وتتم المناقصة في صنعاء ,ولكن الافضل ان تكون المناقصات في المحافظات بحيث تكون هناك رقابة على الاداء ومستوى التنفيذ للمشاريع من قبل السطلة المحلية باعتبار ان المحافظة هي المستفدية ولكي نضمن الجودة في التنفيذ والمواصفات .
وأردف قائلا ” يجب على الحكومة ان تعيد النظرفي هذا الأمر ، وعلى وزارة الاشغال العامة والطرق ان تبتعد عن الروتين او مايسمى بأوامر التكيف من قبل الوزارة ومثل هذه المشاريع سواء الطرق او الكليات او الجامعات يجب ان تعود الى المحافظة والسلطة المحلية او المحافظة المستفيدة في محافظة تعز او غيرها من المحافظات الأخرى , فهذا يفترض ان يكون من اختصاصات السلطة المحلية ، ماعدا المشاريع الاستراتيجية التي يمكن ان تكون من ضمن اختصاصات اللجنة العليا للمناقصة ولكن يبغي ان تكون هناك دقة في المتابعة والاشراف على سير تنفيذ هذه المشاريع لانه يلاحظ ان بعض المشاريع تقر مركزيا ولكن لايتم متابعتها والاشراف على مستوى تنفيذها .
واشار الاخ الرئيس الى ما تتمتع به محافظة تعز من مزايا سياحية .. وقال ان شاء الله تنمو السياحة خاصة وقد تم اعداد بعض المناطق السياحية والاثرية مثل قلعة القاهرة وجامع المظفر والاشرفية هناك الكثير من الاثار التي تم تأهيليها وترميمها في اطار الاهتمام بتطوير السياحة في المحافظة ، وان شاء الله تكون تعز نموذجا للسياحة .. داعيا رجال الاعمال والمستثمرين للاستثمار في هذا المجال وإنشاء خط سياحي في الجو( تليفريك) يبدأ من فندق (سوفتيل) مرورا بالحوبان وصولا إلى العروس بقمة جبل صبر بحيث يكون معلما سياحيا رائعا والدولة مستعدة ان تساهم من خلال صندوق التأمينات الاجتماعية بنسبة 49في المائة لدعم وتشجيع القطاع الخاص في مجال السياحة.
و تابع قائلا ” السياحة ليست سياحة الباب المخلوع, لانه هناك فهم خاطئ للسياحة , لدينا سياحة صحراوية وسياحة ثقافية وأثرية ولدينا سياحة الغوص في الشواطئ والجزر اليمنية وعدة أنواع أخرى من عوامل الجذب السياحي الفريدة التي تتميز بها اليمن .
وتمنى الاخ الرئيس للجميع المزيد من الانجازات في مجال التنمية وفي مجال بناء الانسان ، مؤكدا بان بناء الانسان هوأساس التنمية وغايتها ولايمكن ان تتحقق تنمية بدون بناء الانسان المتسلح بالعلم والمعرفة والوعي.
وكانت القيت في الاحتفال عدد من القصائد الشعرية من قبل الأخوان نجيب علي السودي وحاتم عبدالقادر حاتم .
كما القى الأخ لطفي فؤاد احمد نعمان كلمة باسم الشباب اشار فيها الى ان اليمن في ظل قيادة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية انتقلت عبر تحقيق اهداف الثورة اليمنية من طور المحلية الى طور القومية بتقديم الرؤية اليمنية لتفعيل العمل العربي المشترك وصولا الى العالمية في اطار الشراكة الدولية لتحقيق اهداف التنمية الالفية والحرب على الارهاب.. مشيرا بهذا الصدد الى ما تحقق للشباب من انجازات ومشاريع تعليمية ورياضية.
وقد قام فخامة الأخ الرئيس بعد ذلك بزيارة معرض المخططات والخرائط والكتب الذي اقامته محافظة تعز في الجامعة، حيث اطلع على مخططات المشاريع التي تم تنفيذها في المحافظة, ومنها مشروع حماية تعز من كوراث السيول ومشاريع الطرق والمياه والصرف الصحي ومشروع تسكين المتضررين من منشآت مشروع حماية مدينة
تعز من السيول ومشاريع المياه والصرف الصحي والاتصالات والمخططات العمرانية الجديدة لمدينة تعز .