بدء أعمال الندوة العلمية الدولية للذكرى المئوية للأديب علي أحمد باكثير بسيئون
بأروع الأبيات وجمال اللغة العربية التي كان يترنم بإبداعاتها الأديب الكبير الراحل علي أحمد باكثير.. افتتحت اليوم بمدينة سيئون محافظة حضرموت الندوة العلمية الدولية عن الذكرى المئوية لميلاد الأديب والمفكر علي أحمد باكثير (السيرة – الريادة – الإبداع) برعاية كريمة من فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وبتنظيم من جامعة عدن ودعم من مجلس أمناء الجامعة، وضمن فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية لهذا العام 2010م. وفي الحفل الذي ابتدأ بآي من الذكر الحكيم تحدث في البداية الدكتور مسعود عمشوش رئيس اللجنة التحضيرية موضحا سبب بادرة جامعة عدن بهذه الندوات الأدبية للأديب باكثير وغيره من الأدباء اليمنيين، حيث أنها تزيد من الاهتمام بتلك الشخصيات وتسلط الضوء عليها كونها شعلات تنير للأجيال القادمة في وطننا اليمني الموحد، شاكرا رئيس الجمهورية على رعايته لهذه الفعالية التي تؤكد دعمه للأدب اليمني بشكل عام. وعن كلمة المشاركين ألقاها الد كتور محمد أبو بكر حميد أشار فيها إلى دور جامعة عدن وجهودها في إبراز الأديب باكثير إلى جانب العديد من الشخصيات الأدبية والعلمية التي تزخر بها بلادنا اليمن، متطرقا إلى نماذج من أعمال باكثير الأدبية الشعرية والنثرية التي تحكي حبه لوطنه ومسقط رأسه وعودته الطويلة من المهجر والتي دامت (34) عاما، منوها إلى تحقق حلم الأديب باكثير الذي كان يحلم به منذ صغره ضمن به كتاباته وكثيرا من أشعاره ألا وهو حلم التوحد والوحدة اليمنية، التي أصبحت اليوم حقيقة معاشة يرعاها فخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح، مقدرا جهود فخامة الأخ الرئيس الصادقة في تبني رعاية هذه الفعالية، مناشدا فخامته بتوجيه وزارة التربية والتعليم بتدريس أعمال علي أحمد باكثير في المناهج الدراسية، ليعود باكثير فعلا لا سطرا على الكتب فحسب. وشكر الاستاذ أمين عبدالله باكثير في كلمته التي ألقاها نيابة عن أسرة الأديب علي أحمد باكثير فخامة الرئيس علي عبدالله صالح على رعايته لهذه الفعالية العلمية والأدبية، مشيرا إلى جهود وزارة الثقافة متمثلة في وزيرها الدكتور محمد أبو بكر المفلحي، والسلطة المحلية بمحافظة حضرموت على اهتمامهم الكبير بأعمال ومآثر هذا الأديب، والذي تجسد في افتتاح دار باكثير بمدينة سيئون، كما شكر مقدرا جهود جامعة عدن المبذولة في إقامة هذه الندوة والاحتفالية الكبيرة التي تأتي بمناسبة مئوية باكثير، والعديد من الندوات المماثلة عن الأديب، متمنيا أن تخرج هذه الندوة بالعديد من التوصيات المؤكدة لإخراج أعمال باكثير إلى النور. وعن كلمة السلطة المحلية بالمحافظة ألقاها محافظ محافظة حضرموت سالم أحمد الخنبشي أوضح خلالها إلى دور الأديب باكثير وأهمية أعماله الأدبية بعمومها، منوها إلى تمنيه باستمرار طباعة البقية من تلك الأعمال، مقدما الشكر لفخامة رئيس الجمهورية على رعايته الفعالية وتوجيهه لوزارة الثقافة بطبع أعمال باكثير، ووزارة الثقافة التي بادرت بالعمل بهذا التوجيه، وكذا عبدالله بقشان الذي أسهم بدعمه في إبراز هذه الشخصية الأدبية، وكل من كان له نصيب في إبراز باكثير. من جانبه أكد الدكتور أبو بكر محمد بارحيم في كلمته التي ألقاها عن مجلس أمناء جامعة عدن على أن جامعة عدن قد أخذت على عاتقها منذ قيامها الاهتمام ورعاية ودعم مثل هذه الفعاليات والندوات العلمية، التي تضم عددا من البحوث الدراسية لمجموعة من الأدباء اليمنيين، موضحا تعاون جامعة عدن والجامعات السعودية الشقيقة في الأبحاث والدراسات للكثير من العلماء والمفكرين والأدباء اليمينيين وغيرهم. وأشار بدوره رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور إلى دور جامعة في دعم وإقامة مثل هذه الندوات والتي تأتي من أهم أهدافها توثيق ومناقشة ونشر أعمال أولئك الأدباء، والتي سبق وأن أقامت العديد من الفعاليات، مقترحا بأن تسمية أحد الشوارع أو الساحات أو القاعات بمدينة سيئون باسم الأديب باكثير، منوها إلى فكر باكثير الداعي إلى وحدة اليمن خصوصا والأمة الإسلامية عموما، مشيرا إلى أن اليمن اليوم تستهويه الكثير من الفتن المطالبة بتفريقه ضانين بأن المخرج في ذلك، بينما هم ضالون في قولهم وقد أجابهم الأديب الوحدوي على أحمد باكثير منذ زمن بأن الحل الوحيد لليمن وشعبها هو في توحدها وتراصها واندماجها دولة واحدة وشعب واحد وهي كذلك، شاكرا فخامة رئيس الجمهورية راعي الوحدة منح الأديب باكثير الكثير من الأوسمة الشرفية، ورعايته الكريمة لهذه الفعالية الأدبية الكبيرة ودعمه للكثير من الفعاليات الأدبية المماثلة في عموم المحافظات اليمنية. أما وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي تطرق في كلمته إلى الجانب التاريخي للأديب علي أحمد باكثير عن ولادته في سوربايا بأندونيسيا، ونشأته وعودته صغيرا إلى مسقط رأسه مدينة سيئون وتصدره العديد من المناصب التدريسية رغم حداثة سنه، مشيرا إلى العادات والتقاليد التي واجهته ومحاولته تغييرها مما أجبره في الأخير إلى الهجرة مرة أخرى إلى مدينة المكلا وعدن ومنها إلى الحبشة والحجاز ليستقر به الأمر في جمهورية مصر العربية، منوها بأن هذه الفعالية تأتي ضمن فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية لهذا العام، حيث حرضت وزارة الثقافة إلى أن يكون للأديب باكثير حصة منها، مقدرا رعاية فخامة رئيس الجمهورية لهذه الاحتفالية الثقافية. من جانبها ضمت فقرات الحفل على لوحة إنشادية وغنائية قدمتها زهرات من المدارس الأساسية بسيئون والتي من بينها مدرسة النهضة التي عمل فيها الأديب باكثير مدرسا في ذلك الوقت. حضر الحفل وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء الأخ عمير مبارك عمير، والوكيل المساعد لشؤون الوادي والصحراء الأخ فهد صلاح الأعجم، وعدد من الأساتذة والأكاديميين بجامعة عدن والجامعات اليمنية والعربية، وعدد من مدراء العموم بالوادي والصحراء وجمع غفير من المهتمين.