الرئيس يلقى كلمة اليمن في القمة العربية القاهرة
أكد الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على أهمية خروج القمة العربية الطارئة بقرارات حاسمة تلبي تطلعات حاضر ومستقبل الأمة العربية وتسهم في دعم انتفاضة شعبنا العربي الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة .جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمام القادة العرب في القمة العربية الطارئة المنعقدة بجمهورية مصر العربية.. وفيما يلي نص الكلمة في البداية اشكر فخامة الرئيس محمد حسني مبارك على الدعوة التي وجهها لعقد هذه القمة والتي تنعقد في ظل المتغيرات الهامة على الساحة العربية ونشكر الشعب المصري الشقيق على استضافته لنا كما نشكر وزراء الخارجية على إعدادهم للبيان الختامي والذي اقروا فيه الآلية التي تقدمت بما اليمن من اجل الانعقاد الدوري والمنتظم للقمة العربية بصورة دورية أسوة بالتجمعات الإقليمية والدولية الأخرى كمنظمة الوحدة الإفريقية والاتحاد الأوروبي وغيرها .لقد جئنا إلى هذه القمة وجماهير امتنا العربية تتطلع بكل الآمال لما سوف تسفر عنه من قرارات هامة وليس مجرد بيان ختامي بل قرارات مصيرية ترفع رأس الأمة وتمكنها من مواجهة الصلف الصهيوني وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة ، صحيح بعض الأقطار العربية قد سارت نحو التطبيع مع إسرائيل وسعت الولايات المتحدة الأمريكية معنا من اجل التطبيع مع إسرائيل لدعم عملية السلام واستجابت العديد من أقطارنا لذلك من أجل عملية السلام ولكن من المؤسف أن ذلك زادنا ضعفا وهواناً أمام الكيان الإسرائيلي وكأننا جئنا لهم من ضعف نستجدي السلام.. إن السلام للجميع ، وبقدر ما هو للعرب فهو أيضا لإسرائيل.. فإسرائيل تعيش في حالة استنفار وطوارئ مستمرة وهي تضلل الرأي العام الأوروبي والأمريكي وتستنفره بأنها تعيش في محيط معاد لها وأنها في خطر ونحن نتساءل أي خطر قد شكلناه نحن العرب على إسرائيل، إسرائيل هي التي تذبح الأطفال وتنتهك الحرمات والمقدسات والسفاح اريل شارون هو الذي استفز مشاعر الأمة العربية والإسلامية عندما أراد أن يدنس الحرم القدسي الشرف، من الذي يستفز الضمير الإنساني الحي.. اريل شارون والمتطرفين الإسرائيليين أم الطفل الفلسطيني الذي قتل في حضن والده بالرصاص الإسرائيلي.. إسرائيل هي التي تستفز المشاعر الإنسانية والضمير الحي، لقد سمعنا هنا الكثير من الكلمات وأنا أشكر كل من تحدث فلقد كانت الكلمات جميلة وفيها عقلانيه ونحن لسنا متهورين للحرب ولسنا دعاة حرب بل نحن دعاة سلام ولكن السلام العادل والشامل والكامل الذي يضمن استعادة القدس واستعادة الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان وحتى يكون السلام لنا جميعا. إن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي ولا يحتاج إلى التنديد والشجب.. يحتاج إلى إقران القول بالفعل فالناس في فلسطين محاصرون ومحرمون وهم بحاجة إلى المال إلى المأكل والملبس والعلاج وأنا مع ماقاله سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حول إنشاء صندوق نسميه صندوق دعم غضبة الأقصى أو صندوق الأقصى. وان يحظى بدعم حكومي ومؤسساتي ودعم شعبي وان تنشأ لجان التبرعات في كافة الأقطار العربية لصاع هذا الصندوق مناجل دعم الشعب الفلسطيني أطفال وشيوخ ونساء من اجل توفير العلاج والغذاء لهم.. واقترح أن يخصص مرتب يوم واحد في كافة أقطارنا العربية لمساندة الانتفاضة ودعم صمود الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الدبابات ومختلف الأسلحة الفتاكة بالحجارة فإسرائيل هي المهزومة لأنها حركت الدبابات والطائرات على شعب اعزل.. فلماذا إذا الخوف من إسرائيل.. إن إسرائيل هي بمثابة سرطان في جسد الأمة ونحن بتضامننا والترفع فوق كل الجراحات واستعادة العمل العربي المشترك نستطيع مواجهة إسرائيل وما تفرضه من تحديات على الأمة نستطيع مواجهتها سياسيا وماديا واقتصاديا ونحن نقول نعم للمقاومة والجهاد نعم لإرسال الأسلحة لابناء الشعب الفلسطيني للدفاع المشروع عن أنفسهم وإرسال الأموال التي تدعم صمودهم والتي من خلالها يمكن لهم أيضا أن يشتروا الأسلحة حتى من الإسرائيليين أنفسهم والاخوة الفلسطينيون يعلمون كيف يفعلون ذلك.. إننا في الجمهورية اليمنية لسنا مع التنديد والشجب والإدانة بل مع إجراءات وقرارات مصيرية وملزمة ولهذا نحن ندعوا إلى وجود قوات دولية تفصل بين فلسطين وإسرائيل.. قوات دولية توفر الحماية للأطفال والنساء والشيوخ وتأمنهم وإلا ما معنى الشرعية الدولية وحقوق الإنسان.. أي حقوق إنسان تنتهك اكثر مما يجرى في فلسطين.. وأي حقوق تنتهك اكثر مما تنتهك هناك إن هذه القمة تمثل بداية جديدة.. وربما مستقبل العمل العربي المشترك سيكون افضل بقرار آلية انتظام عقد القمة العربية من اجل أن يلتقى القادة العرب ويناقشون كافة القضايا التي تهم حاضر ومستقبل الأمة وحتى إذا لم يتوصل القادة إلى اتفاق حول أي قضية من القضايا في اجتماع من اجتماعاتهم القمة فانه يمكن مواصلة الحوار حولها والاتفاق على ما يتم الاتفاق عليه في اجتماع القمة القادم. وأنها لمناسبة نكرر فيها المطالبة برفع الحصار عن الشعب العراقي وان يكون ذلك بمبادرة من الجانب العربي.. ويتم متابعة المؤسسة الدولية من اجل رفع هذا الحصار الجائر فهدا حق من حقوق أطفالنا وشيوخنا ونساءنا في العراق الشقيق. مرة أخرى اكرر الشكر لفخامة الرئيس محمد حسني مبارك وللحكومة وللشعب المصري الكريم على حسن الاستقبال والوفادة.