الرئيس يحضر حفل اختتام دورة عسكرية صنعاء
حضر الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم بقاعة الكلية الحربية حفل اختتام الدورة الإنعاشية لاركانات حرب واركانات التدريب في القوات المسلحة والأمن والتي انعقدت تحت شعار/ الانضباط أساس بناء الجيوش / وذلك في الفترة من ه / 17 فبراير2000 م.
وقد تحدث الأخ الرئيس القائد في الاحتفال الذي أقيم بالمناسبة حيث عبر عن سعادته بحضور اختتام هذه الدورة التنشيطية لضباط القوات المسلحة والأمن.. مشيرا إلى أهمية عقد مثل هذه الدورات وما تلعبه من دور هام لرفع المعنويات داخل وحدات القوات المسلحة والأمن ويجب أن تنعكس آثارها على مستوى المناطق والمحاور والوحدات.
وقال: إن الجانب العسكري في المقام الأول هو جانب بناء وإعداد وانضباط ويرتكز على الأخذ والعطاء المستمر ولهذا ينبغي أن يستمر عقد مثل هذه الدورات التنشيطية على مختلف المستويات وكذا العمل على استيعاب كل جديد في مجال التدريب والمعارف العسكرية المتطورة. مشيرا إلى ما تحقق على صعيد إعادة البناء وتوحيد المصطلحات العسكرية بعد أن تمت عملية دمج المؤسسة العسكرية والأمنية بعد نهاية حرب صيف عام 1994م حيث أصبحت القوات المسلحة والأمن موحدة القيادة والأهداف والمبادئ والتربية.. وقل: لقد كان لعملية الدمج أهمية كبيرة على صعيد ترسيخ الوحدة الوطنية وتوحيد الأداء والتسريع بجهود البناء والتطوير لتعزيز القدرة الدفاعية لجدنا..
منوها بالمهام التي تضطلع بها قواتنا المسلحة والأمن في سبيل الواجب وخدمة الوطن وحماية أمنه وسيادته ومكاسبه وإنجازاته. وقال: إن رجل القوات المسلحة والأمن هو القدوة في السلوك والانضباط والتفاني والإخلاص ولهذا فان مهمة بناءه وإعداده وتأهيله التأهيل العسكري وتحصينه بالتربية والوعي الوطني العالي هو السبيل الكفيل لأدائه مهامه بكفاءة واقتدار. وقل إن قواتنا المسلحة والأمن هي صمام الأمان للوحدة والديمقراطية ورمز للوحدة الوطنية.. مؤكدا بان مؤسسة القوات المسلحة والأمن مؤسسة حيادية لا مكان للحزبية في صفوفها وولائها مطلق لله والوطن والثورة والشرعية الدستورية.. منوها بالالتزام الصارم الذي أبداه الضباط والصف والجنود بقرار منع تناول القات في المعسكرات وأثناء أدائهم الواجب.. مشيرا إلى الانعكاسات والمردودات الإيجابية الكبيرة لذلك الالتزام سواء على الصعيد الاقتصادي أو الصحي أو الاجتماعي أو على صعيد الانضباط العسكري ومستويات الأداء.
وحث الأخ الرئيس منتسبي الأمن ضباطا وأفرادا على الاهتمام الدائم بجوانب التأهيل والتحلي المستمر بالانضباط والمظهر الجيد واليقظة والوعي في أداء الواجبات المناطة بهم وحسن التعامل مع المواطنين والسهر على راحتهم أمنهم وطمأنينتهم.. مشددا على ضرورة التزام كافة منتسبى القوات المسلحة والأمن باحترام التسلسل القيادي الهرمي والاستفادة من كافة المعارف والعلوم وجوانب التأهيل التي يتم تحصيلها في الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية والتي تمثل روافد هامة للبناء العسكري الحديث.
مؤكدا الاهتمام بهذه الصروح العلمية والتدريبية وتوفير كافة الإمكانات والوسائل التعليمية والتدريبية لها وبما يكفل لها أداء دورها في التأهيل والتدريب للكوادر العسكرية بأحدث الطرق والأساليب العلمية المتطورة. هذا وكان الأخوان العميد احمد الأشول مدير الكلية الحربية والعميد الركن احمد محمد عبد الله مانع رئيس التدريب بالمنطقة العسكرية الشمالية الغربية عن المشاركين في الدورة قد القيا كلمتين رحبوا فيها بالأخ الرئيس.. معبران عن الشكر والتقدير لرعايته فعاليات هذه الدورة والذي يجسد اهتمامه ورعايته لأبناء القوات المسلحة والأمن وحرصه على الارتقاء بمستواهم عسكريا ومعيشيا وتأهيلا فى إطار اهتمامه بمؤسسة القوات المسلحة والأمن والوفاء لعطاءات وتضحيات أبنائها. مؤكدان أن ما تلقاه المشاركون في هذه الدورة من معارف وخبرات كان مفيدا سواء على صعيد البناء العسكري والأمني والمعنوي أو رفع مستوى الجاهزية القتالية الدائمة.