الرئيس: اليمن قدم نموذجا ديمقراطياً راقيا بشهادة العالم رغم محاولة الموتورين تشويهه
جدد الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الدعوة لبقية الأحزاب والتنظيمات السياسية الى فتح صفحة جديدة من الحوار والتعاون من أجل النهوض بالمهام المقبلة المتصلة بعملية بناء اليمن الجديد والمستقبل الأفضل والانتصار للمصالح العليا للشعب الوطن.
جاء ذلك خلال استقباله عقب أداء صلاة عيد الفطر المبارك جموع المواطنين الذين توافدوا إلى القصر الجمهوري بتعز لتقديم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الدينية العظيمة.
وأشار رئيس الجمهورية إلى ما تحمله هذه المناسبة الدينية الجليلة من دلالات عظيمة تجسد معاني التكافل والتعاون وقيم التسامح والمحبة، كما أشار إلى تزامنها مع احتفالات شعبنا باعتياد الثورة اليمنية المجيدة التي مثلت منطلقا جديدا في تاريخ شعبنا وشكلت نقلة نوعية في مسيرة حياته بما حفلت به من مكاسب ومنجزات عظيمة ناضل الشعب طويلا من أجل تحقيقها وقدم أغلى التضحيات في سبيلها، التي توجت بانتصار إرادته الوطنية المتمثلة في إعادة تحقيق الوحدة في 22مايو 1990م.
وقال الرئيس: ” لقد اختار شعبنا النهج الديمقراطي كرديف وثيق لوحدته المباركة القائمة على الحرية والديمقراطية ومبدأ التداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان والمشاركة الشعبية الواسعة وفي مقدمتها احترام حق المرأة في المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والعامة وكل ذلك نابع عن قناعة وطنية وإيمان عميق بجدوى هذا النهج.
وأكد الرئيس حرصه على مبدأ الحوار باعتباره الوسيلة الحضارية المثلى لتجاوز السلبيات والتغلب على الصعوبات التي تحول دون تطوير تجربتنا الديمقراطية وتعيق جهود البناء والإصلاح الوطني الشامل.
وأشار إلى أن الخيار الديمقراطي لم يكن وليد اللحظة ولكنه كان منبثقا من قناعات وطنية راسخة بهذا النهج الذي يمثل أفضل الخيارات لتحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي وتجاوز مخلفات الماضي بكل سلبياته وويلاته.
وأكد أن شعبنا قد استطاع خلال 17 عاما أن يقدم نموذجا راقيا في ممارسته لحقه الديمقراطي والانتخابي وهو ما شهد به العالم رغم محاولة التشويه من قبل بعض القوى السياسية والحزبية الموتورة ، موضحا أهمية التسلح بالوعي من اجل صيانة المكاسب والمنجزات الوطنية والديمقراطية التي تحققت بفضل الثورة والوحدة وبفضل التضحيات الكبيرة التي قدمها الأبطال من أبناء شعبنا اليمني في عموم الوطن في سبيلها، وحيا كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني التي تفاعلت مع مشروع التعديلات الدستورية وتطوير النظام السياسي وتوسيع صلاحيات الحكم المحلي والدعوة للحوار حولها للخروج برؤية مشتركة تخدم المصالح العليا للوطن وتطلعات أبنائه.
وأشاد جموع المهنئين بالمشروع الذي قدمه الرئيس لتطوير النظام السياسي والديمقراطي وتطوير نظام الحكم المحلي وتعزيز دور المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية، وما يمثله ذلك من قفزة نوعية كبيرة في إطار ترسيخ بناء الدولة اليمنية الحديثة، دولة المؤسسات والنظام والقانون
سبتمبرنت