الرئيس علي عبدالله صالح..حكمة وحنكة وتسامح

قال رئيس جامعة عدن الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور:” إن الصفات القيادية الفذة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهور ية، والتي تجمع بين الحكمة والحنكة والتسامح مكنته من أن ينجح في قيادة مسيرة التنمية في الوطن في أحلك الظروف، ويتجاوز كافة التحديات والعوائق التي كادت تعصف بالبلاد حتى الوصول بها إلى بر الأمان، وتحقيق إنجازات عظيمة تمثل مرتكزا أساسيا للنهوض الشامل، وتحقيق الغايات المنشودة في الرخاء والازدهار”.
جاء ذلك في محاضرة له اليوم الثلاثاء في معهد الشهيد الثلايا لتأهيل القادة العسكريين بعدن احتفاءً بيوم الوفاء الـ17 يوليو بحضور هيئة التدريس في المعهد، والقادة والضباط الملتحقين بالدراسة في المعهد.
وتطرق في محاضرته إلى خصوصية وملامح الفترة التي تولى فيها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح سدة الحكم في الجمهورية العربية اليمنية، وذلك بعد انتخابه في صبيحة السابع عشر من يوليو 1978م، رئيساً للجمهورية عن طريق الاقتراع السري المباشر من قبل مجلس الشعب التأسيسي.
وأشار إلى أن تلك الفترة اتسمت في اليمن عموماً باضطراب الأوضاع، وتوالى عمليات اغتيال الرؤساء، وتردي الأوضاع الأمنية خصوصاً في المحافظات الشمالية والغربية، وعجز القانون وسلطة الدولة بل وغيابها كلياً عن معظم المناطق مقابل سيادة سلطة القبيلة، فضلاً عن وجود حركة تمرد مسلحة في المناطق الشمالية، والصراع الحاد مع النظام في الشطر الجنوبي من الوطن آنذاك، والتي استنزفت الطاقات والإمكانات الشحيحة للدولة اليمنية في الشطرين حينها.
وأوضح الدكتور حبتور أن تلك الظروف مجتمعة – يضاف إليها حالة الفقر والأمية السائدة، والتدخلات الأجنبية – دفعت الكثيرين من الساسة المرموقين والشخصيات الاجتماعية والثقافية إلى العزوف عن تولي رئاسة الدولة، ورفض تحمل مسؤولياتها، الأمر الذي يعكس أهمية القرار الشجاع لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح الذي تصدى لهذه المهمة التاريخية، وتحمل مسؤولية الوطن، والخروج من النفق المظلم.
وتناول في المحاضرة أبرز الملامح السياسية التي انتهجها فخامة الرئيس منذ انتخابه رئيسا للبلاد قبل ثلاثين عاما، وأبرزها التسامح، ودعوة كل الوطنيين للمساهمة في تعزيز أركان الدولة اليمنية الحديثة، والمشاركة في صنع القرار السياسي وحمايته من التدخل الخارجي، إضافة إلى الحرص في إعطاء أولوية لبناء الإنسان والمؤسسات التي تحمي الدولة.
وتطرق الدكتور بن حبتور إلى أبرز الإنجازات التي تحققت للوطن في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس، والتي لخصها في بناء الدولة اليمنية الحديثة، دولة المؤسسات والقانون، وفصل السلطات كشرط لبنائها، مشيراً إلى أبرز المحطات التي عاشها فخامة الرئيس خلال الفترة الممتدة لحكمه، والتي لخصها في تأسيس المؤتمر الشعبي العام كمظلة لكافة الأطياف السياسية، والتعامل بعقلانية مع الخصوم، وترسيخ تجربة الانتخابات، والانتقال السلمي للسلطة، وتثبيتها بالاحتكام إلى صناديق الاقتراع، وإعادة تحقيق وحدة الوطن، والدفاع عنها وتحصينها من محاولة الردة والانفصال في صيف94م.
من جهة ثانية تعقد يوم غدٍ بجامعة عدن حلقة نقاش خاصة بيوم الوفاء 17يوليو تنظمها جامعة عدن بمشاركة نخبة من أساتذة الجامعة والمفكرين والباحثين والمهتمين.
وتناقش الحلقة عدداً من الأوراق العلمية حول الدلالات التاريخية والأبعاد السياسية والديمقراطية لانتخاب الرئيس علي عبد الله صالح كصمام أمان للمستقبل، ودور منظمات المجتمع في ترسيخ قيم الديمقراطية وثقافة التسامح، ونبذ العنف والتطرف وإشاعة قيم الشورى والديمقراطية، ودورها في تحقيق العدالة والمساواة الاجتماعية والديمقراطية والتنمية، وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة.