المؤتمر الصحفي لفخامة رئيس الجمهورية بمناسبة انتخابات المجالس المحلية والاستفتاء على التعديلات الدستورية
أولاً أزف أحر التهاني إلى أبناء الوطن في كل مكان على النجاحات التي حققتها انتخابات المجالس المحلية والاستفتاء على التعديلات الدستورية، لقد كان تجاوباً كبيراً من قبل أبناء الوطن وجاءت النتائج كما كنا نأمل.
فبالأمس أعلنت النتائج من خلال اللجنة العليا للانتخابات سواء ما يخص التعديلات الدستورية أو انتخابات المجالس المحلية. وحتى الآن لم تستكمل عملية الفرز في بعض المديريات بالمحافظات سواء ما يخص التعديلات الدستورية أو ما يخص المجالس المحلية، لكن في مجملها النتائج كما أعلنت ممتازة وقد جاءت بأكثر من حوالي 75% لصالح التعديلات الدستورية والمجالس المحلية ولازالت عملية الفرز في بعض المديريات قائمة وسوف يتم نشرها أولاً بأول من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
طبعاً هذه العملية الديمقراطية صحيح رافقها بعض أعمال شغب ولكن لن تؤثر على سير العملية الديمقراطية في مجملها فهي حوادث عرضية ولا تؤثر على الإطلاق عليها، ونعزي أسر الضحايا سواء كانوا من رجال الأمن أو القوات المسلحة أو المواطنين فكلهم من أبناء الوطن.
وقد هولت وسائل الإعلام كثيراً أن هناك ضحايا كثيرة. رغم أن عدد الضحايا لا يتجاوز ثلاثة عشر شخصاً منهم ثمانية من أفراد القوات المسلحة والأمن وخمسة من المواطنين. إضافة إلى أربعة وثلاثين جريحاً منهم عدد من الأشخاص تعرضوا لإصابات نتيجة انقلاب سيارة. وهذه حوادث عادية لا تؤثر على العملية الديمقراطية على الإطلاق ولا تثنينا مثل هذه الحوادث فكثير من بلدان العالم تحصل فيها أحداث شغب ونحن بلد لأول مرة نخوض مثل هذه التجربة التي تنافس فيها حوالي 260000مرشح ومرشحة على حوالي 7000مقعد أو ستة آلاف مقعد، ولهذا رافق هذه العملية بعض السلبيات، ولكن ليست بالضخامة التي هولتها وسائل الإعلام وتحدث كثير من الكتاب العرب المنصفين والصادقين بإيجابية عن هذه الانتخابات ولو كانت الجوانب المشرقة والإيجابية التي حدثت في اليمن حدثت في سويسرا أو بريطانيا أو فرنسا لتحدثت عنها وسائل الإعلام بكل الاهتمام لكن إحنا في اليمن عالم ثالث وبلد لأول مرة يخوض مثل هذه التجربة ولذلك يتم التقاط كل الجوانب السلبية دون النظر إلى الإيجابية…
وأنا أعتبر الحوادث التي رافقت هذه الانتخابات عادية ولا تشكل مشكلة وطبعاً نأسف لهذه الحوادث ونأمل أن لا تتكرر ولدينا إن شاء الله بعد عامين انتخابات محلية وانتخابات نيابية وعلينا أن نستفيد من هذه السلبيات التي حدثت خلال هذه الانتخابات ويجب أن نتجنبها ونتجنب كل القوى السياسية والتعبئة الخاطئة في صفوف المواطنين.
فالحزبية وسيلة وإذا كانت العملية الديمقراطية فيها عنف فمن الطبيعي أن يتضايق المواطن ويتساءل.. ماذا نريد من الديمقراطيةً وخاصة وأن هنا صحف ومراسلي وكالات أنباء من دول الجوار اهتموا كثيراً بالجوانب السلبية للعملية الديمقراطية في اليمن من أجل أن يقال للمواطن في دول الجوار انظروا إلى ديمقراطية اليمن..
هذه ديمقراطية فيها ضحايا.. فهل تريدون ديمقراطية من هذا النوع وطبعاً سيقولون لا، وهذه الانتخابات بداية يتعلم منها الناس وأنا متأكد أننا سنتجنب الكثير من السلبيات في المستقبل وأنها لن تتكرر.. كما أنني متأكد من أن كل القوى السياسية في الساحة ترفض العنف ولا أحد مع العنف ولكن البعض يفصح بارتكاب أعمال عنف رغم أنه ليس له أي شور ولا قول في الميدان وهي بأيدي المواطنين أنفسهم.. وإن شاء الله لن تتكرر.. وقد صدر قرار جمهوري اليوم بدعوة المجالس طبقاً للدستور والقانون إلى الانعقاد.. وذلك لأداء القسم ثم انتخاب أمناء عامين للمجالس المحلية في المحافظات والأمناء العامين في الوحدات الإدارية والذين يصبح كل منهم الرجل الثاني في المجلس المحلي بعد رئيس المجلس المحلي الذي هو المحافظ أو مدير الوحدة أو قائد الوحدة الإدارية.. وطبقاً للدستور وللقانون وللتشريعات هناك مخصصات تم اعتمادها من الموازنة العامة ومن الإيرادات المركزية واللامركزية..
وإن شاء الله توفق المجالس المحلية في أداء مهامها المستقبلية فإذا نجحت تجربتنا في المجالس المحلية خلال السنتين سوف نقدم على انتخاب رئيس الوحدة الإدارية الذي هو المحافظ والذي هو مدير الوحدة الإدارية..وإذا أخفقت هذه التجربة ولم تتعاون معنا كل القوى السياسية والفعاليات صراحة ستكون نكسة..
ولكن أنا متأكد كل شيء أقدمنا عليه في الماضي لم تحصل لنا أي خيبة أمل على الإطلاق.. فقد كان الناس متخوفين من انتخابات مجلس النواب والتي حققت النجاحات المنشودة.. والآن أصبحت لدينا ثلاث تجارب ناجحة.. لقد كان الناس متخوفين من انتخابات المجالس المحلية نظراً لضيق الوقت والفترة الزمنية القصيرة.. وكان إعداد اللجنة العليا ومختلف القوى السياسية على تهيئة الناس إلى انتخاب مجالس المحافظات.. وأنا كنت حينها في عدن وجئت وقد حضروا هذا التحضير لانتخابات المجالس المحلية في المحافظات.. فرأينا المخصصات المالية المرصودة لعملية الاستفتاء وعملية انتخاب المجالس المحلية في المحافظات فقلنا لماذا لا تكون العملية مرتبطة ببعضها انتخاب المجالس المحلية في الوحدة الإدارية مع انتخابات مجالس المحافظات وكانت اللجنة العليا للانتخابات متضايقة لأن الوقت كان ضيق.. وكان الوقت فعلاً ضيق جداً ونحتاج إلى بعض الوقت للإعداد الأفضل ومع ذلك نجحت اللجنة العليا وأنا أقدر تقديراً عالياً دور اللجنة العليا رغم ما رافق هذه العملية الانتخابية من بعض السلبيات ولكن عامة الناس لا ينظرون إلى الإيجابيات بشكل أوسع ولكن للأسف يتصيدوا السلبيات فقط.. وقد حدثت سلبيات في اللجنة العليا فمثلاً لما نزلت الوثائق إلى الميدان صارت مشكلة انتقلت وثائق من مديرية إلى مديرية أخرى وشطبت بعض الرموز وتحولت بعض الرموز من حزب إلى آخر.. البعض يقول نعتبرها غلطة ولكن نقول يبدوا في بعضها وإذا كان هناك كادر وظيفي عملها بفعل فاعل لإثارة ربكة لأنه حتى في العملية التكميلية للانتخابات يوم 25 أيضاً تكرر مرة ثانية الخطأ من قبل اللجنة العليا واللجنة العليا تتلقى اتصالات وضغوطات وكلام من الميدان والأحزاب ومن الشخصيات ورؤساء الأحزاب ومن كثير من القيادات.
لتواجه الكثير من الصعوبات أنا أقدر تقديراً عالي الجهد الذي بذل من قبل اللجنة العليا في مثل هذه العملية الكبيرة والواسعة…(26.000)ألف في الميدان يتنافسون على (7000) مقعد أو(6000) ألف وكسور مقعد… طبعا.. مجلس النواب.. لدينا ثلاثمائة وواحد دائرة أخف بكثير من تنافس المجالس المحلية فالتنافس في انتخابات مجلس النواب يتم على مستوى المديرية لكن التنافس في المجالس المحلية صار على مستوى القرية وإذا كان للحزبية دور داخل العملية الديمقراطية لكن لا يجب أن تركن الأحزاب السياسية أن النتيجة كانت بحجم جمهورها في الساحة.. فالجمهور هو الشعب أما الأحزاب فليست بمستوى ذلك الحجم الذين انتخبوا وصوتوا في بعض الأوقات مش للحزب ولكن للشخص أو على أساس قروي أو مناطقي أو قبلي وإذا استطعنا أن نفرز فالحزبية تتركز أغلبها في المدن الرئيسية صنعاء وعدن وتعز وإب والمكلا وحضرموت… الخ ولذلك المدينة هي المقياس للعملية الحزبية والوعي السياسي أما الريف فينتخبوا سواء مرشح للمؤتمر أو مرشح للإصلاح أو مرشح للاشتراكي أو مرشح للقبيلة.. في بعضها مرشح على هذا الأساس وبعضهم تفهموا من هو المرشح”الحزبية راحت بعيد” وأعطني هذا الصوت أعطي لك هذا الصوت.. يعني مثلاً حصلت تحالفات أنت صوت لي لا للتعديلات الدستورية وأنا أصوت لمرشحك للمجلس المحلي وقد ظهرت هذه التحالفات لأول مرة.. أنت تقول لا للتعديلات الدستورية وأنا أصوت لك نعم للانتخابات مرشحك للمجلس المحلي.
ولدي معلومات ولكن نحن لا نعتمد إلا على المعلومات التي تعلنها اللجنة العليا للانتخابات.. ومعلوماتي تقول أن أكثر من ثلاثة ملايين وتسعمائة وأربعة وخمسين ألف صوتوا لصالح مرشحي الأحزاب والمستقلين على مستوى المحافظات وعلى مستوى أعضاء المجالس المحلية.. بالمديريات ولكن هذه الأرقام من الميدان ومن فروع الأحزاب ومن المحافظين لكن لا نعتمد إلا على ما تنشره اللجنة العليا والذين قالوا نعم للتعديلات الدستورية حوالي مليونين ومائتين ألف وثلاثمائة وأربعة وثمانين ناخباً وناخبة هؤلاء الذين قالوا نعم للتعديلات وذلك أكثر من ممتاز والذين قالو لا.. هذا عندما نتحدث عن الديمقراطية وعن الذين يقولون أن الديمقراطية لم تستوف في اليمن فحوالي خمسمائة ألف قالوا لا في معظم المراكز وعدد من المديريات فهذا الرقم من البطاقات قد عبئت على أساس لا في إطار التحالفات.. أنت انتخب لي عضو المجلس المحلي وأنا أقول لك لا للتعديلات الدستورية.. أما البطاقات الباطلة فقد بلغت مائة وسبعة وخمسين ألفاً.. وذلك يعني بأن الديمقراطية في اليمن ليست ديمقراطية 99.9% وبالتالي فأين ضغوطات السلطة على نصف مليون ناخب قالوا لا للتعديلات الدستورية.
وعندنا إثنين مليون ومائتي ألف قالوا نعم للتعديلات الدستورية ويعني ذلك أن كل حزب أصواته موجودة.. أنا لا أدخل في التفاصيل لكن خذوها من اللجنة العليا للانتخابات أصوات المؤتمر الشعبي العام أصوات التجمع اليمني للإصلاح أصوات الحزب الاشتراكي. أصوات الناصريون أصوات البعث اتحاد القوى الشعبية حزب الحق المستقلون.. كل حزب عنده جملة من الأصوات وأكرر أن العملية الديمقراطية مستمرة وما حدث وما رافق هذه أو ما حدث وما رفاق العملية الانتخابية لا يؤثر على الإطلاق على توجهات الديمقراطية في المستقبل.
سواءً كان ذلك على صعيد انتخاب المجالس المحلية أو انتخابات مجلس النواب والانتخابات الرئاسية أو الاستفتاء على التعديلات الدستورية اكرر التهنئة لكل أبناء الوطن وأقول ما حصل شيء بسيط ولا يؤثر على الوحدة الوطنية ولا يؤثر على مختلف القوى السياسية وكل ما حصل من بيانات ومن تصريحات يدخل في إطار الحمى الانتخابية والتنافس كل واحد قال ما لا يقوله على كلٍ في نهاية الأمر أنا متأكد بعد نهاية العملية الانتخابية كل شيء سيعود كما كان طبيعي فاليمنيون عاطفيون وانفعاليون في بعض الأوقات وهي فوره وفي نهاية الأمر الناس سيعودون إلى الميدان في إطار الوحدة الوطنية وفي إطار اليمن الديمقراطي وفي إطار هذا التوجه ولا يؤثر علينا كل ما حصل على الإطلاق واترك للصحافة مساحة من الأسئلة ولا أريد أن أسهب فيما يجب أن أقوله واقطع على إخواننا الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء ما يعتمل لديهم من الأسئلة ولكم أن تسألوا:
سؤال: أم بي سي وكالة الأنباء الفرنسية هل يمكن القول أن حليفي الأمس الاستراتيجيين المؤتمر والإصلاح قد وصلا من خلال هذه المعركة الانتخابية إلى مفترق طرق وانتهاء التحالف الاستراتيجي وطلاقة لا رجعة فيه؟
الرئيس: أكيد انه وصول المؤتمر والإصلاح إلى مفترق الطريق في العملية الانتخابية فقط أثناء العملية الانتخابية أما من حيث التحالف الاستراتيجي فلازال هذا التحالف قائماً.
سؤال: وكالة الأنباء الفرنسية برزت خلال الانتخابات تحالفات ميدانية أشرتم إليها بسرعة.
إنه صوت لي لمرشحي في المجالس المحلية أصوت لك بلا للدستور وهناك معلومات تفيد بان المراكز التي نجح فيها مرشحو الإصلاح ظهرت الأصوات معظمها بلا للدستور هل تعتقدون بان الحزب الاشتراكي اليمني قد نجح في جر حليفكم التقليدي إلى تحالف جديد ربما أطلق عليه بعض الأخوة في المؤتمر بأنه تحالف الوصولية إلى السلطة مع الانفصالية عن الوحدة كيف تنظرون إلى مستقبل هذه الخارطة السياسية وهي تتبدل في معركة الانتخابات؟
الرئيس: أقول هذا الذي حصل في إطار العملية التنافسية وفي إطار الديمقراطية يقع ذلك وليس هناك أي غيض أو استياء أن هناك مراكز قالت لا تعديلات ونحتج هنا وإلغاء أصوات هناك لا يقع في حسابنا مثل هذا يقع في إطار الديمقراطية البحتة وهذا شيء جميل أنا قلت يوم الاقتراع سوف نقبل بكل النتائج أيا كانت شكلها والعمل الديمقراطي هو لعبة سياسية أنت تدخل وتكون شاطر في العملية الديمقراطية ما تدخل وأنت متوتر يعني معبيء الناس للعنف وللشغب أحسب حساب أنك يا تنتصر يا تنهزم شي لأبد منه وأحد من الأثنين ليس هناك بين وبين وقد برزت تحالفات كثيرة في الميدان وتعادلت بعض الأماكن والأحزاب أو المرشحين ويتصلوا بنا وقالوا أن الرئيس هو الحكم ايش الحكم كيف حكم هو لازم واحد ينهزم وواحد يفوز قالوا لا يحل المشكلة إلا الرئيس أحلها أحلها بالأصوات عندك طعن في العملية الانتخابية إذهب إلى المحكمة وإطعن أنا لا أستطيع أن أكون حكماً والبعض يفهم هكذا أنه واحد عنده أصوات وأحد لا يصح أنه ملامة أو فيه ملامة أنه فلان من الشخصيات البارزة جدا أنه بينهزم لازم يقبل بالهزيمة.
سؤال: وكالة الصحافة الفرنسية كان الخطاب الإعلامي للإصلاح حاداً وقوياً وغير مألوف في مواجهة المؤتمر الشعبي العام خلال الانتخابات ما تعليقكم على ذلك؟
الرئيس: أنا أقول نرحب بأي خطاب حاد للإصلاح أو للاشتراكي لأنه يقع في إطار العملية الديمقراطية.
سؤال: قناة الجزيرة سيدي الرئيس التنافس أو الحمى الانتخابية أثبتت الحاجة أن يظل رئيس الجمهورية راعياً لكل الأحزاب والمسيرة والديمقراطية في البلاد ما هو موقفكم من الدعوة إلى تخليكم عن رئاسة المؤتمر الشعبي العام وبقائكم راعياً للتجربة الديمقراطية عموماً؟
الرئيس: نقول نحن بلد الشورى وبلد الديمقراطية منذ القدم والآن نأتي ونمارس العملية الديمقراطية في إطار متغيرات جديدة في إطار تأثيرات البلدان الديمقراطية مفهومي الديمقراطي على العالم النامي أن التنافس الحزبي في إطار برامج في الأطر البرامجية. يعني كل حزب سياسي يدخل في برنامجه إلى المعترك الديمقراطي أو معترك الانتخابات ليفوز. الذي يفوز أياً كان حزب المؤتمر أو الحزب الاشتراكي حزب البعث أو حزب الإصلاح.
أكيد هو فاز في إطار برنامجه ولهذا لازم يشكل حكومة ويشكل منه الحكومة أو الأغلبية عند ما يتولى سلطة الدولة لابد أن يكون رئيس المجلس المحلي أو الوزير أو المحافظ أو الرئيس مسئول عن الوطن مش مسئول عن الحزب أو مسئول عن الأطر الحزبية والبرامجية في داخل الأطر التنظيمية. لكن عندما تصل إلى كرسي السلطة وتكون وزير داخلية للوطن بشكل عام وزير دفاع للوطن وزير تأمينات للوطن رئيس جمهورية للوطن رئيس وزراء للوطن محافظ للوطن. لا يعني انه إذا كانت العملية إذاً ما كنش رئيس جمهورية للوطن إذاً لازم يكون رئيس جمهورية لكل حزب. انتم كمتابعين ومثقفين وسياسيين تعرفون عندما يدخل الرئيس الأمريكي إلى البيت الأبيض يكون رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية صحيح ناصره الحزب الجمهوري وقاد برنامجه.
أنا أقود برنامج المؤتمر ورئيس له وعندما يفوز المؤتمر أكون رئيساً للحكومة وأكون رئيساً للبلاد ورئيساً لكل الأحزاب وملك مواطن أياً كان توجهه السياسي.
سؤال: عكاظ السعودية بررت دعوة أخرى أثناء الانتخابات بسبب اشتراك الجيش بعض أحزاب المعارضة تدعو إلى تحييد الجيش في عملية التصويت في الانتخابات سواء في وضع دوائر خاصة للجيش ودخول كل الأحزاب ببرامجها إلى صفوف القوات المسلحة وهناك من يتحدث أيضاً عن دور الجيش والقوات المسلحة والأمن في التأثير على نتائج الانتخابات بحيث إن الجيش والأمن كانا من صالح طرف ضد أطراف أخرى معارضة؟
الرئيس: المقيدون في السجل الانتخابي حوالي خمسة ملايين وأكثر من خمسمائة ألف ناخب وناخبة والذين صوتوا إلى الآن حوالي أربعة ملايين في حين عدد الجيش والأمن لا يتجاوز ثلاثمائة ألف.
فما هو تأثيرهم على العملية الانتخابية إذا كانت الأحزاب تدعي إنها تصوت لصالح احد الذي بيدخل ينتخب هو مواطن في نهاية الأمر. مواطن يمارس حقه ولا نعرف لمن أدلى بصوته لهذا المرشح أو لذلك لكن المبدأ أن المؤسسة العسكرية والأمنية ينبغي ألا يكون فيها أي تحزب ولا تميل إلى أي حزبية هي تحمي الشرعية الدستورية وتحافظ على استقرار الوطن هذا شيء طبيعي لم تكن ملكا لحزب معين ولكن في إطار الدعاية الانتخابية والحمى الانتخابية فإن من يفشل يحمل السلطة مسئولية ذلك الفشل ويقول استخدمتم المال العام استخدمتم الجيش استخدمتم المحافظين استخدمتم الوزراء وكل ذلك إدعاء حزبي لكن في إطار الحملة الانتخابية المال العام مصان والجيش مصان والمشاريع التي قالوا نزلنا نفتحها أثناء الحملة الانتخابية زور باطل الحكومة بتوضع حجر الأساس وتفتتح مشاريع من أول السنة إلى آخر السنة فخلال اليومين الماضيين أي بعد الانتخابات تم افتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الإنمائية والخدمية ومنها مشروع كهرباء عدن فهل هذا في إطار الدعاية الانتخابية.
أنا أقول كل شيء مقبول في إطار هذا التنافس في إطار هذه التجربة ولكن يكون الكلام معقول استخدام المال العام واستخدام الوزراء ونزول المحافظين ونزول الجيش طيب أنت تريد تستولي على السلطة هكذا. يعني في ليلة وضحاها وتريد كل الناس تتحول إليك بالولاء المطلق ولأي حزب سياسي. يعني صعب الجيش ملك للوطن والأمن ملك للوطن والوزير ملك للوطن والرئيس ملك للموطن.
سؤال: صحيفة يمن تايمز هناك سبعة عشر تعديلاً على مواد الدستور. ولكن من خلال استطلاعاتنا على الجماهير والقرى وجدنا أن الكثيرين لا يعرفون عن معظم هذه التعديلات لماذا لا يكون القرار في أن تجعل كل مادة من هذه التعديلات بحيث يستطيع الناخب أن يختار نعم أو لا لكل مادة معدلة على حدة؟
الرئيس: أنا صراحة لا أستطيع أرد عليك أقول هو الجانب القانوني أنا فهمت انه تنزل المواد المعدلة وتنشر وموزعة عبر الصحف ودخلت البرلمان وصوت عليها البرلمان ونزلت على مختلف القوى السياسية فأنت تصوت عليها جملة يا تقول لها نعم يا تقول لها لا. وإذا كان بالامكان أن يعد قانون أو تشريع أنه أي تعديلات دستورية يتم التصويت على كل مادة على حدة رغم أنها صعب لكن على كل حال هذه متروكة للمستقبل أما ما تم التصويت عليه في التعديلات الدستورية الأخيرة فهذا نشر عبر وسائل الإعلام.
سؤال: صحيفة الخليج الإمارات.. جاء شارون بعد باراك. العرب لازالوا ينتظرون أو يأملون أن باراك كان الأفضل كيف يمكن للعرب أن يوحدوا سياستهم تجاه عدو هو يمثل عدو مشترك للأمة العربية وما هي الاستراتيجية التي يتطلبها الساسة والقادة العرب لمعالجة الوضع العربي من خلال القمة العربية المقبلة في العاصمة الأردنية عمان؟
الرئيس: لا أقول هناك صقور أو هناك حمائم.. وكل واحد العن من الثاني شارون على باراك على بيجن على مؤسس الدولة الإسرائيلية كلهم زي بعض أنا وصفت باراك انه ثعلب يعني يلعب وكان يفتكر الناس انه سيأتي خليفة لرابين.. لان رابين كما يقال ويحلل انه كان يتجه نحو السلام وعملية السلام وكان جادا فيها وان باراك خليفته وانه بنفس الحجم فأضر بالقضية الفلسطينية والحق ضررا بالمواطنين وبحقوقهم وأكبر دليل على انه وجه دعوة واحدة عند ما بدأت الانتفاضة التي سببها تحرك إرييل شارون إلى القدس إلى المسجد الأقصى عند ما تحرك بحراسة أكثر من ألفي شخص من أين هذه الحراسة وهو في حزب معارض لا يمتلك تحريك الجيش ولا تحريك الأمن وكلاهما وجهان لعمله واحدة ومن الخطأ أن أي سياسي عربي يراهن على أي زعيم إسرائيلي أن هذا معتدل وهذا غير معتدل هذا في وجهة نظري وكثير من المواطنين العرب والساسة العرب أنهما وجهان لعملة واحدة ولا يؤمن الإسرائيليون ولا يمكن إقامة الدولة الفلسطينية إلا بالتضامن العربي وبدعم الانتفاضة الفلسطينية وأن تستمر الانتفاضة إلى أن يتم إحقاق حقوقهم ومتى ما استمرت الثورة واستمرت الانتفاضة واستمرت مثلما كان الحال في جنوب أفريقيا ضد الحركة العنصرية حتى نالت الاستقلال أنا أقول تستمر الانتفاضة الفلسطينية من سنة إلى سنتين لتقيم دولة فلسطينية يعني بالقوة وليس بالحوار وبطاطأة الرؤوس ولا بالتسليم للوسطاء الذين يتوسطون وهي الولايات المتحدة الأمريكية راعية السلام هي تعتبر أن إسرائيل هي الحليف الأول وليس نحن العرب نحن العرب كلنا مجتمعون ما تعبرنا شيء غير معبرة لنا إننا حلفاء يا ريت أن الولايات المتحدة الأمريكية بكل مصالحها الموجودة في الوطن العربي أن تضعنا في كفة والإسرائيليين في كفة لو وضعتنا في كفة والإسرائيليين في كفة لاحتلت المشكلة.
سؤال: صحيفة الحياة في ضوء نتائج الانتخابات هل يمكن أن تعتبروا الآن أحزاب المعارضة مشاركة في السلطة في ضوء مشاركتها ونجاحها في انتخابات المجالس المحلية وثانياً ما هو تعليقكم على ما قاله الأخ محمد اليدومي إن الإصلاح حزب الشدة للرئيس وحزب المؤتمر هو حزب الرخاء.
الرئيس: يقع في إطار العملية الديمقراطية والانتخابات أي انفعال أو خطاب سياسي.. والوطن اليمني كامل هو حزب الرئيس قبل أن يكون الإصلاح أو الاشتراكي أو أي حزب آخر.. وكما يعرف الجميع المؤتمر الشعبي العام يقع في الوسط بين يمينه الإصلاح وشماله اليسار الاشتراكي والوطن هو ممثل في المؤتمر لان المؤتمر هو يمثل كل فصائل وشرائح المجتمع مثقفين وسياسيين وعلى مختلف شرائح المجتمع فيقع على يمينه الإصلاح ويقع على يساره اليسار بشكل عام نحن نقول للإخوة الوطن هو حزب الأحزاب نحن لا نتضرر من انفعال صحفي والذي قال هذا الكلام حزب الشدة وحزب الرخاء لما جاء الرخاء وجاءت الشدة الذين قاتلوا على الوحدة هم الجيش والأمن وهم الذين قدموا قوافل وانهار الدماء وكان الحسم ومن كانوا ضمن قوافل الشعب اليمني ورحلوا بعد الجيش بالمؤن والغذاء ليس إلا.. وكثير من الناس لم يكونوا في هذا الحزب أو ذلك لهذا فإني أقول عنهم بأنهم حزب الوطن.. أما بالنسبة للمجالس المحلية فقد ضمت الكثير من القوى السياسية من المؤتمر والإصلاح والاشتراكي والناصري والجبهة الوطنية واتحاد القوى الشعبية وحزب البعث وعدد من المستقلين وهو عدد لا يستهان به يعني هذا هو التجسيد الحقيقي لتوسيع المشاركة الشعبية.. الآن هذه الأحزاب سيكون معها أصواتها في السلطة المحلية إلا إذا انسحبوا فهذا شيء يكون له معنى انه سينفرد المؤتمر بالسلطة وتضم المجالس المحلية مثلما هو ماسك الحكومة وماسك البرلمان وهذه هي اللعبة السياسية.
سؤال: ال بي سي اللبنانية سيدي الرئيس نهنئكم ونهنئ أنفسنا بنجاح الانتخابات المحلية والاستفتاء أيضاً على التعديلات الدستورية.. من الواضح بان ما حصل من حوادث أمنية مؤسفة رافقت العملية الانتخابية في بعض المراكز الانتخابية المحدودة أخذت تضخيماً إعلامياً كبيراً كما ذكرتم في الخارج فهل هذا يعود إلى نتيجة ضعف الإعلام اليمني الخارجي وأيضاً نتيجة لتمنطق المواطنين بالسلاح وهل آن الأوان لان نشاهد انتخابات قادمة بمشيئة الله تعالى وقد وضع حداً لظاهرة حمل السلاح؟
الرئيس: أنا اكرر انه عندنا تشريع حول ذلك.
سؤال: سيدي الرئيس وكيف تنظرون إلى مستقبل التنمية بعد نجاح هذه التجربة المحلية؟
الرئيس: أولاً أنا إن شاء الله أتطلع إلى الانتخابات القادمة وقد خلق وعي أفضل من الوعي الحالي وهذه مسؤولية كل المثقفين ومسؤولية الصحفيين ومسؤوليتنا جميعاً أن نوعي المواطن بان السلاح نار وخطر ولدينا قانون يحق للمواطن بموجبه حيازة السلاح.. لكن السلاح غير السلاح الشخصي خطير فإذا تكرر حمل السلاح غير الشخصي فانه سوف تتخذ إجراءات قاسية ولكن لا بأس أن تحمل السلاح للدفاع عن نفسك وآمل أن تظهر الانتخابات القادمة بمظهر حضاري كما ظهرت في كثير من المراكز وكثير من المديريات والوحدات الإدارية التي لم يظهر فيها السلاح على الإطلاق.. وآمل أن تنتهي هذه الظاهرة السلبية في الانتخابات القادمة.
سؤال: صحيفة الأيام فخامة الرئيس هل تنوون بعد الانتهاء من إعلان النتائج النهائية والانتخابات المحلية والاستفتاء تشكيل حكومة ائتلاف وطني بزعامة المؤتمر الشعبي العام وبمشاركة أحزاب المعارضة. أم أن هناك نية لدى قيادة المؤتمر الشعبي بتشكيل ائتلاف وطني مع حزب واحد من أحزاب المعارضة سواء كان التجمع اليمني للإصلاح أو غيره هذه نقطة.. النقطة الثانية كل أحزاب المعارضة نددت بإعمال العنف التي رافقت العملية الانتخابية وتزامنت مع الاستفتاء على التعديلات الدستورية وهو ما يعني أن هذه الحوادث كانت عارضة وليست مستهدفة من احد فما هي الأساليب التي ستستخدمونها لعدم تكرار مثل هذه الحوادث في الانتخابات القادمة في عام 2003م خاصة وأنها ستكون أكثر شراسة من هذه الانتخابات كونها ستكون نيابية ومحلية؟
الرئيس: أنا أتطلع إلى الانتخابات القادمة بأنها ستكون أفضل من سابقتها لأنه لن تأتي انتخابات قادمة إلا وقد خلق وعي أفضل وقد أمكن لكل حزب سياسي وكل مواطن وكل شخص تقييم كل الجوانب السلبية التي رافقت العملية الانتخابية أما بالنسبة لائتلاف حكومي فإنه غير وارد المؤتمر هو الذي سيشكل حكومته لنفسه لأنه نحن عندنا تجربة من الائتلاف عندنا مثل في اليمن يقول لحمة الشراكة ما بتنضج.. نحن لما نتكلم عن الفساد وانه بدأ يشاع ويستشري اترك الحكومة تتحمل مسؤوليتها وتحاسب أمام البرلمان تحاسب أمام الشعب وعندنا تجربة عندما عملنا ائتلاف حكومي من ثلاثة أحزاب وكان من الطبيعي أن يكون هناك برنامج للحكومة ويصادق عليه البرلمان ويمنح الثقة البرلمان لهذه الحكومة بحيث تصبح هذه الحكومة مسؤوليتها مسؤولية تضامنية ومسؤولية فردية أمام البرلمان وأمام المجتمع وكان من المفروض أن تنفذ تعليمات رئيس الوزراء طبقاً للبرنامج الذي منحت بموجبه الثقة لكن كل وزير كان عندنا في الائتلاف سواء في الإصلاح أو من الاشتراكي يستلم تعليمات من الأمانة العامة للحزب باستمرار لماذا يا وزير أنت لا تستلم تعليمات من رئيس الوزراء قال أنا قال لي الأمين العام اخذ تعليماتي منه لأنه هو الذي رشحني لأكون وزيراً.. طيب هناك قصور في فهم الائتلاف باتلف أنا وأنت ونتفق أن ندخل الائتلاف ببرنامج الحكومة الذي أصبح برنامجنا جميعاً من الائتلاف وليس برنامج حزب وأصبحت المسؤولية مسؤولية الجميع أنا وزير ومسئول أمام المجتمع والواقع أن ما هو موجود في أوروبا في أمريكا مختلف تماما بيعملوا ائتلاف يعني وزير الدفاع الأمريكي في حكومة الديمقراطيين كان من الجمهوريين لكنه لم يكن يتسلم تعليماته من الأمانة العامة للجمهوريين كان يستلم تعليماته من إدارة البيت الأبيض من السلطة الشرعية.. نحن في فهم قاصر لدى البعض وان شاء الله يتحسن هذا الفهم ونتجنب تلك السلبيات ونعرف أننا مسئولين عن الوطن.
صحيح أنا رئيس للمؤتمر لكن أنا رئيس للوطن اكبر من المؤتمر وأنا مسؤول عن المواطنين اليمنيين هذه دعوة باطلة هو يعرف الذي دعا إلى هذه الدعوة بأنها دعوة باطلة. أنا رئيس لكل اليمن قبل أن اعرف هذه الأحزاب قبل أن تأتي الأحزاب أنا جبتها وأنا خلقت التعددية وأنا أوجدت الديمقراطية وأنا الذي هيأت المناخ لها. يعني كان في اليمن حزب واحد ولكن كانت تشتغل بقية الأحزاب في الخفاء فطلعناها على السطح ولا يوجد احد له فضل على الآخر يعني الوطن فوق كل الأحزاب.. الأحزاب وسيلة وليست غاية.
سؤال: يونايتد برس ماذا تتطلعون من القمة العربية القادمة في عمان؟
الرئيس: أنا أقول أن القمة القادمة في عمان ستكون نتائجها أفضل لان الخطوة التي خطوناها في القاهرة كانت ممتازة وقمة عمان ستكون نتائجها أفضل وأحسن في إطار إعادة التضامن العربي والمصالحة العربية والموقف الذي أنا أتطلع له أن يكون لنا موقف قوي إلى جانب الانتفاضة الفلسطينية وأتطلع من مؤتمر عمان أن لا نذهب إليه إلا وقد أغلقت جميع المكاتب المفتوحة مع الكيان الصهيوني لأنه كما سمعت هناك توسع في بعض المكاتب وبعضها أعلنوا إغلاقها لكنه يقال أن بعضها تشتغل في السر وأملي أن لا تعود هذه المكاتب مع إسرائيل لان إسرائيل هي عدو للأمة العربية وليست عدوا للشعب الفلسطيني فقط هي عدو للأمة العربية والأمة الإسلامية.
سؤال: صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الأخ الرئيس لماذا سحب اليمن ترشيحه للأستاذ محسن العيني أميناً عاماً للجامعة العربية؟
الرئيس: اليمن رشحت الأخ محسن العيني كواحد من الشخصيات إلى جانب الأخ علي ناصر محمد واتخذنا قراراً أنه عندنا مرشحين الأول محسن العيني والثاني الأخ علي ناصر محمد وجرى التشاور مع الأخوين علي ناصر ومحسن العيني.. وكان الأخ علي ناصر قد فضل الأخ محسن واتفقنا مع الأخ محسن ورشحناه لكي نخرج من التقليد الجاري بان دولة المقر هي الدولة التي لابد أن يكون منها الأمين العام.. وقد سارت عادة لأنه عندما نقلت الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس صار الأمين العام الشاذلي القليبي في تونس ونتطلع إن شاء الله في الدورة القادمة بان يكون الأمين العام من خارج المقر لكن في إطار ترشيح مصر للأخ عمرو موسى ولم اعرف عنه شخصيا بأنه شخص قومي وشخص عروبي وقوي وهو العدو اللدود لإسرائيل وعندما اتصل بي الرئيس مبارك انه مرشح لعمرو موسى وانه هو مرشح مصر قلنا في إطار ذلك ما دام مرشح مصر الأخ عمرو موسى سحبنا ترشيح الأستاذ محسن العيني وقررنا سحبه تلبية لطلب الأشقاء في مصر ولأننا حظينا بشخصية قومية أنا احترمها في مواجهة الكيان الصهيوني وسيكون فعالا في الأمانة وأتوقع أن يفعل دور الجامعة أفضل مما هو عليه الحال في الوقت الحاضر.
سؤال: وكالة الأنباء الفلسطينية كيف تنظرون إلى عدم وصول الدعم العربي المالي للشعب الفلسطيني وقيادته في ظل تزايد الحصار الإسرائيلي ومحاولاته الحثيثة على تدمير الاقتصاد خاصة وان هناك العديد من التقارير الدولية التي تحذر من انهيار الاقتصاد الفلسطيني؟
الرئيس: أنا أتحدث عن اليمن.. اليمن البلد الفقير والبلد التي عندها انفجار سكاني والتزامات كبيرة ومواردها محدودة وصادراتها محدودة أيضاً وثرواتها محدودة أنا أوفيت بالتزام اليمن وأول شيء سلمنا تقريبا قبل أي قطر آخر شيكاً بأربعة عشر مليون دولار وهي حصة اليمن إلى السلطة الفلسطينية واعتقد أن دولاً أخرى وبالذات السعودية ودولة الإمارات على حد معرفتي إنها قدمت الدعم ونتطلع إلى بقية الأقطار أن تقوم بذلك وان لا نكون متحمسين في القمة العربية فقط بل نكون متحمسين باستمرار لدعم الانتفاضة الفلسطينية وان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لكن هناك كلام يدور داخل بعض القوى السياسية في العالم العربي والإسلامي يشكك في قدرة السلطة الفلسطينية.. أسلوب من المخابرات الصهيونية وهو كلام ينفذ المخططات الصهيونية نحن نعترف بمنظمة التحرير بالسلطة الفلسطينية وهي الممثل الشرعي للشعب وهي من يمثلهم في الأمم المتحدة من يمثلهم في الجامعة العربية إضافة إلى التمثيل الدبلوماسي في كل قطر عربي وإسلامي وهي السلطة الفلسطينية فلماذا يكثر الحديث حول عدم تقديم الدعم للسلطة الفلسطينية.
سؤال: صحيفة الرأي العام اليمن نبارك لأنفسنا طبعاً نجاح الانتخابات والاستفتاء كما قلتم إن هناك خمسة وسبعين بالمائة صوتوا وقالوا نعم للتعديلات الدستورية هذا يعني تشكيل مجلس الشورى ما هي خارطة مجلس الشورى هل هي سياسية أم توازن مناطق أم علمية أم غيرها؟
السؤال الثاني لو سمحتم هناك التقارير اليومية التي وصلت إلى الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام تقول بان هناك قياديين في المؤتمر عملوا ضد مرشحي المؤتمر وضد المؤتمر.
الرئيس: مقاطعا لان المؤتمر تكوينه ديمقراطي.
سؤال: الرأي العام عفواً فخامة الرئيس هل هو لإيصال رسالة إلى رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر ما رأيكم في ذلك.
الرئيس: لان المؤتمر أنشئ ديمقراطياً وسيستمر ديمقراطياً في تكويناته وقواعده وقياداته ونحن في كل أربع سنوات نغير الخارطة في قيادة المؤتمر وتكويناته لأنه لن تكون عندنا قيادة أبدية أو يشبه البيعة لأنه نعرف قيادات للأحزاب من يوم ما أنشئت وهي نفس القيادات المفروض أن يكون هناك تغيير وان يؤسسوا الديمقراطية داخل هذه الأحزاب وهذا أوجهه لكل الأحزاب السياسية عندما أرى تغييرا في خارطة الأحزاب السياسية.
الشق الثاني من السؤال بالنسبة لمجلس الشورى وتوسيع المشاركة.
نعم حددت التعديلات الدستورية ما هي مهام مجلس الشورى طبعا نأخذ في الاعتبار التوازن السكاني والمناطقي والكفاءة والخبرة والقدرة هذه كلها معمول بها يعني الانتخابات المباشرة البرلمانية وغيرها تأتي بشخصيات لها تأثير وثقل في المناطق وخبراء في السياسة والاقتصاد والثقافة وفي غيرها من المجالات من مختلف القوى السياسية وشرائح المجتمع.
سؤال: وكالة الاسوشيتد برس إلى أين وصلت التحقيقات في قضية المدمرة كول.. هل تم إحالتها للنيابة في ضوء ما قاله الأخ وزير الداخلية بان القضية يجرى التشاور حولها مع النائب العام؟
الرئيس: التوجيهات صدرت لإحالة قضية المدمرة كول إلى القضاء بعد أن استكملت إجراءات التحقيق في جهاز الأمن الأمريكيون طلبوا تأجيل إحالة القضية إلى المحاكمة لان لديهم آمال لمتابعة بعض الخيوط والتحريات لكننا أعطينا توجيهات بإحالتها على التو إلى القضاء واتخاذ كافة الإجراءات القضائية. كما أن الأمريكان طلبوا بالتأجيل للحصول على مزيد من المعلومات التي تشير إلى أن الصعفاني هرب خارج البلاد إلى أفغانستان لكن لم يتأكد من ذلك حتى الآن وعلى الأمريكان أن يتأكدوا.
سؤال: مجلة سيدتي اللندنية فخامة الرئيس ألا تعتقدون أن الأحزاب السياسية الكبرى في الساحة ومن بينها المؤتمر الشعبي العام قد سعى إلى صوت المرأة كناخبة فقط أكثر من الدفع بها في المعترك السياسي كمرشحة وهذا يظهر بعدد المقاعد والمرشحات التي حازتها المرأة في محليات ومديريات وليس في المحافظات وهل تتوقعون دورا اكبر للمرأة في انتخابات 2003م؟
الرئيس: أولاً أهنيء المرأة والمرأة هي نصف المجتمع وكما فهمت حتى الساعة العاشرة مساءً أن المرأة فازت بحوالي 35مقعدا في المجالس المحلية في عدد من المحافظات ومنها يمكن اثنتين إلى ثلاث من الأخوات فزن بالمندوبية إلى مجلس المحافظات تقريبا في عدن وفي أبين هذه ظاهرة جيدة لأنه لأول مرة تنتخب مجالس محلية ويكون عندنا 35مقعدا للقطاع النسائي وهذا جيد ومعظمهن من المؤتمر الشعبي العام.
سؤال: صحيفة البيان هل هناك تعديل حكومي قادم؟…
الرئيس مقاطعاً: قد لا يكون تعديلاً حكومياً ولكن تغييراً وزارياً أصحح لك.
سؤال: صحيفة الراية القطرية الأخ/ الرئيس شكراً جزيلاً ولدي سؤالين.. السؤال الأول الكثير من الأحزاب السياسية تربط الحزبية بشخصية الرئيس علي عبدالله صالح وليس بحزب المؤتمر الشعبي العام ألا ترون أن هذا الأمر يمثل ضعفاً في أداء تكوينات الحزب الذي تترأسونه.. المؤتمر الشعبي العام والذي لم يستطع أن يخلق علاقة قوية مع بقية الأحزاب.
سؤالي الثاني.. ما حقيقة أنكم فوجئتم بوجود قطع عسكرية وترسانة عسكرية تمتلكها بعض الأحزاب وأخرجت خلال الانتخابات خلال المواجهات التي حدثت بين الأحزاب وقوات الأمن في بعض المديريات.
الرئيس: أولاً الدعوة إلى فصل بين المؤتمر وبين الحزب وبين الرئيس اعتقد هذا هو خطاب إعلامي مكشوف أننا نتعامل مع الرئيس ولا نتعامل مع المؤتمر.. المؤتمر قوة سياسية في الساحة وله تكوينات قاعدية وقيادات ورموز وطنية كبيرة جداً وهذا من باب الإدعاء وهو خطاب إعلامي ليسوا موفقين فيه على الإطلاق.. أياً كان الذي يدعيه نحن نتعامل مع الرئيس ولا نتعامل مع المؤتمر.. المؤتمر جزء من الرئيس والرئيس جزء من المؤتمر والرئيس جزء من الإصلاح والرئيس جزء من الاشتراكي والرئيس جزء من البعث أنا رئيس لكل الوطن.. هذا خطاب إعلامي غير موفق. نحن نتعامل مع رئيس الجمهورية أتعامل معه كرئيس للجمهورية ولا أتعامل معه كرئيس للحزب يعني أنت راضي أو مش راضي هو رئيس للحزب وهو رئيس للدولة.. هناك أشياء تخص جانب الدولة ونحن نتعامل معها كدولة يعني أنا حكم وفي نفس الوقت حكم لفصل الخصومة بين كل الأحزاب السياسية. وليس طرفاً في هذه العملية أما أني الرئيس فأنا رئيس البلاد. وعندما أرى ضرراً يلحق بأي حزب سياسي من بين تلك الأحزاب نفسها أكون حكماً لكل الأحزاب باعتباري رئيسا للدولة لا أمارس العمل الحزبي اليومي في مقر الأمانة العامة ولا الأمين العام حتى والذي هو رئيس وزراء دائماً يرأسها الأمناء العامون المساعدون والتكوينات التنظيمية للمؤتمر الذين ليس لديهم أعمالاً حكومية هم الحزب أما الوزراء ورئيس الدولة والأمين العام فأنهم يمارسون أعمال الدولة وهم مسؤلون في الدولة.
وعندما ندخل العملية الانتخابية بندخل ببرنامج ونتركه للمؤتمر وهو الذي يحضر نفسه ويدخل التعددية نحن نقود العمل اليومي ولم ندخل غرف العمليات للمؤتمر الشعبي العام. المؤتمر يقود نفسه كتنظيم سياسي. والرئيس هو رئيس المؤتمر ولا تعتقدون أن أعضاء المؤتمر يمكن أن يقدموا انضمامهم وينضمون للإصلاح أو الاشتراكي لان المؤتمر قوة سياسية مؤثرة في الساحة.. ينبغي أن نؤمن بان هناك ديمقراطية داخل الأحزاب في ظل الديمقراطية هم يناشدون رئيس الدولة ويناشدون المؤتمر لتوسيع العمل الديمقراطي لماذا لا يؤسسون الديمقراطية داخل مراكزهم السياسية.. الشق الثاني بالنسبة لمجلس الشورى وتوسيع المشاركة نعم وحددت التعديلات الدستورية ما هي مهام مجلس الشورى.. طبعا تأخذ بالاعتبار التوازن السكاني والكفاءة والخبرة والقدرة هذه كلها معمولة الانتخابات المباشرة البرلمانية وغيرها. ستأتي بشخصيات لا تأثير لها ولا تمثل في المناطق لكن أنا أريد خبيرا في الاقتصاد وأريد خبيرا في شتى المجالات.. بالتأكيد هذه لابد أخذها من كفاءات من مختلف القوى السياسية ومن مختلف شرائح المجتمع تمثل الكفاءة والتوازن.
سؤال: صحيفة الشرق القطرية كيف تقيمون فخامة الرئيس زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة خاصة أنها تمس في بعض أجزائها للجزيرة العربية وهل تأثرت علاقتكم على خلفية حادث كول بالإدارة الأمريكية الجديدة؟
الرئيس: أنا تلقيت رسالة من الإدارة الأمريكية من الرئيس بوش ومن وزير الدفاع ومن وزير الخارجية الأمريكي الجديد يشكرون اليمن على التعاون الذي تم في عملية حادث تفجير المدمرة كول في عدن وأنهم ممنونون لكل التعاون الذي أبدته اليمن في عملية التحقيق والمتابعة مع المحققين الأمريكان ويتطلعون إلى تعاون أفضل في المستقبل.. زيارة وزير الخارجية الأمريكية للمنطقة تأتي بهدف الحرص على قمة تحالف جديد ضد العراق وهو لم يحظ بتجاوب ولم يوفق بتجاوب من الأقطار التي زارها.. التحالف انتهى وبدأ ينتهي وأمريكا الآن بصدد مراجعة حساباتها وربما تعلن قريباً رفع الحظر على العراق كاملاً ما عدا حظر على أسلحة الدمار الشامل وهي الآن بصدد دراسة كيف تخرج هذه العملية مع الحلفاء ومع الاتحاد الأوروبي ومع دول المنطقة برفع الحظر عن العراق وأنا أتوقع انه في القريب العاجل يتم رفع الحظر الكامل عن العراق ما عدا الأمريكان سيتشبثون بنقطتين هما منع أسلحة الدمار الشامل وأيضاً عندهم توجه حول الأسلحة التقليدية ونحن تحدثنا معهم بان هذا من حق العراق أن يمتلك أسلحته التقليدية للدفاع عن نفسه.. النقطة الأخرى هم يريدون يتحفظون على المال وأن يأتي عبر الأمم المتحدة وإن هذا أسلوب سيسير عليه الأمريكان لكن سيتلاشى شيئا فشيئاً.
سؤال: الشموع فخامة الأخ الرئيس تناقلت بعض وسائل الأعلام في الأسابيع الماضية خبراً عن تقديم رئيس الوزراء استقالته من الحكومة. ما صحة ذلك؟
الرئيس: هل أنت بينك خصومة مع رئيس الوزراء.. للأسف الشديد عندك رد فعل شخصي ضد رئيس الوزراء وضد بعض الوزراء ليس من باب الصحافة ولكن من باب ردود الأفعال.. نأمل أن صحيفتك لا تكون عندها ردود أفعال ضد الأشخاص تعاملوا كصحافه لأنه أنا أرى صحافتك مهتمة برئيس الوزراء وبالوزراء ويقال عليك هكذا صراحة يقال عليك انك تريد أن تبتز المسئولين.
الشموع: هذا الكلام غير صحيح سيدي الرئيس.
سؤال: القدس العربي فخامة الرئيس.. أجريت الانتخابات في المجالس المحلية على مستوى القرى والتكوينات الصغيرة في المجتمع اليمني ألا تعتقدون أن يحدث ذلك تغييراً في تكوين البنى المجتمعيه في اليمن خاصة من خلال التنافس وبروز شخصيات جديدة على حساب شخصيات تقليدية؟.. سؤالي الأخير ما هو مشروعكم للمستقبل بعد تحقيقكم الكثير من الطموحات في الفترة الماضية؟
الرئيس: أنت تريد توسيع المشاركة أكثر مما هي عليه الآن إلى أين تريد توصل نحن نزلنا للمجالس المحلية وهذا المعترك كله وما رافقها من بعض السلبيات نتيجة توسيع القاعدة هل تريد أن توصل للحارة وللقرية مجالس للقرية مستقبلا.. ثانياً السؤال حول ما هو مشروعي المستقبلي.. هو مشروع التنمية المشروع الذي يهمني الآن هو بعد توسيع المشاركة واستكمال المؤسسات الديمقراطية واستكمال بنية الدولة وتعميق الوحدة الوطنية وترسيخ الوحدة اليمنية هو الهم الأول التنمية أن يصل خير التنمية لكل أبناء الوطن ونبحث عن موارد واستكشافات نفطية وغازية ومعدنية وذلك لحل المعضلة الاقتصادية.
سؤال: صحيفة الجماهير الحقيقة يبدو أن نفس المعارضة اليوم غير موجود واسمح لي سيادة الرئيس كما عودتنا بسعة صدرك. الحقيقة هناك الكثير من الأمور التي أفرزت عنها نتائج الانتخابات وأنا اطلب أيضا سعة الصدر تكون موجودة حتى نبني تجربة فعلاً ديمقراطية راسخة؟
الرئيس: كيف.
الجماهير: الكثير يطرح بأنه قراركم إجراء انتخابات المجالس المحلية كان قراراً تكتيكياً لإلهاء الشارع عن التعديلات الدستورية الذي كان كثير من الناس يعارضوها كما يقولون.
الرئيس: الهاء الشارع عن ماذا وضح السؤال.
الجماهير: هذا كما يقولون بلغة الصحفيين.
الرئيس: ما هو الهم الذي كان عند الشارع حتى ألهيناه بالمجالس المحلية.
الجماهير: على أساس أنهم ينشغلوا بالمجالس المحلية ويتركون التعديلات الدستورية تمر بسلام من أجل أن تحقق نتائج إيجابية.
الرئيس: هذه لعبه سياسية وهذه شطارة أننا استطعنا نمررها رغم التحريض وأنها مرت بأغلبية ممتازة رغم التحريض والتألب والخطابات والكلام مرت مرت هذه لعبة سياسية بدون قوة بدون انفعال مشت.
الجماهير: الحقيقة السؤال الثاني قلتم بأنه هناك حدثت خروقات أو سلبيات على مستوى الواقع الحقيقة قلتم بأن تأثيرها لن يكون تأثيراً كبيراً إذا كان هذا التأثير قد وصل إلى تغيير الرموز الانتخابية للمرشحين وعلى سبيل المثال في جميع المحافظات نزل الرمز الانتخابي للبعث باسم الرمز الانتخابي للاشتراكي وهذا طبعا عندنا إحصائيات فيها وبالتالي أحنا اعتبرنا هذا الموضوع انه فعلا محاولة إقصاء. هذا خطير وله تأثير على العملية الديمقراطية؟
الرئيس: طبعاً أي حزب سينهزم سيقول مثل هذا الكلام أنا أريد أقول حاجة واحدة الرموز كان أكبر المتضررين منها هو المؤتمر الشعبي العام وأنا أقول وأتحمل المسئولية هو أكبر من تضرر من الرموز لكني لا أقول أنها كلها بسوء النية رغم أن فيها سوء نية لكن ما أقول فيها سوء نية. فيها لخبطة فنية لأنه إذا يسؤني سيفعل حادث اثنين ثلاثة أربعة لكن نزلوا رموز فوق رموز واخذوا وثائق مديرية من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق يعني ماذا أقول عنها سوء نية أقول عليها في مجملها يمكن غلط والوثائق كبيرة فأنا أقول ليس هناك في التوجه السياسي ليس هناك شيئاً ضد حزب على الإطلاق في الدولة ولكن في لعبة فنية موظفين صغار وهذه تحدث.
الجماهير: آخر سؤال لو سمحت لي هناك دعوة من قوى سياسية بالانسحاب من المجالس المحلية وتقديم ما حصلت عليه هديه للمؤتمر الشعبي نتيجة ما حدث للاغتيالات السياسية فما رأيك يعني؟
الرئيس: مرحبين مرحبين ارحبي يا جنازة فوق الأموات ما عندنا مشكلة..
شكــراً جـزيلاً.