المؤتمر الصحفي الذي عقده الأخوان علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ومحمد خاتمي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في قصر الجمهورية الإسلامية في العاصمة الإيرانية طهران
الرئيس الإيراني: إننا في غاية السعادة لزيارتكم التي كنا نتطلع إليها منذ أمد بعيد وأن تكون هذه الزيارة بمثابة صفحة جديدة في العلاقات واسمحوا لي أن أرحب بإخواني أعضاء الوفد ونتمنى لكم إقامة طيبة في بلدكم.
الرئيس اليمني: إن زيارتي للجمهورية الإسلامية الإيرانية تستهدف بحث وتعزيز العلاقات بين البلدين وبحث القضايا التي تهم البلدين على الساحات الإقليمية والإسلامية والدولية.
وسوف تتاح لنا الفرصة للتعرف عن قرب على الإنجازات التي حققتها الثورة الإسلامية في هذا البلد العزيز المسلم.
إن زيارتي إلى إيران تأتي تلبية لدعوة من أخي الرئيس محمد خاتمي بهدف تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين وبحث ما يهمهما على المستويات الإقليمية والإسلامية والدولية بالإضافة إلى بحث التعاون الاقتصادي والفني والثقافي وآفاق تعزيزه، وسيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجالات التعاون الاقتصادي والفني وأؤكد أن هناك مجالات وفرصاً عديدة لتطوير التعاون بين البلدين.
سؤال: هل سوف تشاركون في احتفالات الشعب اليمني بالعيد الوطني العاشر للجمهورية اليمنية؟
** الرئيس الإيراني: إن الوحدة اليمنية كانت إنجازاً كبيراً بالنسبة لنا جميعاً في المنطقة ونحن نعتبر الوحدة من الإنجازات والمكتسبات الكبيرة لفخامة رئيس الجمهورية وللشعب اليمني الشقيق.
إن الشعب اليمني الذي تمكن من بناء حضارات عريقة عبر التاريخ يستطيع أن يحقق الأهداف السامية التي ينشدها ويتطلع إليها.
إننا نعتقد أن هذه الوحدة من الإنجازات الكبيرة التي يجب علينا أن نأخذها في الاعتبار في المنطقة لأننا في هذه المنطقة بحاجة إلى الوحدة، ولا شك أن إيران حكومة وشعباً تقف إلى جانب الجمهورية اليمنية حكومة وشعباً وتحيي هذه الذكرى الخالدة، وأن إيران سوف تشارك على رأس وفد عالي المستوى في هذه الاحتفالات التي تعتبر من الاحتفالات الكبيرة لبلدنا.
سؤال: ماهي طبيعة العلاقات التي تربط إيران واليمن؟
** الرئيس الإيراني: إن أساس علاقاتنا مع الجهورية اليمنية تقوم على ثلاثة مبادئ أولاً.. اليمن تعتبر أحد المراكز الهامة في الحضارات العريقة، وأن الشعب اليمني العريق يحمل هذه الحضارة العريقة والحافلة واليمن مثل إيران كانت لها حضارات عريقة، كما أن الدين الإسلامي الحنيف أضاف بُعداً آخر على هاتين الحضارتين، وأن البلدين وهما صاحبتا حضارتين كبيرتين في عالمنا، وانطلاقاً من ذلك نحن نتطلع إلى علاقات متميزة بين بلدينا، كما أننا واليمن نعيش في منطقة واحدة، وأن هذين البلدين يحظيان بمكانة مرموقة وخاصة في المنطقة.
إن إيران تقع في منطقة الخليج وتطل على مضيق هرمز واليمن تقع على البحر الأحمر ويطل على مضيق باب المندب، وأن التقارب والتعاون يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الاستقرار والأمن والهدوء في هذه المنطقة، كما أن البلدين يسعيان بخطى حثيثة من أجل تحقيق التقدم والرفاهية وأنهما استناداً إلى ماضيهما الحافل وعلاقاتهما الأخوية اتخذا قرارهما بتعزيز وتوطيد تلك العلاقات المتميزة بينهما في الحاضر والمستقبل.
سؤال: هل البلدان سيبحثان سُبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة باعتبار أن اليمن وإيران يشكلان جناحي الأمن في هذه المنطقة؟
** الرئيس الإيراني: إننا نعتقد أن استتباب الأمن من الأهمية الملحة في هذه المنطقة وأن الأمن يتحقق فيها إذا كانت هناك علاقات مبنية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين، ويجب على دول المنطقة أن تبذل قصارى جهدها من أجل الوصول إلى الهدف المنشود لها في تعزيز جوانب الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن يكون ذلك بعيداً عن التدخل الأجنبي وإذا وظفنا كل طاقاتنا من أجل استتباب الأمن فإن ذلك سوف يعطي نموذجاً بالنسبة للمناطق الأخرى.
إن إيران حريصة على تطوير علاقاتها مع اليمن، ونحن مستعدون تماماً لبحث جميع مجالات التعاون مع أشقائنا في اليمن، وإن ما نصبو إليه هو الأمن والاستقرار والهدوء للمنطقة وكذلك التقدم والازدهار وخاصة للبلد الشقيق الجمهورية اليمنية.