المؤتمر الشعبي العام: ما يقوم به البعض من خلط الأوراق هدفها استلاب السلطة بعيدا عن قواعد الممارسة الديمقراطية
اختتمت اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام اليوم أعمال دورتها الرابعة المنعقدة خلال الفترة 19-20 فبراير الجاري، برئاسة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام، وبحضور الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام. وفي الجلسة الختامية تحدث فخامة الأخ الرئيس حيث عبر عن شكره للأمانة العامة للمؤتمر على الإعداد الجيد والتحضير لانعقاد الدورة الرابعة وإعداد أوراق العمل. وقال: “ان العمل كان جيدا ومتقننا، مقدرا تقديرا عاليا كل المساهمات خلال انعقاد هذه الدورة الجيدة وإثراء أوراق العمل وكل المساهمات الايجابية فيها “. وعبر فخامته عن شكره لإدارة وضباط وأفراد الكلية الحربية على استضافتهم أعمال الدورة الرابعة للجنة الدائمة. وقال: ” بالتأكيد فانه ومن خلال نتائج اعمال هذه الدورة سيتم الانتقال بالعمل السياسي في صفوف المؤتمر نقلة نوعية من خلال التحضيرات للمؤتمر العام السادس.. كما سيتم النزول الميداني 21 محافظة لإعادة الهيكلة التنظيمية في المؤتمر، وبحيث يتم النزول الميداني بهمة عالية من قبل كل اعضاء المؤتمر سواء كانت برلمانية او شوروية أو أمانة عامة او تكوينات قيادية، فالحياة السياسية هي تنافس من خلال البرامج وتقديم أفضل الخدمات للمواطن”. وأضاف فخامته قائلا: ” انه لا ينقص من مكانة المؤتمر الشعبي العام أي حملة اعلامية ضده بل سيكون المؤتمر دوماً هو المسؤول الذي يراعي المصلحة العامة”.. مشيرا الى ان المؤتمر العام السادس للمؤتمر الشعبي العام سينعقد في شهر اكتوبر القادم بمدينة عدن. وذكر فخامة الاخ الرئيس بان الاحتفال بالعيد الوطني الخامس عشر لقيام الجمهورية اليمنية سيتم في حضرموت.. مشددا على ضرورة الاعداد الجيد لهذه المناسبة التي سيشارك فيها عدد من الضيوف من الدول الشقيقة. وقال بان الاحتفال سيكون له دلالاته ومعانيه ان ينعقد في حضرموت وعلى اللجنة العليا للاحتفالات وقيادة محافظة حضرموت اعداد التحضيرات الجيدة التي تليق بهذه المناسبة.. مكرراً الشكر للجميع، متمنياً لهم التوفيق والنجاح ولما فيه خدمة الوطن. هذا وكانت اللجنة الدائمة قد استمعت الى تقارير اللجان المشكلة يوم امس المقدمة من مقرري تلك اللجان حول اللوائح وأوراق العمل المقدمة الى الدورة الرابعة.. وجرت مناقشات ديمقراطية من قبل الاخوة الاعضاء حول العديد من القضايا التنظيمية والوطنية. كما القى الاخ الشاعر محمد احمد منصور قصيدة شعرية بعنوان تحية للمؤتمر في العام الجديد. وقد صدر في ختام اعمال الدورة بيان ختامي فيما يلي نصه: الحمدلله القائل” وأعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ” صدق الله العظيم. والصلاة والسلام على نبي الرحمة والمحبة والانسانية الصادق الامين وعلى آله وصحبة أجمعين. في ظل التحولات الوطنية والمنجزات الكبرى المتسارعة التي يشهدها الوطن على مستوى التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها والعمل المتواصل لتجسيد أهداف ومبادئ الثورة اليمنية الخالدة ومضامين ” الميثاق الوطني ” الدليل الفكري والنظري لمؤتمرنا الشعبي العام وفي اجواء تنظيمية مسؤولة، عقدت اللجنة الدائمة دورتها الاعتيادية الرابعة في صنعاء في الفترة 19-20 فبراير 2005م برئاسة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام، تحت شعار: ” على طريق التنمية وترسيخ الوحدة الوطنية والممارسة الديمقراطية والمكرسة لاعادة الهيكلة التنظيمية .” وقد افتتحت الدورة بآي من الذكر الحكيم، وأعقبها كلمة توجيهية هامة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام، تطرق فيها الى مجمل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنظيمية والاوضاع على الساحتين العربية والدولية أتسمت بالصدق والوضوح والشفافية في الطرح والمعالجة واستقراء المستقبل على الصعيدين الداخلي والخارجي.. مشيرا الى دور المؤتمر الشعبي العام في قيادة مسيرة بناء الوطن وتحقيق اهم أمنيات شعبنا في إعادة تحقيق الوحدة في الـ22 من مايو 1990م وفي صنع المنجزات العملاقة وتنفيذ الخطط والبرامج الهادفة الى الارتقاء بمستوى الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للمواطنين والدفاع عن مكتسبات الثورة والوحدة، مشيدا بالدورالحيوي الذي يقوم به اعضاء المؤتمر الشعبي العام في تعزيز الممارسة الديمقراطية، مجددا عزمه ومضيه في التمسك بالديمقراطية، فهي غاية المؤتمر ووسيلته ولن يتراجع عنها باعتبارها السلوك الحضاري الذي انتهجه المؤتمر في مسيرة عمله السياسي والتنظيمي وهذا مايميز المؤتمر عن الاحزاب الشمولية. واشار فخامة الاخ الرئيس في كلمته إلى ان ما يحققه المؤتمر من إنجازات هائلة لا ينكرها الا من عميت بصائرهم، وطالب الاحزاب في الساحة اليمنية الابتعاد عن المهاترات الإعلامية والمكايدات الحزبية ، فالشعوب لاتبنى الا بالارادة الصلبة وصدق الانتماء الى القيم والمبادئ الوطنية.. وان ما يحققه المؤتمر الشعبي العام في مسيرته الديمقراطية، هو بفضل ارادته النابعة من وضوح نظرية عمله الوطني الميثاق.. مجددا الترحيب بالمعارضة باعتبارها الوجه الأخر للنظام. وأن المؤتمر يمد يده بيضاء صافية الى جميع الاحزاب بالتعاون من اجل بناء اليمن الجديد، يمن 22 مايو. ودعا الصحافة الى توخي الدقة والابتعاد عن المناكفات والكلام غير المسئول، متناولا الاوضاع الاقتصادية، ومؤكدا على اهمية ايجاد موارد جديدة وبديلة لدعم الاقتصاد الوطني من خلال مواصلة الاكتشافات النفطية والغازية والمعدنية وتشجيع الاستثمار وبخاصة في مجال الثروة السمكية والسياحة وتطوير الزراعة والحفاظ على الثروة المائية وايجاد آليات جديدة لتنمية الايرادات الضريبية والجمركية ومكافحة التهريب، ومعالجة مشكلة الزيادة السكانية وتنظيم الاسرة، ودعا للاهتمام بالمرأة والشباب وتعزيز دورهما في مسيرة بناء الوطن.