المقابلة التي أجرتها قناة (LBC ) اللبنانية مع الأخ رئيس الجمهورية
نص المقابلة:-
المذيعة واحد وعشرون عاما رئيسا للجمهورية وتسع سنوات رئيسا للوحدة اليمنية علي عبد الله صالح تاريخ من النضال العسكري والسياسي معه من صنعاء نتحدث اليوم عن اليمن عن الوحدة عن أوضاعه الاقتصادية والسياسية والأمنية عن نظريته للشرق الأوسط ومنطقة الخليج الرئيس علي عبد الله صالح يحضر لأكتوبر تدشين أول انتخابات رئاسية من قبل الشعب للمرة الأولى كخطوة أخرى نحو الديمقراطية في اليمن .
-المذيعة: 22 مايو هو العيد الوطني وهو عيد الوحدة لماذا اخترتم هذا التاريخ بالذات؟
-الرئيس: هذا هو اليوم الذي أرتفع فيه علم الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م كان التقسيم موجودا بين الشطرين وبين القيادتين وكان هناك سعي مستمر من أجل استعادة تحقيق الوحدة فجاء يوم الثاني والعشرين من مايو بعد أن تم استكمال أعمال اللجان ومن خلال اللقاءات والزيارات المتبادلة ولقاء القيادات فصادف يوم 22 من مايو هو اليوم الذي أرتفع فيه علم الجمهورية اليمنية فأصبح هو العيد الوطني .
-المذيعة :-نحن نعرف أن هناك محاولات كثيرة للوحدة من بيان الكويت 79م مع عبد الفتاح إسماعيل وحتى عام 90م؟
-الرئيس: المساعي ليست منذ بيان الكويت ولكن حصلت من قبل أن ينال الشطر الجنوبي الاستقلال وكان العرض موجود قبل أن ينال الشطر الجنوبي الاستقلال وكان العرض موجود قبل أن ينال الاستقلال وبعد الاستقلال مباشرة عرض الموضوع مرة أخرى بأن تتحقق الوحدة وندخل في إطار اليمن الموحد ولكن الظروف معينة في ذلك الوقت لم يتم إعادة تحقيق الوحدة وبعد الاستقلال بذلت جهود من أجل الوحدة وبعد ذلك حصلت مشكلة الصراع بين الشطرين في عام 72م وحصل قتال بينهما وتم لقاء القاهرة ثم لقاء طرابلس عام 72م ووقع على بيان إعادة الوحدة وتحقيق الدستور وتثبيت الجمهورية اليمنية كان لقاء طرابلس بين القاضي عبد الرحمن الإرياني رئيس المجلس الجمهوري الشمالي والأخ سالم ربيع على رئيس الشطر الجنوبي وقبلها كان لقاء في القاهرة بين رئيس الوزراء الأستاذ / محسن العيني رئيس وزراء الشمال والأخ / علي ناصر محمد رئيس الوزراء الجنوب الوحدة أعلنت في 22 مايو نتيجة مخاضات طويلة ونضال كبير حتى جاء يوم 22مايو 90م .
-المذيعة :- ما هي الظروف التي كانت موجودة قبل وما عادت موجودة اليوم هل هي ظروف حكم أم ضعف بعد الحروب والداخلية بين القيادتين؟
-الرئيس: نرجع قليلا إلى الوراء كيف كانت منطقة الشرق الأوسط والحرب الباردة والزخم الشيوعي وكيف كانت الظروف وكيف كان الجنوب يستند على الدعم الكامل من قبل الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية في الوقت الذي كان يتهم الشمال أنه يحصل على دعم سعودي وخليجي وأمريكي وهذا كان يمثل دعما معنويا أكثر مما هو دعم مادي وإذا كان هناك دعم مادي فهو في حده الأدنى .
لكن بعد نهاية المنظومة الاشتراكية تكشف الأوراق لأنها كانت مجرد شعارات وما حققت أي نتائج في بلدنا وفي بلدان العالم الثالث واعتقد تهيأت الظروف وفعلا لو كان الاتحاد السوفيتي معه موجودا لكان هناك خطاً أحمر أمام الوحدة ولكان بعد انهياره والمنظومة الاشتراكية ونتيجة للمخاض الطويل والعراك والتواصل تحققت الوحدة وتكشفت حقائق الشعارات التي كانت موجودة عند الشيوعيين لأن الشعارات والتنديد والشجب .
-المذيعة: هل أيدت الولايات المتحدة (الوحدة اليمنية )؟
الرئيس الولايات المتحدة الأمريكية في عام تسعين لما ذهبت إليها كانت ضد الوحدة وذهبت في هذه الزيارة وقالوا لي كيف تحققوا الوحدة مع نظام ماركسي وهذا نظام يحتضن الإرهاب والمتطرفين الإرهابيين مثل كار لوس وآخرين قلت لهم عندما تتحقق وحدة اليمن لن يكون هناك شئ من هذا القبيل اليمن عندما يصير موحدا سوف ينتهي منه كل هذا .
وهذا ما كان موضوع البحث مع الرئيس الأمريكي جورج بوش .
-المذيعة: السعوديون ماذا كان رأيهم؟
-الرئيس: والله عندما التقيت مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز في حفر الباطن قبل تحقيق الوحدة حدثته بهذا الموضوع وصرح بعد ذلك وقال أنه يؤيد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية بلا حدود .
-المذيعة: الوحدة التي صارت في 22 مايو سنة 90م لو صارت بعد هل كانت تحققت لو صارت مثلا حرب الخليج التي حدثت في أغسطس سنة 90م قبل تحقيق الوحدة برأيك هل كان هذا سيؤثر سلباً على الوحدة؟
-الرئيس: لو صارت حرب الخليج كانت ستكون هناك صعوبة ولكن الوحدة بالنسبة لنا هدف استراتيجي وكانت الوحدة ستأتي عاجلاً أم آجلاً ولابد منها ولكن كيف؟: هذه مسألة وقت وفي تصوري لو جاءت حرب الخليج فإن تحقيق الوحدة في 22 مايو 1990م أعتقد بأنه سيكون فيه بعض الصعوبة .
-المذيعة :- ما هي الإنجازات التي عملتموها في الوحدة هل أعطت شيئاً إضافياً للشعب؟
-الرئيس: نعم إنها حققت مكاسب وإنجازات كبيرة ومنها أولاً إنها حالة التشطير بدلاً من أن تظل الأسرة اليمنية مشطرة وإزالت العداء والخصومة واعتقد أن هذه من أهم الإنجازات بغض النظر عن أي مشروع استراتيجي مثل كهرباء أو طريق أو نفط أو سدود أو جامعات إلى آخره أهم شئ أنه تم إعادة تحقيق الوحدة وإنهاء حالة التفرق الشطري ووجود نظامين شطريين حيث كان كل شطر يتغذى من طرف آخر ويظل كل شطر ضد الشطر الأخر وكان يسعى الشمال إلى تحقيق الوحدة في بعض الأوقات والجنوب في بعض الأوقات عندما يكون الوضع الاقتصادي أو السياسي أو العسكري طيب ويقول كل شطر يريد أن يحقق الوحدة وهذا لم يتحقق وأصبح كل شطر يريد أن يحقق الوحدة بالقوة ولكن برهنت الأحداث أنه لا الجنوب يستطيع أن يسقط نظام الشمال في ذلك الوقت ولا نظام الشمال يستطيع أن يفعل ذلك فجاءت الوحدة بطرق سلمية وكان هذا أنه أفضل شئ .
-المذيعة: طبعاً قبل فترة هم وصلوا الى حد صنعاء وأنت وصلتم الى حد عدن؟
-الرئيس: لم يصل أحد صنعاء أو عدن كان الخلاف على الحدود ألشطرية .
-المذيعة:- الحدود الشطرية هل هي منطقة غنية بالنفط؟
-الرئيس النفط في المنقطة الشرقية في حضرموت مأرب شبوة .
-المذيعة :-نحن نأخذ أخبارنا عن اليمن من الصحف الغربية رغم أنهم يقولون لي أن في اليمن 123 صحيفة وفي الصحف الغربية أو الإعلام الغربي عامة هناك جو معين يقولون الجنوب يعاني من حرمان وتردي للأوضاع الاقتصادية وأن هناك بعض الناس هناك يطلبون الانفصال من جديد إلى أي مدى هذه الأقوال صحيحة؟
-الرئيس: – الحقيقة تتردد مثل هذه المقولات في الصحف محدودة التداول من قبل العناصر التي فرت من الوحدة سواء كانت في المحافظات الشمالية أو الجنوبية وتضمر الشر والعداء للوحدة وفعلاً كانت تعيش على حساب التشطير وهي العناصر التي افتعلت الأزمة وأعلنت الحرب والانفصال وهذه أيضاً تقول في الوحدة كل العيوب والمطلع يعرف كيف كان الوضع في المحافظات الجنوبية قبل الوحدة وكيف وضعها الآن قد يقول قائل أن هذا كلام رئيس الدولة اليمنية الموحدة ولكن المشاهد يعرف كيف كانت الأوضاع في تلك المحافظات قبل 22 مايو 1990م لا مقارنة على الإطلاق لا من حيث الحرية التي يعيشها الناس حيث كان في المحافظات الجنوبية جزء منهم مشرد في الشمال وجزء منهم مشرد في السعودية وجزء في الخارج وكان معظم هؤلاء من القيادات والشخصيات الاجتماعية والفكرية وغيرها نتيجة للصراعات التي كانت موجودة .
كان الكثير من الناس يعيشون تحت الإرهاب إرهاب الحزب الاشتراكي الذي كون مليشيات ورجال الدفاع الشعبي والأمن السياسي والأمن الحربي وكان المواطنون يعيشون في الكماشة الآن المواطن يتكلم بكامل الحرية لكن عندما يتعرض أي شخص ويفقد مصلحته أو تغير من الوظيفة نتيجة فساد أو نقل من موقع الى آخر يقول الوحدة ضم وإلحاق للمحافظات الجنوبية والشرقية وعلى هذا الأساس الصحف محددة التداول تقتبس من هذه القضايا وتوصل عبرها عبر وسائل الاتصال مثل الإنترنت لو التحدث عن المشاريع التي تحققت في المحافظات الجنوبية عام 1990م وحتى الآن فيه تفوق الإنجازات في المحافظات الشمالية لماذا.. لأننا اتخذنا قرار بذلك لأن هذه المحافظات ظلت محرومة عبر 25 سنة من الحكم الشمولي في الجنوب لأن الذي يقنع المواطن ليس الخطاب السياسي ولا المقال الصحفي ولا افتتاحية في صحيفة ولا مهرجان خطابي الذي يقنع المواطن هو أن يلمس شيئاً على الأرض وهي المشاريع وبالفعل توجهنا بالمشاريع مهما يحاولوا أن يشوهوها هي محاكمة لذلك النظام الفاشل أو تلك القيادة الفاشلة التي لم تكن تعرف عن الاقتصاد شيئاً وظلت ترفع شعارات براقة حول الإمبريالية والرجعية والقوى المعادية ومن هذا القبيل.. نحن توجهنا بالمشاريع سواء طرق استراتيجية أو مطارات أو جامعات وعندما تحققت الوحدة كان هناك ثلاث أو أربع كليات الآن هناك أكثر من كلية وأكثر من جامعة هناك جامعة حضرموت التي يوجد بها سبع أو ثمان كليات.. لقد حققت الوحدة خدمات عديدة في اليمن في المياه والطرقات والكهرباء والصحة وأيضاً في الجانب الإنتاجي حيث تحققت إنجازات ملموسة في المجال الزراعي سواء في وادي دلتا أبين أو في لحج أو في وادي حضرموت أو في وادي حجر شبوة والآن هناك إنتاج زراعي أحسن ما يمكن واليمن تمتاز بتنوع الطقس أو المناخ وعندما تكون المناطق المرتفعة بادرة كل احتياجاتها من الفواكة والخضراوات تأتي من المحافظات الجنوبية ولما يكون موسم الحر في المحافظات الجنوبية والشرقية والغربية تغطيها في اليمن المحافظات الوسطى أو المناطق المرتفعة وهذا خلق سوقاً ممتازة أيضاً هناك الإنتاج السمكي والثروة السمكية وكانت في الأول تورد لمخازن المؤسسة العامة للأسماك وهي التي تتحكم في البيع للمواطن أو التصدير الآن المواطن يصطاد بنفسه ويصدر إلى الخارج ويسوق داخل السوق المحلية وأصبح مستفيداً حراً في نفس الوقت هذا على صعيد الثروة السمكية والجانب الزراعي.. طبعاً تحققت كثير من الإنجازات مثل حفر مياه الشرب النقية والمراكز الصحية والمدارس في كل منطقة لأنها كانت محدودة في مناطق المحافظات الجنوبية وباستطاعتك أن تأخذي الإحصاءات الصادرة عن هذه المشاريع حتى تعرفي حجم ما تحقق في كل محافظة من محافظات الجمهورية سواء الجنوبية والشمالية .
-المذيعة :- هل هناك أشخاص معك في الحكم من الجنوب بين القيادة؟
-الرئيس: القيادة مشتركة ومن مختلف مناطق الوطن هناك نائب رئيس الدولة من المحافظات الجنوبية ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وحوالي سبعة وزراء موجودين في الحكومة من المحافظات الجنوبية، قادة الجيش والأمن ووزير الخارجية ورئيس أركان الجيش هم من المحافظات الجنوبية أيضاً.. المعيار ليس المنطقة بل الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية .
-المذيعة: كيف هي علاقتك بقيادة الجنوب السابقين مثل علي ناصر محمد؟
-الرئيس علاقتي علاقة جيدة وطيبة لكن هو اعتزل السياسة .
-المذيعة :- هل أجبر على اعتزال السياسة؟ هو خرج من صنعاء بالاتفاق أليس كذلك؟
-الرئيس :- الأخ علي ناصر محمد خرج فعلاً وهذا الكلام صحيح لأن الأخوان في الاشتراكي قالوا لنا عند تحقيق الوحدة بأن القيادة غير قادرة أن تقيم في صنعاء والأخ علي ناصر محمد الذي تصارع معهم في أحداث 13 يناير 86م موجود في صنعاء.. ولكن من حقه أن يعود الى ممارسة السياسة وأنا أتمنى أن الأخ علي ناصر محمد يعود الى العمل السياسي داخل الوطن وأقول له عبر التلفزيون أتمنى أن يكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية القادمة أتمنى أن يكون من الشخصيات المرشحة لرئاسة الجمهورية .
-المذيعة :- هناك شغله مهمة تتعلق بحقوق المرأة اليمنية في ظل تجربة الجنوب لا أعرف إذا كانت مازالت موجودة مثل تلك الحقوق للمرأة في ظل دولة الوحدة؟
-الرئيس: المرأة اليمنية لها نفس الحقوق ونفس الامتيازات ربما أكثر بعد تحقيق الوحدة اليمنية هي موجودة في كل مؤسسات الدولة وموجودة في البرلمان وفي كافة المرافق ولها حقوق وربما أكثر من أي وقت مضى .
-المذيعة :- حقوق الإرث هل تورث المرأة مثل الرجال في اليمن؟
-الرئيس: المرأة تورث طبقاً للقانون الشرعي طبقاً للشريعة الإسلامية .
-المذيعة :-نتحدث عن التجربة الجنوبية مع المرأة حيث كان هناك قانون يمنع تعدد الزوجات هذه خطوة نحو حرية المرأة؟
-الرئيس: هذا مخالف للشريعة الإسلامية كوننا بلد مسلم .
-المذيعة :- لأول مرة سيتم انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب مباشرة ولن تكون هناك تزكية بل سيكون هناك منافسة من الآن بين مرشحي الرئاسة؟
-الرئيس: نحن ندعو كل الأحزاب والتنظيمات السياسية الى أنها تنتخب مرشحيها ومن ضمنها المؤتمر اجتماعا يحدد فيه مرشحة للرئاسة. ونحن ندعو كل القوى السياسية أن تقدم مرشحيها سواء من خلال الأحزاب أو شخصيات يمنية مستقلة داخل الوطن أي كانت فمن حق أي مواطن يمني أ، يترشح للرئاسة .
-المذيعة :- أنت تقول أنك غير مرشح هل أنت مرشح أم غير مرشح؟
-الرئيس حتى الآن الأمر متروك للمؤتمر العام السادس للمؤتمر الشعبي العام إذا جاءت الظروف سليمة وطيبة قد لا أكون مرشحاً لكن إذا كان هناك تحد قد يمكن أكون مرشحاً .
المذيعة :- من ما رأيك؟
-الرئيس إذا توقفت البلد بمرشح من الأحزاب من أي حزب معارض أو من حزب حاكم وترشحه لأنه أهم شرط عندي في هذه الترشيحات الرئاسية أن يحافظ من سينال الثقة على الوحدة اليمنية كيف تحافظ على هذا الإنجاز التاريخي وإذا توفر وجاء مرشح من حرب أو مستقل يحافظ على الوحدة اليمنية أنا أول واحد من يبايعه .
-المذيعة :- سيادة الرئيس أسمح لي بأن يكون هناك بعض الشكوك أنا من الوطن العربي حتى لو في لبنان تنتقل السلطة بشكل مختلف؟
-الرئيس لماذا؟ أنا أريد أسلم أنا أريد أن يتعود المجتمع على التداول السلمي للسلطة لسنا في حالة استثنائية لو كان هناك حالة استثنائية لو كنا في حرب أو كذا صعب أن تترك إنجازات وترميها في الشارع هذا خطير لكن طالما وأنا متأكد أننا في حالة سليمة والوضع مستقر وليس كما تقول بعض الصحف أو الحاقدين على الوحدة أو الحاقدين على اليمن بأن هناك عدم الاستقرار هذا غير صحيح إن تجربتي 21 سنة في الحكم.. اليمن قطعت شوطاً كبيراً من حيث الوعي السياسي ومن حيث الحرص على الوحدة اليمنية ومن حيث الحرص على الثورة ومن حيث وعي الشعب اليمني الذي هو اليوم غير ما كان عليه الحال في عام 62م وفي السبعينات يعني هناك أجيال درست وتخرجت من الجامعات فرق كبيرة بين الأمس واليوم كان الشعب تكتسحه الأمية الآن صحيح لازالت الأمة موجودة ولكنها لا بأس مقارنة بما كان عليه الحال قبل عام 62م والسبعينات فرق شاسع أنا أتذكر أني جئت قبل 21 عاماً كان لا يزيد عدد الطلاب الجامعيين في جامعة صنعاء وهي الجامعة الوحيدة التي كانت موجودة في المحافظات الشمالية كان لا يزيد عن ألفين شخص الآن هناك فيها ما يزيد على مائة وخمسين ألف جامعي بالإضافة الى بقية الجامعات الوعي اليوم في اليمن غير ما كان عليه الحال في السبعينات فعند ما أقول أنني أطمئن على الوحدة فأن هذه هي الحقيقة أن ما يهمني أن الأحزاب يجب أن ترشح مرشحين وإذا توفر مرشحون سليمون يحافظون على هذا الإنجاز فأنا أول من سيبارك.. أنا حتى الآن لم أعلن ترشيحي ولن أقول بأني مرشح ولكن الأمر في يد المؤتمر يرشح وفي نفس الوقت بإرادتي السياسية عندما يعقد المؤتمر العام السادس للمؤتمر الشعبي العام قد يرشح علي عبدالله صالح نفسه وقد لا أقبل بالترشيح أو أن أكون مرشحاً وبالتالي يجب أن يبحث له المؤتمر الشعبي العام عن مرشح آخر .
-المذيعة :-سيادة الرئيس أنت حددت مدة الرئاسة لولايتين كل ولاية خمس سنوات يعني أنت اليوم إذا ترشحت بأكتوبر وطلعت رئيس جمهورية لن يكون لك حق بالحكم أكثر من عشر سنوات بمعنى آخر بتحضر نظره مستقبلية للخلافة؟
-الرئيس نحن عندما عملنا التعديلات الدستورية من أجل ضمان التداول السلمي للسلطة حتى لا تظل الرئاسة مدى الحياة وهذه هي التي تحدث الانقلابات وتعمل المشاكل أن يأتي حاكم لا يرضى أن يتزحزح من على الكرسي طيب لابد من إعطاء الشعب أملاً أنه أ، ت تحكم خمس سنين أو عشر سنين ويأتي حاكم آخر وهذا من أجل المستقبل .
-المذيعة :- هل هناك أحدا من أهلك سوف يترشح أبنك أخوك مثلاً؟
-الرئيس :- لا ليس هناك مرشح من أهلي لكن ليس هناك ما يمنع إذا وجد .
-المذيعة: سيادة الرئيس أنت عسكري سابق أي حتى الجيش بيتدخل في السياسة؟
-الرئيس:- الجيش اليمني وأقول بصراحة بعج 22 مايو 90م أصبح لا يتدخل في السياسية والحزبية محظورة في الجيش .
المذيعة :- الجيش بصوت في اليمن؟
-الرئيس: نعم صوت أنا كنت من المعارضين أثناء الحوار بيننا وبين الأحزاب السياسية في انتخابات 93م كنت من المعارضين أن الجيش يصوت لماذا لأني كنت أريد أن نعرف حجم كل حزب سياسي وثقله في الساحة جاء الدستور وأنا كان رأيي أن لا يصوت لكن الدستور يقول من حق كل مواطن ومواطنة أن يصوت وهو حق دستوري لا تقدر تقول للعسكري لا تصوت لكن لا يتدخل.. يحافظ على الأمن ويحافظ على الاستقرار في انتخابات 97م الجيش أدلى بصوته كالمواطنين رغم أنني في 93م أنا كنت ضد أن الجيش يصوت على الإطلاق لكن بما أن الدستور ينص بأنه يصوت لكن لا يتدخل ولا يأخذ أي صناديق ولا يزور في الانتخابات .
-المذيعة: فخامة الرئيس يقال بأن قيادة الجيش موجودة من حزبك وقبيلتك؟
-الرئيس :يمكن أن تعملي استطلاعا نحن نقول المؤسسة الوطنية الكبرى على المؤسسة العسكرية الأمنية التي تمثل الوحدة الوطنية فالقيادات الفعالة والأساسية من كل محافظات الجمهورية خذي وزير الدفاع من أين خذي رئيس الأركان؟ خذي وزير الداخلية هم مرتبطين بالقائد الأعلى أي بي شخصياً وهناك تسلسلا قياديا للجيش هناك قائد أعلى ووزير دفاع ورئيس أركان هناك تسلسلا قياديا وإذا وجد قائد من عشيرة الرئيس فهذا لا يمنع لأنه مواطن وإذا كان مخلصا للقضية الوطنية وإذا كان مخلصاً للجيش وإذا كان مخلصا لأمن الوطن فان هذا ليس مشكلة أو عيب .
-المذيعة: نعم هذا ليس عيباً لكنة ينفي الديمقراطية؟
-الرئيس: إذا كانوا موجودين ولا يمارسون ولا يتدخلون في العمل السياسي فإن هذا لا يمثل مشكلة لأنه أولا الجيش محظور عليه العمل السياسي الآن وهذا منذ سنة 90م إلى الآن محظور على أفراد الجيش العمل السياسي أو الحزبي ومن يرغب من العسكريين أن يتحزب فعلية أن يتخلى عن الانتماء للمؤسسة العسكرية .
-المذيعة :-سيادة الرئيس ماذا تعطي من ضمانات للمرشحين للرئاسة إذا مثلا أحد المرشحين قال أنا ما عندي ضمانة لحرية الانتخابات أريد مراقبة دولية هل تقبل بها؟
-الرئيس المراقبة الدولية مرفوضة هذا تدخل في شئون البلاد نحن نرحب برقابة غير حكومية مثلما جرت في انتخابات مجلس النواب أي مراقبين من جمعيات أو أحزاب سياسية صحافة يتفضلوا يراقبوا لكن أنها تأتي تحت مجهر الأمم المتحدة مثلا هذا مرفوض .
-المذيعة :- الشعب اليمني برأيك هل هو مؤهل لانتخاب قائد البلاد؟
-الرئيس :نعم مؤهل لانتخاب رئيس جديد للبلاد .
-المذيعة :- سيادة الرئيس سوف نتحدث عن شئ ساخن كثير وموجود بكل الصحف وأيضا في الخارج وأقصد عملية الاختطاف والإرهاب التي حدثت في اليمن هل هناك أيادي أجنبية وراء هذه العملية .
-الرئيس القضية أولا هي أمام القضاء والى اليوم أنا لم أسمع أن هناك توجد أياد أجنبية كل ما في الأمر أن هناك اتصالات بين هذه العناصر مع شخص يدعى أبو الحمزة المقيم في بريطانيا هذه العناصر مرتبطة به وعلى اتصال به وتعليماتها تأخذها منه وأرسل أبنه وغيرهم إلى اليمن وهم أمام القضاء الآن هذه شبكة متطرفة لها اتصال بالخارج لكن ليس اتصال بالحكومة البريطانية وكل ما تحصلت عليه الأجهزة الأمنية هو العلاقة مع أبو الحمزة.
-المذيعة :-من هو أبو الحمزة وما مصلحته؟
-الرئيس: أبو الحمزة نحن نبحث مع الحكومة البريطانية حول تسليمه لمحاكمته والبحث جارٍ بيننا وبين المملكة المتحدة وكما أفهم هؤلاء متطرفون مأجورين ومثل هذه العملية تضرر منها اليمن أضرار اقتصادية وأيضاً في سمعته وإقلاق للسياحة وإخافة للمستثمرين وهذا له انعكاساته السلبية على اليمن .
-المذيعة: يعني هذا انقلاب على الحكم هل هناك مستفيدينإقليميين أو دوليين يسعون لزعزعة الحكم في اليمن؟
-الرئيس: – نحن لا نتهم أحدا لكن هناك حقد على الثورة اليمنية وحقد على الوحدة اليمنية حقد خارجي وحقد متطرفين إسلاميين ارتبطوا بأفغانستان لم يجدوا أين يفرزوا سمومهم افرزوها في اليمن وهذه هي المشكلة .
-المذيعة: هل أنتم قادرون أن تصلوا إليهم؟
-الرئيس: نحن استطعنا أن نسيطر وليس أن نصل إليهم فقط بل سيطرنا والقينا القبض على كل القيادات المتطرفة الفاعلة وهي تحت السيطرة الآن واعتقد في تصوري أنه لن يتكرر ما حدث في محافظة أبين .
-المذيعة: سيادة الرئيس ما دمنا نتكلم إذا كان يمكن أن يكون هناك ناس حاقدون أو مستفيدون من زعزعة النظام والحكم؟
-الرئيس: هم حاقدون على الوحدة اليمنية لأنها تحققت في ظروف معينة حيث كانت السياسة العالمية والنظام العالمي أو ألعولمة مع سياسة فرق تسد ومع تجزئة الشعوب وجعلها أقاليم وأقطارا ضعيفة لأن اليمن بوحدته صار قوي لقد كان قبل 26 سبتمبر 62م وقبل 14 أكتوبر 63م كانت المحافظات الجنوبية عندنا دويلات وإنجاز الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر أنها وحدت المشيخات والدويلات في الجنوب فكان الاستعمار البريطاني الموجود في الجنوب مجزئاً للمحافظات الجنوبية إلى قرى وكان يسعى إلى التفريخ في الشمال وتفتيت النظام رغم أن النظام كان رجعياً في الشمال وأمامياً متخلفاً ومتعصباً مع ذلك كانت المحافظات الشمالية تلتف حول علمها لكن المحافظات الجنوبية ما كان لها علم واحد .
-المذيعة :-نحن نرجع شويه للحديث عن تجربة الجنوب هم كانوا انتهوا تقريباً من قصة القبائل والمشائخ؟
-الرئيس: متى؟
-المذيعة :- وقت كانوا يحكمون؟
-الرئيس: هذه قصة طويلة المشائخ جزء منهم انزاح إلى الشمال وجزء إلى الخليج والسعودية والقبلية ظلت موجودة .
-المذيعة :- موضوع العلاقة مع الجيران خلينا نبدأ الآن في مجلس التعاون الخليجي أنتم لستم داخلين فيه مع أنكم مقدمين طلب لدخولكم إلى هذا المجلس؟
-الرئيس :- نحن نعتبر أن المجلس إنجاز طيب على طريق التكامل العربي وعلى طريق التكامل الاقتصادي والسياسي وعلى طريق الوحدة العربية .
-المذيعة: لكنكم لستم داخلين فيه آلا تمثل مشكلة الحدود مع السعودية عائقاً أمام انضمام اليمن؟
-الرئيس:نحن موجودون سواء داخل المجلس أو خارجه وتربطنا علاقات ثنائية جيدة بسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر نحن معهم سواء كنا داخل أو خارج المجلس وتكوينه مبدأ جيد وما يحققه إن شاء الله في المستقبل عن نباركه لكن العلاقات الثنائية قائمة وكأننا موجودين داخل المجلس .
-المذيعة: أين وصلت مشكلة الحدود مع السعودية؟
-الرئيس: بالنسبة للحدود فهذه المشاكل طبيعية ونحن كانت لدينا مشاكل حدودية مع سلطنة عمان وحلينها وحددنا الحدود وصارت العلاقات طبيعية أما مسألة الحدود مع السعودية فهي ليست مشكلة كبيرة لكن على صعيد ما حققناه الآن حول الحدود يعتبر إنجازاً جيداً الحوار واللقاءات ومذكرة التفاهم التي وقعت واللجان المشكلة تعتبر خطوة جيدة نحو حل الأشكال وخلال اليومين الماضيين انتهت تقريباً لجان تجديد العلامات المهمة .
ولم يتبق سوى حوالي أربع نقاط من 56 إلى 59 نقطة هم مسحوها ونحن مسحناها وكل واحد سيقدم تصوره بعد انتهاء عملية مسح هذه النقاط وسيقدم كل منا التصور ونحن اقترحنا عليهم أثناء مجيء الأمير سعود الفيصل إلى هنا .
وقلنا أن الحدود هي مشكلة مترابطة من 52. 19 مع عمان حتى ساحل البحر الأحمر وشكلنا لجنة لتجديد العلامات المندثرة التي تضمنتها اتفاقية الطائف واختلفوا قلنا معلش أنتم امسحوا ونحن سنمسح وفي نهاية الأمر نحن نقدم خطاً متكاملاً من خط 52. 19 حتى ساحل البحر الأحمر رأس المعوج شامي رديف قرار وإن شاء الله تنتهي لجنة تجديد العلامات خلال الأسبوع القادم وسنتبادل كروكيات أو خرائط ويقدم كل واحد منا وجهة نظره ثم بعد ذلك يتم عقد لقاء قمة وذلك لبحث هذه التصورات لكن قبل هذا كله الآن هناك تواصل بين القيادتين للتوقيع على مذكرة لا ضرر ولا ضرار هذه المذكرة هي حماية قانونية لكل ما أدعيه ولكل ما يدعيه الطرف الأخر يحميني ويحميه وبحيث لا يستدل بما يقدمه كل طرف أثناء التفاوض الثنائي أمام القضاء أو أمام المحكمة أو محكمة العدل الدولية أو أمام أي تحكيم فالتواصل مستمر للتوقيع على هذه المذكرة وسيتم إن شاء الله التوقيع عليها قريباً .
-المذيعة: الاختلاف على الحدود هو كم كيلومتر الآن لن نتحدث على ما أنتم طالبينة في التاريخ؟
-الرئيس: الاختلاف على مسافة كبيرة هناك حوالي ألف ومائتين كيلومتر هي المسافة من الحدود إلى نهاية الحدود من الشرق إلى الغرب.
-المذيعة: ماذا تتوقع هل ستقسمون بالنصف في الحدود أم ماذا سيكون؟ ولماذا الآن رجعت قصة الحدود وقبل فترة لم يكن يتكلم عنها أحد؟
-الرئيس: كان في حدود موجودة تضمنتها اتفاقية الطائف في عام 34م وكانت بين الشمال والسعودية لما اتفقنا على اتفاقية الطائف اتفقنا أن يتم ترسيم الحدود كاملة والمشكلة معنا هي ما جاء في اتفاقية الطائف وكل واحد يقدم ادعاءاته بأن هذه العلامة هنا الجانب الآخر يقول هناك رغم أنها محددة لكن إن شاء الله لا تشكل هذه مشكلة كبيرة .
-المذيعة: يقولون أن كل الاتفاقات التي توقع مع السعودية تكون في الطائف؟
-الرئيس: إن شاء الله هذه الاتفاقية التي سنوقعها ستكون في مكة.. الاتفاقية القادمة إن شاء الله نوقعها في مكة من أجل البركة .
-المذيعة: هذه فيها دلالة أكبر (تقديسي)
-الرئيس: نعم .
-المذيعة: هناك أيضا نموذج جزر حنيش في البحر الأحمر التي حليتموها مع أرتيريا .
-الرئيس: حليناها بالتحكيم مع أرتيريا .
-المذيعة: طبعاً أنتم متدخلين في قصة أثيوبيا وإرتيريا هل لديكم مخيمات لاجئين نتيجة ذلك الصراع؟
-الرئيس: لا يوجد لدينا مخيمات ولكن عندنا باقي من اللاجئين من أيام منجستوا موجودين ومقيمين في اليمن ونبذل مساع مع ارتيريا وأثيوبيا على أساس إيقاف نزيف الدم والجلوس معا على طاولة المفاوضات لحل المشاكل بشكل ودي والآن عندي مبعوث موجود في أديس أبابا .
-المذيعة: عندك هم داخلي غير قصة اللاجئين الذين يأتون من هذه المناطق؟
-الرئيس: نحن نعتبر أمن المنطقة مترابط وأي زعزعة للأمن في أفريقيا يعود بانعكاساته السلبية على اليمن الإحصائيات تقول أن لدينا أكثر من 45ألف لاجئ صومالي وهذا تسبب لنا مشاكل اجتماعية واقتصادية نحن نعتبر أمن الصومال جزء من أمننا كذلك وأمن أفريقيا وأثيوبيا وأرتيريا فنحن نسعى إلى إحلال السلام في هذه المنطقة لأن أي توتر يعكس نفسه سلبياً واضرب مثل بما حدث في الخليج فالذي صار بين العراق والكويت عندما دخل العراق الكويت تواجدت الأساطيل الأجنبية في الخليج وأصبحت المنطقة تدفع ثمن هذا التواجد لم تعد القصة أنها تخص العراق لوحدة فالمنطقة كلها تدفع ثمن هذا التواجد الأجنبي .
-المذيعة: مادام ذكرنا قصة الكويت والعراق سيادة الرئيس أنت أخذت موقف متباين من دول الخليج؟
-الرئيس: لقد أسئ فهم اليمن وهناك فتور في العلاقات كان موجوداً في الماضي وقد زال لقد روجت قوى معادية أجنبية ومحلية بأن اليمن يقف إلى جانب العراق في غزوه للكويت وهذا كلام غير صحيح .
-المذيعة: ماهو موقفكم من هذا؟
-الرئيس: موقفنا نحن أدنا الغزو ودعونا الأشقاء في العراق للانسحاب وأعلن الأخ طه يا سين رمضان من هنا من اليمن أن العراق على استعداده لسحب قواته من الكويت، المشكلة أن القصة كلها تجمعت فالأمريكان عرضوا علينا التصويت في مجلس الأمن وعرضوا علينا 25 مليون دولار لكي نصوت مع قرار الحرب ضد العراق نحن رفضنا التصويت .
-المذيعة: لماذا؟
-الرئيس: طبعاً عندما يرشوني أصوت أرفض لو لم يعرض علي المال يمكن كنت أصوت لكن عندما يأتي يرشيني معناه أن الأم فيه طبخة نحن قلنا نحن مع الحل السلمي اختلفنا مع الأمريكان وجاء بالمشروع حينها جيمس بيكر .
-المذيعة: الآن ما وضعكم مع الأمريكان؟
-الرئيس: جيد .
-المذيعة: العلاقات جيدة
-الرئيس نعم وهي تنمو وتتطور والتعاون بيننا موجود وهناك تعاون اقتصادي وتعاون عسكري وفي مجال التدريب والمنح ونزع الألغام التي خلفتها حرب الانفصال .
-المذيعة: ما رأيك في ضربة حلف الأطلسي لبلجراد؟
-الرئيس: نحن من حيث المبدأ ضد الحرب في كل الأحوال وأنا ضد اللجوء الى القوة ومع الحلول السلمية لكن يقال أن الرئيس الصربي لم ينصاع للحول السلمية فأدى إلى ضربة الآن بدأ ينصاع للحلول السلمية كان المفروض يسلم صربيا من الضربة من البداية مادام أنه في نهاية الأمر سيسلم بالحلول السلمية فهذه هي المشكلة .
-المذيعة: هل هناك فرق بينه وبين صدام حسين أم لا؟
-الرئيس: مشكلته أنه بدلا ما تضرب صربيا كان المفروض أن يقبل من الأول .
-المذيعة: ما رأيك بالأسلوب الجديد الذي فيه بلد واحد حاكم العالم كله؟
-الرئيس: ممكن يكون بلد واحد لكن ينبغي أن تكون عدلاً.. أحياناً المركزية فيها إيجابية وأحيانناً فيها سلبية نحن ننادي باللامركزية.. الآن هناك مركزية في النظام العالمي الجديد ونتمنى أن تكون هذه المركزية عادلة وأعتقد أن المستقبل سيبرز قوى جديدة في العالم .
-المذيعة: مثل من؟
-الرئيس: ستبرز قوة جديدة .
-المذيعة: ممكن الصين ومن أجل هذا ضربت سفارتها؟
-الرئيس: ضربت السفارة بسبب الأخطاء لأنه في حالة الحرب لا أحد يحدد مسار القذيفة فهذه حرب .
-المذيعة: ولكننا رأيناهم في حرب الخليج قادرون على أن يحددوا بالضبط أين مكان القذيفة؟
-الرئيس: كانت خرائط العراق حديثة لكن الخرائط التي لديهم لبلغراد قديمة هذا حسب ما صرح به وزير الدفاع الأمريكية .
-المذيعة: كم وجودهم في منطقة الخليج يوفر العدل للمنطقة أو يساعد شعوبها؟
-الرئيس: أنا لست متضررا لكن المتضررة هي المنطقة بشكل عام ونحن نفضل أن لايكون تواجداً أجنبياً في منطقة الخليج وفي البحر الأحمر الآن التواجد غير مبرر .
-المذيعة: يمكن من أجل الأنظمة؟
-الرئيس: الأنظمة تحمي نفسها بنفسها .
-المذيعة: كيف ترون مستقبل منطقة الخليج في ظل خلافات الحدود؟
-الرئيس: أنا متفائل بأن منطقة الخليج ستكون أفضل مما هي عليه في الوقت الحاضر .
-المذيعة: لماذا؟
-الرئيس لأن هناك شباب وقيادات وطنية في الخليج تفكر بإمعان وهي غير راضية والمستقبل سيكون أفضل من الحاضر .
-المذيعة: لكن سبب التواجد الثروة النفطية التي طلعت بهذه الضخامة في الستينات؟
-الرئيس إذا طلعت القوات الأجنبية ستعود هذه الثروة إلى أيدي دول الخليج المشكلة أنها الآن تدفع لهذه القوات الأجنبية لكن نتمنى أن تطلع القوات الأجنبية وأن تعود الثروة لأصحاب الخليج لأن الثروة لأصحاب الخليج لأن الثروة في الخليج هي ثروة الأمة العربية وليس كما يقال في بعض دول الخليج أن الناس يحسدوننا فهم يفكروا أن الناس يحسدوهم على الثروة وهذا غير صحيح ربنا أعطاهم وأنا أعتبرها مكسب للأمة العربية .
-المذيعة: سيادة الرئيس كيف هي علاقة اليمن على المستوى الاقتصادي والسياسي بمصر؟
-الرئيس: العلاقات بين اليمن ومصر علاقات طيبة وكذلك بيننا وبين لبنان وبين سوريا .
-المذيعة: ما هي علاقاتك بالدول العربية خاصة وكي تقيمون خيار إعلان الدولة الفلسطينية؟
-الرئيس: علاقتنا جيدة بكافة أشقائنا ونحن ندعم الشعب الفلسطيني ولكن لن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم.. الشعب الفلسطيني لديه من القيادات المجربة والسياسية الكثير والتي تدرك مصلحة الشعب الفلسطيني مع الأسف أن الشعب الفلسطيني كلما قدم تنازلات لا يقابل باحترام من الحكومة الإسرائيلية المتعاقبة وهم يعتقدون أن هذا ضعفاً وهم يشعرون ويعرفون أن كل هذا نتيجة الانقسامات وعدم التضامن العربي فالحكومات الإسرائيلية تمارس المزيد من الابتزاز للسلطة الفلسطينية لكن لن يغيب هذا التضامن العربي سيأتي وستلتئم الأسرة العربية وستكون مشكلة أخرى إذا لم تقبل إسرائيل بعملية السلام كاملة وبكل مساراتها سواء المسار الفلسطيني أو السوري أو المسار اللبناني سيأتي وقت تقبل بذلك كثير من الإمبراطوريات القديمة في العالم انتهت شوف إسرائيل مهما ملكت من ترسانة أسلحة ومهما ملكت من تكنولوجيا ومهما ملكت من قوة لن تكون أكبر من الاتحاد السوفيتي الذي أنهار ولن تكون إسرائيل مثل المملكة المتحدة أو رومانيا أجلا أو عاجلاً إسرائيل لن تكون هي بهذه القبضة إسرائيل هي لفيف وغير مترابط وغير متماسك الذي يما سك المجتمع الإسرائيلي هي استمرار حالة الطوارئ في المنطقة وعلى أساس بأن هناك يوجد خطر عربي .
لقد قدمنا التنازلات تلو التنازلات وإسرائيل كل يوم تصعد الموقف حتى قرار تأجيل قيام الدولة الفلسطينية جاء بإجماع دولي وعربي وإسلامي وهو يحقق المصلحة الفلسطينية وفي كل الأحوال تأجيل الدولة الفلسطينية جاء بإجماع دولي عربي وإسلامي وهو يحقق المصلحة الفلسطينية وفي كل الأحوال تأجيل الدولة أو إعلان الدولة كانت في الانتخابات الإسرائيلية محطة يساوم عليها الناخب الإسرائيلي فياسر عرفات تحرك تحركات سياسيا كبيراً الى العالم والى الوطن العربي وكلنا نصحناه بتأجيل إعلان الدولة لأنه ما هي الفائدة أن تعلن الدولة اليوم ونصبح نتصارع من بكرة الصبح ويصبح ذلك مجرد قرار في الهواء فالتريث كان أفضل من إعلان الدولة فإسرائيل هي في كل الأحوال متعنتة رغم أننا العرب أيدنا مسيرة السلام وليس صحيحاً تلك المقولات التي طلت تدعي بها إسرائيل وكشفت أوراقها أمام العالم العربي والأوربي والأمريكي لأنها كانت تقول أن العرب يريدون أن يرموا إسرائيل في البحر وهذا غير صحيح .
-المذيعة: سيادة الرئيس أن هذا معناها أن إسرائيل لا تكون موحدة إلا في حالة الطوارئ وهي في النهاية لا تريد السلام هي تريد الحرب حتى تستطيع أن تكون متماسكة؟
-الرئيس: نعم لأنها تحصل على دعم أمريكي وأوربي وتستغل مسألة حقوق الإنسان على أساس أن الكيان اليهودي مستهدف .
-المذيعة: كيف تفسر أن رابين وبيريز علموا هذه الخطوات المتقدمة في السلام؟
-الرئيس: ليست خطوات متقدمة بل هي خطوات طبيعية الشعب الفلسطيني موجود هذا كيان لابد أن يكون موجوداً هناك في إسرائيل ناس عقلاء وناس مجانين.. نتنياهو مجنون .
-المذيعة: هل تحدثت مع الإسرائيليين هل لديكم اتفاقات تعاون معهم؟
-الرئيس أنا لا.. لا أقبل أن أتواصل مع إسرائيل أو أتحدث معهم لا أقبل أبدا إلا في حالة وجود سلام كامل وعادل وبعد أن تقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وبعد أن تستعاد هضبة الجولان وبعد أن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان .
-المذيعة: هل هذا يعني بأنه لا يوجد يمنيين يذهبون إلى فلسطين وإسرائيل ويرجعون لليمن؟
-الرئيس: لا..لا
-المذيعة: سيادة الرئيس لو نتكلم عن موسكو اعتقد أنها كانت مصدر سلاحكم كيف علاقتكم اليوم معها؟
-الرئيس: بالفعل هي كانت مصدر رئيسي لسلاحنا وعلاقتنا مع روسيا كما هي لكنها لم تعد موجودة تلك التسهيلات والقروض الميسرة كما كانت عليه قبل انهيار الاتحاد السوفيتي ولكن لازال تسليحنا معتمد على روسيا في المقام الأول والدول الشرقية أو ما كان يسمى بالدول الشرقية كتشكو سلوفاكيا ولدينا مع الولايات المتحدة الأمريكية صفقة أسلحة قديمة منذ السبعينات كانت السعودية قد تبنت تسليح اليمن بسلاح منها طائرات ال أف 5 ودبابات أم 16 ومدفعية متوسطة على أساس أن اليمن الشمالي كان يواجه النظام الماركسي في الجنوب الذي كان يسعى الى قلب الأنظمة وإلى زعزعتها في تلك الأيام وكانت السعودية ممن تبنوا هذا الخط ونحن مازلنا محتفظين بهذه الأسلحة الأمريكية ورغم أنه توقفت علينا قطع الغيار ومستلزمات هذه المعدات من عام 90م إلى اليوم إلا أننا استئنفنا التعاون بعد زيارة الجنرال زيني لبلادنا أكثر من ثلاث أو أربع مرات وكثير من القيادات العسكرية وكانوا في السابق عاملين علينا فيتو منذ حرب الخليج 90م .
-المذيعة: هل هذا يعني أنكم فتحتم العلاقات من جديد؟
-الرئيس: العلاقات العسكرية أما العلاقات السياسية فيه كانت موجودة .
-المذيعة: كم النسبة المئوية من ميزانية الدولة تذهب للتسليح؟
-الرئيس: نحن نسير في خطين متوازيين في مجالي التنمية والدفاع الموازنة في الجيش أقل من عشرين في المائة ..لأنه لدينا هما تنموياً وبعض الأنظمة تعمل على رفع القدرة الدفاعية على حساب التنمية والبعض يعمل على حساب القدرة الدفاعية نحن نمشي بخطين متوازيين لانهمل الجانب الدفاعي أو نحرم الجانب التنموي والعكس .
-المذيعة: ما ركائز اقتصادكم في اليمن ما هي الركائز الأساسية زراعة صناعة؟
-الرئيس: نحن بلد زراعي في المقام الأول لكن مشكلتنا الجفاف وشحه الأمطار وهذه هي المشكلة الرئيسية واليمن أساساً هي قائمة على الزراعة ويمكن أنه بلد يختلف عن كثير من بلدان العالم فرغم الجبال الشاهقة مع ذلك بنينا المدرجات منذ القدم ولازلنا نبنيها ونصونها ونزرع فيها لكن ما يواجهنا هي مشكلة المياه .
-المذيعة :كيف ستحولنها؟
-الرئيس: نحن لدينا أزمة مياه كبيرة جداً جداً ومهددة كثير من المناطق اليمنية لكن إن شاء الله نحن نبحث في المستقبل من خلال اكتشافات الغاز نبحث عن تحليله المياه عندنا أزمة كبيرة في مناطق صنعاء وتعز وصعدة ونحن نفكر بأن نستغل الغاز في تحلية المياه في المستقبل .
-المذيعة: وماذا عن مشروع الغاز اليمني؟
-الرئيس: مشكلة الأزمة التي حدثت في شرق آسيا وكانت هي الأسواق التي كنا نراهن عليها خاصة كوريا والهند والصين وتايوان وهي المناطق الرئيسية التي كنا نراهن عليها ولكن جاءت مشكلة الأزمة في شرق آسيا والتي حصلت العام الماضي فتراجع كل شئ وتوقفت مسألة تسويق الغاز الآن استأنفنا البحث مع الصين ومع الهند وأيضاً نبحث مع الكوريين ومع تايوان من أجل تسويق الغاز اليمني .
-المذيعة: الشركات التي ستسوق الغاز تابعة للدولة أم تابعة لشركات أجنبية من هي؟
-الرئيس: هي شركة توتال الفرنسية ومشاركة فيها عدة شركات منها أكسون وهانت الأمريكيتين ويوكونج الكورية.
-المذيعة: ومقدار كم ستزيد في ميزانية الدولة عائدات تصدير الغاز؟
-الرئيس: نتطلع إلى ذلك والدراسات الأولية تشير أنه سيضيف لحدود 33 مليار دولار .
-المذيعة: بالنسبة للنفط يقال أن هناك مناطق كثيرة لم تنقب فيها حتى الآن وأنه ممنوع التنقيب فيها أو تأخر تنقيب النفط فيها؟
-الرئيس :التنقيب يسير بصورة جيدة ومع كل شركة بلوك والتنقيب متواصل وهناك مؤشرات إيجابية وهناك فرنسيون وكنديون وإنجليز والإنتاج حتى الآن متواصل يعني ما يزيد عن حوالي 32 شركة نفطية وكمية النفط متواضعة.. ولدينا انفجارا سكانياً كبيراً يفوق ال18 مليون نسمة وأي موارد نحصل عليها تلتهمها هذه الزيادة طبعا هناك نفط لكن طبعا النفط بحاجة إلى استثمار كبير .
-المذيعة: هل هناك شركات أجنبية أخرى منتظرين أن تأتي لبلادكم؟
-الرئيس الشركات تشتغل والنفط موجود لكنة بحاجة إلى استثمار بحاجة إلى صرف الذي يريد واحد في المائة لازم ينفق تسعة وتسعين نحن بحاجة إلى استثمارات في هذا المجال ومع ذلك الجهود متواصلة في مجال التنقيب عن النفط .
-المذيعة: الشركات الأجنبية كم تأخذ من العائدات؟
-الرئيس هناك اتفاقيات شراكه فالشركات هي التقي تقوم بالتنقيب وبإنشاء البنية التحتية للمنشآت النفطية وهذه كلها تقدمها الشركات وبقروض من البنوك وتستعيد الكلفة من عائدات النفط
-المذيعة: هل صحيح أن الحدود المختلفين عليها مع السعودية غنية بالنفط؟
-الرئيس: هناك تنقيب موجود .
-المذيعة: هل هي مناطق واعده وأكيد الشركات الأجنبية تعرف إذا كان فيها نفط أم لا؟
-الرئيس هناك شركات تنقب هنا وشركات تنقب هناك .
-المذيعة: سيادة الرئيس الصناعة باليمن كيف وضعها؟
-الرئيس الصناعة الموجودة هي صناعة تحويلية أما الصناعات الإستراتيجية غير موجودة لأنه لا توجد عندنا مصانع استراتيجية سوى مصانع الأسمنت .
-المذيعة: معروف أن هناك اتجاه لتطوير السياحة في اليمن؟
-الرئيس: تطوير السياحة من أهدافنا الرئيسية هناك ثلاث أو أرع حالات نوليها الاهتمام والأولوية الآن هي السياحة والنفط والغاز والأسماك هذه هي التي نركز عليها ونعتبرها مرتكزاً للاقتصاد والرابعة هي المنطقة الحرة بعدن هذه هي المرتكزات الرئيسية للاقتصاد الوطني سياحة ونفط وغاز وثروة سميكة ومنطقة حرة .
-المذيعة: هل يردون فتح البلاد على مصراعيها أمام الاستثمارات وهل أنتم مستعدون لذلك؟
-الرئيس: السياحة محتاجة إلى مستثمرين ومشكلتنا أن الاستثمار محتاج إلى شجاعة وفي البداية لابد أن تكون هناك تضحيات ومغامرة وهناك أناس غامرو ونجحوا كل المغامرات التي صارت في اليمن سواء في مجال النفط أو في مجال الصناعة كسبت وكانت في البداية هناك مخاوف .
-المذيعة: لماذا المخاوف؟
-الرئيس طبعاً أيام التشطير والخلاف بين الشطرين وعدم الاستقرار والحرب التي كانت بين الثورة والمعادين لها هذه كلها من الأسباب التي أدت إلى تأخرنا .
-المذيعة: وهل هناك عدم قبول للمستثمرين الأجنبي؟
-الرئيس: بالعكس كل الناس يرحبون بالاستثمار الأجنبي ليس لدينا هذه العقدة في اليمن أبداً .
-المذيعة: ربما هم يخافوا أن يصبح الشعب اليمني عمالاً لدى الأجانب؟
-الرئيس: بالعكس نحن نبحث عن فرص عمل نرحب أنه يأتي واكتسب منه الخبرة وأكون معه في البداية عاملاً ثم أصبح بعد فترة شريكاً نحن نرحب بالاستثمار .
-المذيعة سيادة الرئيس هل هناك خطة اقتصادية لعدة سنوات ما هو الوضع الأبرز الذي يقلقكم في اليمن؟
-الرئيس: هناك خطة خمسية للتنمية والوضع الذي يقلقنا في اليمن هو الجانب الاقتصادي والانفجار السكاني لأنه ذلك يتطلب توفير المأكل والملبس والمشرب والعلاج والتغذية والخدمات وهناك دولا صديقة تساعدنا كثيراً نحن عندنا مثلا مشكلة المجاري في العاصمة وهذه تسبب لنا مشكلة، مشكلة الانفجار السكاني تقضي على كل شئ نحن إذا بنينا المسكن في صنعاء نريد له طريق نريد له تلفون نريد له مجاري هذا كله في صنعاء وكل المدن اليمنية على هذا الأساس تكلفنا الخدمات كثيرة جداً والموارد بسيطة عندنا مساعدات سخية وجيدة جداً تصل من ألمانيا وهولندا وفرنسا ومساعدات صينية .
-المذيعة: مقابلة ماذا لماذا هذا الاهتمام باليمن؟
-الرئيس: علاقتنا الجيدة ويعرفون وضع اليمن مركزها الجغرافي أهميتها ولهذا هم يقدمون مساعدات وقروض أيضاً نحن أخذنا قروضاً من البنك الدولي .
-المذيعة: القلق الأهم هو اقتصادي أو أمني أو سياسي؟
-الرئيس: لا أمني ولا سياسي اليوم أنت لو تقرئي الصحف ممكن تسبب لك صداعاً في رأسك صحيفة تتحدث بأن هناك عسكرياً في البحر الأحمر في جزيرة كانت عنده حالة نفسية وقام بقتل ضابط تقوم الصحافة وتعمل من هذا ضجة أنه في عملية اغتيال أو مش عارف في الجزيرة يعني صحف ليس لديها مادة لكن مع ذلك هذا الأمر ممتاز خلية يحكي ولا يصح إلا الصحيح والصحف تكذب نفسها بنفسها .
-المذيعة: هناك حوالي مائة وثلاثة وعشرون صحيفة كم هامش الحرية عندها؟
-الرئيس كامل الحرية لا رقابة لاحقة ولا سابقة .
-المذيعة: السقف السياسي هل تستطيع هذه الصحف محاكمة الرئيس أو انتقاده؟
-الرئيس القانون هو الذي يحدد لها الى أين تقف .
-المذيعة: بالنسبة التلفزيون في اليمن ما وضعة هل هو للدولة فقط؟
-الرئيس: الآن التلفزيون حكومي ولكن هو يغطي كل احتياجات الناس ليس بطريقة القنوات الخاصة بل هو يعطي مملوء بالبرامج في الجانب الثقافي والصحي والاجتماعي وفيه تغطية لنشاطات الأحزاب مثلا عندما تعقد مؤتمراتها فِأن التلفزيون يغطيها سواء ذلك المرئي أو الإذاعة .
-المذيعة: وأنتم هل تبثون فضائياً؟
-الرئيس نعم نبث على الفضاء.. ما يبث على الصعيد القطري يبث فضائياً .
-المذيعة: سيادة الرئيس من أسبوع ثلاثة كان عندي ضيف حوار العمر أبو اللطف وكان يتحدث عن محاولة الديمقراطية في فلسطين قلت له كم أبو عمار ديمقراطي قال 30% وأبو عمار أعتبر ذلك نسبة كبيرة أنا سوف أسألك كم أنت ديمقراطي وكم النسبة المئوية؟
-الرئيس: أنا لا أستطيع أن أجيب لكن بإمكانك أن تسألي الآخرين أقول قبل أن تنهي الحوار بلدنا الذي لازال الناس يتحفظون في الحديث من باب الكبرياء وباب العناد عن الديمقراطية في اليمن ولابد أن نتكلم عن ذلك اليمن هي من أوائل البلدان التي انتهجت وسلكت السلوك الديمقراطي وعلى هذا الأساس سوف تحتضن صنعاء في الشهر القادم مؤتمراً لدول الديمقراطيات الناشئة وهذا لم يأت من فراغ.. لا يأتي من فراغ أن تحتضن اليمن هذا المؤتمر أكيد أنه بلد ديمقراطي حتى أنا اعتقد وأقول هناك ديمقراطية في لبنان وللأسف أنا كنت أتساءل لماذا لا يكون لبنان عضواً في هذا المؤتمر أو يحضر هذا المؤتمر قال الأمريكان صح لبنان في ديمقراطية لكنها مبنية على الطائفية أن اليمن هي التي تحتضن مؤتمر الدول الديمقراطية الناشئة وتقريباً لن تحضرها من الدول العربية إلا دولة واحدة هي المغرب ودولة مراقبة هي الأردن .
-المذيعة: سيادة الرئيس لكن أنا أريد أن أقول للناس كلمة أخيرة أن حضرتك ما حبيت تحكي عن شخصك لأن في حوار العمر نحن نتحدث عن بدايات الشخصية؟
-الرئيس أنا أحبذ أن لا أتحدث عن شخصي وأنصح أن كل شخص سواء قائداً أو ملكاً أو أميراً أو أي سياسي أن لا يتحدث عن شخصه ويترك ذلك للآخرين يتكلمون عنه فللشخص محبين ومبغضين وأن أخذ الخطين معاً آخذ الشخص الذي يتشيع للشخص والشخص الذي لا يرتاح له لكن لما أتحدث عن نفسي وهذا يكون غير مقبول.
-المذيعة أنا أقصد سيرتك الذاتية؟
-الرئيس: سيرتي الذاتية باستطاعتك أن تأخذيها من الكتاب الذي أمامك وتقرإيها بدون أن تتعبي نفسك على الهواء خذيها أقرأيها.
-المذيعة: يعني نضعها في روبورتاج؟
-الرئيس: نعم .
-المذيعة: شكراً سيادة الرئيس .