علماء وخطباء وأئمة مدينة رداع يدينون الاعتداء الإجرامي الذي استهدف رئيس الجمهورية
دان علماء وخطباء وأئمة ومرشدى مساجد مدينة رداع بمحافظة البيضاء الاعتداء الغادر على جامع النهدين بدار الرئاسة واستهدف فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية والمصلين وكبار مسئولي الدولة. الجمعة الماضية الأول من رجب الحرام ووصف الخطباء ذلكم العمل الاجرامي بسابقة شاذة لا تصدر ممن يخاف الله عز وجل أو ممن يحرص على دينه ومقدساته
وقد طالب خطباء وأئمة مساجد مدينة رداع في خطبتي الجمعة اليوم كافة الأطراف السياسية في اليمن أن يتقوا الله وألا يكونوا سبباً في سفك الدماء خاصة في شهر رجب الذي كانت تعظّمه حتى قبائل كفار قريش قبل الإسلام وكانوا يوقفون القتال فيه.
واعتبر الخطباء هذا العمل تجاوز حدود الشريعة الإسلامية والأعراف والعادات والقيم الدينية ويتنافى مع قوله عزوجل ” وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ” وقوله صلى الله عليه وسلم ” الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها “.
مشيرين الي أن هذه الجريمة نتاج لثقافة الحقد والكراهية التي تسعى عناصر حاقدة ومتآمرة إلى بث سمومها بين أبناء الشعب اليمني الواحد.
واستنكر الخطباء مثل هذه الحوادث الإرهابية التي تزهق فيها النفوس المعصومة التي حرم الله قتلها.. لافتين الى ما وعد الله القائمين بها من عقاب شديد، بل جعل قتل النفس الواحدة كقتل الناس جميعا وأحياءها كأحياء الناس جميعا، قال تعالى ” من اجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الأرض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما أحيا الناس جميعا”، وقوله تعالى ” ولاتقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون” صدق الله العظيم
وأوضح الخطباء أن هذه الجريمة كشفت القناع الحقيقي للعناصر الخارجة عن الدستور والقانون والتي تسعى إلى نشر بذور الفرقة والشتات وإذكاء نار الفتن والصراع بين أبناء الوطن الواحد. وأشار الخطباء الي أن الواجب الديني يفرض على الجميع التصدي للفتنة ولكل دعاة الفتنة من الانقلابيين على الشرع والدستور الذين لا هم لهم سوى الوصول إلى الحكم عبر طرق ملتوية غير شرعية ولا دستورية ولا قانونية.
وأضاف البيان ” إذا كان هؤلاء قد استهدفوا رمزاً للوطن وهو يصلي في المسجد ولم يراعوا قداسة المسجد وقدسية الصلاة فلا نأمن على دور العبادة في جميع أرجاء الوطن كله ولا على أنفسنا لان كل شيء صار بالنسبة لهم مباح ومستباح ليصلوا إلى غايتهم ومبتغاهم”. داعيين الله سبحانه وتعالى أن لا يبلغ أولئك القتلة أمالهم ولا يصلح أعمالهم وأن يجنب البلاد والعباد الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن.
وجدّد علماء وخطباء وأئمة ومرشدو مساجد رداع الاستجابة لمنطق الحوار البنّاء البعيد عن العقلية القاصرة وفهم الحقائق ليس بفوهات القذائف ولعلعة الرصاص وإقلاق السكينة العامة دون وعي اجتماعي وإحلال الأمن والسلام محل تلك التصرفات الهوجاء والعناد الذي يفتقر إلى المقومات الأساسية لمعرفة مفهوم النظام الأساسي والذي تدافع به عناصر اللقاء المشترك عن تجاربها السيئة والسلبية للإساءة إلى الوطن وقيادته التاريخية والسياسية.
وأكدوا في بيان لهم أن هذا الاعتداء الذي استهدف بيتا من بيوت الله يتنافى مع مبادئ وقيم الدين الإسلامي والقانون والأعراف اليمنية..
مؤكدين وجوب تحكيم كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام فيما يدور من اختلاف بين الفرقاء السياسيين مصداقا لقوله تعالى: “فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر”.
وطالبوا بضرورة وجوب طاعة ولي الأمر فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية امتثالا لقوله تعالى ” يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم “.. داعين الشعب اليمني بمختلف قواه وشرائحه وأطيافه إلى التصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن وأمنه واستقراره ووحدته وسيادته وقد استهل خطيب جامع السماوي بمدينة رداع فضيلة الخطيب محمد عبدالولي السماوي في دعائه أن يحفظ الله اليمن وان ينزل علينا الغيث مدرارا وان يحفظ الله البلاد والعباد من شر بعض العباد ومترحما على أرواح شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حراسة مكاسب الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره معتبرا ذلك الاعتداء انعكاس للنوازع الإجرامية لسفاحي الدماء الذين ارتكبوا الجريمة
قال خطيب جامع السماوي رداع ” إن ما حدث من استهداف لقيادة ومسئولي وكبار الدولة أثناء تأديتهم صلاة الجمعة الماضية بمسجد النهدين بدار الرئاسة يؤكد أن المخططين لهذا العمل لا يردعهم ضمير أو دين أو مبدأ خصوصا وأن الاعتداء استهدف بيتا من بيوت الله وقتل النفس المحرمة “.