علماء دين: الاعتداء على رئيس الجمهورية في مسجد النهدين عمل إرهابي ومن قاموا به مفسدون في الأرض
اكد عدد من علماء الدين اليمنيين أن الاعتداء الذي استهدف فخامة الاخ/الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وقيادات الدولة في مسجد النهدين الجمعة الماضية جريمة ارهابية نكراء وان ما فعلوه هؤلاء القتلة لايقره دين ولاتقره البشرية وحتى الاخلاق الإنسانية لاتقره كذلك أيضاً ولاتقره العادات ولا التقاليد الاجتماعية في اليمن حيث أن التقاليد القبلية تحرم الاعتداء على من عليه ثأر في الطرقات والأماكن العامة فما بالنا بالمساجد مؤكدين ان مثل هذه الجريمة الوحشية تدل على شدة إجرام أصحابها ولايمكن لاي مسلم أن يرتضي مثل هذا الفعل الاجرامي الغادر كما نجد الإنسانية كلها لاترضى بمثل هذا الفعل الاجرامي المشين وقالوا في احاديثهم لـ26سبتمبرنت ان هؤلاء المجرمون قتلوا المصلين وهم ركعاً سجداً وأن هذا الفعل الإجرامي لايقوم به مسلم أو من كان ينتمي لأي دين فالى حصيلة احاديثهم:
بداية قال الشيخ جبر إبراهيم حسن: الاعتداء الغادر الذي استهدف رئيس الجمهورية في مسجد النهدين يعتبر جريمة نكراء وجرم كبير وكبيرة من الكبائر والاسلام يحرم إزهاق الأرواح وقتل النفس سواء كان مؤمناً او كافراً بل حتى نفس الحيوانات محرم قتلها في الإسلام بغير حق ولذلك يقول “ص” دخلت امرأة النار في هرة لاهي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض وإذا كان سبب دخول امرأة النار هي هرة فما بالك بمن يقتل المسلم ويقول الله سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاءه جهنم خالد فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذاب عظيم صدق الله العظيم ويقول الرسول ” ص” مازال المرء في فسحة من دينه مالم يصب دم حرام ويقول: لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من أن يراق دم مسلم ولا يصح الاعتداء على الأرواح بغير الحق
وأضاف الشيخ جبري: وكذلك يحدد النبي صلى الله عليه وسلم بأي شيء يكون القتل فيقول صلى الله عليه وسلم ” لا يحل دم أمرىء إلا بأحد ى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والمفارق لدينه المفارق للجماعة ” وهذه الأمور حملها الله على ولي الأمر هو الذي يقوم بذلك ليس لأي أحد التصرف بها.
ثانياً: أنهم اعتدوا على الأشهر الحرم فهذا شهر رجب وشهر رجب من الأشهر الحرم لذلك قال الله عزوجل في كتابه العزيز “إن عدة الشهور عند الله إثنى عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم فلاتظلموا فيهن أنفسكم” وكان العرب في الجاهلية يحترمون الأشهر الحرم يوقفون فيها الحرب بمجرد دخول الأشهر الحرم مهما سالت الدماء فإنهم يتوقفون عن ذلك وكان هذا عادة العرب قبل الإسلام ولما جاء الإسلام أكد ذلك وأيده.
ثالثا: أنهم اعتدوا على ولي الأمر وفي إجماع العلماء أن طاعة ولي الأمر واجب وان الخروج عليه محرم وهناك اختلاف بين العلماء منهم من أجاز الخروج على ولي الأمر باللسان ومنهم من حرم ذلك وفي كتاب فقه الجهاد للقرضاوي يحرم ذلك قال أنه يؤدي إلى الخروج بالسيف ولربما أن كل العلماء اتفقوا على أنه لايجوز لما يترتب عليه من المصايب وما يترتب عليه من الدماء وقتل الأبرياء وفقدان الأمن والأمان وبالتالي فلايجوز الخروج عن ولي الأمر ويجب طاعته وهذا ما هو في عقيدة الأمة الإسلامية وعقيدة الأمة هي العقيدة الصحيحة الصافية بأنه لا يجوز الخروج عن ولي الأمر فما بالك بقتله مباشرة فلا شك بأن ذلك محرماً ولايجوز فعل ذلك ولايفعله الا من لا خلاق له في دين الله عزوجل.
رابعاً: ان هذا الاعتداء كان في يوم الجمعة ويوم الجمعة يوم مقدس عند المسلمين فهو يوماً تتجلى فيه الأخوة والتسامح والتصالح وصلة الرحم وزيارة الأهل والأقارب.
خامساً: أنهم قتلوا المصلين وهم ركعاً سجداً وأن هذا الفعل الإجرامي لايقوم به مسلم أو من كان ينتمي لأي دين.
سادساً: أن هذا العمل الإجرامي كان اعتداء على شعائر الله وحرماته والله تعالى يقول:”ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”
ومضى الشيخ جبري الى القول: أن ما فعلوه هؤلاء لايقره دين ولاتقره البشرية وحتى الذوق الإنساني لايقره كذلك أيضاً لاتقره العادات ولا التقاليد في اليمن حيث أن التقاليد القبلية تحرم الاعتداء على من عليه ثار في الطرقات والأماكن العامة فما بالك بالمساجد ولكن تدل هذه الجريمة البشعة على شدة إجرام أصحابها ولايمكن لاي مسلم أن يرتضي مثل هذا الفعل وحتى بصرف النظر عن وجود الإسلام فإننا نجد الإنسانية كلها لاترضى بمثل هذا الفعل الاجرامي المشين
وتابع فضيلة الشيخ جبري: ونحن في دولة ديمقراطية ومن أراد أن يصل إلى السلطة فليظهر للناس برنامجه السياسي وليظهر للناس مشروعه الحضاري وعبر الصندوق ممكن أن يصل إلى غايته في السلطة بشرط أن يكون ذلك سلمياً ودون سفك الدماء وانتهاك الأعراض والاعتداء على المقدسات فهذا أمر لايصح ولايجوز ولاينبغي له أن يكون ونقول في نقطة أخيرة ومهمة لكل أفراد الشعب اليمني بأنه لايجوز لأي فرد شرعاً أن يؤيد ذلك أو أن يتستر على من يكدس الأسلحة لأن ذلك معناه جرم كبير وقال النبي “ص” لعن الله من أحدث حدث أو أوى محدثاً وبالتالي الذي يراهم ويسكت عليهم يدخل في لعنة الله وسخطه ومشارك معهم في قتل الأبرياء وسيكون يوم القيامة معهم وكما أوضح ذلك رسول الله “ص” أنه يبعث في يوم القيامة ويكون مكتوب على جبهته أيسا من رحمة الله ونحن نقول يجب على كل أفراد الشعب أن يرفضوا مثل هذه الفتن وأن الذين يسكتون عن هذه الفتن حتى ولو كانوا في بيوتهم فإنهم سيكونون مشاركين في سفك دماء الأبرياء وستنالهم اللعنة التي بينها المصطفى “ص”
من جهته قال الشيخ أحمد علي محمد عمر الأهدل: الأمر واضح في هذه الجريمة البشعة لاغموض فيه وهي حادثة تتشابه وحادثة استشهاد الخليفة عثمان ابن عفان رضي الله عنه وحادثة سيدنا علي ابن أبي طالب وحادثة سيدنا عمر ابن الخطاب أولئك الاغتياليون الذين اغتالوا هؤلاء الرجال وهؤلاء القادة العظام هذا ما جرى في مسجد النهدين هو يمثل امتداد للأيادي الغادرة وامتداد لتلك الفتنة
واضاف الشيخ الاهدل: ان هؤلاء بفعلتهم هذه هم مجرمون من عدة نواحي ومعتدون لحدود الله وخارجين عن شرع الله من عدة نواحي الناحية الأولى أنهم أولاً لم يصلوا صلاة المسلمين والناحية الثانية أنهم لم يحترموا الشهر المحرم والثالثة أنهم لم يحترموا الجمعة والرابعة من أنهم لم يحترموا المصلين وهم في الصلاة وهذا يعد أكبر جريمة تضاعف الإجرام لهم فهؤلاء قد تحققت فيهم الثلاث الصفات التي يجوز قتلهم بها وأباحوا بفعلتهم هذه الإجرامية دمائهم وأموالهم وأنفسهم
مشيرا الى ان هذه الحادثة النكراء تشمئز منها القلوب وقال: نلفت هنا نظر كل اليمنيين والعالم من أن قيادتنا السياسية قيادة مؤمنة متجهة إلى الله متجهة إلى قبلة المسلمين وأن الحادث الإجرامي لما استهدف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وقيادات الدولة كانوا جميعاً يصلون وهذا مما يزيدنا شرف واعتزاز وتلاحم ويجعلنا نقف حول قيادتنا السياسية المؤمنة وندعو إخواننا اليمنيين إلى الاصطفاف وزيادة التلاحم والوحدة ونؤكد أن دولتنا دولة الدستور والقانون دولة تسير على منهج الله ورسوله “ص”
وتابع الشيخ الاهدل: أن المجرمون الذين نفذوا هذا الحادث الإرهابي هم خارجون عن الجماعة تاركون للصلاة وينطبق عليهم الحكم من أنهم من المفسدون في الأرض ويجب أبادتهم ويطبق عليهم حكم سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث أمر بحفر الخنادق وأحرقهم وهؤلاء يجب إحراقهم ولاحرمة لدمائهم ولا لأموالهم وأنا أرى أنه يجب على الدولة أنها تعمم أموالهم وتبيحها او أن تحيلها إلى الأموال العامة لأن أموالهم هذه اصبحت بعد ارتكابهم هذه الجريمة ليس لها حرمة.
من جهته قال فضيلة الشيخ الدكتور/ حمود علي السعيدي: لاشك أن ذلك الحادث الاجرامي الجبان الذي حدث يوم الجمعة الماضي واستهدف اغتيال ولي امر المسلمين فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله وعافاه لاشك أنه حادث لئيم وحادث حقيقة من فعله لايتسم بأي شيء من أخلاق الدين أو أخلاق المروئة أو أخلاق الإنسانية.
ومضى فضيلة الشيخ الدكتور السعيدي الى القول: إنه اعتداء على بيت من بيوت الله والله سبحانه وتعالى أمرنا أن نعظم شعائر الله حيث قال الله تعالى: ” ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب” أين تقوى القلوب عند هؤلاء أين تعظيم شعائر الله عند هؤلاء أين التقوى أين الإيمان أين الإيمان الذي أخبر به الرسول “ص” عن أهل اليمن حيث قال:”الإيمان يمان والحكمة يمانية” فأين الإيمان وأين الحكمة وأين الفقه من هؤلاء إن هذا اعتداء على بيوت الله سبحانه وتعالى التي أخبر الله عنها بقوله سبحانه وتعالى “في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها أسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال” وإذا كان النبي “ص” قد نهى عن رفع الصوت في المساجد ونهى عن رفع السلاح في المساجد فماذا عن إشهار السلاح وتصويب الصواريخ والقنابل على بيت من بيوت الله يوم الجمعة واثناء اداء الصلاةوالتي تهديم وتخريب المساجد فهؤلاء الذين قاموا بهذه الجريمة هم في الحقيقة خارجون عن منهج الله سبحانه وتعالى وخارجون عن شرعه
وقال: هذا اعتداء على ولي أمر المسلمين الذي هو له الحق علينا كحق أبائنا وأمهاتنا بل له الحق علينا أعظم من أبائنا فإن أمر والدي بأمر فعلي السمع والطاعة فلايجوز لنا أن نعصي ولي امر المسلمين فالنبي “ص” قال: “على المرء المسلم السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره مالم يؤمر بمعصية وقال أبي هريرة اسمع وأطع ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك
مشيرا الى أن هذا الحادث إالاجرامي لم تعمله أمة من الأمم وهؤلاء الإرهابيون المتطرفون الذين تجردوا من كل فضيلة وتجردوا عن كل خلق كريم فعلوه
مؤكدا ان هؤلاء متجردون عن كل خير ومتجردون عن كل فضيلة ولايجوز للمسلم أن يراعي هؤلاء وهؤلاء والله الذي لارب سواه أنهم مجرمون وأنهم قتلة وأنهم أفاكون وأنهم دمويون وواجب على الأمة جميعاً أن تتعاون مع الأمن ومع القوات المسلحة في القبض على هؤلاء وبأن يحالوا إلى العدالة ليطبق عليهم حكم الله وشرعه فهؤلاء الفجرة هم دمويون حتى النخاع
مضيفا: الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه وشفاه الله ورده إلى بلده آمناً منصوراً معافى ارادوا له الموت فاراد الله له الحياة والحقيقة أنه صاحب الأخلاق الكريمة وصاحب السماحة وصاحب اليسر والتيسير لم يتسم يوماً بالغلظة لم يتسم يوماً بالشدة لم يتسم يوماً بالدموي أو بالسفاح كما يقولون والله هم السفاحون وهم الدمويون وهم الأفاكون وهم المجرمون فعلينا أن نعلم ان هؤلاء هم العدو وعلينا ان نعلم من هو الذي يدبر مثل هذه المؤامرات ضد بلدنا إن الاعتداء على قائدنا هو اعتداء على بلدنا ووطننا وشعبنا وعلى مقدراتنا وعلى مكاسبنا وعلى خيراتنا وعلى كل ما فيه خير لنا فهؤلاء اعتدوا على اليمن ولم يعتدوا فقط على الرئيس ولم يعتدوا على شخص بل اعتدوا على اليمن بأسره ونسأل الله عزوجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يرينا فيهم عجائب قدرته وأن يشل أيديهم وأن يشل أدمغتهم وأن يرينا فيهم عجائب قدرته وأن ينزل بهم ما نزل بعاد وثمود إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير