علي عبدالله صالح يعلن عدوله عدم الترشح لرئاسة الجمهورية ويؤكد: سأكون جنديا مخلصا ووفيا لكل المبادئ غير متهاون في مصالح الشعب والوطن
أعلن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية استجابته لنداءات ومناشدات جماهير الشعب بكل فئاته وفعاليات السياسية بترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة.
جاء ذلك في كلمته التي القاها صباح اليوم في التجمع الجماهيري الكبير والحاشد في ميدان السبعين بأمانة العاصمة والذي توافد إليه قرابة أثنين مليون مواطن ومواطنة من مختلف مناطق ومديريات محافظات الجمهورية أحتشدوا في ساحة الميدان منذ الصباح الباكر للإعتصام حتى يعلن الرئيس علي عبدالله صالح عدوله عن رغبته عدم ترشيح نفسه في الإنتخابات الرئاسية القادمة.. مطالبين فخامته بالإستجابة لنداءات الشعب ومناشداته.
وقد حيا الرئيس في كلمته جموع المواطنين المحتشدين في ساحة ميدان السبعبن معبرا عن الشكر والتقدير والإمتنان لكل أبناء الوطن رجالا ونساء أينما كانوا في الداخل أوالخارج على مشاعرهم الطيبة الفياضة المعبرة عن الوفاء والثقة بأخيهم وأبنهم علي عبدالله صالح.
وقال “لايسعني إلا أن أكرر الشكر مرة اخرى تلو الأخرى، فقد استمعت إلى الهتافات واستمعت إلى البيانات والمناشدات وما عبرت عنه الرسائل والقصائد الشعرية وغيرها.. كما استمعت إلى مناشدات العلماء والمثقفين ، ومنظمات المجتمع المدني وكافة القوى السياسية الخيرة التي تطالبني بالعدول عن رغبتي عدم الترشح والتي هدفت من وراء ذلك الحرص على تجسد مبدأالتداول السلمي للسلطة في إطار نهجنا الديمقراطي الذي ارسيناه معا بعيدا عن الانقلابات والمؤامرات أيا كان نوعها او شكلها”.
وأضاف مخاطبا جماهير الشعب اليمني قائلا: ” لقد تحققت الانجازات في ربوع الوطن بتآزركم وتكاتفكم جميعا ولولا تكاتفكم وثقتكم لما تحققت هذه المنجزات”.
واوضح الرئيس إن ماجاء في خطاباته يومي الاربعاء والخميس في جلسات أعمال المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام الذي عقد من أجل تسمية مرشح المؤتمر للرئاسة كانت تؤكد رغبته التي مازالت قائمة حتى اللحظة في عدم الترشح في الإنتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال “عندما أتخذت هذا القرار ليس لعجز أو مرض يمنع مواصلتي قيادة مسيرة التنمية في الوطن وإيصال السفينة إلى بر الأمان وإنما لإتاحة الفرصة لكل القوى السياسية بمافيها المؤتمر الشعبي العام إلى إختيار مرشحها لخوض الانتخابات الرئاسية، وحيث يندرج ذلك في الاطر الديمقراطية والاستحقاق الكامل لكل مواطن أيا كان في أي تنظيم سياسي.
وأردف قائلا”يا أبناء اليمن العظيم.. ياجماهير شعبنا اليمني العظيم ياجماهير سبتمبر واكتوبر والثاني والعشرين من مايو.. الإخوة المواطنون الحاضرون في هذا التجمع إن مجيئكم إلى هذه الساحة من مختلف المحافظات وأمانة العاصمة بدوافع ذاتية ومقاصد نبيلة وشريفة من أجل الوحدة التي هي راسخة رسوخ الجبال الرواسي ولاقلق عليها وكذلك من أجل الأمن والأستقرار والتنمية، وتلبية لنداءاتكم وبيانات ومناشدات جماهير الشعب بكل فئاته وأطره وتكويناته أعلن عدولي عن رغبتي بعدم الترشح في الإنتخابات الرئاسية.. تلبية لمطالب الشعب ونزولا عند رغبته، وليس مغنما بالسلطة، ولكن استجابة للعيون التي دمعت من النساء والشيوخ والأطفال الذين توافدوا إلى هذه الساحة وليس لهم من مصلحة سوى حرصهم على الحفاظ على مكاسب الشعب والوطن .كما أنهم لاينتمون لأي حزب سياسي ولاينتسبون لأي مؤسسة حكومية ينتفعون منها.. كما أن هذه الإستجابة تأتي نزولا عن رغبة الجماهير الذين خرجوا في مسيرات حاشدة في كافة مدن ومديريات محافظات الجمهورية وتلبية لطلب هذه الجماهير التي جاءت مدفوعة بإرادتها الذاتية.
وقال” أن المشاركين في هذا الإعتصام الذين يقارب عددهم مليوني شخص من النساء والشيوخ والشباب والأطفال ومن مختلف الفئات يمثلون أكبر شريحة في المجتمع جاءوا لا بدفع سياسي ولابأمر محافظ ولا أمر رئيس حزب ولا أمر وزير أو مسئول لكن جاءوا من تلقاء أنفسهم وبمحض إرادتهم من أجل الامن والاستقرار ومن أجل الوحدة من أجل الحرية من أجل الديمقراطية غير مدفوعين من هنا أوهناك”.
وتابع قائلا” الاخوة المواطنون إنني معكم على ظهر سفينة الوطن، إنني معكم على ظهر سفينة الوطن لنبحر سويا إلى شاطئ الأمان.. إلى شاطئ الامان.. إلى شاطئ الأمان ، والأمن والأستقرار والحرية والديمقراطية.
وقال رئيس الجمهورية “إن المستقبل – أيها الأخوة المواطنون – لن يكون مفروشا بالورود على الأطلاق ولكنه بحاجة إلى تظافر جهود جماهير الشعب اليمني العظيم بمختلف توجهاتهم السياسية وأينما كانوا أوجدوا.
وأضاف قائلا “إنني أثق ان جماهير الشعب كما آزرتني ووقفت إلى جانبي في أحلك الظروف ستواصل وقوفها إلى جانبي في قيادة المسيرة في المستقبل إن شاء الله ، وستكون سندا وقوة لي من أجل ترجمة تطلعاتها في مستقبل أفضل.
وعبرالرئيس عن الشكر والتقدير مجددا لكل أبناء شعبنا والجماهير المعتصمة من أبناء جميع المحافظات والمديريات.. مؤكدا أنه سيكون جنديا مخلصا معهم ووفيا لكل المبادئ غير متهاون ابدا في مصالح الشعب والوطن كما عرفوه في السابق.
وكان حوالي مليونين من المواطنين والمواطنات من كافة مدريات ومحافظات الجمهورية يمثلون كافة شرائح المجتمع المختلفة من طلاب ومعلمين وعمال ورجال اعمال ومثقفين وشخصيات اجتماعية واتحادت ونقابات ومنظمات مهنية وابداعية، قد توافدوا منذ يوم امس وصباح اليوم الى ميدان السبعين بأمانة العاصمة للإعتصام يجمعهم هدف واحد هو مناشدة ومطالبة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالعدول عن رغبته عدم ترشيح نفسه لفترة رئاسية قادمة.. مؤكدين من خلال الشعارات واللافتات تمسكهم بالمواطن علي عبدالله صالح الذي خبروه لاكثر من عقدين من الزمن، مرشحا في الانتخابات الرئاسية القادمة، لمواصلة مسيرة بناء وتحديث يمن الثاني والعشرين من مايو.