الدور القيادي لفخامته الرئيس / علي عبدالله صالح في تحقيق الوحدة والديمقراطية والتنمية (1978م/2005م)
صدر مؤخراًعن دار جامعة عدن للطباعة والنشر لعام 2010م كتاب بعنوان “الدور القيادي لفخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح / رئيس الجمهورية في تحقيق الوحدة والديمقراطية والتنمية (1978م-200م) تأليف الأستاذ/عادل محسن علي القيسي (الضالعي).
ويحتوي الكتاب على توطئه مقدمه من الدكتور /عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن أوضح فيها بأن تبوأت الكتابات العلمية عن الرموز القيادية والشخصيات الموقرة في الحياة العامة مكانا متميزا في سجل الكتابات والأبحاث على صعيد الجامعات والمؤسسات العلمية والثقافية في العديد من بلدان العالم.
وقال الكاتب ان الكتابة عن اية شخصية عامة تحيط بها العديد من التساؤلات ويواجه أمامها الباحث العديد من التحديات التى يحتاجها لتجاوز عقباتها والمرور بين ثنايا تضاريسها الوعرة أدوات منهجية رصينة ولا غرابة في ذلك لان من يكتب عنهم يدرك انهم استطاعوا التأثير الإيجابي في مجتمعاتهم وأوطانهم وبين أممهم ولعبوا أدوار تاريخية في مسيرة شعوبهم أو في مجال اختصاصاتهم.
كما استعرض المؤلف وحلل مسيرة فخامة الرئيس منذ العام 1978م -2005م في هذه المسيرة الظافرة واستجمع المؤلف بإحاطة شاملة النشأة الأولى منذ ان كان شاباً يافعا منطلقا من قريته (سنحان) مرورا بتجربته العسكرية المشبعة بالتنوع في الإعداد والاحتكاك والإقدام والجسارة وبتجاربه السياسية والعسكرية الفذة في مراحل متوالية ومتسارعة وبروز شخصيته كونه قائداً استثناياً في المواقف والمحن العديدة التى تعاقبت على مسرح الإحداث في بلادنا الى ان جاءت اللحظة التاريخية عند نضوج التقاء الشطرين الشقيقين والتحامهما الاسطوى الخارق في 22مايو 1990م وبالذات دوره في اتخاذ القرار الصائب في اللحظة المناسبة…بالإضافة الى سرد الميزات الشخصية القيادية التى اتسمت بها شخصيته في تقديم المبادرات العلمية لحل القضايا والتسامح صفة ملازمة لشخصية هذا القائد الإنسان،الى انه صاحب رؤية إستراتيجية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية فهو قائد قد أطلق للمبادرات الفردية الاقتصادية وكذا في قطاع التعليم العام والفني والمهني والعالي اقر أنشاء العديد من الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس في عهده الزاهر، وازدهر التعليم وحدت توسعا رأسياً وأفقيا انه أنسان التنوير الحقيقي في اليمن.
كما احتوى الكتاب على تقديم مقدم من عميد ركن /عبدالله عبده قيران، مدير امن محافظة عدن أشار فيها أنها أول دراسة علمية أكاديمية تاريخية متخصصة تصدر في اليمن تتناول بالدراسة والتحليل الدور القيادي الذي بذله فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في تحقيق الوحدة اليمنية وإرساء دعائم الديمقراطية والتنمية. مبنيا أهمية ماتقدم به الأخ عادل محسن بهذا الدراسة التى أصبحت كتاب يوضح أهمية الوحدة والظروف الضرورية الحتمية لقيامها ودور فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح- حفظه الله- والمواطنين الشرفاء من أبناء هذا الوطن في قيامها إدراكا لما تمثله هذه الوحدة لأبناء الشعب اليمني الذي ظل ينادي ويحلم بها سنوات طوال والحس الوطني لدى فخامته.
كما احتوى الكتاب على التمهيد تناول موقع اليمن الاستراتيجي والدويلات اليمنية القديمة التى ظهرت منذ عهود ما قبل الميلاد ودخول اليمن في الإسلام والدويلات الإسلامية التى قامت في اليمن من دولة بني زياد الصليحية ثم احتلال الايونيين لليمن ثم الدولة والرسولية والطاهرية حتى احتلال العثمانيين لليمن ومن بعدهم الانجليز.
هذا وقد احتوى الكتاب على أربعة فصول تناول الفصل الأول:الرئيس علي عبدالله صالح المولد والنشأة ثم التحاقه بالقوات المسلحة ودورة في الدفاع عن الثورة اليمنية 1962م ومشاركته في الدفاع عن صنعاء إثناء حصار السبعين يوم بالإضافة الى وصوله الى سدة الحكم عام 1978م.
أما الفصل الثاني فقد تناول “علي عبدالله صالح ” وظروف قيام الوحدة اليمنية التى تتمثل في الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي شهده اليمن منذ وصول الرئيس علي عبدالله صالح الى السلطة في عام 1978م وكذا الصراع السياسي والعسكري في جنوب الوطن والدور السياسي الرسمي والشعبي والأزمة الاقتصادية وظهور النفط وانهيار المنظومة الاشتراكية والمتغيرات الدولية والخطوات لتحقيق الوحدة من 1972م -1990م.
فيما تناول الفصل الثالث ” التحديات والأزمات التى واجهت الوحدة اليمنية ودور الرئيس علي عبدالله صالح في مواجهتها وإدارتها وأزمة الخليج والاستفتاء على الدستور وأزمة الوفاق السياسي والانتخابات النيابية والحرب والانفصال 1994م بالإضافة الى ادوار الرئيس علي عبدالله صالح في مواجهة هذه الأزمات والتحديات داخليا وخارجيا.
إما الفصل الرابع فقد تناول الانجازات السياسية والاقتصادية والتعليمية في ظل قيادة الرئيس علي عبدالله صالح في مجال النفط والمنطقة الحرة والطرق والنقل والزراعة والسدود والحواجز المائية والانجازات التعليمية على المستوى الخارجي منذ عام 1978م حتى عام 2004م بالإضافة الى حل المشكلات الحدودية.
كما تضمن الكتاب أهم الاتفاقيات والمعاهدات وملحق خاص بالصور لفخامه الرئيس علي عبدالله صالح حفظة الله.
فضلا عن المصادر والمراجع التى اعتمد عليها في صياغة هذا الكتاب وكانت عدد صفحات الكتاب 254 صفحة بالإضافة إلى نبده عن المؤلف.