على أبناء صعده التفاعل مع دعوة وقرار رئيس الجمهورية لإحلال السلام بالمحافظة
بدأت اليوم بمحافظة صعدة أعمال المؤتمر الفرعي الموسع للسلطة المحلية بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد محمد العليمي ويناقش المؤتمر تحت شعار “الإدارة الفاعلة أساس التنمية الشاملة ” وعلى مدى يومين الإستراتيجية الوطنية للحكم المحلي والبرنامج الوطني لتنفيذها، إضافة إلى عدد من أوراق عمل تتضمن مؤشرات التنمية وسير أداء المجالس المحلية بالمحافظة، وقضايا وهموم أبناء المحافظة.
وفي افتتاح المؤتمر القى نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية كلمه نقل في مستهلها تحيات فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وتهانيه الحارة لأبناء المحافظة بمناسبة العيد الوطني الـ19 للجمهورية اليمنية 22 مايو وتمنياته لهذا المؤتمر الخروج بالنتائج التي تعزز الأمن والاستقرار والتنمية بالمحافظة.
وقال: إن انعقاد مؤتمر السلطة المحلية في محافظة صعده وبحضور أعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات الإدارية والسياسية والأمنية في
المحافظة يشكل فرصه لمناقشة كافة القضايا التي تهم المحافظة وخاصة ما يخص تعزيز الأمن والاستقرار وعملية إعادة الأعمار وإحلال السلام الشامل في المحافظة.
وأضاف إن ماعانت منه محافظة صعدة منذ العام 2004م وحتى اليوم قد دمر كل عناصر التنمية والنهضة في المحافظة وأعاق عملية التنمية، وكون ثقافة للعنف والكراهية بين أبنائها الذين عاشوا في سلام ومحبه طوال القرون الماضية”.
وأكد الدكتور العليمي على ضرورة تفاعل وتجاوب أبناء المحافظة مع دعوة وقرار رئيس الجمهورية لإحلال الأمن والسلام بالمحافظة.
وقال لقد آن الأوان في التجاوب والتفاعل مع هذه الدعوة والقرار لإحلال الأمن والسلام بالمحافظة واستبدال البندقية بالقلم والألغام بأشجار الرمان والعنب والبناء بدلا من التخريب والحب بدلا من الكراهية والتعايش بدلا من التنافر والقبول بالأخر بدلا من نفيه.
وأضاف هذه هي المبادئ التي أرساها لكل اليمنيين رائد مسيرة النهضة وباني الدولة اليمنية الحديثة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية”.
واعتبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن انعقاد مؤتمرات السلطة المحلية لحظه تاريخية، على جميع اليمنيين، وبصورة خاصة أبناء محافظة صعده ان يكونوا على مستوى التفاعل مع هذه اللحظة التاريخية والتفاعل معها والمتمثلة في قرار إحلال السلام وإعادة الاعمار الذي أنجز أكثر من 50 % من إعادة الإعمار في وقت قياسي.
وأكد تشكيل لجنه لمتابعة تنفيذ قرار فخامة الرئيس لإحلال السلام بالمحافظة وسحب الوحدات العسكرية من الأماكن القريبة من المزارع والقرى وإعتماد 10 مليارات ريال لإعادة الإعمار. لافتاً إلى ضرورة ان يقابل هذا التوجه بوعي وإدراك لأهمية المرحلة وخطورة استمرار حالة عدم الاستقرار بالمحافظة وما يترتب عليه من أثار مدمره على عملية البناء والتنمية، وكذا الآثار بعيدة المدى على الإنسان بالمحافظة والذي سيفقد الأمان والعلم والمعرفة وسيتحول إلى كائن متسلح بالكراهية والعنف والتدمير لذاته ولمجتمعه.
وقال: يجب ان يقف المؤتمر أمام التحديات الكبيرة التي تواجه المحافظة وان يعمل الجميع على تجاوز خلافاتهم والانطلاق نحو المستقبل بروح جديدة تستلهم رؤية فخامة الرئيس في حبه لأبناء المحافظة وإدراكه لأهمية إحلال السلام وأثاره الإيجابية على المستقبل.
ونوه الدكتور العليمي بضرورة توافر شروط موضوعية للانتقال إلى مرحلة الحكم المحلي أهمها تعزيز الأمن والاستقرار كشرط أساسي وما يستدعيه من وقوف قيادات السلطة المحلية وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات الإدارية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية والمشايخ بالمحافظة بمسؤولية أمام التحديات، والتوجه صوب التنمية الشاملة.
وأشار نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية إلى حكمة أبناء محافظة صعدة ومشاركتهم في رسم مبادئ الثورة والجمهورية والدفاع عنها. لافتا إلى ان أبناء محافظة صعدة كما عهدناهم رمزا للوحدة الوطنية ورافضين لكافة الدعوات الطائفية والمذهبية والسلالية والانطلاق إلى مستقبل التنمية والاستقرار والأمن.
وأشار إلى أهمية تشكيل لجان من أعضاء المؤتمر تترجم كل التصورات والنقاشات والآراء إلى برامج تنفيذية يلتزم بها الجميع على مستوى الحكومة المركزية والسلطة المحلية. متمنياً ان يكون هذا المؤتمر نقطة انطلاق لدعم لجنة إحلال السلام والاستقرار بالمحافظة.
من جانبه تطرق محافظ صعدة حسن محمد مناع الى ما تمثله تجربة السلطة المحلية من تجسيد للكثير من معاني التطور والنماء والنجاحات. منوهاً بما أوجدته هذه التجربة من شراكه فاعله بين المواطن والسلطة المحلية وبين السلطة المحلية والدولة.
واعتبر المؤتمرات الفرعية الموسعة للمجالس المحلية انعكاسا لمدى التطور الذي يشهده العمل المؤسسي في إطار السلطة المحلية. لافتا إلى ان ابرز ما تهدف إليه هذه المؤتمرات مناقشة جوانب تعزيز التنمية وبلورة القضايا الرئيسية وتدارس وتقييم وتقويم مسار المجلس المحلي في المحافظة والمديريات وهي المحطة البارزة للمؤتمر.
وأكد مناع ان انعقاد المؤتمر الفرعي للسلطة المحلية بالمحافظة يشكل نقله نوعية وتحول بارز في تجربة المجالس المحلية وظاهره ديمقراطية تضاف إلى المنجزات والمكاسب التي تحققت للوطن في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية. موضحاً ان عدد المشاريع التي تم افتتاحها ووضع حجر الأساس لها بمناسبة العيد الوطني الـ19 للجمهورية اليمنية 22 مايو بلغ 193 مشروعاً بتكلفه 3 مليارات و448 مليون ريال.
وتطرق إلى ما تحقق لمحافظة صعدة في ظل الوحدة المباركة من مشاريع تنموية وخدمية حيث تم تنفيذ 746 مشروعا بتكلفه 26 مليار و332 مليون ريال.. وقال ” لقد أدت الظروف التي مرت بها المحافظة جراء أحداث الفتنه إلى تعثر العديد من المشاريع والتي أشعلها دعاة الصراع الفئوي والمناطقي والمذهبي والسلالي الضيق والظلامي الكهنوتي والتي تسببت في إراقة الدماء، وهدم المنازل وتخريب المزارع وتشريد الأسر ونشر الفقر”.
ولفت المحافظ مناع إلى ما حققه صندوق إعادة الاعمار من انجازات تمثلت في إنجاز 24 مشروعا تنمويا بتكلفه 270 مليون ريال بالإضافة إلى
مباشرة العمل في إعادة إعمار المنازل المتضررة بالمرحلتين الأولى والثانية لعدد الفان و372 منزل بتكلفه مليار و947 مليون ريال وإصلاح 118 مزرعة كما يتم الإعداد والتجهيز للبدء في عمل المرحلة الثالثة.
وثمن جهود لجنة إحلال السلام بالمحافظة في العمل على استقرار السلام، رغم الخروقات والانتهاكات التي تصدر من قبل الحوثيين.
كمااعتبر محافظ صعدة انعقاد المؤتمرات الفرعية للسلطة المحلية رداً منطقياً على أصوات النشاز والدعوات المشبوهة الصادرة من مضمري العداء للوحدة المباركة بهدف النيل من هذا المنجز التاريخي العظيم.
وقال قيادة المحافظة يجب ان تتحمل هم أبناء المحافظة وتعمل على بناء وتقدم وازدهار المحافظة والمؤتمر فرصه كبيره لمناقشة هموم وتطلعات ومعاناة هذه المحافظة والرفع للقيادة السياسية برؤيتنا الثاقبة حتى تكون عون لنا في تذليل الصعاب وحل الإشكاليات”.
واستعرض مناع احتياجات المحافظة من المولدات الكهربائية وزيادة حصتها من مادة الديزل كونها محافظه زراعية وخاصة مع حلول الموسم الزراعي الجديد.
وكانت مسؤولة القطاع النسوي بالمحافظة فتحيه عبدالله العطاب قد القت كلمه أشارت فيها إلى أهمية تعليم الفتاه وتطلع الجميع إلى السلام ودور المرأة في التنمية.
وفي المؤتمر استعرض وكيل وزارة الإدارة المحلية رئيس لجنة التنسيق للمؤتمر عبدالسلام الضلعي الرؤية الإستراتيجية لبناء نظام الحكم المحلي وملامح البرنامج الوطني لتنفيذها.
كما قدم عميد كلية التربية بصعدة الدكتور عبدالله مشبب ورقة عمل بعنوان ” الأمن والسلام ودور أعضاء السلطة المحلية في تحقيقه”، تكونت من ثلاثة مقاصد هي أهمية الأمن والسلام في المفهوم الإسلامي، ومحافظة صعدة وحاجتها الماسة للسلام ودور أعضاء السلطة المحلية والتنفيذية في تحقيق السلام.
وأشاد نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية بمضمون الورقة وما احتوته من أفكار توعوية بناءة لتحقيق الأمن والسلام.. ووجه بتعميمها وتوزيعها على مختلف الشرائح الاجتماعية بالمحافظة.
كماقدم امين عام المجلس المحلي بالمحافظة محمد العماد ورقة عمل بعنوان التنمية في محافظة صعدة تضمنت إحصائية بالمشاريع التنموية والخدمية المنجزة بالمحافظة خلال الفترة ” 2003 – 2008″، التي بلغت 746 مشروعا بتكلفه إجمالية 26 مليار و332 مليون ريال.
وأوضحت الورقة ان هذه المشاريع توزعت على 422 مشروعا في قطاعات التنمية البشرية بتكلفه 5 مليار و98 مليون ريال، وفي القطاعات الإنتاجية 69 مشروعا بتكلفه ثلاثة مليارات و9 ملايين ريال وقطاعات البنية التحتية 186 مشروعا بتكلفه 16 مليار و585 مليون ريال وقطاعات الخدمات الأخرى 69 مشروع بتكلفه مليار و633 مليون ريال.
فيما تطرق المدير التنفيذي لصندوق إعمار صعدة المهندس محمد عبد الله ثابت الى مهام واهداف الصندوق وما حققه في مجال إعادة الإعمار، حيث تم حصر 9 الاف و730 منشأه متضررة منها 7 الاف و529 منزل متضرر والف و702 مزرعة بمختلف المناطق التي تضررت جراء أحداث الفتنة والتمرد. مبينا ان الصندوق بدأ في تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية التي تضم الفان و303 منزل بتكلفه مليار و947 مليون ريال بالإضافة ل 118 مزرعة ويجري الإعداد لتنفيذ المرحلة الثالثة خلال الأيام القادمة.
بعد ذلك استعرض محافظ صعدة التقرير العام للمحافظة الذي تطرق إلى مستوى تنفيذ البرنامج الاستثماري للمحافظة والمديريات للعامين 2007 – 2008. مبينا انه تم في العام2007م تنفيذ 253 مشروعا بمبلغ مليار وسبعة ملايين ريال، كما تم تنفيذ 295 مشروعا بمبلغ مليار و578 مليون ريال في العام 2008م.
وأوضح التقرير أن المشاريع الممولة من الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة وصندوق إعمار صعدة ومشروع تطوير التعليم الأساسي خلال العامين الماضيين بلغت 29 مشروعا منجزة بتكلفة خمسة ملايين و171 الف دولار، فيما يصل عدد المشاريع قيد التنفيذ46 مشروعا بتكلفة خمسه ملايين و587 الف دولار، تتوزع على قطاعات التعليم والأشغال العامة والطرق والصحة والزراعة.
وبحسب التقرير فان المنجز من المشاريع الممولة مركزيا خلال العامين 2007 2008م، بلغ 34 مشروعا بتكلفة مليارين و382 مليون ريال، فيما يجري حاليا تنفيذ 76 مشروعا بتكلفة 36 مليار و491 مليون ريال في مجالات الطرق والكهرباء والتعليم والصحة والمياه والزراعة والشباب.
وبين التقرير ان الإيرادات المحلية للمحافظة عام 2007م بلغت 196 مليون و334 الف ريال وإيرادات 2008م 219 مليون و336 الف ريال وبزيادة 23 مليون ريال بنسبة 12 في المائة،عن المقابل وعن الربط 47 مليون و428 الف ريال وبنسبة 18 في المائة. موضحا ان الإيرادات المشتركة لعام 2007م 204 مليون و697 الف ريال، وفي 2008م 199 مليون و863 الف ريال.
وأكد التقرير أن نسبة التفاعل مع تقارير الجهاز المركزي 90 في المائة.. لافتا إلى أن مستوى تنفيذ الموازنة الجارية لعام2007م بلغت إجمالي النفقات الجارية الفعلية خمسة مليارات و36 مليون ريال، فيما كان اعتماد الموازنة ثلاثة مليارات و870 مليون ريال بفارق مليار و165 مليون ريال،، وبلغ تنفيذ الموازنة لعام 2008م ستة مليارات و268 مليون ريال، فيما كان اعتماد الموازنة أربعة مليارات و918 مليون ريال بفارق مليار و349 مليون ريال.
وأشار التقرير إلى ان عدد المستشفيات في المحافظة بلغ عام 2006م 16 مستشفى، ليرتفع عددها العام الماضي إلى 20 مستشفى. مبينا ان عدد المستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية ارتفع خلال هذه الفترة من 17 الف و211 مستفيد إلى 18 الف و657 مستفيد.
وأوضح ان إجمالي الثروة الحيوانية بالمحافظة تبلغ مليون و130 الف رأس من جميع أنواع المواشي بمعدل نمو سنوي 3ر4 بالمائة وتشكل الزراعات المعتمدة على المطر نسبة 48 في المائة، من المساحة الزراعية.
وشكل المؤتمرون أربع مجموعات هي مجموعة التقرير العام، ومجموعة الرؤية الإستراتيجية لبناء نظام الحكم المحلي وملامح البرنامج الوطني لتنفيذه، ومجموعة التنمية في المحافظة المنجزات والتحديات، ومجموعة البيان الختامي والتوصيات.