على عبدالله صالح يقدم طلب ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة الى مجلس النواب
قام الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية صباح امس الثلاثاء بزيارة الى مجلس النواب ، حيث قدم الوثائق الخاصة بترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية للفترة من 2006-2013 م.
وقام الرئيس بتقديم ملف الترشيح لهيئة رئاسة مجلس النواب استنادا الى أحكام مواد الدستور وقانون الانتخابات العامة والاستفتاء رقم 13 لسنة 2001م وتعديلاته، واعلان هيئة رئاسة مجلس النواب الصادر يوم الاثنين 7 جمادي الثاني 1427هـ الموافق 3يوليو 2006م بشان فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية مؤكدا في طلب الترشيح الالتزام بدستور الجمهورية اليمنية وقانون الانتخابات العامة والاستفتاء وكافة القوانين والأنظمة النافذة.
وعقب تقديمه اوراق الترشيح ادلى الرئيس بتصريح لوسائل الاعلام قال فيه: ” لقد جئت لاقدم الوثائق الخاصة بالترشيح طبقا للدستور والقانون بعد ان لبيت نداء الملايين من الجماهير التي خرجت الى الشوارع في عواصم المدن والميادين العامة عندما رأت وسمعت بان هناك ناقوس خطر ووحوش تكشر بانيابها تريد ان تنقض على الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية فخرجت تلك الجماهير تلقائيا دون ان يدفع لها من احد او دون برمجة وكان خروجها خروجا عفويا مما اجبرني على العدول عن قراري الذي كنت قد اتخذته بعدم الترشح للفترة الرئاسية القادمة، ولكن عندما رأت الجماهير وسمعت ان هناك جرس وخطورة خرجت تطالبني بالترشح وعدلت عن قراري استجابة لندائها.. ولدي مهام كبيرة وهي:
اولا الحفاظ على الثورة والجمهورية والحرية والديمقراطية.
ثانيا الحفاظ على الوحدة من دعاة الفتنة والانفصال.
ثالثا الحفاظ على الوطن من الغلو والتطرف والارهاب.
رابعا الحفاظ على الوحدة والثورة والجمهورية من دعاة الإمامة الذين بدات ترتفع أصواتهم من وقت لأخر في محافظة صعدة ولهم ذيول في بعض عواصم المحافظات.
هذه المهام التي اعلنها ضمن مهامي القادمة وهناك ملف كبير هو ملف التنمية ويندرج تحت هذا الملف عدة ملفات ملف التنمية الشاملة صناعيا وزراعيا وملف اخر هو توليد الطاقة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لها ومن ذلك توليد الكهرباء بالطاقة النووية واستكمال البنية التحتية للمشاريع الخدمية ومكافحة الفقر وإنهاء البطالة في الشارع اليمني هذه هي ضمن المهام الرئيسية بالاضافة الى استكمال بناء المؤسسة العسكرية والامنية والحفاظ على الامن والاستقرار.
هذه خطوط عريضة للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية الممثل للمؤتمر الشعبي العام وهو التظيم السياسي الرائد والذي لديه خبرة متراكمة من التجربة في ادارة شئون الدولة، وأحيٍي كل جماهير شعبنا التي خرجت الى الميادين العامة وكذلك ثقة المؤتمر الشعبي العام وكل جماهيرنا اليمنية اينما كانت في الداخل او الخارج.
كما قدم الى هيئه المجلس خلال جلسة اليوم كل من مصلح حسين علي صالح الصماط، ومحمد عبدالله صالح القردعي، وعبدالله عباس سعد الشماسي، ومحمد عبدالرحمن العلفي، الوثائق الخاصة بترشحهم لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية للفترة من 2006-2013 م كمرشحين مستقلين.
إلى ذلك توالت تقديم طلبات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الإنتخابات الرئاسية القادمة من عدد الإخوة الذين يرغبون في الترشح، وذلك في ضوء فتح مجلس النواب اليوم باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية للإنتخابات الرئاسية التنافسية المقرر إجراؤها في سبتمبر القادم، استناداً إلى الإعلان الصادر عن هيئة رئاسة مجلس النواب يوم أمس وفقاً لأحكام ونصوص الدستور والقانون.
وفي هذا السياق تسلمت رئاسة مجلس النواب اليوم.. طلبات الترشيح من عدد من الإخوة الذين لديهم الرغبة للترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الإنتخابات الرئاسية القادمة وتتوفر لديهم الوثائق الخاصة بشروط تقديم طلبات الترشيح.. وهم:
مصلح حسين علي صالح الصماط ( مستقل)
محمد عبد الله صالح القردعي ( مستقل)
ياسين عبده سعيد ( عن أحزاب المجلس الوطني للمعارضة )
عبد الله عباس سعد الشماحي ( مستقل )
محمد محمد عبد الرحمن العلفي ( مستقل)
أحمد عبد الله مجيد عبد الكريم المجيدي ( مستقل )
هذا وسيظل باب الترشح مفتوحاً للراغبين ترشيح أنفسهم، وتتوفر فيهم الشروط الدستورية والقانونية لممارسة هذا الاستحقاق القانوني خلال الفترة المحددة في إعلان هيئة رئاسة مجلس النواب بسبعة أيام إبتداء من اليوم.
وأدلى عدد من طالبي الترشح بتصريحات لوسائل الإعلام عقب تقديم طلباتهم حيث أكد ياسين عبده سعيد /مرشح أحزاب المجلس الوطني للمعارضة، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستشهدها الجمهورية اليمنية في إطار نهجها الديمقراطي تمثل ارقى أشكال الممارسة الديمقراطية في اختيار المواطنين سلطات الدولة.
وقال: ” لاشك ان تعزيز هذه الممارسة وبشكل ايجابي وفاعل هو أساس وجوهر المشاركة الحزبية والسياسية”، / مشيراَ إلى أن الأحزاب السياسية لايمكن لها تحقيق البرامج والأهداف التي ترى أن فيها مصلحة للمواطنين إذا لم تشارك في الانتخابات بفاعلية وبخاصة الانتخابات الرئاسية.
وتابع قائلا: ” إن هذه التجربة التي تعد الثانية في اليمن منذا إعادة تحقيق الوحدة المباركة في 22 مايو 90 م ، هي تأصيل وتوطيد وتأكيد للممارسة الديمقراطية وتجسد بأن الشعب هو مصدر السلطات وهو من يختار
الرئيس بانتخابات حرة ومباشرة وبشكل ديمقراطي.. معتبرا أن قضية المشاركة هي قضية رئيسية ويجب احترام إرادة الجماهير وارداة الناخبين والناخبات في من يرون بانه الاصلح والافضل لقيادة هذا البلد.
وأستطرد ياسين عبده سعيد قائلا: ” ولاشك بان شخصية الرئيس علي عبدالله صالح هي زعامة حقيقة على مستوى اليمن وعلى مستوى الوطن العربي.. في حين أن المنافسة مشروعة وطبيعية في إطار النهج الديمقراطي ، وإذا ما أحجمت الاحزاب والتنظيمات السياسية عن المشاركة فليس هناك جدوى من قيام هذه الاحزاب والتنظيمات السياسية “.. مؤكدا أن الاساس هو المشاركة الفاعلة للأحزاب واثبات وجودها حتى اذا لم تحقق نتائج في هذه المرحلة ويمكنها تحقيقيها في جولات قادمة.
وقال: ” المهم كيف نشارك ونمارس هذا الحق والاستحقاق الديمقراطي بكل قوة وفاعلية “.. مبينا أن الركون الى السلبية او الابتعاد عن المشاركة يعد نوع من العجز والفشل المسبق لاي حزب او تنظيم سياسي لايخوض غمار هذه التجربة ويؤصلها بدلا من اثارة الضجيج الإعلامي عن الديمقراطية والمشاركة.
وأردف مرشح أحزاب المجلس الوطني للمعارضة للإنتخابات الرئاسية القادمة قائلا: ” ولاشك بان وثيقة المبادئ التي تم التوقيع عليها من قبل جميع الاحزاب والتنظيمات السياسية تمهد الارضية لخلق منافسة شريفة في ظل انتخابات حرة ونزيهة وشفافة “.
من جانبه عبر المرشح المستقل الأخ محمد عبد الله صالح القردعي عن تفاؤله بالخير للوطن من خلال الإنتخابات وغيرها من المجالات التي تسهم في تحقيق الطموحات المنشودة لإزدهار اليمن ورفاهية شعبه وفي حين اعتبر أن برنامجه الإنتخابي محدد ومعقول ومقبول وينطلق من الواقع الذي نعيشه في هذه الأرض، ويأمل أن يكون في ذلك الخير للجميع، إلا أنه يرى أن الأفضل هو مطلوب بقوله ” إذا كان مالدى غيري هو أفضل، فالأفضل مطلوب ”
وقال: ” دائماً أثق بشعبي وأريد التضحية من أجله ، ولا أحب شيء في الدنيا لدي أكثر من أن أراه بخير وفي عز أفراداً وجماعات وفي نمو مضطرد على كل المستويات الاقتصادية والسياسية والوحدوة الوطنية وغيرها من المجالات ، وذلك مأطمح إليه دائماً “.
واضاف القردعي ” طموحنا أن نحسن ما يلزم تحسينه، ونؤسس ما يلزم تأسيسه لأن مسيرة البناء والتنمية ماتزال طويلة أمامنا، وما تحقق مايزال دون طموحنا الكبير، والبلد ما زالت في بداية نهوضها رغم كل ما وصلنا إليه.. ولهذا نحن بحاجة للمزيد من كل ماهو خير لهذا الوطن أرضاً وإنساناً في بنائه العلمي والاقتصادي، والسياسي، وتحقيق العدالة، معتبراً ذلك مسئولية ملقاة على عاتق الجميع.
وتطرق المرشح المستقل الأخ محمد عبد الله صالح القردعي إلى النجاحات التي حققتها اليمن في إطار تجربتها الديمقراطية.
وقال: ” إلى هذه اللحظة نحن أفضل من غيرنا في كثير من البلدان العربية والإسلامية، والتقييم طيب وإيجابي، ونطمح بأن نعالج أي قصور في المستقبل، فالحياة في تجدد بإستمرار ، وكل يوم يأتي بما هو جديد، وما هو أفضل.
وأردف قائلا: ” الأمل يتركز على الشباب في هذا الوطن فالشباب هم عماد وذخيرة الأمة ومستقبلها وعليهم أن يكونوا عند مستوى مسئولياتهم ويتحملوها بجداره لبناء الوطن، وحماية المكاسب التي تحققت.
إلى ذلك عبر طالب الترشيح المستقل محمد محمد عبدالرحمن علي العلفي عن سعادته البالغة في ممارسته لحقه الديمقراطي المكفول في الدستور والقانون بتقديمه طلب الترشيح للإنتخابات الرئاسية القادمة.
وقال: ” تغمرني السعادة وأنا أمارس حقي الديمقراطي وأشارك بفاعلية في العملية الديمقراطية في إطار تجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة عن طريق الإنتخاب الحر والمباشر عبر صناديق الإنتخابات.. معتبرا أن هذه الإنتخابات والممارسة الديمقراطية تجسد أرادة الشعب اليمني في إختيار من يثق به ويراه أهلا لتولي منصب رئيس الجمهورية.
وفي ذات الصعيد اعتبر أحمد عبدالله مجيد عبدالكريم المجيدي، الذي تقدم بطلب ترشيحه للانتخابات الرئاسية اليوم بصفة مستقل أن أهمية هذا الحدث تستدعي مشاركة كل مواطن يمني حريص على اليمن واستقراره وتطويره وازدهاره في هذه العملية الديمقراطية طبقاً لما حدده دستور الجمهورية اليمنية.
وقال: لهذا وشعوراً مني بأهمية هذا الحدث، طالما ولدي القدرة على خوض هذه التجربة قررت التقدم للترشيح ولدي طموحات للإسهام في معالجة مختلف القضايا التي تهم شعبنا اليمني سواءاً في المجالات السياسية أوالإقتصادية والحفاظ على كل ما أنجزته ثورة سبتمبر واكتوبر وفي مقدمة ذلك الإنجاز العظيم المتمثل بالوحدة اليمنية المباركة.
مشيراً إلى أن من أولويات برنامجه الإنتخابي تطوير التنمية الاقتصادية للبلد وتطوير الأوضاع الاجتماعية وتعميق السلم الاجتماعي وتوفير فرص العمل للمواطنين ذكوراً وإناثاً على حد سواء والعمل على تصحيح الاختلالات التي تركتها فتنة محاولة الإنفصال عام 1994م والتي عانى منها كثير من أبناء شعبنا اليمني وبما في ذلك معالجة أوضاع الأخوة الذين لم ترتب أوضاعهم حتى الآن.