اجبات الرئيس على اسئلة مجلة اليوم السابع
سؤال أصبحتم أول رئيس للدولة اليمنية الموحدة، وخرج الشعب مؤيدا لكم من الجنوب الى الشمال ما الوعد الذي تحملونه له؟.
الرئيس :إن أي عمل وطني كبير لابد أن يكون له هدف نبيل وشعبنا اليمني الذي ذاق مرارة التشطير يدرك أهمية قيام الدولة اليمنية الحديثة التي ستعيد له مجده وحضارته التي تميز بها عبر التاريخ وتحقق له الخير والرخاء والسعادة والنماء.
والطموحات كبيرة لا تتوقف عند تحقيق الأحلام الوطنية باعتبار ذلك بداية طريق الى إنجازات واسعة على مختلف الأصعدة حتى نضع لليمن بنية اقتصادية واجتماعية وثقافية قوية ومركزا عربيا ودوليا مرموقا وذلك لا يمكن تحقيقه إلا بتكاتف جميع أبناء شعبنا اليمني وقواه الخيرة. والمسئولية جسيمة وتضامنية خاصة وتطلعاتنا كبيرة لبناء يمن واعد بالخير والازدهار.
سؤال :وانتم تنتقلون الى وضع جديد، كيف تصفون الأيام الأولى من الوحدة من خلال ممارستها داخل المؤسسات؟
الرئيس: إن قيام الدولة اليمنية الجديدة لم يتم إلا بعد وضع الأسس الكاملة الكفيلة بدمج وترتيب أوضاع الأجهزة والمؤسسات الأمر الذي يجعلنا نتفرغ لمهام أخرى وعلى رأسها كيفية تطوير أعمال أجهزة الدولة بما يتلاءم وطموحات المرحلة. ومن هنا يمكن القول أن أي مصاعب إذا وجدت يمكن التغلب عليها حتى لا تقف حائلا أمام طموحات شعبنا الواسعة.
سؤال :حملت الوحدة معها بشائر توسيع هامش الممارسة الديمقراطية ما هي السبل لتعزيز ذلك، وبقائها داخل المؤسسات؟.
الرئيس:إن الديمقراطية خيار شعبنا لتسيير شئون حياته… كما أنها ليست جديدة على مجتمعنا الذي مارسها بما يتفق وقيمه وذاتيته المميزة مما حصنها من أي اختراقات قد تسيء إليها.وتد حرصت الدولة اليمنية الجديدة على تأطيرها من خلال الدستور والقوانين والمؤسسات التشريعية والشعبية. ونحن حريصون كل الحرص على حق شعبنا في ممارسة حقوقه السياسية والديمقراطية المشروعة في إطار هذه المؤسسات واحترام الرأي والرأي الآخر.
سؤال :كيف ترون إلى إمكانية استيعاب معارضي الوحدة؟.
الرئيس :البلد بلد الجميع والجمهورية اليمنية تستوعب الكل وهي تفتح ذراعيها لكل القوى الوطنية الخيرة التي يكون ولاؤها لله وللوطن والثورة.
سؤال :بعد نجاح الاستفتاء الشعبي على الدستور في كانون الأولى (ديسمبر القادم ألا توجد، نية لاختصار المرحلة الانتقالية عملا بنهج التسريع الذي سرتم عليه؟.
الرئيس :كان همنا الوحيد هو قيام الدولة اليمنية الموحدة… وقد تحقق والحمد!ته وماعداه فهو من ضمن الخطوات الإجرائية كدمج المؤسسات والأجهزة وتنقل الكوادر وترتيب أوضاعها بما يضمن معدلات نجاح في العمل والإنتاج حتى تتحقق كامل الأهداف المرسومة.
ولذلك فالمرحلة الانتقالية لا تأثير لها سواء أقصرت مدتها أم طالت ما دامت الوضاع الدولة مرتبة بالشكل المطلوب.
سؤال :ذهبتم الى القمة العربية في بغداد كيمن موحد كيف استقبل القادة العرب وحدتكم وما هي نظرتكم للمساعدة العربية من أجل تجاوز مصاعب البدايات؟
الرئيس :لاشك أنكم قد تابعتم ذلك بأنفسكم ولقد سعد شعبنا كثيرا بحضور اليمن الموحد فعاليات قمة بغداد الاستثنائية.. كما سعد جميع إخواننا الزعماء العرب بهذا الحضور الذي كان مؤكدا لحرارة الترحاب والمباركة بقيام هذه الدولة الجديدة التي تعتبر بداية أمل واعد بتحقيق الوحدة العربية الشاملة.
وما مشاركة اليمن في هذه القمة إلا تلبية لهذا الواجب القومي الذي يفرض علينا التلاحم لمواجهة الأخطار المحدقة بأمتنا العربية جمعاء بروح الفريق الواحد.
أما ما أشرت إليه بخصوص تجاوز المصاعب الاقتصادية التي نواجهها فنحن نحاول جاهدين نجاوزها وفق إمكانياتنا وقدراتنا المتاحة.
سؤال :هل بحثتم مع الأشقاء العرب في إمكانية تقديم مساعدات عاجلة؟.
الرئيس :القضايا التي بحثت في القمة كانت مدرجة مسبقا في جدول الأعمال.
سؤال :ما الذي تطلبونه من العرب؟
الرئيس: المزيد من التعاون والتكامل.
سؤال :ما هي في نظركم أبزر الأخطار على الوحدة؟.
الرئيس:ليست هناك أي مخاطر منظورة.. وشعبنا حريص على وحدته والدفاع عنها.
سؤال :كيف يعمل مجلس الرئاسة؟..
الرئيس: مجلس الرئاسة يعمل كفريق واحد وبتكامل وانسجام وباعتباره قيادة جماعية واحدة.
سؤال :حرصتم على حضور الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات احتفالات إعلان الوحدة وهذا أمر له أثره العميق كيف ترون اليوم لقيام استراتيجية عربية لمواجهة التحديات المتمثلة برفض إسرائيل منطق السلام- تكثيف الهجرة اليهودية الى فلسطين- تهديد الأمن القومي العربي؟.
الرئيس :الأخ المناضل ياسر عرفات يحرص على أن يشارك إخوانه أبناء الشعب اليمني أفراحهم الوطنية صفة مستمرة وقد سعدنا كثيرا بحضوره احتفالات إعلان قيام الجمهورية اليمنية التي تعتبر خطؤه أولى على طريق الوحدة العربية أمل الجماهير من المحيط الى الخليج.
والحقيقة أن الوضع العربي الراهن بحاجة ماسة الى الحذر واليقظة حتى نستطيع تجاوز أنواع المخاطر والوقوف بصلابة أمام التحديات مهما كانت.
فما يواجهه شعبنا الفلسطيني اليوم من مآس وآلام وقتل وتشريد وخراب ودمار تقوم بها الآلية الصهيونية الفاشية بالإضافة إلى فرض سياسة التوطين في الأراضي العربية المحتلة هو ني حاجة ماسة الى وقفة عربية مسؤولة لمواجهة كل أنواع التحديات والمخاطر لرؤية مشتركة واستراتيجية عربية واحدة..
سؤال :انتم عضو في مجلس التعاون العربي كيف ترون دور دولة اليمن في ظل التجمعات العربية القائمة، لتحقيق التضامن العربي وأحياء العمل العربي المشترك؟
الرئيس :ضمت المجالس العربية الكثير من الأقطار العربية واليمن كعضو مؤسس في مجلس التعاون العربي يعمل مع أشقائه من أجل التكامل والتضامن وتعزيز العمل العربي المشترك.